في حب النبي إياها
جامع الترمذي و إبانة العكبري و أخبار فاطمة عن أبي علي الصولي و تاريخ خراسان عن السلامي مسندا أن جميعا التيمي قال دخلت مع عمتي على عائشة فقالت لها عمتي ما حملك على الخروج على علي فقالت عائشة دعينا فو الله ما كان أحد من الرجال أحب إلى رسول الله من علي و لا من النساء أحب إليه من فاطمة
فضائل العشرة عن أبي السعادات و فضائل الصحابة عن السمعاني و في روايات عن شريك و الأعمش و كثير النواء و ابن الحجام كلهم عن جميع بن عمير عن عائشة و عن أسامة عن النبي و روي عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال سألت رسول الله أي النساء أحب إليك قال فاطمة قلت من الرجال قال زوجها
جامع الترمذي قال بريدة كان أحب النساء إلى رسول الله فاطمة و من الرجال علي
قوت القلوب عن أبي طالب المكي و الأربعين عن أبي صالح المؤذن و فضائل الصحابة عن أحمد بالإسناد عن سفيان و عن الأعمش عن أبي الجحاف عن جميع عن عائشة أنه قال علي للنبي ص لما جلس بينه و بين فاطمة و هما مضطجعان أينا أحب إليك أنا أو هي فقال ص هي أحب إلي و أنت أعز علي منها
و في خبر عن جابر بن عبد الله أنه افتخر علي و فاطمة بفضائلهما فأخبر جبرئيل للنبي أنهما قد أطالا الخصومة في محبتك فاحكم بينهما فدخل و قص عليهما مقالتهما ثم أقبل على فاطمة و قال لك حلاوة الولد و له عز الرجال و هو أحب إلى منك فقالت فاطمة و الذي اصطفاك و اجتباك و هداك و هدى بك الأمة لا زلت مقرة له ما عشت
حلية الأولياء في خبر عن كعب بن عجرة أن المهاجرين و الأنصار و بني هاشم اختصموا في رسول الله ص أينا أولى به و أحب إليه فقال أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم فقالوا الله أكبر ذهبنا به و رب الكعبة و أما أنتم يا معشر المهاجرين
المناقب ج : 3 ص : 332
فإنما أنا منكم فقالوا الله أكبر ذهبنا به و رب الكعبة و أما أنتم يا بني هاشم فأنتم مني و إلي فقمنا و كلنا راض مغتبط برسول الله ص
عامر الشعبي و الحسن البصري و سفيان الثوري و مجاهد و ابن جبير و جابر الأنصاري و محمد الباقر و جعفر الصادق عن النبي ص أنه قال إنما فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني أخرجه البخاري عن المسور بن مخزمة
و في رواية جابر فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله
و في مسلم و الحلية إنما فاطمة ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها
سعد بن أبي وقاص سمعت النبي ص يقول فاطمة بضعة مني من سرها فقد سرني و من ساءها فقد ساءني فاطمة أعز البرية علي
مستدرك الحاكم عن أبي سهل بن زياد عن إسماعيل و حلية أبي نعيم عن الزهري و ابن أبي مليكة و المسور بن مخزمة أن النبي ص قال إنما فاطمة شجنة مني يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها
و جاء سهل بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز فقال إن قومك يقولون إنك تؤثر عليهم ولد فاطمة فقال عمر سمعت الثقة من الصحابة أن النبي ص قال فاطمة بضعة مني يرضيني ما أرضاها و يسخطني ما أسخطها فو الله إني لحقيق أن أطلب رضى رسول الله و رضاه و رضاها في رضى ولدها
بيت
و قد علموا أن النبي يسره مسرتها جدا و يشني اغتمامها
قوله ص هذا يدل على عصمتها لأنها لو كانت ممن تقارف الذنوب لم يكن مؤذيها مؤذيا له ص على كل حال بل كان من فعل المستحق من ذمها و إقامة الحد إن كان الفعل يقتضيه سارا له و مطيعا
أبو ثعلبة الخشني قال كان رسول الله ص إذا قدم من سفره يدخل على فاطمة فدخل عليها فقامت إليه و اعتنقته و قبلت بين عينيه
الأربعين عن ابن المؤذن بإسناده عن النضر بن شميل عن ميسرة عن المنهال عن
المناقب ج : 3 ص : 333
عائشة بنت طلحة عن عائشة بنت أبي بكر و في فضائل السمعاني بإسناده عن عكرمة قالا كان النبي ص إذا قدم من مغازيه قبل فاطمة
و رووا عن عائشة أن فاطمة كانت إذا دخلت على رسول الله ص قام لها من مجلسه و قبل رأسها و أجلسها مجلسه و إذا جاء إليها لقيته و قبل كل واحد منهما صاحبه و جلسا معا
أبو السعادات في فضائل العشرة و ابن المؤذن في الأربعين بالإسناد عن عكرمة عن ابن عباس و عن أبي ثعلبة الخشني و عن نافع عن ابن عمر قالوا كان النبي إذا أراد سفرا كان آخر الناس عهدا بفاطمة و إذا قدم كان أول الناس عهدا بفاطمة
و لو لم يكن لها عند الله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله ص يفعل معها ذلك إذ كانت ولده و قد أمر الله بتعظيم الولد للوالد و لا يجوز أن يفعل معها ذلك و هو بضد ما أمر به أمته عن الله تعالى
أبو سعيد الخدري قال كانت فاطمة من أعز الناس على رسول الله فدخل عليها يوما و هي تصلي فسمعت كلام رسول الله في رحلها فقطعت صلاتها و خرجت من المصلى فسلمت عليه فمسح يده على رأسها و قال يا بنية كيف أمسيت رحمك الله عشينا غفر الله لك و قد فعل
أخبار فاطمة عن أبي الصولي قال عبد الله بن الحسن دخل رسول الله ص على فاطمة فقدمت له كسرة يابسة من خبز شعير فأفطر عليها ثم قال يا بنية هذا أول خبز أكل أبوك منذ ثلاثة أيام فجعلت فاطمة تبكي و رسول الله يمسح وجهها بيده
المناقب ج : 3 ص : 333
source : دار العرفان