لا يُقبل عمل عبد وإن كَثُر إلا بولاية أهل البيت ( ع ) :
أخبرناالشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن الشيخ الفقيه السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في شعبان سنة إحدى عشرة و خمسمائة قال أخبرنا السعيد الوالد قال أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال حدثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي قال حدثنا إسماعيل بن محمد المزني قال حدثنا سلام بن أبي عميرة الخراساني عن سعد بن سعيد عن يونس بن الحباب عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) قال : قال رسول الله ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم (عليه السلام) فرحوا و استبشروا و إذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم و الذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي و ولاية أهل بيتي
و بهذا الإسناد عن محمد بن محمد رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن حمزة عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد رحمهم الله قال حدثني أبي عن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا
[82]
على أبي عبد الله في زمن بني مروان فقال ممن أنتم قلنا من أهل الكوفة قال ما من أهل البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة و لا سيما هذه العصابة إن الله هداكم لأمر جهلة الناس فأحببتمونا و أبغضنا الناس و تابعتمونا و خالفنا الناس و صدقتمونا و كذبنا الناس فأحياكم الله محيانا و أماتكم مماتنا فأشهد على أبي (عليه السلام) أنه كان يقول ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا و أومأ بيده إلى حلقه و قد قال الله عز و جل في كتابه وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً فنحن ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
أخبرناالشيخ الإمام الزاهد أبو محمد الحسن بن بابويه رحمه الله قال أخبرني عمي أبو جعفر محمد بن الحسن قال أخبرني أبي الحسن بن الحسين بن علي قال أخبرني عمي الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رحمهم الله قال حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا سيد النبيين و وصيي سيد الوصيين و أوصياؤه سادة الأوصياء و إن آدم (عليه السلام) سأل الله عز و جل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله إليه أني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقي و جعلت خيارهم الأوصياء ثم أوحى الله عز و جل إليه يا آدم أوص إلى ابنك شيث فأوصى آدم إلى شيث و هو هبة الله بن آدم و أوصى شيث إلى ابنه شنان و هو ابن نذلة الحوراء التي أنزلها الله عز و جل على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيث و أوصى شنان إلى مجثب و أوصى مجثب إلى محرق و أوصى محرق إلى عثميشا و أوصى عثميشا إلى أخنوخ و هو إدريس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و أوصى إدريس إلى ناحور و دفعها ناحور إلى نوح النبي (عليه السلام) و أوصى نوح إلى سام و أوصى سام إلى عيشاص و أوصى عيشاص إلى برغيثا و أوصى برغيثا إلى يافث و أوصى يافث إلى بره و أوصى بره إلى حفيشه و أوصى حفيشه إلى عمران و دفعها عمران إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام) و أوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل و أوصى إسماعيل (عليه السلام) إلى إسحاق و أوصى إسحاق إلى يعقوب و أوصى يعقوب إلى يوسف و أوصى يوسف إلى بريشا و أوصى بريشا إلى شعيب (عليه السلام) و دفعها إلى موسى
[83]
بن عمران (عليه السلام) و أوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون و أوصى يوشع بن نون إلى داود (عليه السلام) و أوصى داود إلى سليمان (عليه السلام) و أوصى سليمان إلى آصف بن برخيا و أوصى آصف بن برخيا إلى زكريا و دفعها زكريا إلى عيسى (عليه السلام) و أوصى عيسى إلى شمعون بن حمور الصفا و أوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا (عليه السلام) و أوصى يحيى بن زكريا إلى منذر و أوصى منذر إلى سليمة و أوصى سليمة إلى بردة ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و دفعها إلى بردة و أنا أدفعها إليك يا علي و أنت تدفعها إلى وصيك و يدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك و لتكفرن بك الأمة و لتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت عليك كالمقيم معي و الشاذ عنك في النار و النار مثوى للكافرين و أخبرني بهذا الحديث شيخي الإمام أبو محمد الحسن بن بابويه و شيخي المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي و الشيخ أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن جميعا عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمهم الله عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمهم الله عن الشيخ الفقيه أبي جعفر بن علي بن بابويه رحمه الله بإسناده إلى آخر الخبر .
أخبرناالشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الرازي بالري قراءة عليه في صفر سنة عشرة و خمسمائة قال أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيشابوري قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه قال حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الأهوازي قال حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن سهل الفارسي قال حدثنا أبو زرعة أحمد بن محمد بن موسى الفارسي قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب البلخي قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا الهيثم بن الحسين بن محمد بن عمر عن محمد بن هارون بن عمارة عن أبيه عن أنس بن مالك قال : خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها فجلس رسول الله تحتها فأورقت الشجرة و أثمرت و استظلت على رسول الله فتبسم و قال أنس ادع لي عليا فعدوت حتى انتهيت إلى منزللفاطمة (عليها السلام) فإذا أنا بعلي يتناول شيئا من الطعام فقلت له أجب رسول الله
[84]
فقال لخير ادعى فقلت الله و رسوله أعلم قال فجعل علي (عليه السلام) يمشي و يهرول على أطراف أنامله حتى مثل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجذبه رسول الله فأجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدثان و يضحكان و رأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام من ذهب مرصع باليواقيت و الجواهر و للجام أربعة أركان على ركن منه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله و على الركن الثاني مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله و علي بن أبي طالب ولي الله و سيفه على الناكثين و القاسطين و المارقين و على الركن الثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب و على الركن الرابع نجا المعتقدون لدين الله الموالون لأهل بيت رسول الله و إذا في الجام رطب و عنب و لم يكن أوان العنب و لا أوان الرطب فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأكل و يطعم عليا (عليه السلام) حتى إذا شبعا ارتفع الجام فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا أنس أ ترى هذه السدرة فقلت نعم قال قد قعد تحتها ثلاثمائة و ثلاثة عشر نبيا و ثلاثمائة و ثلاث عشر وصيا ما في النبيين نبي أشرف مني و لا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى إبراهيم في وقاره و إلى سليمان في قضائه و إلى يحيى في زهده و إلى أيوب في صبره و إلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) يا أنس ما من نبي إلا و قد خصه الله تبارك و تعالى بوزيره و قد خصني الله تبارك و تعالى بأربعة اثنين في السماء و اثنين في الأرض فأما اللذان في السماء فجبرئيل و ميكائيل و أما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب (عليه السلام) و عمي حمزة .
كلام أبي ذر في فضائل علي ( ع ) :
أخبرناالشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا السعيد الوالد رحمه الله قال أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن يحيى الأودي قال حدثنا إسماعيل بن أبان قال حدثنا فضيل بن الزبير قال حدثنا أبو عبيد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال : حججت أنا و سلمان الفارسي رحمه الله فمررنا بالربذة و جلسنا إلى أبي ذر الغفاري فقال لنا إنه ستكون بعدي فتنة و لا بد منها فعليكم بكتاب الله و الشيخ علي بن
[85]
أبي طالب (عليه السلام) فالزموهما فاشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أني سمعته يقول علي أول من آمن بي و أول من صدقني و أول من يصافحني يوم القيامة و هو الصديق الأكبر و هو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق و الباطل و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين
قال الشيخ الفقيه عماد الدين اليعسوب : أمير النحل و هو قائده يجتمعون إليه فإذا رحل رحلوا برحيله .
أخبرناالشيخ أبو علي الطوسي قال أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رحمهم الله قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه رحمهم الله عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر الجعفي قال : سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول في السماء أربعة ملائكة يقولون في تسبيحهم سبحان من دل هذا الخلق القليل من هذا الخلق الكثير على هذا الدين العزيز .
أخبرناالشيخ الإمام الزاهد الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه الله بقراءتي عليه في صفر سنة عشرة و خمسمائة قال حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه إملاء في جمادى الآخرة سنة خمس و خمسين و أربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد رحمه الله أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن رياح القرشي إجازة قال حدثني أبي قال حدثنا أبو علي الحسن بن محمد قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) قال : إن أبا ذر و سلمان رحمهما الله خرجا في طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل لهما إنه توجه إلى قبا فوجداه ساجدا تحت شجرة فجلسا ينتظرانه حتى ظنا أنه نائم فأهويا ليوقظاه فرفع رأسه إليهما ثم قال قد رأيت مكانكما و سمعت مقالتكما و لم أكن راقدا إن الله بعث كل نبي كان قبلي إلى أمته بلسان قومه و بعثني إلى كل أسود و أحمر بالعربية و أعطاني في أمتي خمس خصال لم يعطها نبيا قبلي نصرني بالرعب يسمع بي القوم بيني و بينهم مسيرة شهر فيؤمنون بي و أحل لي المغنم و جعل لي الأرض
[86]
مسجدا و طهورا أين ما كنت منها أتيمم من ترابها و أصلي عليها و جعل لكل نبي مسألة فسألوه إياها فأعطاهم في الدنيا و أعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المذنبين من أمتي يوم القيامة ففعل ذلك و أعطاني جوامع العلم و أعطى عليا مفاتيح الكلام و لم يعط ما أعطاني نبيا قبلي فمسألتي بالغة يوم القيامة لمن لقي الله لا يشرك به شيئا فيرضى مواليا لوصيي محبا لأهل بيتي
قال محمد بن أبي القاسم : آخر هذا الخبر يدل أن بشارة المصطفى بالشفاعة للمذنبين من أمته إنما تخص الشيعة الموالية المحبة لأهل بيته كما ذكره (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر الكلام .
أخبرناالشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة و خمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال حدثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي بالغري على ساكنه السلام في شعبان سنة ثمان و خمسين و أربعمائة قال حدثني أبو عبد الله أحمد بن عبدون بن أحمد البزاز بمدينة السلام سنة أربعمائة قال حدثني أبو المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني قال حدثني أحمد بن الحسين العدل الأنباري قال : قدم أبو نعيم الفضل بن دكين بغداد فنزل الرميلة و هي محلة بها فاجتمع إليه أصحاب الحديث و نصبوا له كرسيا صعد إليه و أخذ يعظ الناس و يذكرهم و يروي لهم الأحاديث و كانت أياما صعبة في التقية فقام رجل من آخر المجلس و قال له يا أبا نعيم أ تتشيع قال فكره الشيخ مقالته و أعرض عنه بوجهه و تمثل بهذين البيتين :
و ما زال بي حبيك حتى كأنني *** برد جواب السائلي عنك أعجم
لا سلم من قول الوشاة و تسلمي *** سلمت و هل حي من الناس يسلم
قال فلم يفطن بمراده و عاد إلى السؤال و قال يا أبا نعيم أ تتشيع فقال يا هذا كيف بليت بك و أي ريح هبت بك إلى نعم سمعت الحسن بن صالح بن حي يقول سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول حب علي عبادة و خير العبادة ما كتمت
أخبرني الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في شعبان سنة إحدى عشرة و خمسمائة قال أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رضي الله عنه
[87]
قال أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن صالح بن ميثم التمار رحمه الله قال : وجدت في كتاب ميثم رحمه الله يقول تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال لنا ليس من عبد امتحن الله قلبه للإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه و لا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه و أصبحنا نفرح بحب المحب لنا و نعرف بغض المبغض لنا و أصبح محبنا مغتبطا برحمة من الله ينتظرها كل يوم و أصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم و كان أبواب الرحمة قد فتحت لأهل الرحمة فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم و تعسا لأهل النار مثواهم إن عبدا لم يقصر في حبنا لخير يجعله الله في قلبه و لن يحبنا من يحب مبغضنا إن ذلك لم يجتمع في قلب واحد و ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما و يحب بالآخر عدوهم و الذي يحبنا فهو يخلص بحبنا كما يخلص الذهب الذي لا غش فيه نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء و أنا وصي الأوصياء و أنا حزب الله و رسوله و الفئة الباغية حزب الشيطان فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله تعالى عدوه و جبرئيل و ميكائيل و الله عدو الكافرين .