تقرأه فی لیلة القدر
وَ مِنْ ذَلِكَ دُعَاءُ إِدْرِيسَ ع وَجَدْنَاهُ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ إِدْرِيسَ ع إِلَى قَوْمِهِ عَلَّمَهُ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ وَ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ قُلْهُنَّ سِرّاً فِي نَفْسِكَ وَ لَا تُبْدِهِنَّ لِلْقَوْمِ فَيَدْعُونِي بِهِنَّ قَالَ وَ بِهِنَّ دَعَا فَرَفَعَهُ اللَّهُ مَكَاناً عَلِيّاً ثُمَّ عَلَّمَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى ثُمَّ عَلَّمَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّداً ص وَ بِهِنَّ دَعَا فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ
قَالَ الْحَسَنُ وَ كُنْتُ مُسْتَخْفِياً مِنَ الْحَجَّاجِ فَأَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِنَّ فَحَبَسَهُ عَنِّي وَ لَقَدْ دَخَلُوا عَلَيَّ سِتَّ مَرَّاتٍ فَأَدْعُو بِهِنَّ فَأَخَذَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي فَادْعُ بِهِنَّ فِي الْتِمَاسِ الْمَغْفِرَةِ لِجَمِيعِ الذُّنُوبِ ثُمَّ اسْأَلْ حَاجَتَكَ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكَ وَ دُنْيَاكَ فَإِنَّكَ تُعْطَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُنَّ أَرْبَعُونَ أَسْمَاءَ عَدَدَ أَيَّامِ التَّوْبَةِ وَ هِيَ
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَ وَارِثَهُ يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِيعَ جَلَالُهُ يَا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومِيَّةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا قَيُّومُ فَلَا شَيْءَ يَفُوتُ عِلْمَهُ وَ لَا يَئُودُهُ يَا وَاحِدُ الْبَاقِي أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ بِلَا فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ يَا صَمَدُ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ وَ لَا شَيْءَ كَمِثْلِهِ يَا بَارِئُ فَلَا شَيْءَ كُفْوُهُ وَ لَا إِمْكَانَ لِوَصْفِهِ يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِوَصْفِ عَظَمَتِهِ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَيْرِهِ يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ يَا كَافِي الْمُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ يَا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ وَ لَمْ يَرْضَهُ وَ لَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً يَا مَنَّانُ ذَا الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مِنْهُ يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ كُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبَتِهِ وَ رَغْبَتِهِ يَا خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ كُلٌّ إِلَيْهِ مَعَادُهُ يَا رَحِيمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِيَاثَهُ وَ مَعَاذَهُ يَا تَامُّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسِنَةُ كُنْهَ جَلَالِ مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ يَا مُبْدِئَ الْبَدَائِعِ لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا
بحارالأنوار ج : 92 ص : 169
عَوْناً مِنْ خَلْقِهِ يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ شَيْءٌ مِنْ حِفْظِهِ يَا حَلِيمُ ذَا الْأَنَاةِ فَلَا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ يَا مُعِيدَ مَا أَفْنَاهُ إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ ذَا الْمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ يَا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْءَ يَعْدِلُهُ يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ يَا قَرِيبُ الْمُتَعَالِي فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ بِقَهْرِ عَزِيزِ سُلْطَانِهِ يَا نُورَ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُدَاهُ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَلَا شَيْءَ يُعَادِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْءٍ قُرْبُهُ يَا عَالِي الشَّامِخُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ يَا مُبْدِئَ الْبَدَايَا وَ مُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ يَا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ قَوْلُهُ وَ وَعْدُهُ يَا مَحْمُودُ فَلَا تَسْتَطِيعُ الْأَوْهَامُ كُلَّ شَأْنِهِ وَ مَجْدِهِ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ذَا الْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ عَدْلُهُ يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَ ذَا الْعِزِّ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلَا يَذِلُّ عِزُّهُ يَا مُجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسِنَةُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ أَسْأَلُكَ يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ يَا مُجِيبِي عِنْدَ كُلِّ دَعْوَةٍ وَ مَعَاذِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص وَ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ تَحْبِسَ عَنِّي أَبْصَارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ بِيَ السُّوءَ وَ أَنْ تَصْرِفَ قُلُوبَهُمْ عَنْ شَرِّ مَا يُضْمِرُونَ إِلَى خَيْرِ مَا لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ مِنْكَ الْإِجَابَةُ وَ هَذَا الْحَمْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلَانُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
الیک هذا الدعاء بروایة اخری من مصدر اخر :
و من ذلك دعاء إدريس ع بما قالها
وجدناه عن الحسن البصري قال لما بعث الله إدريس ع إلى قومه علمه هذه الأسماء و أوحى إليه أن قلهن سرا في نفسك و لا تبدهن للقوم فيدعوني بهن قال و بهن دعا فرفعه الله مكانا عليا ثم علمهن الله تعالى موسى ثم علمهن الله تعالى محمدا ص و بهن دعا في غزوة الأحزاب قال الحسن و كنت مستخفيا من الحجاج فأدعو الله عز و جل بهن فحبسه عني و لقد دخل علي ست مرات فأدعو بهن فأخذ الله سبحانه أبصارهم عني قال فادع بهن في التماس المغفرة لجميع الذنوب ثم اسأل حاجتك من أمر آخرتك و دنياك فإنك
مهج الدعوات ص : 305
تعطاه إن شاء الله عز و جل فإنهن أربعون أسماء عدد أيام التوبة و هي 1- سبحانك لا إله إلا أنت يا رب كل شيء و وارثه 2- يا إله الآلهة الرفيع جلاله 3- يا الله المحمود في كل فعاله 4- يا رحمان كل شيء و راحمه 5- يا حي حين لا حي في ديمومية ملكه و بقائه 6- يا قيوم فلا شيء يفوت علمه و لا يئوده 7- يا واحد الباقي أول كل شيء و آخره 8- يا دائم بلا فناء و لا زوال لملكه 9- يا صمد من غير شبيه و لا شيء كمثله 10- يا بارئ فلا شيء كفوه و لا مكان لوصفه 11- يا كبير أنت الذي لا تهتدي القلوب لوصف عظمته 12- يا بارئ النفوس بلا مثال خلا من غيره 13- يا زاكي الطاهر من كل آفة بقدسه 14- يا كافي الموسع لما خلق من عطايا فضله 15- يا نقي من كل جور لم يرضه و لم يخالطه فعاله 16- يا حنان أنت الذي وسعت كل شيء رحمته 17- يا منان ذا الإحسان قد عم الخلائق منه 18- يا ديان العباد كل يقوم خاضعا لرهبته 19- يا خالق من في السماوات و الأرض و كل إليه معاده 20- يا رحيم كل صريخ و مكروب و غياثه و معاذه 21- يا تام فلا تصف الألسن كنه جلاله و ملكه و عزه 22- يا مبدع [مبدئ] البدائع لم يبغ في إنشائها عونا من خلقه 23- يا علام الغيوب فلا يئوده شيء من حفظه 24- يا حليم ذا الأناة فلا يعدله شيء من خلقه 25- يا معيد ما أفناه إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته 26- يا حميد الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه 27- يا عزيز المنيع الغالب على أمره فلا شيء يعادله 28- يا قاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه 29- يا قريب المتعالي فوق كل شيء علو ارتفاعه 30- يا مذل كل جبار بقهر عزيز سلطانه 31- يا نور كل شيء و هداه أنت الذي فلق الظلمات نوره 32- يا قدوس الطاهر من كل سوء فلا شيء يعازه من خلقه 33- يا عالي الشامخ فوق كل شيء علو ارتفاعه
مهج الدعوات ص : 306
34- يا مبدئ البدايا و معيدها بعد فنائها بقدرته 35- يا جليل المتكبر على كل شيء فالعدل أمره و الصدق وعده 36- يا محمود فلا تستطيع الأوهام كل شأنه و مجده 37- يا كريم العفو ذا العدل أنت الذي ملأ كل شيء عدله 38- يا عظيم ذا الثناء الفاخر و ذا العز و المجد و الكبرياء فلا يذل عزه 39- يا عجيب فلا تنطق الألسنة بكل آلائه و ثنائه 40- يا غياثي عند كل كربة و يا مجيبي عند كل دعوة أسألك اللهم يا رب الصلاة على نبيك محمد صلى الله عليه و آله و أمانا من عقوبات الدنيا و الآخرة و أن تحبس عني أبصار الظلمة المريدين بي السوء و أن تصرف قلوبهم عن شر ما يضمرون إلى خير ما لا يملكه غيرك اللهم هذا الدعاء و منك الإجابة و هذا الجهد و عليك التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
source : دار العرفان