دوافع الخروج:
1- استبداد واستئثار الأمويِّين بالسلطة.
2- القتل والإرهاب، وسفك الدماء الذي كانت تنفّذه السلطة الأموية.
3- العَبَث بأموال الأُمَّة الإسلامية، ممَّا أدَّى إلى نشوء طبقة مترفة على حساب طبقة محرومة.
4- الانحراف السلوكي، وانتشار مظاهر الفساد الاجتماعي.
5- غياب قوانين الإسلام في كثير من المواقع المُهمَّة، وتحكُّم المِزاج والمصلحة الشخصية.
6- ظهور طبقة من وضَّاع الأحاديث والمحرِّفين لسُنَّة النبي (ص)، وذلك لتبرير مواقف السلطة.
هدف الخروج:
أشار الإمام الحسين (ع) في إحدى رسائله إلى الهدف من خروجه: (وإنِّي لم أخرج أشِرًا ولا بَطِرًا، ولا مُفسِدًا ولا ظَالِمًا، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمَّة جَدِّي (ص)، أُريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي، وأبي علي بن أبي طَالِب).
زيارة قبر جدّه (ص):
زار الإمام الحسين (ع) - قبل خروجه من المدينة المنوّرة - قبر جدِّه رسول الله (ص) زيارة المُودِّع الذي لا يعود.
فقد كان يعلم (ع) أن لا لقاء له مع مدينة جدِّه (ص)، ولن يزور قبره بعد اليوم، وأنّ اللقاء سيكون في مستقرِّ رحمة الله، وأنَّه لن يلقى جدَّه إلاّ وهو يحمل وسام الشهادة، وشكوى الفاجعة.
فوقف الإمام (ع) إلى جوار القبر الشريف، فصلَّى ركعتين، ثم وقف بين يدي جدِّه (ص) يُناجي ربَّه قائلاً: (اللَّهُمَّ هَذا قَبْر نَبيِّك مُحمَّدٍ (ص)، وأنَا ابنُ بنتِ نَبيِّك، وقد حَضَرني مِن الأمرِ مَا قد عَلمت، اللَّهُمَّ إنِّي أحِبُّ المَعروف، وأنكرُ المُنكَر، وأنَا أسألُكَ يَا ذا الجَلال والإكرام، بِحقِّ القبرِ ومن فيه، إلاَّ مَا اختَرْتَ لي مَا هُو لَكَ رِضىً، ولِرسولِك رِضَى).
source : abna