السؤال: يدعي البعض أنه لا وجود لسيدتنا رقية بنت الحسين صلوات الله عليهما، و أن المرقد الموجود في سوريا ليس لها، و يشككون أو ينكرون وجودها سلام الله عليها، فما حكم المنكر؟ و ما رأيكم حول السيدة رقية عليها السلام؟ و تاريخياً هل كان للإمام الحسين عليه السلام بنتاً بهذا الإسم أم لا؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
لقد کان لابي عبدالله الحسين عليه السلام عدة اولاد بنين و بنات منهم طفلة ذات ثلاث سنين معروفة ب (رقية) و مدفونة في سوق شارع العمارة في دمشق و قد ورد ذکرها في کتب ارباب المقاتل في واقعة کربلاء و ناداها الامام الحسين عليه السلام و نطق باسمها في اکثر من موضع و حادثة و خصوصا في الساعات الاخيرة من عمره الشريف عند ما اراد ان يودع اهله و عياله نادي باعلي صوته (يا اختاه يا ام کلثوم و انت يا زينب و انت يا رقية و انت يا فاطمة و انت يا رباب اذا انا قتلت فلا تشققن علي جيبا و لا تخمشن علي وجها و لا تقلن علي هجرا) (اللهوف في قتل الطفوف- و کذلک جاء في مقتل ابي مخنف) الذي هو اقدم مقتل لابي عبدالله الحسين عليه السلام – نادي في يوم عاشوراء لکي يودع اهله و عياله (يا ام کلثوم و يا سکينة و يا رقية و يا عاتکة و يا زينب يا اهل بيتي عليکن مني السلام. (رقية في کتب السنة). و اما في کتب السنة – ذکر عبدالوهاب بن احمد الشافعي المصري (المتوفي عام 673 هجري) مقام السيدة رقية في کتابه (المنن: العاشر) هذا البيت- بقعة شرفت بآل النبي صلي الله عليه و آله في دمشق و بنت الحسين عليه السلام الشهيدة (رقية) و قد ذکر العلامة الشيخ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي المتوفي عام 1294- اسم رقية عليها السلام عن لسان ابي عبدالله الحسين عليه السلام (ثم نادي يا ام کلثوم و يا سکينة و يا رقية و يا عاتکة ويا زينب يا اهل بيتي عليکن مني السلام) و في المنتخب ذکر کيفية رحلتها في دمشق.
سماحة اية الله العظمى (السيد محمد صادق الروحاني)
source : اهل بیت