اسمه ونسبه: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، خامس أئمة أهل البيت عليهم السلام.
أمّه: فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبي عليه السلام، يقول فيها الإمام الصادق عليه السلام: «كانت صدّيقة لم تدرك في آل الحسن مثلها».
ولادته: ولد الإمام الباقر عليه السلام في المدينة في يوم الجمعة المصادف للأول من رجب سنة 5۷ هـ.
كنيته: أبو جعفر ولا كنية له غيرها .
ألقابه: الشبيه؛ لأنه كان يشبه جده رسول الله (ص)، الأمين، الشاكر، الهادي، الصابر، الشاهد، الباقر.
وجه التسمية:
سمّاه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمحمد، وكنّاه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين.
أولاده:
له (ع) خمسة ذكور وبنتان، وهم:
جعفر وعبد الله وأمهم أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر .
إبراهيم بن محمد وعبيد الله وأمهم أم حكيم بنت أسيد الثقفي، وقد توفيا في الصغر.
علي وزينب وأم سلمة وأمهم أم ولد.
حكاية جابر مع الإمام الباقر (ع):
كان جابر حين يجلس في مسجد الرسول (ص) يردّد: يا باقر العلم، يا باقر العلم. وكان أهل المدينة إذا سمعوه يردّد هذا القول، يتعجّبون ويقولون: إنّ جابراً يهجر (أي يهذي بأقوالٍ غير مفهومةٍ). فكان يجيبهم: والله ما أهجر، ولكنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إنك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً». فذاك ما دعاني إلى ما أقول.
كان جابر ذات يوم في بعض طرق المدينة، فمرّ به غلام، فلمّا رآه جابر قال: يا غلام أقبل، فأقبل، ثمّ قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال جابر: شمائل رسول الله، والذي نفسي بيده. يا غلام ما اسمك؟ قال: اسمي محمد بن علي بن الحسين. فقام جابر يقبّل رأسه ويقول: بأبي أنت وأمي، أبوك رسول الله (ص) يقرئك السلام، فقال محمد: وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته.
ثم رجع محمد إلى أبيه مذعوراً فأخبره الخبر، فقال له: يا بنيّ، قد فعلها جابر؟ قال: نعم، قال: الزم بيتك يا بنيّ.
مختصر عن حياته عليه السلام:
عاش الإمام عليه السلام سبعاً وخمسين سنة، وكانت إمامته عليه السلام بعد وفاة أبيه تسع عشرة سنة وشهرين. وقد شهد عليه السلام في بداية حياته الشريفة واقعة الطف وكان له من العمر سنتان، وعاش المحنة التي مرت على أهل البيت في طفولته ورافق الرزايا والمصائب التي توالت على أبيه زين العابدين عليه السلام وبعد أبيه ما يقرب العشرين سنة من حكام الجور الأموي في ذلك العصر وهم: الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.
الامام وواقعة الطف:
شهد الامام عليه السلام واقعة الطف، فيقول: «قتل جدي الحسين ولي أربع سنين وإني لأذكر مقتله، وما نالنا في ذلك الوقت».
مناظراته:
وكانت من جملة النشاطات العلمية للإمام الباقر عليه السلام هي مناظراته مع الكثير من العلماء والمفكرين بل ومع الزنادقة والمنحرفين وفي شتى المواضيع المختلفة، وكان منها:
مناظرته (عليه السلام) مع أسقف النصارى
مناظرته (عليه السلام) مع الحسن البصري
مناظرته (عليه السلام) مع قتادة بن دعامة
مناظرته (عليه السلام) مع هشام بن عبد الملك
مناظرته (عليه السلام) مع محمد بن المنكدر
مناظراته (عليه السلام) مع نافع بن الأزرق
مناظرته (عليه السلام) مع عبد الله بن معمّر الليثي
مناظرته (عليه السلام) مع قتادة بن دعامة
تلاميذه:
زرارة بن أعين، بريد بن معاوية العجلي، معروف بن خربوذ، فضيل بن يسار النهدي، محمد بن مسلم، أبو حمزة الثمالي، جابر بن يزيد الجعفي • حمران بن أعين، ابان بن تغلب، جابر بن عبد الله الأنصاري، الكميت بن زيد الأسدي.
دوافع اغتيال الإمام الباقر(عليه السلام) :
سمو شخصية الإمام الباقر(عليه السلام) : لقد كان الإمام أبو جعفر(عليه السلام) أسمى شخصية في العالم الإسلامي فقد أجمع المسلمون على تعظيمه، والاعتراف له بالفضل، وكان مقصد العلماء من جميع البلاد الإسلامية.
لقد ملك الإمام(عليه السلام) عواطف الناس واستأثر بإكبارهم وتقديرهم لأنه العلم البارز في الأسرة النبوية، وقد أثارت منزلته الاجتماعية غيظ الأمويين وحقدهم فأجمعوا على اغتياله للتخلص منه.
استشهاده:
استشهد الامام الباقر (ع)اليوم السابع من شهر ذي الحجّة عام 11۴ هـ. ودفن في البقيع إلى جوار مرقد الطاهر للإمام الحسن (ع) والإمام السجاد (ع)
من حكمه وأحاديثه:
لَوْ أنَّ الاْمامَ رُفِعَ مِنَ الاْرْضِ ساعَةً، لَماجَتْ بِأهْلِها کَما یَمُوجُ الْبَحْرُ بِأهْلِهِ.س
الاْعْمالُ تُضاعَفُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأکْثِرُوا فیها مِنَ الصَّلاةِ وَ الصَّدَقَةِ وَ الدُّعاءِ.
لا تنالُ وِلایَتنا إلاّ بِالْعَمَلِ وَ الْوَرَعِ.
أمَّا الْمُنْجِیات: فَخَوْفُ اللهِ فِی السِّرَ وَ الْعَلانِیَةِ، وَ الْقَصْدُ فِی الْغِنی وَ الْفَقْرِ، وَ کَلِمَةُ الْعَدْلِ فِی الرِّضا وَ السّخَطِ.
صِلِةُ الاْرْحامِ تُزَکّی الاْعْمالَ، وَ تُنْمِی الاْمْوالَ، وَ تَدْفَعُ الْبَلْوی، وَ تُیَسِّرُ الْحِسابَ، وَ تُنْسِیءُ فِی الاْجَلِ.
إنَّ الْمُؤْمِنَ أخُ الْمُؤمِنِ لا یَشْتِمُهُ، وَ لا یُحَرِّمُهُ، وَ لا یُسییءُ بِهِ الظَّنَّ.