عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

أدعية الإمام الرضا عليه السلام

أدعية الإمام الرضا عليه السلام

للإمام الرضا ( عليه السلام ) أنواع من الأدعية والابتهالات تدلّ على مدى اتّصاله بالله ، ومدى تعلّقه به ، وانقطاعه إليه ، وإليك بعض نماذجها :
 
1ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في قنوت الوتر :

قال رجاء بن أبي الضحّاك : بعثني المأمون في أشخاص علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) من المدينة ... ، فو الله ما رأيت رجلاً كان اتقى لله تعالى منه ، ولا أكثر ذكراً لله في جميع أوقاته منه ، ولا أشدّ خوفاً لله عزّ وجلّ منه ... ، وكان يقنت في وتره ، ويقول :

(اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللّهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولّنا فيمن تولّيت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شرّ ما قضيت ، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك ، إنّه ﻻ يذلّ من واليت ، ولا يعزّ من عاديت ، تباركت ربّنا وتعاليت ) .
 
2ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في السجود :

كان ( عليه السلام ) يقول في سجوده : (لك الحمد إن أطعتك ، ولا حجّة لي إن عصيتك ، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك ، ولا عذر لي إن أسأت ، ما أصابني من حسنة فمنك ، يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها ، من المؤمنين والمؤمنات ) .

 
3ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم عرفة :

قال ( عليه السلام ) يوم عرفة : (اللّهم كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك ، وكما بدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فأشفعها بمغفرتك ، وكما عرفّتني وحدانيتك فأكرمني بطاعتك ، وكما عصمتني ممّا لم اكن اعتصم منه إلاّ بعصمتك ، فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه ، يا جواد يا كريم ، يا ذا الجلال والإكرام ) .

 
4ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الشدائد :

قال ( عليه السلام ) : (اللّهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت رجائي في كل شدّة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدّة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، وتعيى فيه الأمور ، ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق ، ويشمت فيه العدو ، أنزلته بك وشكوته إليك ، راغباً إليك فيه عمّن سواك ، ففرّجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت وليّ كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة . فلك الحمد كثيراً ، ولك المنّ فاضلاً ، بنعمتك تتم الصالحات ، يا معروفاً بالمعروف معروف ، ويا من هو بالمعروف موصوف ، أنلني من معروفك ، معروفاً تغنيني به عن معروف من سواك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) .

 

5ـ دعاؤه ( عليه السلام )
لصاحب الأمر :

قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجّتك على خلقك ، ولسانك المعبّر عنك بإذنك ، الناطق بحكمتك ، وعينك الناظرة في بريّتك ، وشاهداً على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك .

اللّهم وأعذه من شرّ ما خلقت وذرأت ، وبرأت وأنشأت وصوّرت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي ﻻ يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك وآباءه أئمّتك ، ودعائم دينك ، صلواتك عليهم أجمعين .

واجعله في وديعتك التي ﻻ تضيع ، وفي جوارك الذي ﻻ يخفر ، وفي منعك وعزّك الذي لا يقهر .

اللّهم وآمنه بأمانك الوثيق ، الذي ﻻ يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي ﻻ يضام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ، وأيّده بجندك الغالب ، وقوّه بقوّتك ، وأردفه بملائكتك .

اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والبسه درعك الحصينة ، وحفّه بملائكتك حفّاً .

اللّهم وبلّغه افضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين ، اللّهم أشعب به الصدع ، وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزيّن بطول بقائه الأرض ، وأيّده بالنصر ، وانصره بالرعب ، وافتح له فتحاً يسيراً ، واجعل له من لدنك على عدوّك وعدوّه سلطاناً نصيراً .

اللّهم اجعله القائم المنتظر ، والإمام الذي به تنتصر ، وأيدّه بنصر عزيز وفتح قريب ، وورّثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، واحي به سنّة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتّى ﻻ يستخفي بشيء من الحق مخافة أحدٍ من الخلق ، وقوّ ناصره ، واخذل خاذله ، ودمدم على من نصب له ، ودمّر على من غشّه .

اللّهم واقتل به جبابرة الكفر ، وعمده ودعائمه ، والقوام به ، واقصم به رؤوس الضلالة ، وشارعة البدعة ، ومميتة السنّة ، ومقوّية الباطل ، واذلل به الجبّارين ، وأبر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين ، حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها ، وسهلها وجبلها حتّى ﻻ تدع منهم ديّاراً ، ولا تبقي لهم آثاراً .

اللّهم وطهّر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعزّ به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكم النبيين ، وجدّد به ما محي من دينك ، وبدّل من حكمك ، حتّى تعيد دينك به ، وعلى يديه غصّاً جديداً صحيحاً محضاً ﻻ عوج فيه ولا بدعة معه ، حتّى تنير بعدله ظلم الجور ، وتطفئ به نيران الكفر ، وتظهر به معاقد الحق ، ومجهول العدل ، وتوضّح به مشكلات الحكم .

اللّهم وإنّه عبدك الذي استخلصته لنفسك ، واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب ، وبرّأته من العيوب ، وطهّرته من الرجس ، وصرفته عن الدنس ، وسلمته من الريب .

اللّهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامّة أنّه لم يذنب ولم يأت حوباً ، ولم يرتكب لك معصية ، ولم يضيّع لك طاعة ، ولم يهتك لك حرمة ، ولم يبدّل لك فريضة ، ولم يغيّر لك شريعة ، وإنّه الإمام التقي الهادي المهدي الطاهر التقي الوفي الرضي الزكي .

اللّهم فصل عليه وعلى آبائه ، وأعطه في نفسه وولده وأهله وذرّيته وأمّته وجميع رعيته ما تقر به عينه ، وتسرّ به نفسه ، وتجمع له ملك المملكات كلّها قريبها وبعيدها ، وعزيزها وذليلها ، حتّى يجري حكمه على كل حكمٍ ، ويغلب بحقّه على كل باطل .

اللّهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى ، والمحجّة العظمى ، والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ، ويلحق بها التالي .

اللّهم وقوّنا على طاعته ، وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه القوّامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتّى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ، ومقوّية سلطانه .

اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل ذلك كلّه منا لك خالصاً من كل شك وشبهة ، ورياء وسمعة ، حتّى ﻻ نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به إلاّ وجهك ، وحتّى تحلّنا محلّه ، وتجعلنا في الجنّة معه ، ولا تبتلنا في أمره بالسامة والكسل ، والفترة والفشل ، واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك ، وتعزّ به نصر وليّك ، ولا تستبدل بنا غيرنا ، فإنّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير ، وهو علينا كبير ، إنّك على كل شيء قدير .

اللّهم وصل على ولاة عهوده ، وبلّغهم آمالهم ، وزد في آجالهم ، وانصرهم وتمّم لهم ما أسندت إليهم من أمر دينك ، واجعلنا لهم أعواناً ، وعلى دينك أنصاراً ، وصل على آبائه الطاهرين الأئمّة الراشدين .

اللّهم فإنّهم معادن كلماتك ، وخزّان علمك ، وولاة أمرك ، وخالصتك من عبادك ، وخيرتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين .

اللّهم وشركاؤه في أمره ، ومعاونوه على طاعتك ، الذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه ، وانسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد ، وتجافوا الوطن ، وعطّلوا الوثير من المهاد ، قد رفضوا تجاراتهم ، واضرّوا بمعايشهم ، وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممّن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممّن ضدّ عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا .

فاجعلهم اللّهم في حرزك ، وفي ظل كنفك ، وردّ عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم ، وتأييدك ونصرك إيّاهم ما تعينهم به على طاعتك ، وازهق بحقّهم باطل من أراد إطفاء نورك ، وصل على محمّد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق ، وقطر من الأقطار ، قسطاً وعدلاً ورحمة وفضلاً ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك ، وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد آمين رب العالمين ) .

 
6ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الإفطار :

قال ( عليه السلام ) : (من قال عند إفطاره : اللّهم لك صمنا بتوفيقك ، وعلى رزقك افطرنا بأمرك ، فتقبّله منّا ، واغفر لنا إنّك أنت الغفور الرحيم ، غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه ) .

 

7ـ دعاؤه ( عليه السلام ) الهي بدت قدرتك :

قال ( عليه السلام ) : (الهي بدت قدرتك ، ولم تبد هيئة لك ، فجهلوك وقدّروك ، والتقدير على غير ما به شبّهوك ، فأنا بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شيء ولن يدركوك ، ظاهر ما بهم من نعمتك ، دلّهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك يا الهي مندوحة إن يتناولوك ، بل شبّهوك بخلقك ، فمن ثمّ لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربّاً فبذلك وصفوك ، فتعاليت يا الهي وتقدّست عمّا به المشبهون نعتوك .

يا سامع كل صوت ، ويا سابق كل فوت ، يا محيي العظام وهي رميم ، ومنشئها بعد الموت ، صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل لي من كل هم فرجاً ومخرجاً ، وجميع المؤمنين إنّك على كل شيءٍ قدير ) .

 

8ـ دعاؤه ( عليه السلام ) يا جبّار السماوات والأرضين :

قال ( عليه السلام ) : (استسلمت مولاي لك ، وأسلمت نفسي إليك ، وتوكّلت في كل أموري عليك ، وأنا عبدك وابن عبديك ، أخبأني اللّهم في سترك عن شرار خلقك ، واعصمني من كل أذىً وسوء بمنّك ، واكفني شر كل ذي شرٍ بقدرتك .

اللّهم من كادني وأرادني فإنّي أدرا بك في نحره ، واستعين بك منه ، واستعيذ منه بحولك وقوّتك ، وشدّ عنّي أيدي الظالمين إذ كنت ناصري ، ﻻ إله إلاّ أنت يا أرحم الراحمين ، وإله العالمين .

أسألك كفاية الأذى والعافية والشفاء ، والنصر على الأعداء ، والتوفيق لما تحب ربّنا وترضى ، يا اله العالمين ، يا جبّار السماوات والأرضين ، يا رب محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، صلواتك عليهم أجمعين ) .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ملامح شخصية الإمام جعفر الصادق عليه السلام
أحاديث في الخشية من الله (عزّ وجلّ)
أقوال علماء أهل السنة في اختصاص آية التطهير ...
فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام
علي مع الحق - علي مع القرآن - شبهة وجوابها - خلاصة ...
صدق الحدیث
السيد الشاه عبدالعظيم الحسني رضوان الله عليه
كلمات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصار

 
user comment