عربي
Monday 25th of November 2024
0
نفر 0

حمزة بن الإمام الكاظم عليه السّلام

حمزة بن الإمام الكاظم عليه السّلام

- محطّ الرحال :
لعلّ من الأسباب الداعية لأن ينزل السيّد عبدالعظيم الحسنيّ ـ و هو متخفٍّ ـ مدينةَ الريّ  ، زيارةَ قبر رَحمِه السيّد حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ، و هذا المعنى يُفهَم من خلال النصّ الوارد في زيارة السيّد عبدالعظيم الحسني بما .

- لفظُه :
يا زائراً قبرَ خيرِ رجُلٍ مِن وُلْد موسى بن جعفر.
أي : خير رجلٍ عدا الإمام الرضا عليّ بن موسى عليهما السّلام . و على بعض الروايات كان السيّد حمزة رضوان الله عليه قد سافر مع أخيه الإمام الرضا عليه السّلام إلى خراسان ، و كان قائماً بخدمته في الطريق ساعياً في حاجاته ممتثلاً لأوامره ، حتّى خرج عليه قوم من أتباع المأمون العبّاسي ، و لعلّه بأمرٍ منه ، فقتلوه.

- المزار :
قال فخر المحقّقين جمال الدين في مزاره ، بعد أن أورد زيارة للسيّد عبدالعظيم الحسنيّ ، ورد في بعض الأخبار أنّ السيّد عبدالعظيم كان يخرج ـ خلال إقامته بالريّ ـ مُستَتراً يزور القبر المقابل لقبره الحالي ، و بينهما الطريق ، و يقول ، هو رجُل مِن وُلْد موسى بن جعفر عليهما السّلام . و الظاهر أنّه قبر حمزة الذي كان يزوره السيّد عبدالعظيم ، و ينبغي زيارته أيضاً إن شاء الله تعالى.
و قد روى الشيخ جعفر بن قُولويه القمّي عن عمرو بن عثمان الرازي قال : " سمعتُ أبا الحسن الإمامَ موسى بن جعفر عليهما السّلام يقول ،مَن لم يَقدِرْ أن يزورنا فلْيَزُرْ صالحي موالينا ، يُكتَب له ثوابُ زيارتنا ، و مَن لم يَقدِر على صِلَتِنا فَلْيَصلْ صالحي موالينا يُكتَب له ثوابُ صلتنا  ".
و في زيارته وردت هذه العبارات : " السلامُ عليك يا ابنَ خاتَمِ الأنبياء ، السلام عليك يا ابنَ وليِّ الأولياء ، السلام عليك يا ابن البتول العذراء ، السلام عليك يا ابنَ شافعِ يومِ الحساب ، يا ابنَ الأئمّة الأطياب ، السلام عليك يا ابن الطاهرينَ الأنجاب ، السلام عليك يا ابنَ بابِ الحوائج ، يا ابنَ صاحب المقاماتِ و المعارج ، السلامُ عليك يا ابنَ النبأِ العظيم ، يا ابنَ الكاظمِ الكظيم، يا مَنْ زاره سيّدُنا عبدُالعظيم ، السلام عليك يا أخا الرضا الغريب، يا حبيبُ بنَ الحبيب ، يا ذا النسبِ الحسيب " ...

- المرقد الطاهر :
قبر السيّد حمزة بن الإمام الكاظم عليه السّلام كان في بستانٍ بالريّ ، هذا هو المشهور ، أمّا حمزة المنسوب قبرُه إلى سبزوار أو تُسْتَر ، أو قمّ في محلّة شاه زاده حمزة، فلعلّه أحد أحفاد الإمام موسى الكاظم عليه السّلام .
كتب حرز الدين ( من المتأخّرين ) : " مرقد ( حمزة بن الإمام الكاظم عليه السّلام ) في الريّ بارز مُعَنْوَن متّصل برواق مرقد السيّد عبدالعظيم الحسني جنوباً ، عليه قبّة شاهقة البناء سميكة الدعائم ، و له ضريحٌ وشبّاك ثمين " .

- إكليل عاطر :
كان حمزة بن الإمام الكاظم عليه السّلام من العلماء الأجلاّء و الفقهاء الوَرِعين ، و كان رضوان الله عليه يقول بإمامة أخيه عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام  ـ في وقتٍ ارتدّ شطرٌ من الناس و أصبحوا من الواقفيّة ـ  و كان حمزة رحمه الله يقوم بخدمة أخيه مُلبّياً ممتثلاً أوامره ، كما كان من أصحابه عليه السّلام ويتولّى خدمته في السفر و الحضر .
فرضوان الله عليه ، و سلامٌ من الله تعالى عليه ، و رزق المؤمنين زيارته ، ففيه عطرٌ زاكٍ من أبيه الكاظم و أخيه الرضا صلوات الله عليهما و عليه.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فاطمة الزهراء عليها السلام علة غائيّة
الامويون والحسين عليه السلام
حاجة نظام الخلق إلى خليفة الله‏
لا يضحي الإمام بالعدالة للمصلحة
ملامح عقيلة الهاشميّين السيّدة زينب الكبرى *
يوم الخروج وكيفيته
الجزع على الإمام الحسين (عليه السّلام)
الدفاعٌ عن النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم
أهل البيت النور المطلق
حديث الغدير ودلالته على ولاية أمير المؤمنين (ع)

 
user comment