كفاني ضنى أن أرى في الحسين فأغضبت الله في قتلـه عشية أنهضها بغيها بجمع من الأرض سدّ الفروج وسامته يركب أحدى اثنتين وأما يرى مذعناً أو تموت فقال لها اعتصمي بالإبا إذا لم تجد غير لبس الهوان رأى القتلَ صبراً شعار الكرام فشَّمَر للحرب عن معركٍ تزيد الطلاقة في وجهه ولمّا قضى للعلا حقّها ترجل للموت عن سابق عفيراً متى عاينته الكماة فما أجلت الحرب عن مثله تريب المحيا تظنّ السما غريباً أرى يا غريب الطفوف اتقضى فداك حشى العالمين ألست زعيم بني غالب
|
|
شفت آل مروان أضغانهـا وأرضت بذلك شيطانهـا فجاءته تركب طغيانها فغطى النجود وغيطانها وقد صرت الحرب أسنانها نفسٌ أبى العزّ إذعانها فنفس الأبيّ وما زانها فبالموت تنزع جثمانها وفخراً يُزيّن لها شأنها به عَرَك الموت فرسانها إذا غيّر الخوف ألوانها وشيّد بالسيف بنيانها له أخلت الخيل ميدانها يختطف الرعب ألوانها صريعاً يجبن شجعانها بأنّ على الأرض كيوانها توسّد خدّك كثبانها خميص الحشاشة ظمئانها ومطعام فهر ومطعانها([1])
|