في رثاء أمير المؤمنين (عليه السلام)
قصيدة لنخبة الفضلاء وزبدة الأدباء السيد حيدر الحلي (رحمه الله تعالى)
قـم نـاشد الاسلام عن مصابه ii أصـيـب بـالـنبي أم كـتـابه
أم ان ركب الموت عنه قد سرى ii بـالروح مـحمولا عـلى iiركابه
بلى قضى نفس النبي المصطفى وادرج الـلـيلة فــي iiأثـوابه
مـضى عـلى اهتضامه بغصة ii غـص بـها الـدهر مدى iiأعقابه
عـاش غـريبا بينها وقد قضى ii بـسيف أشـقاها عـلى iiاغترابه
لـقد أراقـوا لـيلة الـقدر دما ii دمـائها انـصببن فـي iiانصبابه
تـنزل الـروح فـوافى روحه ii صـاعـدة شـوقا إلـى iiثـوابه
فـضج والأمـلاك فـيها ضجة ii مـنها اقـشعر الـكون في iiاهابه
وانـقلب الاسـلام لـلفجر بـها لـلحشر أعـوالا عـلى iiمصابه
لـله نـفس أحـمد مـن قد غدا ii من نفس كل مؤمن أولى به غادره
ابـــن مـلـجـم ووجـهـه ii مـخضب بـالدم فـي iiمـحرابه
وجـه لـوجه الله كـم عـفره ii فـي مـسجد كـان أبـا iiتـرابه
فـاغبر وجـه الدين لاصفراره ii وخـضب الايـمان iiلاخـتضابه
ويـزعمون حـيث طـلوا دمه ii فـي صـومهم قد زيد في iiثوابه
والـصوم يدعو كل يوم صارخا ii قـد نـضحوا دمـي عـلى ثيابه
إطـاعة قـتلهم مـن لـم يكن ii تـقبل طـاعات الـورى إلا iiبه
قـتلتم الـصلاة فـي محرابها ii يـا قـاتليه وهـو فـي iiمحرابه
وشـق رأس العدل سيف جوركم مـذ شـق مـنه الرأس في iiذبابه
فـلامة الـيوم غدت في مجهل ii ظـلت طـريق الحق في iiشعابه
فـيا لـها غـلطة دهـر بعدها ii لا يـحمد الـدهر عـلى صوابه
ومــا كـفاه ان أرانـا ضـلة ii وهـادة تـعلوا عـلى iiهـضابه
حـتـى أرانـا ذئـبه مـفترسا ii بـين الـشبول لـيثه فـي iiغابه
هـذا أمـير الـمؤمنين بـعد ما ألـجـأهم لـلدين فـي ضـرابه
قـد ألـف الـهيجاء حتى ليلها ii عـرابـه يـأنـس فـي iiعـقابه
يـمشي إلـيها وهـو في ذهابه أشـد شـوقا مـنه فـي iiإيـابه
كـالشبل في وثبته والسيف في ii هـيـبته والـصل فـي iiأنـيابه
أرداه مـن لـو لـحظته عـينه ii فـي مـازق لـفر مـن iiارهابه
وهـو لـعمري لو يشاء لم ينل ii مـا نـال أشـقى القوم في iiأرابه
لـكـن غـدا مـسلما مـحتسبا ii والـخير كـل الخير في iiاحتسابه
فـليبك جـبريل لـه ولينتحب ii فـي الـملأ الأعلى على iiمصابه
نـعم بـكى والـغيث من بكائه ii يـنحب والـرعد مـن iiانـتحابه
مـنتدبا فـي صـرخة وانـما ii يـسـتصرخ الـمهدي iiبـانتدابه
يـا أيـها المحجوب عن شيعته ii وكـاشف الـغم عـلى احـتجابه
كـم تـغمد الـسيف لقد تقطعت ii رقـاب أهـل الـحق في iiارتقابه
فـانهض لـها فـليس إلاك لها ii قـد سـئم الـصابر جرع ؟ ؟ ii؟
واطلب أباك المرتضى ممن غدا مـنـقلبا عـنـه عـلـى ؟ ؟ ii؟
فـهو كـتاب الله ضـاع بينهم ii فـاسأل بـأمر الله عـن iiكـتابه
وقـل ولـكن بـلسان مـرهف ii واجـعل دمـاء الـقوم في جوابه
يـا عصبة الالحاد أين من قضى مـحتسبا فـكنت فـي iiاحـتسابه
أيـن أمـير الـمؤمنين أو مـا عـن قـتله اكـتفيت iiباغتصابه