أخرج البخاری فی صحیحه ، وأحمد فی مسنده ، والحمیدی والموصلی فی الجمع بین الصحیحین وابن أبی شیبة فی المصنف وغیرهم عن ابن عباس فی حدیث طویل أسموه بحدیث السقیفة ، قال فیه عمر : إنما کانت بیعة أبی بکر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد کانت کذلک ، ولکن الله وقى شرها . . من بایع رجلا عن غیر مشورة من المسلمین فلا یبایع هو ولا الذی بایعه تغرة أن یقتلا (1) .
وفی روایة أخرى : ألا إن بیعة أبی بکر کانت فلتة ، وقى الله المؤمنین شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه . وذکر هذا الحدیث من علماء أهل السنة : السیوطی فی تاریخ الخلفاء ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة ، وابن هشام فی السیرة النبویة ، وابن الأثیر فی الکامل ، والطبری فی الریاض النضرة ، والدهلوی فی مختصر التحفة الاثنی عشریة ، وغیرهم ( 2 ) .
تأملات فی الحدیث : قول عمر : إن بیعة أبی بکر کانت فلتة . قال ابن منظور فی لسان العرب : یقال : کان ذلک الأمر فلتة ، أی فجأة إذا لم یکن عن تدبر ولا ترو ، والفلتة : الأمر یقع من غیر إحکام ( 3 ) .
وقال ابن الأثیر فی تفسیر ذلک : أراد بالفلتة الفجأة . . . والفلتة کل شئ فعل من غیر رویة ( 4 ) .
وقال المحب الطبری : الفلتة : ما وقع عاجلا من غیر ترو ولا تدبیر فی الأمر ولا احتیال فیه ، وکذلک کانت بیعة أبی بکر رضی الله عنه ، کأنهم استعجلوا خوف الفتنة ، وإنما قال عمر ذلک لأن مثلها من الوقائع العظیمة التی ینبغی للعقلاء التروی فی عقدها لعظم المتعلق بها ، فلا تبرم فلتة من غیر اجتماع أهل العقد والحل من کل قاص ودان ، لتطیب الأنفس ، ولا تحمل من لم یدع إلیها نفسه على المخالفة والمنازعة وإرادة الفتنة ، ولا سیما أشراف الناس وسادات العرب ، فلما وقعت بیعة أبی بکر على خلاف ذلک قال عمر ما قال . ثم إن الله وقى شرها ، فإن المعهود فی وقوع مثلها فی الوجود کثرة الفتن ، ووقوع العداوة والإحن ، فلذلک قال عمر : وقى الله شرها ( 5 ) .
أقول : إذا کانت بیعة أبی بکر فلتة ، قد وقعت بلا تدبیر ولا ترو ، ومن غیر مشورة أهل الحل والعقد ، فهذا یدل على أنها لم تکن بنص من النبی صلى الله علیه وآله وسلم ، لا نص صریح کما ادعاه بعض علماء أهل السنة ، ولا نص خفی وإشارة مفهمة کما ادعاه بعض آخر ، لأن بیعته لو کانت مأمورا بها تصریحا أو تلمیحا من النبی صلى الله علیه وآله وسلم لکانت بتدبیر ، ولما کان للتروی ومشاورة الناس فیها مجال بعد أمر النبی صلى الله علیه وآله وسلم بها .
ثم إن وصف هذه البیعة بالفلتة مشعر بأن أبا بکر لم یکن أفضل صحابة النبی صلى الله علیه وآله وسلم ، وأن کل ما رووه بعد ذلک فی أفضلیته على سائر الصحابة إنما اختلق لتصحیح خلافته وخلافة من جاء بعده ، ولصرف النظر عن أحقیة غیره ، وإلا لو کانت أفضلیته معلومة عند الناس بالأحادیث الکثیرة التی رووها فی ذلک ، لما کان صحیحا أن توصف بیعة أفضل الناس بعد النبی صلى الله علیه وآله وسلم بأنها وقعت بلا ترو وتدبیر ، لأن التروی والتدبیر إنما یطلبان للوصول إلى بیعة الأفضل لا لأمر آخر ، فإذا تحققت هذه البیعة فلا موضوعیة للتروی أصلا .
وقول عمر : إلا أن الله وقى شرها یدل على أن تلک البیعة فیها شر ، وأنه من غیر البعید أن تقع بسببها فتنة ، إلا أن الله سبحانه وقى المسلمین شرها . والشر الذی وقى الله هذه الأمة منه هو الاختلاف والنزاع ، وإن کان قد وقع النزاع والشجار فی سقیفة بنی ساعدة ، وخالف أمیر المؤمنین علیه السلام وأصحاب فامتنعوا عن البیعة کما مر البیان ، لکن هذا الخلاف لم یشهر فیه سیف ، ولم یسفک فیه دم .
إلا أن فتنة الخلاف فی الخلافة باقیة إلى الیوم ، وما افتراق المسلمین إلى شیعة وسنة إلا بسبب ذلک . ومن یتتبع حوادث الصدر الأول یجد أن الظروف التاریخیة ساعدت أبا بکر وعمر على تولی الأمر واستتبابه لهما ، مع عدم أولویتهما بالأمر واستحقاقهما له ، وذلک یتضح بأمور :
1 - إن انشغال أمیر المؤمنین علیه السلام وبنی هاشم بتجهیز النبی صلى الله علیه وآله وسلم حال دون ذهابه إلى السقیفة ، واحتجاجه على القوم بما هو حقه . کما أن غفلة عامة المهاجرین وباقی الأنصار عما تمالأ علیه القوم فی السقیفة ، وحضور أبی بکر وعمر وأبی عبیدة دون غیرهم من المهاجرین ، جعل الحجة لهم على الأنصار ، إذ احتجوا علیهم بقول النبی صلى الله علیه وآله وسلم : الأئمة من قریش . ولأنه لم یکن من قریش فی السقیفة غیرهم ، فالخلافة لا بد حینئذ من أن تنحصر فیهم لأن القوم کانوا عقدوا العزم على اختیار خلیفة من بین من حضروا فی السقیفة ، لا یثنیهم عن ذلک شئ. وقد سارع فی تحقق البیعة لأبی بکر ما کان بین الأوس والخزرج من المشاحنات المعروفة ، وما کان بین الخزرج أنفسهم من الحسد ، ولذلک بادر بشیر بن سعد ( 6 ) فبایع أبا بکر . فقال له الحباب بن المنذر ( 7 ) : یا بشیر بن سعد ، عققت عقاق ، ما أحوجک إلى ما صنعت ؟ أنفست على ابن عمک الإمارة ؟ ( 8 )
قال الطبری فی تاریخه ، وابن الأثیر فی الکامل : ولما رأت الأوس ما صنع بشیر بن سعد، وما تدعو إلیه قریش ، وما تطلب الخزرج من تأمیر سعد بن عبادة ، قال بعضهم لبعض ، وفیهم أسید بن حضیر ، وکان أحد النقباء : والله لئن ولیتها الخزرج علیکم مرة ، لا زالت لهم علیکم بذلک الفضیلة ، ولا جعلوا لکم معهم نصیبا ، فقوموا فبایعوا أبا بکر . فقاموا إلیه فبایعوه ، فانکسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما کانوا أجمعوا له من أمرهم ( 9 ) .
فکان نظر أبی بکر وعمر أن الخلافة لا یصح أن تکون إلا فی قریش ، وکان لا بد من الإسراع فی بیعة رجل من قریش لئلا تجعل فی غیرهم .
قال المحب الطبری : وخشی - یعنی أبا بکر - أن یخرج الأمر عن قریش ، فلا تدین العرب لمن یقوم به من غیر قریش ، فیتطرق الفساد إلى أمر هذه الأمة ، ولم یحضر معه فی السقیفة من قریش غیر عمر وأبی عبیدة ، فلذلک دل علیهما ، ولم یمکنه ذکر غیرهما ممن کان غائبا خشیة أن یتفرقوا عن ذلک المجلس من غیر إبرام أمر ولا إحکامه ، فیفوت المقصود ، ولو وعدوا بالطاعة لمن غاب منهم حینئذ ما أمنهم على تسویل أنفسهم إلى الرجوع عن ذلک ( 10 ) .
ولأجل هذا المعنى اعتذر عمر بن الخطاب نفسه فی حدیث السقیفة عن مسارعتهم فی بیعة أبی بکر ، وعدم تریثهم لمشاورة باقی المسلمین ، فقال : وإنا والله ما وجدنا فیما حضرنا من أمر أقوى من مبایعة أبی بکر ، خشینا إن فارقنا القوم ولم تکن بیعة ، أن یبایعوا رجلا منهم بعدنا ، فإما بایعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فیکون فساد .
وأشار أبو بکر إلى ذلک فی خطبته فی المسجد بعد ذلک ، معتذرا للناس عن قبوله البیعة لنفسه ، فقال : والله ما کنت حریصا على الإمارة یوما ولا لیلة قط ، ولا کنت راغبا فیها ، ولا سألتها الله فی سر ولا علانیة ، ولکن أشفقت من الفتنة ( 11 ) .
وأخرج أحمد فی المسند أن أبا بکر قال : فبایعونی لذلک ، وقبلتها منهم ، وتخوفت أن تکون فتنة تکون بعدها ردة ( 12 ) .
2 - إن ما أصیب به الإسلام والمسلمون من المصیبة العظمى والداهیة الکبرى بفقد النبی الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم ، وما تبعه من حوادث ، جعل کثیرا من صحابة النبی صلى الله علیه وآله وسلم یتجنبون الخلاف والنزاع .
فبعد أن علموا أن البیعة تمت لأبی بکر فی السقیفة ، رأوا أنهم إما أن یرضوا بما وقع ، وفیه ما فیه ، أو یظهروا الخلاف فیکون الأمر أسوأ والحالة أشد ، والمسلمون أحوج ما یکونون إلى نبذ الفرقة ولم الشمل ، فبایعوا أبا بکر ، وکانت بیعتهم من باب دفع الأفسد فی نظرهم بالفاسد .
وکان کثیر من الصحابة یتجنبون الخلاف حتى مع علمهم بالخطأ ، ویرون فعل الخطأ مع الوفاق ، أولى من فعل الحق مع الخلاف .
ومن ذلک ما أخرجه أبو داود فی السنن عن عبد الرحمن بن یزید قال : صلى عثمان بمنى أربعا ، فقال عبد الله : صلیت مع النبی صلى الله علیه وسلم رکعتین ، ومع أبی بکر رکعتین ، ومع عمر رکعتین . زاد عن حفص : ومع عثمان صدرا من إمارته ، ثم أتمها . . . ثم تفرقت بکم الطرق ، فلوددت أن لی من أربع رکعات رکعتین متقبلتین . . . فقیل له : عبت على عثمان ثم صلیت أربعا ؟ قال : الخلاف شر ( 13 ) .
ورواه أحمد فی المسند عن أبی ذر ( 14 ) .
ورواه البیهقی فی السنن الکبرى عن ابن مسعود ، وفیه أنه قال : ولکن عثمان کان إماما ، فما أخالفه ، والخلاف شر ( 15 ) .
وکان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا ، وإذا صلاها وحده صلى رکعتین ( 16 ) .
3 - أن عمر بن الخطاب کان یعضد أبا بکر ویقویه ، وعمر معروف بالشدة والغلظة ، فلذلک خاف قوم من مخالفة أبی بکر وعمر فی هذا الأمر ، وأجبر قوم آخرون على البیعة ( 17 ) ، فاستتب الأمر بذلک لأبی بکر .
فإذا کانوا قد کشفوا بیت فاطمة لأخذ البیعة من أمیر المؤمنین علیه السلام ( 18 ) ، ولم یراعوا لبیت فاطمة الزهراء علیه السلام حرمة ، فعدم مراعاة غیرها من طریق أولى ، وإن قهرهم لعلی علیه السلام لأخذ البیعة منه ( 19 ) ، مع ما هو معلوم من شجاعته وقربه من رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ، یجعل غیره لا یمتنع عن البیعة .
ومن شدة عمر فی هذا الأمر أنه کان من الذین نزوا على سعد بن عبادة یوم السقیفة وکادوا یقتلونه ، وقد ذکر ذلک عمر فی حدیث السقیفة ، فقال : ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة . فقلت : قتل الله سعد بن عبادة . وهو الذی ضرب ید الحباب بن المنذر یوم السقیفة فندر السیف منها .
قال الطبری فی تاریخه : لما قام الحباب بن المنذر ، انتضى سیفه وقال : أنا جذیلها المحکک وعذیقها المرجب . . . فحامله عمر ، فضرب یده ، فندر السیف فأخذه ، ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد ( 20 ) .
وزبدة المخض أن أکثر الصحابة - المهاجرین منهم والأنصار - أعرضوا عن النصوص المرویة عن النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی مسألة الخلافة ، وصدرت منهم اجتهادات خالفوا بها النصوص الثابتة ، ثم التمسوا لهم الأعذار فیها ، والتمس من جاء بعدهم لهم ما یصحح اجتهاداتهم تلک .
ویدل على ذلک أن الأنصار اجتمعوا فی السقیفة وهم کثرة ، لیختاروا منهم خلیفة للمسلمین ، مع أنهم یعلمون - کما فی حدیث السقیفة - أن النبی صلى الله علیه وآله وسلم قال : الأئمة من قریش ، فتجاوزوا هذا النص الصریح الواضح فی هذه المسألة حرصا منهم على الإمارة ، کما أخبر النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیما أخرجه البخاری وغیره عن أبی هریرة ، عن النبی صلى الله علیه وسلم ، أنه قال : إنکم ستحرصون على الإمارة ، وستکون ندامة یوم القیامة ، فنعم المرضعة ، وبئس الفاطمة ( 21 ) .
وکان ذلک مصداقا لما أخبر به النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیما أخرجه البخاری ومسلم وغیرهما عنه صلى الله علیه وآله وسلم أنه قال : وإنی والله ما أخاف أن تشرکوا بعدی ، ولکن أخاف علیکم أن تنافسوا فیها ( 22 ) .
وفی روایة أخرى ، قال : ولکنی أخشى علیکم الدنیا أن تنافسوها ( 23 ) .
وبالجملة فإن قلنا : إنه یشترط فی الخلیفة أن یکون قرشیا فلا یجوز للأنصار أن یبایعوا رجلا منهم ، وإن قلنا : إن اختیار الخلیفة لا بد أن یکون بالشورى ، فحینئذ لا یحق لمن حضر فی السقیفة أن یختاروا خلیفة منهم دون مشورة باقی المسلمین ، ولا سیما أنه لم یحضر من المهاجرین إلا ثلاثة نفر : أبو بکر وعمر وأبو عبیدة .
ثم إن احتجاج أبی بکر وعمر بأن النبی صلى الله علیه وآله وسلم منهم وهم عشیرته ، ولا یصلح لخلافته رجل من غیرهم ( 24 ) ، یستلزم أن یکون الخلیفة من بنی هاشم ، ومن آل النبی صلى الله علیه وآله وسلم بالخصوص .
ولذلک احتج أمیر المؤمنین علیهم بما احتجوا به على غیرهم ، فقال فیما نسب إلیه :
فإن کنت بالشورى ملکت أمورهم * فکیف بهذا والمشیرون غیب
وإن کنت بالقربى حججت خصیمهم * فغیرک أولى بالنبی وأقرب ( 25 )
وأما إذا قلنا بأن النبی صلى الله علیه وآله وسلم قد نص على الخلیفة من بعده کما هو الصحیح ، فالمخالفة حینئذ تکون أوضح.
ومن ذلک کله یتضح أن أهل السقیفة - المهاجرین منهم والأنصار - خالفوا النصوص الصحیحة الواردة من النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی مسألة الخلافة . وهذا یستلزم ألا یکون شئ مما قرروه فی السقیفة ملزما لغیرهم ، أو حجة علیهم ، بل لا یمکن أن یصحح بحال .
وأما اجتهاد باقی الصحابة ورغبتهم فی ترک الخلاف ببیعة أبی بکر من أجل رأب الصدع وعدم إحداث الفرقة ، فهذا اجتهاد منهم لا یلزم غیرهم أیضا ، ولا یصحح بیعة أبی بکر مع ثبوت النصوص الصحیحة الدالة على خلافة علی علیه السلام التی سیأتی بیانها إن شاء الله تعالى .
المصادر :
1- صحیح البخاری 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830 . مسند أحمد بن حنبل 1 / 323 ح 391 . الجمع بن الصحیحین للحمیدی 1 / 104 . الجمع بین الصحیحین للموصلی 1 / 260 . المصنف 7 / 431 ح 37031 ، 37032
2- تاریخ الخلفاء ، ص 51 . البدایة والنهایة 5 / 215 . السیرة النبویة 4 / 657 . الکامل فی التاریخ 2 / 326 . الریاض النضرة 1 / 233 . مختصر التحفة الاثنی عشریة ، ص 243 .
3- لسان العرب 2 / 67 .
4- النهایة فی غریب الحدیث 3 / 467 .
5- الریاض النضرة 1 / 237 .
6- بشیر بن سعد والد النعمان بن بشیر ، من الخزرج . قال ابن الأثیر فی أسد الغابة 1 / 398 : شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدها ، یقال : إنه أول من بایع أبا بکر رضی الله عنه یوم السقیفة من الأنصار ، وقتل یوم عین تمر مع خالد بن الولید بعد انصرافه من الیمامة سنة اثنتی عشرة .
7- هو الحباب من المنذر بن الجموح الأنصاری ، من الخزرج . قال ابن الأثیر فی أسد الغابة 1 / 665 : شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثین سنة . . . وشهد المشاهد کلها مع رسول الله صلى الله علیه وسلم ویقال له : ذو الرأی . وهو القائل یوم السقیفة : أنا جذیلها المحکک وعذیقها المرجب ، منا أمیر . وتوفی فی خلافة عمر بن الخطاب .
8- یعنی أنک حسدت سعد بن عبادة أو الحباب نفسه لأنه دعا إلى نفسه ، فبادرت إلى مبایعة أبی بکر ، لئلا ینالها سعد أو الحباب .
9- تاریخ الطبری 2 / 458 . الکامل فی التاریخ 2 / 331 .
10- الریاض النضرة 1 / 238 .
11- السیرة الحلبیة 3 / 484 . وراجع مروج الذهب 2 / 301 .
12- مسند أحمد بن حنبل 1 / 41 ح 42 ، قال أحمد شاکر : إسناده صحیح .
13- سنن أبی داود 2 / 199 ح 1960
14- مسند أحمد بن حنبل 31 / 205 ح 21541 .
15- السنن الکبرى 3 / 144 .
16- صحیح مسلم 1 / 482 .
17- ذکر الطبری فی تاریخه أن سعد بن عبادة قال یوم السقیفة لأبی بکر : إنک وقومی أجبرتمونی على البیعة . فقالوا له : إنا لو أجبرناک على الفرقة فصرت إلى الجماعة کنت فی سعة ، ولکنا أجبرنا على الجماعة فلا إقالة فیها ، لئن نزعت یدا من طاعة أو فرقت جماعة لنضربن الذی فیه عیناک .
18- ذکر المسعودی فی مروج الذهب 2 / 301 أن أبا بکر لما احتضر قال : ما آسى على شئ إلا على ثلاث فعلتها ، وددت أنی ترکتها ، وثلاث ترکتها وددت أنی فعلتها ، وثلاث وددت أنی سألت رسول الله صلى الله علیه وسلم عنها ، فأما الثلاث التی فعلتها ، ووددت أنی ترکتها ، فوددت أنی لم أکن فتشت بیت فاطمة .
19- قال ابن قتیبة فی الإمامة والسیاسة ، ص 13 : ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : یا أبت یا رسول الله ، ماذا لقینا بعدک من ابن الخطاب وابن أبی قحافة ؟ فلما سمع القوم صوتها وبکائها انصرفوا باکین . . . وبقی عمر ومعه قوم ، فأخرجوا علیا ، فمضوا به إلى أبی بکر فقالوا له : بایع . . .
20- تاریخ الطبری 2 / 459 .
21- صحیح البخاری 4 / 2234 الأحکام ، ب 7 ح 7148 . سنن النسائی 7 / 181 ح 4222 ، 8 / 617 ح 5400 . صحیح سنن النسائی 2 / 457 ، 1090 . مسند أحمد بن حنبل 2 / 448 ، 476 . الإحسان بترتیب صحیح ابن حبان 7 / 8 . السنن الکبرى 3 / 129 ، 10 / 95 . الترغیب والترهیب 3 / 98 . مشکاة المصابیح 2 / 1089 . حلیة الأولیاء 7 / 93 . شرح السنة 1 / 57 ، 14 / 58 . الجامع الصغیر 1 / 388 ح 2538 . صحیح الجامع الصغیر 1 / 388 ح 2304 . سلسلة الأحادیث الصحیحة 6 : 1 / 70 ح 2530 .
22- صحیح البخاری 1 / 399 الجنائز ، ب 72 ح 1344 ، 3 / 1110 المناقب ، ب 25 ح 3596 ، 4 / 2059 الرقاق ، ب 53 ح 6590 . صحیح مسلم 4 / 1795 الفضائل ، ب 9 ح 2296
23- صحیح البخاری 3 / 1234 المغازی ، ب 17 ح 4043
24- ذکر الطبری فی تاریخه 2 / 457 ، وابن الأثیر فی الکامل فی التاریخ 2 / 329 خطبة أبی بکر یوم السقیفة ، فذکر المهاجرین وبین فضلهم على غیرهم ، فکان مما قال : فهم أول من عبد الله فی الأرض ، وآمن بالله والرسول ، وهم أولیاؤه وعشیرته ، وأحق بهذا الأمر من بعده ، ولا ینازعهم ذلک إلا ظالم . وکان مما قاله عمر : من ذا ینازعنا سلطان محمد وإمارته ، ونحن أولیاؤه وعشیرته ، إلا مدل بباطل ، أو متجانف لإثم ، أو متورط فی هلکة . وقال أبو عبیدة : ألا إن محمدا صلى الله علیه وسلم من قریش ، وقومه أولى به .
25- دیوان أمیر المؤمنین علیه السلام ، ص 12 . وراجع احتجاج أمیر المؤمنین علیه السلام بذلک فی ( الإمامة والسیاسة ) ، ص 11 .
source : rasekhoon