عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)

الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) (شبكة الإمام المهدي) هو علي الهادي بن محمد الجواد عليهما السلام، كنيته أبو الحسن الثالث. ولد في 15 من ذي الحجة سنة 214 هـ وتوفى مسموماً في 3 رجب من عام 254 للهجرة بسامراء (سُرَّ مَنْ رأى) في خلافة المعتز بالله العباسي، وعمره 40 سنة، دفن في داره في سامراء. وقد نص على إمامته أبوه محمد الجواد (عليه السلام). وكان مقيماً في المدينة. وولي الخلافة المتوكل وكان يكره أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده ويجور على العلويين، ولقوا منه في زمانه شدة.
الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)

 الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)

(شبكة الإمام المهدي)

هو علي الهادي بن محمد الجواد عليهما السلام، كنيته أبو الحسن الثالث. ولد في 15 من ذي الحجة سنة 214 هـ وتوفى مسموماً في 3 رجب من عام 254 للهجرة بسامراء (سُرَّ مَنْ رأى) في خلافة المعتز بالله العباسي، وعمره 40 سنة، دفن في داره في سامراء. وقد نص على إمامته أبوه محمد الجواد (عليه السلام). وكان مقيماً في المدينة. وولي الخلافة المتوكل وكان يكره أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده ويجور على العلويين، ولقوا منه في زمانه شدة.

كان الإمام علي الهادي كثير الإحسان للناس سيما الفقراء والضعفاء، وقد شاهد الناس منه كثيراً من الكرامات حتى أحبه الخاص والعام. وبعد أن أُتِيَ بالإمام من المدينة إلى سامراء بأمر من المتوكل العباسي كان الوشاة بين الحين والآخر يشحنوا المتوكل بالحقد على الإمام الهادي (عليه السلام)، يصورا له خطره على عرشه، وكانت الحاشية المحيطة به تدين بالنصب والعداء لأهل البيت (عليه السلام).

الإمام الهادي (عليه السلام) والمتوكل :

جاء في مروج الذهب أن جماعة من حاشية المتوكل سعوا بالإمام الهادي إلى المتوكل بأن في منزله سلاحاً وأموالاً وكتباً من شيعته يستحثون فيها على الثورة وهو يعد العدّة لذلك فوجه إليه جماعة من الأتراك وغيرهم فهاجموا داره في جوف الليل فوجدوه في البيت وحده وعليه مدرعة من شعر وليس في البيت شيء من الأثاث والفرش وعلى رأسه ملحفة من الصوف وهو يقرأ آيات من القرأن في الوعد والوعيد، فأخذوه إلى المتوكل على الحالة التي وجدوه عليها فمثل بين يديه والمتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس، فلما رآه أعظمه وأجلسه إلى جانبه ولم يكن في منزل الإمام الهادي شيء مما قيل فيه ولا حالة يتعلل بها عليه، فناوله المتوكل الكأس الذي في يده، فقال الإمام: ((يا أمير المؤمنين والله ما خامر لحمي ودمي فاعفني منه))، فعفاه، ثم قال له: أنشدني شعراً أستحسنه فاعتذر الإمام (عليه السلام) وقال: إني لقليل الرواية للشعر، فألح عليه ولم يقبل له عذراً فأنشده:

بـاتوا على قلل الأجبال iiتحرسهم      لـب  الـرجال فما أغنتهم iiالقُلَلُ
واسـتنزلوا  بعد عِزٍّ عن iiمعاقلهم      فـأودعوا  حُفراً يا بئس ما iiنزلوا
نـاداهم صارخ من بعد ما iiقبروا      أيـن  الأسـرّة والتيجان iiوالحللُ
أيـن الـوجوه التي كانت iiمنعّمةٌ      من دونها تضرب الأستار iiوالكللُ
فـأفصح القبر عنهم حين iiساءلهم      تـلك الـوجوه عليها الدود iiينتقلُ
قـد طالما أكلوا دهراً وما iiشربوا      فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِلوا
وطـالما عـمّروا دوراً لتحصنهم      فـفارقوا الدور والأهلين iiوانتقلوا
وطـالما كنزوا الأموال iiوادّخروا      فـخلفوها على الأعداء iiوارتحلوا
أضـحت  مـنازلهم قفراً iiمعطلة      وساكنوها  إلى الأحداث قد رحلوا

واستمر الإمام عليه السلام ينشد شعراً من هذا النوع الذي لم يكن يتوقعه المتوكل، فبكي المتوكل بكاءاً عاليا حتى بلّت لحيته من الدموع، وبكى الحاضرون لبكائه. ثم أمر برفع الشراب من مجلسه وأمر بردّ الإمام إلى منزله مكرماً.

من حكمه (عليه السلام):

1- ((من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين)).

2- ((من كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قُرِضَ ونُشِرْ)).

3- ((الحسد ماحي الحسنات والعُجُبْ صارف عن طلب العلم، والبخل أذم الأخلاق، والطمع سجية سيئة)).

4- ((المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان)).

5-((إن الظالم الحالم يكاد أن يُعْفى على ظلمه بحلمه، وإن المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه)).

وفاته (عليه السلام):

إن وفاة الإمام علي الهادي (عليه السلام) كانت في عهد المعتز بالله في الثالث من رجب من عام 254 للهجرة. وجاء عن المسعودي أنه قال: لما توفي اجتمع في داره جملة من بني هاشم من الطالبيين والعباسيين واجتمع خلق كثير من الشيعة ثم فتح من صدر الرواق باب وخرج خادم أسود، وخرج بعده أبو محمد الحسن العسكري حاسراً مكشوف الرأس، وكان وجهه وجه أبيه لا يخطئ من شيء وكان في الدار أولاد المتوكل فلم يبقى أحد إلا قام على رجليه وجلس بين بابي الرواق والناس كلهم بين يديه، وكانت الدار كالسوق .. وأخرجت الجنازة وخرج يمشي حتى خرج بها إلى الشارع، وصلى عليه قبل أن يخرج إلى الناس .. ودفن في دار من دوره وصاحت سامراء يوم موته صيحة واحدة.


source : alhassanain
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

بعض المقتطفات من موسوعة عاشوراء
ابن عباس: مدرستُه، منهجه في التفسير
أساليب التبليغ في القرآن
قاعدة (لا حرج)
مدة حكم المهدي المنتظر
دور الأسرة في بناء الشخصية الإسلامية
من السفاح إلى المتوكل
مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني
لماذا الامامة بعد النبوة
دخول جيش السفياني الى العراق

 
user comment