اعتبر المرجع الديني في مدينة قم المقدسة اية الله لطف الله صافي كلبايكاني ذكرى تخريب مراقد ائمة اهل البيت عليهم السلام في مقبرة البقيع
ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) - أبنا -بالمدينة المنورة على يد الوهابيين عام خمسة وعشرين من القرن الماضي، اعتبرها ماساة اسلامية كبرى. من جهتها اعلنت منظمة ائتلاف البقيع السعودية وقفة احتجاجية امام سفارة الرياض في واشنطن للمطالبة باعادة بناء المقبرة التي تضم رفات خمسة الاف صحابي.
وكان المرجع الديني الايراني آية الله ناصر مکارم شيرازي قد وصف هدم قبور البقيع بانه ناجم عن التفسير الخرافي الذي يعطيه الوهابيون عن الاسلام .
و اعرب مكارم شيرازي في درس خارج الفقه بمسجد الاعظم في مدينة قم المقدسة جنوب طهران، عن تعازيه لذكرى هدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام) و قدم نبذة تاريخية عن الحادثة المؤلمة قائلا ان الوهابيين سيطروا على مدينتي مكة و المدينة المقدستين عام 1344 هجري و عزموا على هدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام) و سائر العظماء الذين كانت لمراقدهم قبب و ابنية و كانت الشعوب تحترمها منذ اكثر من الف عام .
و اضاف سماحته : ان الدول الاسلامية استنكرت انذاك هذا العمل الاجرامي للوهابيين لكن هؤلاء القوم المعاندين لم يكترثوا بهذه الادانات وحاولوا ايضا هدم المرقد الطاهر للرسول الاعظم (صلى الله عليه و آله وسلم) لكن لم يجرؤوا بارتكاب هذه الجريمة بعد ان واجهوا معارضة العالم الاسلامي اجمع .
و صرح آية الله مكارم شيرازي بان السبب الرئيسي لهدم قبور ائمة البقيع (عليهم السلام) هو التفسير الخرافي للاحکام الاسلامية من قبل الوهابيين قائلا : ان التوحيد و الشرك هما اساس البحوث الاسلامية لكن الوهابيين يفسرون هاتين المسألتين بشكل خرافي يتبرأ منها الاسلام و على هذا الاساس تقع هذه الزمرة القليلة في كفة و العالم الاسلامي اجمع بما فيهم الشيعة و السنة في كفة اخرى .
و قال ان الوهابيين وحسب تصورهم الخاطئ يعتبرون اي شيء جديد بانه بدعة فلذا يعارضون اصل الابداع بينما البدعة لها معنى آخر .
على صعيد آخر دعا مکارم شيرازي لدى استقباله وزيرالشؤون الاجتماعية الاندونيسي البلدان الاسلامية الى التحلي بالوحدة .
وفي جانب آخر من تصريحاته وصف سماحته اندونسيا ، بالبلد الصديق والشقيق ومن البلدان الاسلامية العظمى مؤكدا : ان الدول الاسلامية يجب ان يساعد احدها الاخر بغية تلبية حاجات و حل مشاكل الشعوب المسلمة الفقيرة فضلا عن التحلي بالوحدة و الاخوة .
source : www.abna.ir