روى الطبري ، والخوارزمي ـ واللفظ للأول ـ قال : قال هشام : عن أبي مخنف ، عن سليمان بن أبي راشد ، عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود ، قال : لمَّا بلغ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السّلام) مقتل ابنيه مع الحسين (عليه السّلام) دخل عليه بعض مواليه , والناس يعزّونه .
قال : ولا أظنّ مولاه ذلك إلاّ أبا اللسلاس , فقال : هذا ما لقينا و دخل علينا من الحسين (عليه السّلام) .
قال : فحذفه عبدالله بن جعفر بنعله ، ثمّ قال : يابن اللخناء , أللحسين (عليه السّلام) تقول هذا ؟ والله لو شهدته لأحببت ألاّ اُفارقه حتّى اُقتل معه . والله إنّه لممَّا يسخي بنفسي عنهما ، ويهوَّن عليَّ المصاب بهما أنّهما اُصيبا مع أخي و ابن عمِّي , مواسين له , صابرين معه . ثمّ أقبل على جلسائه فقال : الحمدلله (عزَّ وجلَّ) على مصرع الحسين (عليه السّلام) , إلاّ تكن آست حسيناً يدي فقد آساه ولدي(1) .
______________________________________
(1) تاريخ الطبري 3/ 342 ، مقتل الحسين (عليه السّلام) للخوارزمي 2 / 84
source : sibtayn