نبذة:
أثبتت الدراسات الحالية للمستجدات الطارئة على ساحة الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بحسب الظاهر بين غياب مؤشرات التنمية وخاصةً الديمقراطية وبين انتشار المدّ الإسلامي المتطرف، وأنّ المجاميع المتطرفة والحروب الجهادية وجدت لها بيئة مناسبة للتمدد في ظل فقدان تلك المؤشرات. وهذا يدل على أنّ من شأن انتشار الديمقراطية وترسيخ عدد من مؤشرات التقدم التنموي إبعادَ عامة الناس عن الفصائل الجهادية وإقناعهم بأنّ التساهل والتسامح السياسي من أهم أساليب الحياة. وما التطورات الديمقراطية في أفغانستان والعراق إلا دليل على صواب ما ذهبت إليه هذه الدراسات؛ ومن هنا أكد بعض الباحثين في الشؤون السياسية على أنّ اتساع رقعة الحروب الجهادية في الدول العربية في الشرق الأوسط مردّها إلى الأزمات الناجمة عن التخلف في هذه البلدان، وتأتي الدوافع الدينية والطائفية في المرتبة التالية من التأثير.
هذه المقالة محاولة لدراسة مدى تأثير مؤشرات التنمية في ظهور التنظيمات الإرهابية والمجاميع التكفيرية وانتشارها على نطاق واسع، وبحث بعض المؤشرات والعوامل الموجودة في هذا المجال.
الکلمات المفتاحية: الإرهاب، الإرهاب الديني، مؤشرات التنمية، الديمقراطية، التنظيمات التكفيرية في الشرق الأوسط.
*أستاذ مساعد في أكاديمية الثقافة والفكر الإسلامي.
**باحث في أكاديمية الثقافة والفكر الإسلامي.
***مدرس في الجامعة الإسلامية الحرة في أردبيل.
source : www.makhateraltakfir.com