ومما يكشف عن مكانة السيد حيدر الاجتماعية أنه قصد سامراء لزيارة الإمامين العسكريين (ع) وبعد أداء الزيارة قصد السيد الميرزا الشيرازي، وهنأه بقصيدته الهمزية. فرأى الميرزا الشيرازي أن يكرم الشاعر بعشرين ليرة، فاستشار ابن عمه السيد إسماعيل الشيرازي في ذلك، فأبى، وقال السيد إسماعيل لابن عمه الميرزا:
ما قولك في دعبل والكميت ومنزلتهما عند الإمام الصادق (ع)، فهل هما أفضل أم السيد حيدر وهو ابن رسول الله؟ فقال: أنه لأفضل منهما، قال إذن يجب أن تكرمه بأقصى ما تشعر من أنواع التكريم، فلم يبق للميرزا الشيرازي دون أن صحب معه مائة ليرة، وذهب لزيارته، وعندما دخل عليه تناول يد الشاعر، فقبلها بعد امتناع شديد.
ـــــــــــــــــــــــــــ
*الغدير للعلامة الأميني؛ جواد شبر، أدب الطف،ج1، ص