عربي
Thursday 25th of July 2024
0
نفر 0

العودة إلی القرآن هو سبیل لازالة الخلافات

ممکن أن تعرف نفسک ومذهبک و من أي بلد أتیت؟

أنا دکتر إحسان راني ، مذهبي سني شافعي ، رئیس المجموعة الدینیة فی المرکز السوري للدراسات الاستراتیجیة و عضو مجلس رئاسة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب .

ما هی تعریفک عن الوحدة الإسلامیة و ما هی ضرورة الوحدة الإسلامیة ؟

الوحدة الإسلامیة هی إتفاق المسلمین علی ما جاء فی کتاب الله سبحانه و تعالی و علی ما فی السنة النبویة الشریفة فإذا تمسک  المسلمون بالقرآن و السنة عرفوا أنفسهم بأنهم فی وحدة و إذا إبتعدوا عن الکتاب و السنة فهم یعرفون أنفسهم بأنهم بعیدون عن هذه الوحدة .

الوحدة لیس ضرورة اسلامیة فقط و إنما الوحدة ضرورة حیاتیة أیضآ . البشر کلهم سواء کانوا مسلمین أم مسیحیین أم یهودیین أم کانوا علی دین بودا أو زرداشت أو غیره فکل هذه العقائد البشریة بحاجة إلی الوحدة . لأن الوحدة تقوي الإنسان . و الإسلام دعا إلی هذه الوحدة لأن هذه الوحدة هی تقویة لهذا الإنسان و یزداد المسلمون قوة بوحدتهم لأنهم یجتمعون علی الإیمان بالله واحد و کتاب واحد و نبي واحد و بهذا تکون وحدتهم أقوی من وحدة غیرهم من الناس .

ما هو رأیک  في الخلافات الفقهیة بین المذاهب الإسلامیة وما هو الحل لإزالة هذه الخلافات ؟

الخلافات المذهبیة هي خلافات اوصلتنا إلیها الفقهاء و العلماء و لیس هذه الخلافات المذهبیة الموجودة فی القرآن الکریم . والسبیل لخروج من هذه الخلافات هو العودة إلی القرآن الکریم  فالعودة إلی القرآن الکریم تذهب الخلافات المذهبیة . لأن الخلافات المذهبیة  هی أراء بشریة و أما القران الکریم فهو کتاب الهي و نظام سماوي و هو الذي یجمع ولا یفرق و أما المذاهب بأرائه الفقهیة إذا أخذنا بها و ترکنا القرآن فنتفرق و لا نجتمع .

و ما هو دور الطائفیة و العواطف الشخصیة فی عدم اتحاد المسلمین أو إشتتات المسلین ؟

الطائفیة و الدعوة إلی الجاهلیة و إلی العصبیة التی کان علیها العرب قبل الإسلام فإذا ارسخنا الطائفیة فی ما بیننا عدنا إلی الجاهلیة و رسول الله (ص) حینما وجد الحرب بین الأوس و الخزرج و وحّد صفوفهم بالقرآن الکریم . ثم جاء شیث بن قیس الیهودی و فرق بینهم وقف رسول الله (ص)خطیبآ لیقول أیها الناس ما لی أراکم تدعونا بدعوی الجاهلیة و أنا بین أظهرکم و قد أتیتکم بهذا الکتاب العظیم فالنبي علیه الصلاة و آله الأطهار و أصحابه الأخیاریدعوننا إلی نبذ الطائفیة و العصبیة لأنها عودة إلی الجاهلیة .

البعض یعتقدون أن لهذه الموتمرات لیس نتیجة عملیة بل هی نتائج نظریة و لا یهتم البلدان کثیرآ بهذه الموتمرات ما هو رأیکم في هذه المسألة ؟

صحیح ما تقوله لأن  البلدان أتینا منها هي فی الاصل لا تتمسک بالقرآن و الإسلام فإذا جلسنا هنا فی الموتمر و تکلمنا علی الأسس الإسلامیة لقیام الوحدة الإسلامیة و عدنا إلی بلادنا، الحکام جلهم لا یریدون الإسلام و لایریدون الوحدة الإسلامیة و معظمهم من العلمانیین أم من الشیوعیین و الإشتراکیین و هولاء لایریدون هذه الموتمرات و لاهذه الوحدة التی ندعو إلیها هذا الامر الاول و الامر الثانی و السبب الثاني هو أن  الرجال الموجودین هم شیوخ کبار قد تصلبت عقولهم و تجمدت و أخذوا ما فی الکتب و تمسکوا بها . لن یغیر واقع المسلمین إلا الشباب ، أنتم الذین إذا  أخذتم بالقرآن الکریم و ترکتم ما فی هذه الکتب الصفراء و توحدتم علی القرآن ولا یدعي أحدکم أنه ینتمي أو یقتدي بجعفرأو یقتدي بالشافعي أو یقتدي بالحنفي و أنما یقتدي برسول الله (ص) .انتهی/

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الفتنة الغربية والشرقية على المسلمين:
رؤيا هند زوجة يزيد بن معاوية
إخبار أميرالمۆمنين‌ عليه‌ السلام‌ الغيبيّ
شواهد على دلالة حدیث الغدیر
لماذا حمل الحسين (ع) عياله وأطفاله في هجرته ...
الثواب والعقاب في الآخرة
نشأة وتأسيس الزيديـّة
عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله (موقف ...
مناظرة الإمام الرضا(ع) مع سليمان المروزي في ...
قالوا في زيد بن علي

 
user comment