1 - الكافي : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عقبة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما عبد الله بشئ من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة .
2 - تفسير فرات بن إبراهيم : سهل بن أحمد الدينوري معنعنا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : قال جابر لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله : يا محمد أخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها .
ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثم يقول الله : يا علي أخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .
ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ، ثم يقال لهما : أخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما .
ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل ( عليه السلام ) : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهار ، فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة .
فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المخفق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مئة ألف ملك فيسيرون على يمينها ، ويبعث إليها مئة ألف ملك فيصيرون على يسارها ويبعث إليها مئة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها على باب الجنة .
فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت : فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قبله حب لك أو لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ، فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة .
قال أبو جعفر : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) فيقولون : ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ) .
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) .
3 - تفسير فرات بن إبراهيم : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها