عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

الخصائص الحسينيّة.. (2)

الخصائص الحسينيّة.. (2)

الخصائص الحسينيّة.. (2)

روى الطبراني في ( المعجم الكبير:147 ـ من المخطوط ) عن يحيى بن يمان، عن إمامٍ لبني سليم، عن أشياخٍ له غَزَوا أرض الروم فنزلوا في كنيسةٍ من كنائسهم، فقرأوا في حَجَرٍ مكتوب:

أترجو أمّةٌ قتَلَـت حسينـاً

 

شفاعةَ جَدِّهِ يومَ الحسابِ ؟!

قالوا: فسألناهم: منذُ كم بُنِيَت هذه الكنيسة ؟ قالوا: قبل أن يُبعَث نبيّكم بثلاثمئةِ سنة. ( وعن المعجم الكبير ذكر الخبر: الگنجي الشافعي في: كفاية الطالب:290 ـ ط الغري. كما ذكره الخوارزمي في: مقتل الحسين عليه السلام 93:2 ـ ط الزهراء، وفيه بعد البيت الأوّل:

فلا واللهِ ليس لهـم شفيـعٌ

 

وهم يومَ القيامةِ في العذابِ!

كما ذكره ابن كثير في: البداية والنهاية 200:8 ـ ط القاهرة، والهيثمي في: مجمع الزوائد 199:9 ـ ط القدسي بالقاهرة، وابن عساكر في تاريخ دمشق 342:4 ـ ط روضة الشام، وسبط ابن الجوزي في: تذكرة خواصّ الأمّة:283 ـ ط الغري، والزرندي في: نظم درر السمطين:291 ـ ط القضاء، والقلقشندي في: مآثر الإنافة في معالم الخلافة:117 ـ ط الكويت، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:231 ـ ط إسلامبول. فيما ذكر الطبراني الخبر في: المعجم الكبير:147 ـ من المخطوط بصورة أخرى: ـ عن أبي قبيل قال: لمّا قُتل الحسين بن علي رضي الله عنهما واحتزّوا رأسه، وقعدوا في أوّل مرحلةٍ يشربون النبيذ يتحيَّون بالرأس، فخرج عليهم قلمٌ من حديد من حائط، فكتب بسطر دم:

أترجو أمّةٌ قتلـت حسينـاً

 

شفاعةَ جَدِّه يومَ الحسابِ ؟!

كذلك نقله المحبّ الطبري في: ذخائر العقبى:144 ـ ط القدسي بالقاهرة، والخوارزمي في: مقتل الحسين عليه السلام 93:2 ـ ط الزهراء، والگنجي في: كفاية الطالب:291 ، ط الغري، وابن عساكر في: تاريخ دمشق ـ على ما في منتخبه 342:4 ـ ط روضة الشام، والذهبي في: تاريخ الإسلام 13:3 ـ ط مصر، والهيثمي الشافعي في: مجمع الزوائد 199:9 ـ ط القدسي بالقاهرة، وابن كثير في: البداية والنهاية 200:8 ـ ط القاهرة، والسيوطي في: الخصائص الكبرى 127:2 ـ ط حيدرآباد، وغيرهم. ولا تعارض بين مثل هذه الأخبار، إذ قد يتكرّر الموضوع في أكثر من واقعة وموقع.
فقد روى الشيخ القندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:230 ـ ط إسلامبول عن: مقتل الحسين عليه السلام لأبي محنف أنّه كتب: ثمّ إنّ ابن زياد دعا الشمر اللعين وخولّى وشِبَث بن رِبْعي وعمر بن سعد، وضمّ إليهم ألف فارس وأمرهم بأخذ السبايا والرؤوس إلى يزيد، وأمرهم أن يشهروهم في كلّ بلدة يدخلونها. فساروا على ساحل الفرات، فنزلوا على أوّل منزلٍ كان خراباً، فوضعوا الرأس الشريف المبارك المكرَّم، والسبايا مع الرأس الشريف، وإذا رأوا يداً خرجت من الحائط معها قلم يكتب بدم عبيط ( أي طريّ ) شعراً:

أترجو أمّةً قتَلَـت حسينـاً

 

شفاعةَ جَدِّه يومَ الحسابِ ؟!

فلا واللهِ ليس لهـم شفيـعٌ

 

وهُم يومَ القيامةِ في العذابِ!

لقد قتلوا الحسينَ بِحُكم جَورٍ

 

وخالَفَ أمرُهم حُكمَ الكتابِ

فهربوا، ثمّ رجعوا، ثمّ رحلوا من ذلك المنزل، وإذا هاتفٌ يقول:

ماذا تقولون لو قـال النبـيُّ لكُـم:

 

مـاذا فعلتُـم وأنتـم آخِـرُ الأُمـمِ

بعترتـي وبأهلـي عنـد مُفتقَـدي

 

منهم أُسارى، ومنهم ضُرِّجوا بدمِ ؟!

ما كان هذا جزائي إذ نصحتُ لكُـم

 

أن تَخْلفوني بسوءٍ في ذوي رَحِمي

وبصورة أخرى، ووقائع أخرى، رُويت هذه الأبيات، كما في: مفتاح النجا للبدخشي:135 ـ من المخطوط، والأخبار الطوال للدينوري:109 ـ ط القاهرة، وتاريخ الخميس للدياربكري 299:2 ـ ط الوهبيّة بمصر، وكفاية الطالب للگنجي:290 ـ ط الغري. بينما جاء في: تذكرة خواصّ الأمّة لسبط ابن الجوزي الحنفي أنّ سليمان بن يسار قال: وُجِد حجر مكتوبٌ عليه:

لابدَّ أن تَـرِدَ القيامـةَ فاطـمٌ

 

وقميصُها بدمِ الحسينِ مُلطَّخُ!

ويلٌ لِمَن شُفَعـاؤُه خُصَمـاؤُهُ

 

والصُّورُ في يومِ القيامةِ يَنفُخُ!

رواه: الزرندي في: نظم درر السمطين:219 ـ ط القضاء بالقاهرة، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة لذوي القربى:331 ـ ط إسلامبول ).
وأمّا نَوح الجنّ على أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه، فقد يظنّه الكثير أنّه من مرويّات الشيعة، وأنّ الأمر غريب، فيما وجدنا خبرَ ذلك في عشرات مصادر أهل السنّة برواياتٍ موثّقةٍ أكيدة ثُبِّتت في عيون مصادرهم، ودُوِّنت في المسلّمات الصحاح من أخبارهم، وهذه نبذٌ ممّا ورد عندهم:
عن أمّ المؤمنين أمّ سَلَمة رضوان الله عليها:ـ
ـ روى الطبراني في ( المعجم الكبير:147 ـ من المخطوط ) أنّها قالت: سمعتُ الجِنَّ تنوح على الحسين بن عليٍّ رضي الله عنه.
ـ وكتب المحبّ الطبري الشافعي في ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:150 ـ ط مكتبة القدسي بالقاهرة ): عن أمّ سلمة قالت: لمّا قُتل الحسين ناحت عليه الجنّ ومُطِرْنا دماً!
ـ وعن ( المعجم الكبير ) روى: الذهبي في ( تاريخ الإسلام 349:2 ـ ط مصر )، وكذا في ( سِير أعلام النبلاء 214:3 ـ ط مصر ).
ـ وعن أمّ سلمة رضي الله عنها أيضاً روى أبو علاء الدين الشبلنجي الحنفي في ( آكام المرجان:147 ـ ط الصبيح بالقاهرة ) أنّها قالت: ناحت الجنّ على الحسين رضي الله عنه.
ـ وممّن رَوى عن الطبراني وغيره: الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:223 ـ ط القضاء )، وابن حجر العسقلاني الشافعي في ( الإصابة في تمييز الصحابة 334:1 ـ ط مصطفى محمّد بمصر )، والهيثمي الشافعي في ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 199:9 ـ ط مكتب القدسي في القاهرة )، وابن كثير الدمشقي في ( البداية والنهاية 231:6 ـ ط السعادة بمصر )، والسيوطي الشافعي في ( تاريخ الخلفاء:80 ـ ط الميمنيّة بمصر )، وابن حجر المكّي الشافعي في ( الصواعق المحرقة:194 ـ ط الميمنيّة )، والبدخشي في ( مفتاح النجا بمناقب آل العباء:144 ـ من المخطوط ).. وغيرهم.
ـ كما روى الطبراني في ( المعجم الكبير:147 ـ من المخطوط ) نصّاً آخر للخبر عن أمّ سلمة أيضاً أنّها رضي الله عنها قالت: ما سمعتُ نَوحَ الجنّ منذ قُبِض النبيّ صلّى الله عليه وآله إلاّ الليلة، وما أرى ابني إلاّ قد قُتل! ( تعني الحسين رضي الله عنه )، فقالت لجاريتها: أُخرجي فَسَلي. فأُخبِرت أنّه قد قُتل، وإذا جنيّةٌ تنوح:

ألا يا عينُ فاحتفلـي بجهـدِ

 

ومَن يبكي على الشهداءِ بعدي

على رهطٍ تقودُهـمُ المنايـا

 

إلى متحيّرٍ فـي مُلـكِ عبـدِ

وعنه نقل من تقدّم.
ـ وفي خبرٍ آخر رواه ابن كثير في ( البداية والنهاية 200:8 ـ ط مصر ) أنّ أمّ سلمة قالت: سمعتُ الجنّ يَنُحنَ على الحسين وهُنّ يَقُلنَ:

أيُّها القاتلون جهلاً حسينـاً

 

أبشِروا بالعذاب والتنكيـلِ

كلُّ أهل السماءِ يدعو عليكم

 

ونبـيٍّ ومُرسَـلٍ وقَبـيـلٍ

قد لُعِنتُم على لسان ابن داودَ

 

وموسى وصاحبِ الإنجيـلِ

ذكره أيضاً: ابن عساكر الدمشقي في ( تاريخ دمشق 341:4 ـ ط روضة الشام )، والگنجي الشافعي في ( كفاية الطالب:295 ـ ط الغري )، والزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:217 ـ ط القضاء )، والقندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:320 ـ ط إسلامبول ).
وعن الزهري، روى سبط ابن الجوزي الحنبلي ثمّ الحنفي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:279 ـ ط مصر ) أنّه قال: ناحت الجنّ على الحسين وقالت:

خيرُ نساءِ الجنِّ يَبكينَ شَجِيّـاتِ

ويَلْطِمنَ خدوداً كالدنانير نقيّـاتِ

ويَلبَسنَ ثيابَ السود بعد القصيّاتِ

وعن جابر الحضرمي، عن أمّه قالت: سمعتُ الجنَّ تنوح على الحسين وهي تقول:

أنعى حسيناً هبلا

 

كان حسينٌ رجلا

ـ رواه محيي الدين بن عربي في ( محاضرة الأبرار 160:2 ـ ط مصر )، وعنه: السيوطي الشافعي في ( الخصائص الكبرى 127:2 ـ ط حيدرآباد )، والقندوزي في ( ينابيع المودّ:320 ـ ط إسلامبول ).. لكنّ السيوطي ذكر بدل: رجلا، جبلا، وكذا القندوزي.
وعن عبّاد بن صهيب روى خبره: الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:223 ).
أمّا أبو مخنف، فقد روى القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:352 ـ ط إسلامبول ) أنّه قال: نصبوا الرمح الذي عليه الرأس الشريف المبارك المكرَّم إلى جانب صومعة الراهب، فسمعوا صوت هاتفٍ ينشد ويقول:

واللهِ ما جئتُكم حتّـى بَصُـرتُ بـهِ

 

بالطـفِّ مُنعَفِـرَ الخدَّيـنِ منحـورا

وحولَـه فتيـةٌ تُدمـى نحـورُهـمُ

 

مِثلَ المصابيح يَغشَون الدجى نـورا

كان الحسينُ سراجـاً يُستضـاء بـهِ

 

أللهُ يَعلـمُ أنّـي لــم أقــل زُورا

مات الحسينُ غريبَ الـدارِ منفـرداً

 

ظامي الحشاشة صادي القلبِ مقهورا

فقالت أمّ كلثوم: مَن أنت يرحمك الله ؟ قال: أنا مَلِك الجنّ، أتيتُ أنا وقومي لنصرة الحسين رضيَ اللهُ عنه وأرضاه، فوجدناه مقتولاً! فلمّا سمع الجيش ذلك من الجنّ تيقّنوا بكونهم من أهل النار.
وعن مولى عمرو بن عِكْرمة روى الطبري في ( تاريخ الأمم والملوك 357:4 ـ ط الاستقامة بمصر ) أنّ هذا الرجل قال: أصبحنا صبيحةَ قتل الحسين بالمدينة، فإذا مولى لنا يُحدّثنا قال: سمعتُ البارحة منادياً ينادي وهو يقول:

أيُّها القاتلون جهلاً حسيناً

 

أبشِروا بالعذابِ والتنكيلِ

ـ إلى آخر الأبيات، روى ذلك أيضاً: ابن كثير الدمشقي في ( البداية والنهاية 198:8 ـ ط مصر )، وابن الأثير الجزري في ( الكامل في التاريخ 301:3 ط الميمنية بمصر )، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:280 ـ ط العلميّة بالنجف الأشرف )، والشبلنجي الحنفي في ( آكام الآجام:147 ـ ط مصر ).
أمّا عن محمد مصقلي، فقد روى العسقلاني الشافعي في ( تهذيب التهذيب 353:2 ـ ط حيدرآباد ) أنّه قال: لمّا قُتل حسين بن علي سُمِع منادٍ ينادي ليلاً، يُسمَع صوته ولم يُرَ شخصه:

عَقرَت ثمودٌ ناقةً فاستُؤصِلُوا

 

وجَرَت سوانحُهم بغيرِ الأسعدِ

فَبَنُو رسول اللهِ أعظمُ حُرمةً

 

وأجَلُّ مِن أمّ الفصيلِ المُقْعَـدِ

عَحَباً لهم لمّا أتَوا لم يُمسَخوا

 

واللهُ يُملـي للطُّغـاةِ الجُهَّـدِ

ـ ذكر الأبيات بعين ما تقدّم: ابن عساكر الدمشقي الشافعي في ( تاريخ مدينة دمشق 341:4 ـ ط روضة الشام ).
فيما ذكر حديث أبي خبّاب الكلبي: المقدسي في ( البدء والتاريخ 10:6 ـ ط الخانجي بمصر )، والحافظ الطبراني في ( المعجم الكبير:147 ـ من المخطوط )، والخوارزمي في ( مقتل الحسين عليه السلام 95:2 ـ ط الزهراء )، وابن عربي في ( محاضرة الأبرار 159:2 ـ ط مصر )، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:279 ـ ط الغري )، والقرماني في ( أخبار الدول:109 ـ ط بغداد )، وابن عساكر في ( تاريخ دمشق 341:4 ـ ط روضة الشام )، والگنجي الشافعي في ( كفاية الطالب:294 ـ ط الغري )، والذهبي في ( تاريخ الإسلام 349:2 ـ ط مصر )، والزرندي في ( نظم درر السمطين:223 ـ ط القضاء )، وابن كثير في ( البداية والنهاية 200:8 ـ ط القاهرة )، والهيثمي في ( مجمع الزوائد 199:9 ـ ط القدسي )، والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء:80 ـ ط الميمنيّة بمصر )، وكذا في ( الخصائص الكبرى 126:2 ـ حيدرآباد )، والبدخشي في ( مفتاح النجا ـ المخطوط )، والقندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:351 ـ ط إسلامبول ).. وغيرهم، أمّا الذي قاله أبو خباب الكلبي فهو: حدّثني الجصّاصون قالوا: كنّا إذا خرجنا بالليل إلى الجبّانة عند مقتل الحسين رضي الله عنه، سَمِعنا الجنّ ينوحون عليه ويقولون:

مَسَحَ الرسولُ جَبينَهُ

 

فَلَه بريقٌ في الخُدودِ

أبَواهُ مِن عَلْيا قريشٍ،

 

جَدُّه خيـرُ الجُـدودِ

وقد ذكر البيتين أبو المحاسن يوسف بن أحمد اليغموري في كتابه ( نور القَبَس:263 ـ ط قسياران ) وزاد عليهما:

الجِنُّ تَنعـى كلُّهـم

 

لابنِ السعيدةِ والسعيدِ

فيما أضاف ابن عساكر إليه: وسمعهم أبو مرثد الفقيمي، فأجابهم بقوله:

خرجوا به وَفْداً إليه

 

فَهُم له شرُّ الوفـودِ

قتلوا ابنَ بنتِ نبيِّهم

 

سكنوا به نارَ الخلودِ

وينفرد الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطين:224 ـ ط القضاء ) عن رواة أهل السنّة بروايته عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه محمّد الباقر عليهما السلام أنّه قال: « نِيحَ الحسين ابن عليّ ثلاثَ سنين، وفي اليوم الذي قُتل فيه، فكان واثلة بن الأصمع ومروان بن الحكم ومسوّر بن مخرمة، وتلك المشيخة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله يَجيئون مُقَنَّعين فيسمعون نَوحَ الجنّ ويبكون ».
وتلك كرامة من كرامات سيّد الشهداء صلوات الله عليه أن أبكى العوالم، بما فيها من المعاندين والمنكرين، حُجّةً بالغةً عليهم.
وأخيراً يروي النسّابة السيّد محمّد مرتضى الحسينيّ الزَّبيديّ الحنفيّ ـ ت 1205 هـ ـ في كتابه المعروف ( تارج العروس 196:3، مادّة خَيَر ـ ط القاهرة ) قائلاً: خيرةُ بنت عبدالرحمان قالت: بكَتِ الجنّ على الحسين.
وكذا بكت السماوات والأرضون، والبحار والأنهار، والسهول والجبال، وكلُّ ذي حِسّ وشعور، بل وكلُّ جماد ونبات، وذُهِلَت العوالم، وتحيّرت الكواكب أترتطم ببعضها فيفني الكون وتنتهي الحياة!
وإذا كانت اللعنات قد صُبَّت من الجبّار على قتلة أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه، فإنّ الرحمات تَوالت وزُخّت على محبيّه ومُواليه، وعلى خادميه وناصريه، وعلى الباكين والمحزونين عليه.. وهم منذ يوم الطفّ وإلى يومنا هذا، وإلى ما يشاء الله تبارك وتعالى، حضورٌ في كلّ زمان وفي جميع بقاع الأرض وآفاق الفضاء، وتلك أيضاً من الكرامات والخصائص الحسينيّة.

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مكانة السيدة المعصومة (عليها السلام):
يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ملامح شخصية الإمام جعفر الصادق عليه السلام
أحاديث في الخشية من الله (عزّ وجلّ)
أقوال علماء أهل السنة في اختصاص آية التطهير ...
فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام
علي مع الحق - علي مع القرآن - شبهة وجوابها - خلاصة ...
صدق الحدیث
السيد الشاه عبدالعظيم الحسني رضوان الله عليه

 
user comment