أعمال السلفيين التكفيريين، عززت فرص الجمهورية الاسلامية الايرانية

تأليف: محمد علي رنجبر[1]*

ترجمة: داخل الحمداني

نبذة:

تسبب التكفيرون الجدد المتأثرون بالاصوليين السلفيين المتطرفين السابقين، في خلق تهديدات لمسلمي المنطقة، بل ولسائر شعوب العالم، هذه التهديدات التي ظهرت بصيغ وأبعاد جديدة بعد التحولات الاخيرة للعالم الإسلامي " الصحوة الإسلامية".

كتبت حول هذه التهديدات كتب ومقالات، الا أن الشيء الذي لم تتناوله الأوساط العلمية هو الفرص التي اُتيحت بسبب تلك الأعمال التي قام بها التكفيريون وخاصة ما حصل منها للجمهورية الإسلامية الإيرانية بوصفها تحمل لواء التشيع الحق ومحور الممانعة؛ ولذا فإن هذا المقال بصدد الإجابة على هذا التساؤل: ماهي الفرص التي سنحت للجمهورية الإسلامية الإيرانية كإفراز للأعمال التي قام التكفيريون، لكي نبحث الفرص التي اُتيحت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الظروف الراهنة بالاستلهام من سيرة الإمام السجاد4 والعقيلة زينب4 اللذين تمكنا من استثمار السلوك الوحشي للتكفيريين الأمويين تجاه سيد الشهداء، وبث الوعي والبصيرة في نفوس الناس آنذاك، وفضح وجوه النفاق وتبيين صحة موقفهم،.

في الواقع كان نوع السلوك الوحشي وغير الإسلامي الذي انتهجته هذه الجماعة في المتغيرات الأخيرة، من أفضل الفرص للشيعة وإيران الإسلامية في توظيف الإعلام وأدوات الحرب الناعمة في فضح وجوه النفاق، كما عملت هذه الفرص على تعبئة الناس وإيجاد الوحدة بين الشيعة والسنة المعتدلين وحتى غير المسلمين ضد التكفيريين وإعلان الحرب عليهم.

وبعبارة أخرى فإن استثمار القوة الناعمة والصلبة يمكن أن يكونا السبب في طرد وخلاص شعوب العالم من خطر التيارات التكفيرية؛ لأنه وفي الظروف الحالية التي أعلنت فيه السعودية أنها أكبر الداعمين للمجموعات التكفيرية، يمكن وبفعاليات متواضعة، تحقيق الإجماع العالمي والإقليمي ضد آل سعود والسعودية.

الكلمات المفتاحية: السلفية، الوهابية، التكفيرية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدبلوماسية العامة، قدرة الحرب الناعمة، الأمن

*طالب في الحوزة العلمية في قم، وطالب دكتوراه في العلوم السياسية في مؤسسة الامام الخميني " قدس" العلمية