کانت فترة حکم الامويين الذِن تدهورت الحياة الاقتصادية ابان تسلطهم علی العباد تدهوراً فظيعاً،جميع مرافق الحياة مشلولة ومضطربة إلى أبعد الحدود، فالزراعة التي كانت العمود الفقري في البلاد قد ضعفت كثيراً، وذلك بسبب الفتن والاضطرابات الداخلية، وإهمال الدولة لمشاريع الري، وإصلاح الأرض والنظر في حاجات المزارعين. فنجم عن كل ذلك مجاعة عامة في البلاد أصابت معظم الطبقة العامة من السكان. كما ارتفعت أسعار السلع وخلت معظم البيوت من حاجات الحياة، وأصبحت بطون الناس خاوية وأجسادهم عارية.
وقد صور الشاعر ابن عبدل الأسدي حالته الاقتصادية المزرية بقصيدة مدح بها بعض نبلاء الكوفة، طالباً منه أن يسعفه بما تدر به كفه من جميل فقال:
يا أبا طلحة الجواد أغثني بسجال من سيبك المعتوم
أحي نفساً - فدنك نفسي فإني مفلس، قد علمت ذاك، قديم
أو تطوع لنا بسلف دقيق أجره، إن فعلت ذاك - عظيم
قد علمتم - فلا تقاعس عني ما قضى الله في طعام اليتيم
ليس لي غير جرة وأصيص وكتاب منمنم كالوشوم
وكساء أبيعه برغيف قد رقعنا خروقه بأديم
وأكاف أعارينه نشيط ولحاف لكل ضيف كريم(1)
فكما نرى هذا الشاعر البائس، نهشه الفقر والحرمان، وأماته الجوع يطلب أن يسعفه هذا الرجل الكريم بالطعام ليحيي نفسه من براثن الفقر المدقع. وكانت عامة الناس تعيش حياة بائسة لا تعرف السعة والرخاء، لأن الاقتصاد قد تحول كله إلى جيوب الأمويين وعملائهم.
ترف الملوك الأمويين:
انغمس ملوك الأمويين بالنعم والترف، فكان فتيانهم يرفلون بالقوهي(2) والعرشي كأنهم الدنانير الهرقلية(3)، وكان عمر بن عبد العزيز يلبس الثوب بأربعماية دينار ويقول: ما أخشنه(4)
وروى هارون بن صالح عن أبيه قال: كنا نعطي الغسال الدراهم الكثيرة حتى يغسل ثيابنا في إثر ثياب عمر بن عبد العزيز من كثرة الطيب - يعني المسك - الذي فيها(5)
وكان مروان بن أبان بن عثمان يلبس سبعة قمصان كأنها درج بعضها أقصر من بعض، وفوقها رداء عدني بألفي درهم(6). وقد ذكر المؤرخون الكثير من الأخبار التي تدل على ترفهم الكبير وتلاعبهم باقتصاد الأمة وثرواتها وبعدهم عن تعاليم الإسلام السمحة العادلة.
هباتهم السخية للشعراء:
أسرف الملوك الأمويون الكثير من هباتهم للشعراء، فأجزلوا لهم العطاء ليقطعوا ألسنتهم وينطقوا بفضلهم. فالأحوص، شاعرهم، نال مرة مائة ألف درهم(7)، كما نال مرة أخرى عشرة آلاف دينار، ويشير إلى ثرائه الواسع في شعره فيوّضح إنه لم يكن مكتسباً من تجارة أو ميراث وإنما هو من هبات الأمويين وعطاياهم فقال:
وما كان لي طارفاً من تجارة وما كان ميراثاً من المال متلدا(8)
ولكن عطايا من إمام مبارك ملا الأرض معروفاً وجوداً وسؤددا
وقال في مدح الوليد بن عبد الملك:
إمام أتاه الملك عفواً ولم يثب على ملكه مالاً حراماً ولا دماً(9)
تخيره رب العباد لخلقه ولياً وكان الله بالناس أعلما
فلما ارتضاه الله لم يدع مسلماً لبيعته إلا أجاب وسلّما
ينال الغنى والعز من نال وده ويرهب موتاً عاجلاً من تشاءما
وإن بكفيه مفاتيح رحمة وغيث حيا يحيا به الناس مرهما
يقول الشاعر إن من يتصل بالوليد ويكون من عملائه يخفي مساوءه وينشر فضائله متملقاً متكسباً، ينال الغنى والثراء العريض، وأما من ينصرف عنه، فإنه ينال الموت المعجل. ومن الطبيعي أن نجد في كل عصر، وخاصة في عصر الإرهاب والتجويع، من يتملق للسلطان لينال الحظوة عنده فيكذب ويخادع ويصانع ليكسب لقمة عيشه..
والأخطل شاعر البلاط الأموي، وبصورة خاصة شاعر عبد الملك بن مروان. روى أحد أساطين الأدب قال: دخل الأخطل يوماً على عبد الملك بن مروان فمدحه بقصيدة عامرة الأبيات مطلعها (خف القطين) فأعجب بها الملك الأموي أيما إعجاب وقال للأخطل: ويحك! أتريد أن أكتب إلى الآفاق أنك أشعر العرب، فقال: أكتفي بقول أمير المؤمنين، فخلع عليه وأمر بجفنة كانت بين يديه فملئت له دراهم، ثم أرسل معه غلاماً فخرج به وهو يقول: هذا شاعر أمير المؤمنين، هذا أشعر العرب.
قال الأخطل هذه القصيدة في عبد الملك بن مروان بعد فتحه العراق وانتصاره على مصعب بن الزبير، وفرض عليه موقفه السياسي أن يهجو أعدائه بني أمية، فقال:
إلى امرئ لا تعدينا نوافله أظفره الله، فليهنأ له الظفر
الخائض الغمرة، الميمون طائره خليفة الله يستسقي به المطر
في نبعة من قريش يعصبون بها ما إن يوازى بأعلى نبتها الشجر
تعلو الهضاب وحلوا في أرومتها أهل الرَّباء وأهل الفخر إن فخروا
حشد على الحق عيافو الخنا أنف إذا ألمت بهم مكروهة صبروا
شمس العداوة حتى يستقاد لهم وأعظم الناس أحلاماً إذا قدروا
أعطاهم الله جَدا ينصرون به لا جَدّ الاَّ صغير، بعد، محتقر
بني أمية قد ناضلت دونكم أبناء قوم، هم آووا، وهم نصروا
أفحمت عنكم بني النجار قد علمت عليا معد، وكانوا طالما هدروا
يقول الأخطل شاعر البلاط الأموي المتكسب بشعره: إن الأمويين، حشد على الحق، وعداوتهم قاسية على من يتمرد عليهم. وقد ناضل الشاعر دونهم الأنصار وهم قبيلتا الأوس والخزرج الذين آووا النبي محمداً في يثرب لما هاجر من مكة.
ثم يمننهم ويقول إنه بمدحهم هذا أسكت عنهم بني النجار وهم قوم من الأنصار ومنهم شاعر النبي (حسان بن ثابت) إنه شاعر يبيع كلامه بدنانير الأمويين وهمه الوحيد كسب المال ولا فرق عنده بين الحق والباطل. ولم يكتف بمدحهم بل تكفل أيضاً بهجاء أعدائهم.
ومن مدح الملوك إلى مدح الولاة، إلى مدح أكثرهم فجوراً وظلماً وغدراً، هو الحجاج بن يوسف الذي سفك الدماء وقتل الأحرار وهدم الكعبة ورماها بالمجانيق... هذا الوالي الفاجر العاهر مدحه الأخطل بقصيدة عنوانها: (نور أضاء البلاد)، قال فيها:
أحيا الإله لنا الإمام فإنه خير البرية للذنوب غفور
نور أضاء لنا البلاد وقد دجت ظلم تكاد بها الهداة تجور
الفاخرون بكل فعل صالح وأخو المكارم بالفعال فخور
فعليك بالحجاج لا تعدل به أحداً إذا نزلت عليك أمور
ولقد علمت وأنت أعلمنا به أن ابن يوسف حازم منصور
وأخو الصفاء فما تزال غنيمة منه يجيء بها إليك بشير
وهذا أيضاً شعر تكسبي هم صاحبه كسب الميل ونيل الجوائر السنية من ملوك بني أمية وولاتهم.
هباتهم للمغنين والمطربين:
كما أجزل الأمويون العطاء للشعراء، فقد أغدقوا الجوائز على المغنين الذين توافدوا عليهم من شتى البلدان.
فقد أعطى الوليد بن يزيد معبداً المغني اثني عشر ألف ديناراً(10). واستقدم جميع مغني ومغنيات الحجاز وأغدق عليهم الجوائز الكثيرة(11). من هؤلاء وفد على يزيد بن عبد الملك معبدٌ ومالك بن أبي السمح وابن عائشة فأمر لكل واحد منهم بألف دينار(12)
وطلب الوليد المفتي يونس الكاتب فذهب إليه وغناه فأعجب بغنائه، فأجازه بثلاثة آلاف دينار(13). وهكذا كما ترى كانت تتفرق ثروات الأمة الإسلامية على المغنين والمطربين والعابثين من أجل نزوات الملوك الرخيصة ورغباتهم الحقيرة. وذلك في وقت أخذ الفقر والبؤس فيه يشد على خناق المواطنين، ولم يعد للاقتصاد الإسلامي أي وجود في واقع الحياة العامة. ولا يخفى أن هذه صفات الحكم الدكتاتوري الذي يسير وراء الأهواء والعواطف ولا يتقيد بقانون أو دين أو أخلاق.
شيوع الغناء:
شاع الغناء في المدينة المنورة حتى أصبحت مركزاً له ومقصداً للمغنين والمغنيات من شتى البلدان. قال أبو الفرج الأصفهاني: إن الغناء في المدينة لا ينكره عالمهم، ولا يدفعه عابدهم(14) وقال أبو يوسف لبعض أهالي المدينة: ما أعجب أمركم يا أهل المدينة، في هذه الأغاني، ما منكم شريف ولا دنيء يتحاشى عنها(15).
وكان العقيق إذا سال، وأخذ المغنون يلقون أغانيهم لم يبق في المدينة مخبأة، ولا شابة ولا شاب، ولا كهل إلا خرج ببصره ويسمع الغناء(16). ومن طريف ما ينقل أنه شهد عند عبد العزيز المخزومي، قاضي يثرب دحمان المغني الشهير لرجل من أهل المدينة على رجل من أهل العراق فأجاز القاضي شهادته وعدله، فقال له العراقي: إنه يغني ويعلم الجواري الغناء، فقال القاضي: غفر الله لنا ولك، وأينا لا يتغنى(17).
وكان فقيه المدينة مالك بن أنس له معرفة تامة بالغناء، فقد روى حسين بن دحمان الأشقر، قال: كنت بالمدينة فخلا لي الطريق وسط النهار فجعلت أغني: ما بال أهلك يا رباب خزراً كأنهم غصاب(18)
قال: فإذا خوخةً قد فتحت، وإذا وجه قد بدا تتبعه لحية حمراء، فقال: يا فاسق أسأت التأدية، ومنعت القائلة وأذعت الفاحشة، ثم اندفع يغني فظننت أن طويساً قد نشر بعينه، فقلت له: أصلحك الله من أين لك هذا الغناء؟ فقال: نشأت وأنا غلام حدث أتبع المغنين وآخذ عنهم، فقالت لي أمي: إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يلتفت إلى غنائه، فدع الغناء، وأطلب الفقه، فإنه لا يضر معه قبح الوجه، فتركت المغنين واتبعت الفقهاء. فقلت له: فأعد جعلت فداك، فقال: لا، ولا كرامة، أتريد أن تقول: أخذته عن مالك بن أنس، وإذا هو مالك بن أنس، ولم أعلم.
وسواء أصحت هذه الرواية أم لا تصح، وسواء أوضعها الحاقدون على مالك أم نقلوها للحط من شأنه، فإن الذي لا ريب فيه أن المدينة المنورة في العصر الأموي كانت مركزاً مهماً من مراكز الغناء في العالم الإسلامي، ومعهداً خاصاً لتعليم الجواري الغناء والرقص.
الغناء والرقص:
كانت تقام في يثرب والمدينة حفلات الغناء والرقص لأشهر المغنين والمغنيات، وربما كانت مختلطة بين الرجال والنساء، ولم توضع بينهما ستارة(19).
روى أبو الفرج قال: إن جميلة جلست يوماً، ولبست برنساً طويلاً، وألبست من كان معها برانس، ثم قامت ورقصت، وضربت بالعود، وعلى رأسها البرنس الطويل، وعلى عاتقها بردة يمانية، وعلى القوم أمثالها وقام ابن سريج يرقص، ومعبد، والغريدي، وابن عائشة، ومالك، وفي يد كل منهم عود يضرب به على ضرب جميلة، ورقصها، فغنت وغنى القوم على غنائها، ثم دعت بثياب مصبغة، ودعت للقوم بمثل ذلك فلبسوا، وتمشت ومشى القوم خلفها، وغنت وغنوا بغنائها بصوت واحد(20). وكانت عائشة بنت طلحة تقيم احتفالات مختلطة من الرجال والنساء، وتغني فيها عزة الميلا(21).
تأثر أهل المدينة بالغناء:
سمعٍ عمر بن أبي ربيعة صوتاً من جميلة فشق قميصه إلى أسفله فصار قباءاً وهو لا يدري(22). ويزيد بن عبد الملك اشترى المغنية (سلامة القس) من مولاها بعشرين ألف دينار(23). ثم خرج أهل المدينة لتوديعها، وقد ملؤوا رحبة القصر، فوقفت بينهم وغنتهم:
فارقوني وقد علمت يقيناً ما لمن ذاق ميتة من إياب
والناس وراءها ينتحبون ويبكون كلما رددت هذا الصوت.
ويزيد بن عبد الملك اشترى المغنية والراقصة (حبابة) فجعلت تغني عنده، وكان إلى جانبه الذي باعها، وهو من أهل المدينة فعرض لحيته إلى شمعة فاحترقت ولم يحس بها من شدة الطرب. وقد نقل لنا المؤرخون الكثير من النوادر عن شدة تأثر أهل المدينة بالغناء والطرب.
تعليم الغناء في يثرب:
كانت يثرب في عهد الأمويين تعج بالمغنيين والمغنيات وكن يقمن بدور فعال في تعليم الغناء للفتيان والفتيات، فانتشر الغناء وانتشر معه المجون والفساد. ومن المؤسف حقاً أن مدينة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صارت في العصر الأموي مركزاً للحياة العابثة، وكان من المؤمل أن تكون مصدر إشعاع للثقافة الدينية ومركزاً هاماً للتطور الفكري والحضاري في العالم العربي والإسلامي، إلا أن ملوك بني أمية انتوعوا منها هذه الظاهرة الكريمة وأفقدوها زعامتها السياسية والاجتماعية والدينية.
ويبدو أن تركيز الأمويين على تدفق الجواري وإشاعة الغناء في هذه المدينة بالذات القصد منه هو تلهي الشباب بهذه الأمور وإبعادهم عن المطالبة بالخلافة والحكم. فالمال لديهم، والجواري عندهم، ودور الغناء والرقص موجودة للتلهي وإضاعة الوقت، ولماذا الحروب والقيام بالثورة، هكذا كان يفكر الحكم الأموي.
إلا أنهم توهموا ذلك حيث قامت الثورات من كل جانب فكانت ثورة التوابين الذين ندموا أشد الندم على تركهم نصرة الحسين (عليه السّلام). وثورة المختار...
مجون الأمويين:
عاش ملوك بني أمية كالقياصرة والأكاسرة، حياة كلها لهو وعبث، فامضوا لياليهم بشرب الخمور وإقامة حفلات الغناء والرقص، وكان أول من آوى المغنين وشجع الغناء من بني أمية يزيد بن معاوية الذي بذل أبوه كل جهد حتى سلمه زمام الحكم. فقد كان يطلب المغنين والمغنيات من المدينة إلى الشام(24)، ويتجاهر بالفسق والفجور ويشرب الخمر علناً لا يخاف لا من ربه ولا من مجتمعه.
ومن مجانهم المعروفين الوليد بن يزيد الذي باع عقله للشيطان وعاش متهتكاً فاسقاً فارغاً من كل القيم الأخلاقية. طلب المغني المعروف ابن عائشة فغناه بصوت رخيم، فطرب الأمير الأموي على غنائه حتى فقد صوابه. فقال للمغني: أحسنت، أحسنت، ثم نزع ثيابه، فألقاها عليه، وبقي مجرداً إلى أن أتوه بمثلها، ووهب له ألف دينار، وحمله على بغله، وقال: اركبها بأبي أنت، وانصرف، فقد تركتني على مثل (المقلى) من حرارة غنائك(25).
ثم استقدم مغنياً آخر، عطرداً، ولما سمع منه أحد أصواته شق عليه حلة وشيء، ورمى بنفسه في بركة خمر، فما زال بها حتى أخرج كالميت سكراً، ولما أفاق قال لعطرد: كأني بك قد دخلت المدينة، فقمت في مجالسها وقعدت، وقلت: دعاني أمير المؤمنين، فدخلت عليه فاقترح علي فغنيته وأطربته، وشق ثيابه، وفعل، والله لئن تحركت شفتاك بشيء مما جرى فبلغني لأضربن عنقك، ثم أعطاه ألف دينار فأخذها وانصرف إلى المدينة(26).
ومن مجانهم أيضاً يزيد بن عبد الملك، فقد طلب ابن عائشة فلما مثل عنده أمره بالغناء، فغناه صوتاً طرب منه حتى ألحد في طربه، وقال لساقيه: اسقنا بالسماء الرابعة(27). هكذا أشاع هؤلاء الملوك الفسق والفجور في جميع أنحاء العالم الإسلامي وبصورة خاصة في يثرب للقضاء على قدسيتها، وما تتمتع به من مكانة مرموقة في نفوس المسلمين لكنهم فشلوا لأن كلمة الله هي العليا وأنصار الحق لا يهزمون مهما صادفوا من ظلم وجور وطغيان، بل حمدوا وجاهدوا وأعطوا دروساً في التضحية والفداء ما زالت مشاعل مضيئة على دروب المجاهدين.
المصادر :
1- حياة الحيوان للجاحظ، ج5، ص297
2- القوهي: الثوب من الخز الفاخر
3- الأغاني، ج1، ص310
4- طبقات ابن سعد، ج5، ص246
5- الأغاني، ج9، ص262
6- الأغاني، ج17، ص89
7- الأغاني، ج9، ص172
8- الأغاني، ج9، ص8
9- الأغاني، ج1، ص29
10- الأغاني، ج1، ص55
11- الأغاني، ج5، ص111
12- - الأغاني، ج4، ص10
13- الأغاني، ج4، ص400
14- الأغاني، ج8، ص244
15- العقد الفريد، ج3، ص233
16- العقد الفريد، ج3، ص245
17- الأغاني، ج6، ص21
18- الأغاني، ج4، ص222
19- الشعر والغناء في المدينة ومكة، ص250
20- الأغاني، ج8، ص227
21- الأغاني، ج10، ص57
22- الأغاني، ج8، ص206
23- الأغاني، ج8، ص343
24- الأغاني، ج8، ص343
25- الأغاني، ج8، ص324
26- الأغاني، ج3، ص226
27- الأغاني، ج3، ص307
source : .www.rasekhoon.net