عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم من أهل الازمنة وإن الله تعالى نهى الشيعة عن الشك في حجة الله تعالى، أو أن يظنوا أن الله تعالى يخلى أرضه منها طرفة عين، كما قال أمير المؤمنين(عليه السلام) في كلامه لكميل بن زياد:

أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم من أهل الازمنة وإن الله تعالى نهى الشيعة عن الشك في حجة الله تعالى، أو أن يظنوا أن الله تعالى يخلى أرضه منها طرفة عين، كما قال أمير المؤمنين(عليه السلام) في كلامه لكميل بن زياد: " بلى اللهم لا تخلوا الارض من حجة لله إما ظاهر معلوم أو خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته " وحذرهم من أن يشكوا ويرتابوا، فيطول عليهم الامد فتقسو قلوبهم.

ثم قال(عليه السلام)(1) ألا تسمع قوله تعالى في الآية التالية لهذه الآية " اعلموا أن الله يحيى الارض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون " أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمة الضلال، وتأويل كل آية منها مصدق للآخر وعلى أن قولهم صلوات الله عليهم لابد أن يصح في شذوذ من يشذ، وفتنة من يفتتن ونكوص من ينكص على عقبيه من الشيعة بالبلبلة والتمحيص(2) والغربلة التى قد أوردنا ما ذكروه(عليهم السلام) منه بأسانيد في باب ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والفتنة، إلا أنا نذكر في هذا الموضع حديثا أو حديثين من جملة ما أوردنا في ذلك الباب لئلا ينكر منكر ما حدث من هذه الفرق العاملة بالاهواء، المؤثرة للدنيا.

وهو ما أخبرنا به أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي - وهذا الرجل ممن لا يطعن عليه في الثقة ولا في العلم بالحديث والرجال الناقلين له(3) - قال: حدثنا علي ابن الحسن التيملي(4) من تيم الله قال: حدثنى أخواى أحمد ومحمد ابنا الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبى كهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام) لشيعته: " كونوا في الناس كالنحل

___________________________________

(1) يعنى أباعبدالله عليه السلام في الحديث السابق.

(2) البلبلة - بالفتح -: شدة الهم والحزن، وأريد بها ههنا الاختبار والامتحان والابتلاء.والتمحيص الاختبار والابتلاء، ومحص الله العبد من الذنوب أى طهره.

(3) ستأتى ترجمته في أول الباب الاول من الكتاب ص 33.

(4) يعنى به على بن الحسن بن على بن فضال.

وعلى بن الحسين كما في بعض النسخ تصحيف من النساخ.

(*)

[26]

في الطير، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو يعلم ما في أجوافها لم يفعل بها كما يفعل.

خالطوا الناس بأبدانكم وزايلوهم بقلو بكم وأعمالكم، فان لكل امرئ ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب، أما إنكم لن تروا ما تحبون وما تأملون يا معشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمى بعضكم بعضا كذابين وحتى لا يبقى منكم على هذا الامر إلا كالكحل في العين والملح في الطعام وهو أقل الزاد(1) وسأضرب لكم في ذلك مثلا: وهو كمثل رجل كان له طعام قد ذراه(2) وغربله ونقاه وجعله في بيت وأغلق عليه الباب ماشاء الله، ثم فتح الباب عنه فإذا السوس قد وقع فيه(3) ثم أخرجه ونقاه وذراه، ثم جعله في البيت وأغلق عليه الباب ما شاء الله ثم فتح الباب عنه فاذا السوس قد وقع فيه [وأخرجه ونقاه وذراه ثم جعله في البيت وأغلق عليه الباب، ثم أخرجه بعد حين فوجده قد وقع فيه السوس]، ففعل به كما فعل مرارا حتى بقيت منه رزمة كرزمة الاندر(4) [الذي] لا يضره السوس شيئا وكذلك أنتم تمحصكم الفتن حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتن شيئا ".

وروى عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " والله لتمحصن والله لتطيرن يمينا وشمالا حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ أخذ الله ميثاقه، وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ".

وفي رواية اخرى عنهم(عليه السلام) " حتى لا يبقى منكم على هذا الامر إلا الاندر فالاندر ".

وهذه العصابة التى تبقى على هذا الامر وتثبت وتقيم على الحق هى التى امرت بالصبر في حال الغيبة، فمن ذلك ما أخبرنا به على بن احمد البندنيجي، عن

___________________________________

(1) في بعض النسخ " أو قال في الزاد " مكان " وهو أقل الزاد ".

(2) ذرى الحنطة: نقاها في الريح.

(3) السوس: دود يقع في الطعام والثياب والشجر فيفسده.

(4) الاندر: كدس القمح، البيدر.

(*)

[27]

عبيد الله بن موسى العلوى العباسي(1)، عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عروة، عن بريد بن معاوية العجلى، عن أبي جعفر محمد بن على الباقر(عليهما السلام) في معنى قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنو اصبروا وصابروا ورابطو"(2) قال: " اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم المنتظر ".

وهذه العصابة القليلة هي التي قال أمير المؤمنين(عليه السلام) لها: لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلتها فيما أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي قال: حدثنا ابوعبدالله جعفر بن عبدالله المحمدى من كتابه في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين قال: حدثنى يزيد بن إسحاق الارحبى - ويعرف بشعر - قال: حدثنا مخول، عن فرات بن أحنف، عن الاصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة يقول: " أيها الناس أنا أنف الايمان، أنا أنف الهدى وعيناه أيها الناس لا تستو حشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه، إن الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها، كثير جوعها، والله المستعان، وإنما يجمع الناس الرضا والغضب، أيها الناس إنما عقر ناقة صالح واحد فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله، وآية ذلك قوله عزوجل " فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي

___________________________________

(1) عبيد الله بن موسى العلوى من الاعلام الشاسعة في هذا الكتاب، وفى كثير من المواضع " عبدالله " مكبرا وكأنه عبيدالله بن موسى الرويانى المعنون في تهذيب التهذيب ج 7 ص 53 تحت عنوان " تمييز " وقال: يكنى ابا تراب روى عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسنى، وروى عنه على بن أحمد بن نصر البندنيجى - اه‍.

ولا يبعد أن يكون عبدالله بن موسى الهاشمى المعنون في جامع الرواة بعنوان عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ابن على بن أبى طالب عليهما السلام حيث لقبه بالعلوى.وذكر الخطيب في تاريخ بغداد من مشايخ ابن عقدة عبدالله بن موسى الهاشمى.وابن عقدة وعلى بن أحمد البندنيجى في طبقة واحدة، غير أنه زاد في كثير من الموارد " العلوى العباسى " وكأن العباسى نسخة بدل عن العلوى فأورد هما الناسخ معا.

(2) آل عمران: 200.

(*)

[28]

ونذر "(1) وقال: " فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولايخاف عقباها "(2) ألا ومن سئل عن قاتلى فزعم أنه مؤمن فقد قتلنى، أيها الناس من سلك الطريق ورد الماء، ومن حاد عنه وقع في التية - ثم نزل - ".

ورواه لنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أحمد بن نوح، عن ابن عليم، عن رجل، عن فرات بن أحنف قال: أخبرنى من سمع أمير المؤمنين(عليه السلام) - وذكر مثله - " إلا أنه قال: " لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله ".

وفي قول أمير المؤمنين(عليه السلام) " من سلك الطريق ورد الماء ومن حاد عنه وقع في التيه " بيان شاف لمن تأمله ودليل على التمسك بنظام الائمة(3) وتحذير من الوقوع في التيه بالعدول عنها والانقطاع عن سبيلها، ومن الشذوذ يمينا وشمالا والاصغاء إلى ما يزخرفه المفترون المفتونون في دينهم من القول الذي هو كالهباء المنثور، وكالسراب المضمحل كما قال الله عزوجل: " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين(4) ".

وكما روى عن النبى(صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إياكم وجدال كل مفتون فإنه ملقن حجته إلى انقضاء مدته فاذا انقضت مدته ألهبته خطيئته وأحرقته "(5) ; أخبرنا بذلك عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن أبى محمد الغفاري(6)، عن أبي عبدالله، عن آبائه(عليه السلام) قال: قال

___________________________________

(1) القمر: 30 و 31.

(2) الشمس: 14 إلى 16.

(3) في بعض النسخ " بنظام الامامة ".

(4) العنكبوت: 2 و 3.

(5) ألهبه أى هيجه والهبها: أوقدها.وفى بعض النسخ " الهبته حجته وأحرقته ".وفى بعض الروايات " احرقته فتنته بالنار ".

(6) هو عبدالله بن ابراهيم بن أبى عمير الغفارى وقد يقال له الانصارى المعنون في الرجال.

(*)

[29]

رسول الله(صلى الله عليه وآله) - وذكر الحديث.

وقد جمعت في هذا الكتاب ما وفق الله جمعه من الاحاديث التى رواها الشيوخ عن أمير المؤمنين والائمة الصادقين(عليهم السلام) في الغيبة وغيرها مما سبيله أن ينضاف إلى ما روى فيها بحسب ما حضر في الوقت إذ لم يحضرني جميع ما رويته في ذلك لبعده عنى وأن حفظي لم يشمل عليه، والذى رواه الناس من ذلك أكثر وأعظم مما رويته ويصغر ويقل عنه ما عندي، وجعلته أبوابا صدرتها بذكر ما روى في صون سر آل محمد(عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والتأدب بآداب أولياء الله في ستر ما أمروا بسترة عن أعداء الدين والنصاب المخالفين وساير الفرق من المبتدعين والشاكين والمعتزلة الدافعين لفضل أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أجمعين المجيزين تقديم المأموم على الامام والناقص على التام خلافا على الله عزوجل حيث يقول: " أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون "(1) وإعجابا بآرائهم المضلة وقلوبهم العمية كما قال الله جل من قائل: " فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور(2) "، وكما قال تبارك وتعالى: " قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "(3) الجاحدين فضل الائمة الطاهرين وإمامتهم(عليه السلام) المحلول في صدورهم لشقائهم ما قد تمكن فيها من العناد لهم بعد وجوب الحجة عليهم من الله بقوله عزوجل: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "(4) ; ومن رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله في عترته: إنهم الهداة وسفينة النجاة، وإنهم أحد الثقلين اللذين أعلمنا تخليفه إياهما علينا والتمسك بهما بقوله " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتى حبل ممدود بينكم وبين الله، طرف بيدالله وطرف بأيديكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا "(5) خذلانا من الله

___________________________________

(1) يونس: 35.

(2) الحج: 46.

(3) الكهف: 104.

(4) آل عمران: 103.

(5) الحديث متواتر، متفق عليه بين الفريقين.

(*)

[30]

شملهم به استخفافهم ذلك وبما كسبت أيديهم، وبإيثارهم العمى على الهدى كما قال عزوجل: " فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى "(1) وكما قال: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم "(2) يريد على علم لعناده للحق(3) واسترخائه إياه ورده له واستمرائه الباطل وحلوه في قلبه وقبوله له، و " الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون " وهم المعاندون لشيعة الحق ومحبى أهل الصدق، والمنكرون لما رواه الثقات من المؤمنين عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم، الرادون العائبون لهم بجهلهم وشقوتهم، القائلون بما رواه أعداؤهم، العاملون به، الجاعلون أئمتهم أهواء‌هم وعقولهم وآراء‌هم دون من اختاره الله بعلمه - حيث يقول: " ولقد اخترنا هم على علم على العالمين "(4) - ونصبه واصطفاه وانتجبه وارتضاه، المؤثرون الملح الاجاج على العذب النمير الفرات(5)، فإن صون دين الله، وطى علم خيرة الله [سبحانه] عن أعدائهم المستهزئين به أولى ما قدم، وأمرهم بذلك أحق ما امتثل.

ثم ابتدأ نا بعد ذلك بذكر حبل الله الذى أمرنا بالاعتصام به وترك التفرق عنه بقوله: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "(6) وما روى في ذلك.

وأردفناه بذكر ما روى في الامامة وأنها من الله عزوجل وباختياره كما قال تبارك وتعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة "(7) من أمرهم، وأنها عهد من الله وأمانة يؤديها الامام إلى الذى بعده.

___________________________________

(1) فصلت: 17.

(2) الجاثية 23.

(3) في بعض النسخ " معناه عند ما علم عناده للحق ".

(4) الدخان: 33.

(5) النمير - بفتح النون -: الزاكى من الماء والحسب، والكثير.

(6) آل عمران: 103.

(7) القصص: 68.قوله " من أمرهم " ليس من الاية.

(*)

[31]

ثم ما روى في أن الائمة(عليه السلام) اثنا عشر إماما وذكر ما يدل عليه من القرآن والتوراة [والانجيل] من ذلك.

بعد نقل ما روي من طريق العامة في ذكر الائمة الاثنى عشر.

ثم ما روى فيمن ادعى الامامة، ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وأن كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت.

[ثم الحديث المروى من طرق العامة](1).

ثم ما روي فيمن شك في واحد من الائمة صلى الله عليهم، أو بات ليلة لا يعرف فيها إمامه، أو دان الله بغير إمام منه.

ثم ما روى في أن الله تعالى لا يخلى أرضه من حجة.

ثم ما روى في أنه لو لم يبق في الارض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة.

ثم ما روى في غيبة الامام(عليه السلام) وذكر أمير المؤمنين والائمة صلوات الله عليهم أجمعين بعده لها وإنذارهم بها.

ثم ما روى فيما امر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار في حال الغيبة.

ثم ما روى فيما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الامر إلا الاقل.

ثم ما روى في الشدة التى تكون قبل قيام القائم(عليه السلام).

ثم ما روى في صفته(عليه السلام) وسيرته.

ثم ما نزل من القرآن فيه(عليه السلام).

ثم ما روى من العلامات التى تكون قبل ظهوره تدل على قيامه وقرب أمره.

ثم ما جاء من المنع في التوقيت والتسمية لصاحب الامر(عليه السلام).

ثم ما جاء فيما يلقى القائم منذ قيامه(عليه السلام) فيبتلى من جاهلية الناس.

ثم ماجاء في ذكر جيش الغضب وهم أصحاب القائم(عليه السلام) وعدتهم.

___________________________________

(1) ليس هذا الكلام الذى بين القوسين في الاصل انما أضيف اليه بعد.

(*)

[32]

ثم ماجاء في ذكر السفياني وأن أمره من المحتوم الكائن قبل قيام القائم(عليه السلام).

ثم ماجاء في ذكر راية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وأنه لا ينشرها بعد يوم الجمل - إلا القائم(عليه السلام)، وصفتها.

ثم ماجاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم(عليه السلام) وقبله وبعده.

ثم ماروي في أن القائم(عليه السلام) يستأنف دعاء جديدا، وأن الاسلام بدا - غريبا وسيعود غريبا كما بدا.

ثم ماروي في مدة ملك القائم(عليه السلام) بعد ظهوره.

ثم ماروي في ذكر إسماعيل بن أبي عبدالله(عليه السلام) وبطلان مايدعيه - المبطلون الذين هم عن السمع والعلم معزولون.

ثم ماروي في أن من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الامر أم تأخر.

ونحن نسأل الله بوجهه الكريم وشأنه العظيم أن يصلي على الصفوة المنتجبين من خلقه والخيرة من بريته، وحبله المتين وعروته الوثقى التى لا انفصام لها محمد وآله الطاهرين، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يجعل محيانا ومماتنا وبعثنا على ما أنعم به علينا من دين الحق وموالاة أهله الذين خصهم بكرامته، وجعلهم السفراء بينه وبين خلقه، والحجة على بريته، وأن يوفقنا للتسليم لهم والعمل بما أمروا به، والانتهاء عما نهوا عنه، ولا يجعلنا من الشاكين في شئ من قولهم، ولا المرتابين بصدقهم، وأن يجعلنا من أنصار دينه مع وليه، والصادقين في جهاد عدوه حتى يجعلنا بذلك معهم، ويكرمنا بمجاورتهم في جنات النعيم، ولا يفرق بيننا وبينهم طرفة عين أبدا، ولا أقل من ذلك ولا أكثر إنه جواد كريم.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

معنى الصفة
مَن هن الخبيثات ومَن هم الخبيثون؟
مفهوم البداء في عالم الخلق والتكوين
هل المعاد إعادة للمعدوم؟
الإمامة والخلافة بإختصار
كتاب الغيبة
عُبادة بن الصامت
موقف القرآن من مسألة : (الحتمية) و (استقلال ...
مرجعية المسلمين بعد النبي صلی الله عليه وآله وسلم
مقدمة عامة في نبوة النبي محمد

 
user comment