حياة الإمام أمير المؤمنين علية السلام
المصدر : الشيعة في الميزان ، تأليف : محمّد جواد مغنية ، ص 214 ـ 216
/ صفحة 214 /
أمير المؤمنين
- أبوه أبو طالب كفيل النبي ومربيه وحاميه (1) وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكانت من رسول الله بمنزلة الام، لانه ربي في حجرها، وهو ابن ثماني سنين، وكانت من سابقات المؤمنات إلى الايمان، وهاجرت مع رسول الله إلى المدينة، وكفنها النبي عند موتها بقميصه ليدرا به عنها هو ام الارض، وتوسد في قبرها لتأمن من ضغطة القبر، ولقنها حجتها.
- ولد بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة 13 رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، ولم يولد قط في بيت الله مولود سواه، لا قبله ولا بعده، وهذه فضيلة خصه بها الله إجلالا لمحلة ومنزلته، وإعلاء لقدره.
- حضر حروب النبي بكاملها ما عدا غزوة تبوك التي لم يلق المسلمون فيها كيدا، وقد استخلفه النبي على المدينة، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي.
- أزواجه وأولاده: تزوج فاطمة الزهراء، وولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
وتزوج بعدها بنساء كثيرات، منهن:
1 - امامة بنت ابي العاص، وأمها زينب بنت رسول الله، وولدت له محمدا الاوسط، قتل في كربلاء.
2 - خولة الحنفية، وولدت له محمدا الاكبر المعروف بابن الحنفية.
3 - أم حبيبة بنت ربيعة ولدت له عمر ورقية.
4 - أم البنين الكلابية، ولدت له العباس وجعفرا وعبد الله وعثمان، قتلوا
ــــــــــــــــــــ
(1) تكلمنا عنه وعن اسلامه في كتاب " مع بطلة كربلاء ". (*)
/ صفحة 215 /
في كربلا.
5 - ليلى الدارمية، ولدت محمدا الاصغر المكني بأبي بكر، وعبد الله، قتلا في كربلاء.
6 - أسماء بنت عميس، ولدت له يحيى وعونا.
7 - أم مسعود الثقفية، ولدت أم الحسن ورملة.
وتزوج غير هؤلاء، ورزق منهن بناتا، وهن: نفيسه، وأم هانئ، ورقية الصغرى، وأم الكرام، وجمانة، وأمامة، وأم سلمة، وميمونة، وخديجة، وفاطمة.
ومجموع أولاده 27، منهم 14 ذكرا، والباقي أناث. وكان عنده يوم استشهاده اثنتان وعشرون، منهن 4 زوجات، و 18 أمهات أولاد.
بعض خصائصه:
1 - السابق إلى الاسلام.
2 - ولد في الكعبة.
3 - تربى منذ صغره في حجر رسول الله.
4 - مؤاخاته مع النبي.
5 - إن النبي حمله، حتى طرح الاصنام من الكعبة.
6 - إن ذرية رسول الله منه.
7 - إن النبي تفل في عينيه يوم خيبر، ودعا له بأن لا يصيبه حرولا قر.
8 - إن حبه إيمان، وبغضه نفاق.
9 - إن النبي باهل النصارى به وبزوجته وأولاده دون سائر الاصحاب 10 - بلغ سورة براءة عن النبي.
11 - إن النبي خصه يوم الغدير بالولاية.
12 - إنه القائل سلوني قبل أن تفقدوني.
13 - خاصف النعل.
14 - إن النبي خصه بتغسيله وتجهيزه والصلاة عليه.
/ صفحة 216 /
15 - إن الناس جميعا من أرباب الاديان وغير هم ينظرون إليه كاعظم رجل عرفه التاريخ.
16 - إن له كتابا، وهو نهج البلاغة، دون غيره من الاصحاب، إلى غير ذلك مما أتينا على شئ منه في كتاب " علي والقرآن " وكتاب " أهل البيت " استشهاده:
قبض ليلة الجمعة، لتسع بقين من شهر رمضان المبارك سنة 40 ه قتيلا بسيف عبد الرحمن بن ملجم. وكان سنة يوم استشهد 63 سنة، قضى مع رسول الله 33، منها 10 قبل النبوة، و 13 في مكة قبل الهجرة، و 10 في المدينة بعد الهجرة، وعاش بعد النبي 30 سنة الا خمسة أشهر، وأياما، ومدة خلافته خمس سنين، وثلاثة أشهر، وسبع ليال، وتولى غسله وتجيزه الحسن والحسين، وحملاه الى النجف، ودفناه هناك ليلا، وعميا موضع قبره بأمر منه، فلم يزل مخفيا، حتى دل عليه الامام الصادق في الدولة العباسية (1).
ــــــــــــــــــــ
(1) كتاب اعلام الورى للطبرسي صاحب مجمع البيان. (*)