عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

الدعاء آخر ليلة من شعبان لدخول شهر رمضان

الدعاء آخر ليلة من شعبان لدخول شهر رمضان(*) روي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه كان يقول في آخر ليلة من شعبان , وأوّل ليلة من شهر رمضان : (( اللهمَّ إنّ هذا الشهر المبارك الذي أنزلت فيه القرآن , وجعلته هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان , قد حضر ، فسلّمنا فيه وسلّمنا منه ، وسلّمه لنا وتسلّمه منّا في يسر منك وعافية . يا مَن أخذ القليل وشكره ، وستر الكثير وغفره ، اغفر لي الكثير من معصيتك , واقبل مني اليسير من طاعتك . اللهمَّ إني أسألك أن تجعل لي إلى كلِّ خير سبيلاً ، ومن كلِّ ما لا تحب مان
الدعاء آخر ليلة من شعبان لدخول شهر رمضان


الدعاء آخر ليلة من شعبان لدخول شهر رمضان(*)

روي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه كان يقول في آخر ليلة من شعبان , وأوّل ليلة من شهر رمضان : (( اللهمَّ إنّ هذا الشهر المبارك الذي أنزلت فيه القرآن , وجعلته هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان , قد حضر ، فسلّمنا فيه وسلّمنا منه ، وسلّمه لنا وتسلّمه منّا في يسر منك وعافية . يا مَن أخذ القليل وشكره ، وستر الكثير وغفره ، اغفر لي الكثير من معصيتك , واقبل مني اليسير من طاعتك .

اللهمَّ إني أسألك أن تجعل لي إلى كلِّ خير سبيلاً ، ومن كلِّ ما لا تحب مانعاً يا أرحم الراحمين .

يا مَن عفا عنّي وعمّا خلوت به من السيئات ، يا مَن لم يؤاخذني بارتكاب المعاصي ، عفوك عفوك عفوك يا كريم .

إلهي وعظتني فلم اتّعظ ، وزجرتني عن المعاصي فلم انزجر ، فما عذري ؟! فاعفُ عنّي يا كريم , عفوك عفوك .

اللهمَّ إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب . عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ، عفوك عفوك .

اللهمَّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ضعيف فقير إلى رحمتك ، وأنت منزل الغنى والبركة على العباد ، قاهر قادر مقتدر ، أحصيت أعمالهم وقسمت أرزاقهم ، وجعلتهم مختلفة ألسنتهم وألوانهم ، خلقاً من بعد خلق ، لا يعلم العباد علمك ، ولا يقدر العباد قدرك ، وكلّنا فقير إلى رحمتك ، فلا تصرف وجهك عنّي ، واجعلني من صالح خلقك في العمل والأمل , والقضاء والقدر .

اللهمَّ أبقني خير البقاء ، وأفنني خير الفناء على موالاة أوليائك ومعاداة أعدائك ، والرغبة إليك والرهبة منك ، والخشوع والوقار ، والتسليم لك والتصديق بكتابك ، واتّباع سنة رسولك (صلواتك عليه وآله) .

اللهمَّ ما كان في قلبي من شكٍّ أو ريبة ، أو جحود أو قنوط ، أو فرح أو مرح ، أو بذخ أو بطر ، أو فخر أو خيلاء ، أو رياء أو سمعة ، أو شقاق أو نفاق ، أو كبر أو فسوق ، أو عصيان أو عظمة ، أو شيء لا تحب , فأسألك يا ربِّ أن تبدلني مكانه إيماناً بوعدك ، ووفاءً بعهدك , ورضاً بقضائك ، وزهداً في الدنيا , ورغبة فيما عندك ، وأثرة وطمأنينة وتوبة نصوحاً ، أسألك ذلك يا ربِّ بمنّك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا ربَّ العالمين .

إلهي أنت من حلمك تُعصى ، فكأنك لم ترَ ، ومن كرمك وجودك تطاع ، فكأنك لم تُعصَ ، وأنا ومَن لم يعصك سكّان أرضك ، فكن علينا بالفضل جواداً , وبالخير عوّاداً يا أرحم الراحمين ، وصلّى الله على محمّد وآله صلاة دائمة لا تُحصى ولا تعد ، ولا يُقدّر قدرها غيرك يا أرحم الراحمين ))(1) .
ـــــــــــــــ
(*) تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المقال مقتبس من كتاب إقبال الأعمال ـ للسيد ابن طاووس , مع مراجعة وضبط النص (موقع معهد الإمامين الحسنين) .
(1) رواه الشيخ في مصباحه / 850 ، والكفعمي في بلد الأمين / 192 .


source : alhassanain
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ولادة السيدة زينب عليها السلام
أنطوان بارا يروي قصته مع الإمام الحسين (عليه ...
دعاء ادریس
الابتداع في تفسير البدعة
مسجد قباء
الخطبة
في حب النبي إياها
مسلم بن عقیل سفیر الحسین (علیه السلام)
أقوال المعصومين في القرآن
الامام الهادي عليه السلام والغلاة

 
user comment