عربي
Friday 26th of July 2024
0
نفر 0

مناظرة رسول الله(ص) مع يهودي

مناظرة رسول الله(ص) مع يهودي



قال الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهما السلام)(1): (جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا محمد ، أنت الذي تزعم أنك رسول الله ، وأنك الذي يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران ( عليه السلام ) ؟ فسكت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ساعة ، ثم قال : نعم ، أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأنا خاتم النبيين ، وإمام المتقين ، ورسول رب العالمين .

قالوا : إلى من ، إلى العرب ، أم إلى العجم ، أم إلينا ؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( قل ) يا محمد ( يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) (2) .

قال اليهودي الذي كان أعلمهم : يا محمد ، إني أسألك عن عشر كلمات أعطى الله عز وجل موسى بن عمران في البقعة المباركة حيث ناجاه ، لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سلني . قال : أخبرني – يا محمد – عن الكلمات التي اختارهن الله لإبراهيم حيث بنى البيت . قال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نعم ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .

قال اليهودي : فبأي شئ بنى هذه الكعبة مربعة ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بالكلمات الأربع .

قال : لأي شئ سميت الكعبة ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لأنها وسط الدنيا .

قال اليهودي : أخبرني عن تفسير : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : علم الله عز وجل أن بني آدم يكذبون على الله ، فقال : سبحان الله ، تبريا مما يقولون ، وأما قوله : الحمد لله ، فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته ، فحمد نفسه قبل أن يحمدوه ، وهو أول الكلام ، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته ، وقوله : لا إله إلا الله ، يعني وحدانيته ، لا يقبل الله الأعمال إلا بها ، وهي كلمة التقوى ، ويثقل الله بها الموازين يوم القيامة ، وأما قوله : والله أكبر ، فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبها إلى الله عز وجل ، يعني أنه ليس شئ أكبر مني ، لا تفتتح الصلوات

إلا بها لكرامتها على الله وهو الاسم الأكرم .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء قائلها ؟

قال ( صلى الله عليه وآله ) : إذا قال العبد : سبحان الله ، سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها ، وإذا قال : الحمد لله ، أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الآخرة ، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها ، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله ، وذلك قوله عز وجل : ( دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) (3) .

وأما قوله : لا إله إلا الله ، فالجنة جزاؤه ، وذلك قوله عز وجل : ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) (4) يقول : هل جزاء لا إله إلا الله إلا الجنة .

فقال اليهودي : صدقت يا محمد ، قد أخبرت واحدة ، فتأذن لي أن أسألك الثانية . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : صلني عما شئت ، وجبرئيل عن يمين النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وميكائيل عن يساره يلقنانه ، فقال اليهودي : لأي شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما محمد فإني محمود فإني في الأرض ، وأما أحمد فإني محمود في السماء ، وأما أبو القاسم فإن الله عز وجل يقسم يوم القيامة قسمة النار ، فمن كفر بي من الأولين والآخرين ففي النار ، ويقسم قسمة الجنة ، فمن آمن بي وأقر بنبوتي ففي الجنة ، وأما الداعي فإني ادعوا الناس إلى دين ربي ، وأما النذير فإني أنذر بالنار من عصاني ، وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني .

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن الله عز وجل ، لأي شئ وقت هذه الخمس صلوات في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الشمس إذا طلعت عند الزوال ، لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس ، فيسبح كل شئ دون العرش لوجه ربي ، وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي ، ففرض الله عز وجل علي وعلى أمتي فيها الصلاة ، وقال : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) (5) وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة ، فما من مؤمن يوفق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله عز وجل جسده على النار .

وأما صلاة العصر ، فهي الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة ، فأخرجه الله من الجنة ، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة ، واختارها لامتي ، فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل ، وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات .

وأما صلاة المغرب ، فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم ، وكان بين ما أكل من الشجرة ، وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا ، وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة ، من وقت صلاة العصر إلى العشاء ، فصلى آدم ثلاث ركعات : ركعة لخطيئته ، وركعة لخطيئة حواء ، وركعة لتوبته ، فافترض الله عز وجل هذه الثلاث ركعات على أمتي ، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء ، فوعدني ربي أن يستجيب لمن دعاه فيها ، وهذه الصلاة التي أمرني بها ربي عز وجل ، فقال ( سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) (6) .

وأما صلاة العشاء الآخرة ، فإن للقبر ظلمة ، وليوم القيامة ظلمة ، أمرني الله وأمتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت ، لتنور لهم القبور ، وليعطوا النور على الصراط ، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله جسدها على النار ، وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي .

وأما صلاة الفجر ، فإن الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان ، فأمرني الله عز وجل أن أصلي صلاة الفجر قبل طلوع الشمس ، وقبل أن يسجد لها الكافر ، فتسجد أمتي لله ، وسرعتها أحب إلى الله ، وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار .

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني لأي شئ توضأ هذه الجوارح الأربع ، وهي أنظف المواضع في الجسد ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ، ودنا آدم من الشجرة ونظر إليها ، ذهب ماء وجهه ، ثم قام ، وهو أول قدم مشت إلى الخطيئة ، ثم تناول بيده ، ثم مسها فأكل منها ، فطار الحلي والحلل عن جسده ، ثم وضع يده على أم رأسه وبكى ، فلما تاب الله عز وجل عليه ، فرض الله عز وجل عليه وعلى ذريته الوضوء على هذه الجوارح الأربع ، وأمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة ، وأمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول منها وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على رأسه ، وأمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة ، ثم سن على أمتي المضمضة لتنقي القلب من الحرام ، والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار ونتنها .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء عاملها ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان ، فإذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة ، فإذا استنشق آمنه الله من النار ورزقه رائحة الجنة ، فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه ، وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار ، وإذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته ، وإذا مسح قدميه أجازه الله على الصراط يوم تزل فيه الاقدام .

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن الخامسة ، لأي شئ أمر الله بالاغتسال من الجنابة ، ولم يمر من البول والغائط ؟

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن آدم لما آكل من الشجرة دب ذلك في عروقه وشعره وبشره ، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كل عرق وشعرة ، فأوجب الله على ذريته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة ، والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الانسان ، والغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله ، فعليهم منهما الوضوء.

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن المؤمن إذا جامع أهله بسط سبعون ألف ملك جناحه ، وتنزل الرحمة ، فإذا اغتسل بنى الله له بكل قطرة بيتا في الجنة ، وهو سر فيما بين الله وبين خلقه – يعني الاغتسال من الجنابة – .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن السادسة ، عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة ، أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده .

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي ؟ قال اليهودي : نعم يا محمد .

قال : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله ، وهي بالعبرانية : طاب ، ثم تلا رسول الله هذه الآية ( يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) * (7) ، و * ( مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) (8) ، وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والثالث والرابع سبطي الحسن والحسين ، وفي السطر الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، وفي التوراة اسم وصيي أليا ، واسم سبطي شبر وشبير ، وهما نورا فاطمة.

فقال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن فضلكم أهل البيت .

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لي فضل على النبيين ، فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة ، وأنا أخرت دعوتي لامتي لأشفع لهم يوم القيامة ، وأما فضل أهل بيتي وذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شئ ، وبه حياة كل شئ وحب أهل بيتي وذريتي استكمال الدين ، وتلا رسول الله هذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) (9) إلى آخر الآية .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني بالسابع : ما فضل الرجال على النساء ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، فبالماء تحيا الأرض ، وبالرجال تحيا النساء ، لولا الرجال ما خلق النساء ، لقول الله عز وجل : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) (10) .

قال اليهودي : لأي شئ كان هكذا ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : خلق الله عز وجل آدم من طين ، ومن فضلته وبقيته خلقت حواء ، وأول من أطاع النساء آدم فأنزله الله من الجنة ، وقد بين فضل الرجال على النساء في الدنيا ، ألا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا يمكنهن العبادة من القذارة ، والرجال لا يصيبهم شئ من الطمث !

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني لأي شئ فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما ، وفرض على الأمم أكثر من ذلك ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ، ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش ، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله عز وجل على أمتي ذلك ، ثم تلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه الآية ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات ) (11) .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء من صامها ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله له سبع خصال : أولها : يذوب الحرام في جسده ، والثانية يقرب من رحمة الله ، والثالثة : يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم ، والرابعة : يهون الله عليه سكرات الموت ، والخامسة : أمان من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة : يعطيه الله براءة من النار ، والسابعة : يطعمه الله من ثمرات الجنة .

قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن التاسعة ، لأي شئ أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر ؟

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن العصر هي الساعة التي عصى فيها آدم ربه ، ففرض الله عز وجل على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه ، وتكفل لهم بالجنة ، والساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم .

ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ، إن لله بابا في السماء الدنيا يقال له : باب الرحمة ، وباب التوبة ، وباب الحاجات ، وباب التفضل ، وباب الاحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ، وباب العفو ، ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال ، وإن لله عز وجل مائة ألف ملك ، مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ، ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار ، وأوجب الله عز وجل لهم

الجنة ، ونادى مناد : انصرفوا مغفورين ، فقد أرضيتموني ورضيت عنكم .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن العاشرة ، عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيين ، وأعطى أمتك من بين الأمم .

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أعطاني الله عز وجل فاتحة الكتاب ، والاذان ، والجماعة في المسجد ، ويوم الجمعة ، والاجهار في ثلاث صلوات ، والرخصة لامتي عند الأمراض والسفر ، والصلاة على الجنائز ، والشفاعة لأصحاب الكبائر من أمتي .

قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء ، فيجزى بها ثوابها ، وأما الاذان فإنه يحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأما الجماعة فإن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء ، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة ، كل ركعة أحب إلى الله عز وجل من عبادة أربعين سنة ، وأما يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأولين والآخرين للحساب ، فما من مؤمن مشى إلى الجماعة إلا خفف الله عز وجل عليه أهوال يوم القيامة ثم يأمر به إلى الجنة ، وأما الاجهار فإنه يتباعد لهب النار منه بقدر ما يبلغ صوته ، ويجوز على الصراط ، ويعطى السرور حتى يدخل الجنة ، وأما السادس فإن الله عز وجل يخفف أهوال يوم القيامة لامتي ، كما ذكر الله عز وجل في القرآن ، وما من مؤمن يصلي على الجنائز إلا أوجب الله له الجنة ، إلا أن يكون منافقا أو عاقا ، وأما شفاعتي فهي لأصحاب الكبائر ، ما خلا أهل الشرك والظلم !

قال : صدقت يا محمد وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك عبده ورسوله ، خاتم النبيين ، وإمام المتقين ، ورسول رب العالمين.

فلما أسلم وحسن إسلامه أخرج رقا أبيض ، فيه جميع ما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق نبيا ، ما استنسختها إلا من الألواح التي كتبها الله عز وجل لموسى بن عمران ( عليه السلام ) ، ولقد قرأت في التوراة فضلك حتى شككت فيها يا محمد ، ولقد كنت أمحو اسمك منذ أربعين سنة من التوراة ، كلما محوته وجدته مثبتا فيها ، ولقد قرأت في التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها غيرك ، وأن في الساعة التي ترد عليك فيها هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك ، وميكائيل عن يسارك ، ووصيك بين يديك .

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صدقت ، هذا جبرئيل عن يميني ، وميكائيل عن يساري ، ووصيي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بين يدي ، فآمن اليهودي وحسن إسلامه).

وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين
________________________
(1) الأمالي للشيخ الصدوق: 254 م35 ح1.
(2) الأعراف 7: 158.
(3) يونس 10 : 10 .
(4) الرحمن 55 : 60 .
(5) الاسراء 17 : 78 .
(6) الروم 30 : 17 .
(7) الأعراف 7 : 157 .
(8) الصف 61 : 6 .
(9) المائدة 5 : 3 .
(10) النساء 4 : 34 .
(11) البقرة 2 : 183 ، 184 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الفتنة الغربية والشرقية على المسلمين:
رؤيا هند زوجة يزيد بن معاوية
إخبار أميرالمۆمنين‌ عليه‌ السلام‌ الغيبيّ
شواهد على دلالة حدیث الغدیر
لماذا حمل الحسين (ع) عياله وأطفاله في هجرته ...
الثواب والعقاب في الآخرة
نشأة وتأسيس الزيديـّة
عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله (موقف ...
مناظرة الإمام الرضا(ع) مع سليمان المروزي في ...
قالوا في زيد بن علي

 
user comment