استنفرت القوات الخليفية اليوم الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧م في محيط جامع الإمام الصادق ببلدة الدراز، فيما منعت للأسبوع الثاني والخمسين إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البحرين.
وشددت القوات والآليات العسكرية من الحصار المفروض على مداخل البلدة، وحالت دون دخول إمام الجمعة وتوافد المصلين إلى الجامع.
وأقام المصلون الصلاة فرادى في الجامع فيما كانت الآليات الخليفية تتجول في محيط الجامع لمنع خروج التظاهرات الأسبوعية التي كانت تنطلق من الجامع بعيد إقامة الصلاة.
وتوقف مواطنون عند تزامن منع صلاة الجمعة في الدراز مع منع الإسرائيليين إقامتها في المسجد الأقصى اليوم، في حدث لم يحصل منذ قرابة الخمسين عاماً.
ويقول ناشطون بأن هناك تشابها بين النظامين الخليفي والإسرائيلي، وخاصة في استهداف السكان الأصليين وتنفيذ سياسات الإبادة الثقافية والتهجير القسري واستهداف التركيبة السكانية والدينية للمواطنين في البحرين وفلسطين، فضلا عن عمليات القتل والتعذيب الممنهج ضد المعارضين من مختلف الفئات والأعمار.
إلى ذلك، لا تزال القوات تحاصر منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة وتفرض الإقامة الجبرية عليه، وذلك منذ الاجتياح الدموي للبلدة والاعتصام بجوار منزل الشيخ في ٢٣ يوليو الماضي. ومضى حتى الآن ٥٢ يوماً على محاصرة الشيخ قاسم في ظل القلق على مصيره مع منع التواصل والاتصال الخارجي معه.