3 ـ عيدالغدير.
يـعـد يـوم عـيـدالـغـديـر مـن المراسيم الاخرى للشيعة و هو يوم محترم عندهم بسبب تنصيب اميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ اماما و خليفة من قبل النبي ـ صلى اللّه عليه وآله و يفرح الشيعة في هذا الـيـوم و يـتزينون و يقيمون الولائم و كانت مراسيم الغدير شائعة في بغداد بنحو تام خلال القرن الرابع الهجري وان يومها من الايام التي كانت تحدث فيه المصادمات بين الشيعة و الحنابلة نوعا ما.
و اشار ابن العماد الحنبلي الى ان الشيعة اتخذوا يوم الغدير عيدا, و ذكر ما فعله اهل السنة في مقابل ذلـك , و قال : ((فعمدت غالية السنة و احدثوا في مقابل يوم الغدير يوم الغارو جعلوه بعد ثمانية ايام من يوم الغدير, و هو اليوم السادس والعشرون من ذي الحجة وزعموا ان النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ و ابـابـكر اختفيا حينئذ في الغار و هذا جهل و غلطفان ايام الغار انما كانت بيقين في صفر و في اول شـهـر ربيع الاول ((1481)) ))و نص ابن الجوزي ايضا على مقابلة اهل السنة في افتعال يوم الغار ((1482)) .
ولـم نـلـحـظ فـي كـتـاب نقض شيئا عن مراسم هذا اليوم بيد اننا نجزم ان هذا التقليد كان سائدا في المراكز الشيعية في ايران , التي كانت على اتصال بالمراكز الشيعية في العراق ,بخاصة في بغداد.
4 ـ صلاة الجمعة عند الشيعة .
كانت صلاة الجمعة من المراسم الدينية القائمة بين الشيعة و لما كان ينبغي ان ينصب امام الجمعة من قبل امام المسلمين في الفقه الاسلامي , لذلك واجهت صلاة الجمعة بعض الاشكالات في الفقه الشيعي بسبب عدم وجود الامام المعصوم , حتى نجد فتاوى كثيرة بعدم وجوبها مما دفع اهل السنة الى القدح بـالشيعة و نستشف من كلام الرازي ان صلاة الجمعة كانت مالوفة بين الشيعة على الصعيد العملي و الـدلـيـل على ذلك وجودالمساجد الجوامع في الحواضر الشيعية و قد شيدت اساسا من اجل صلاة الـجـمـعـة يـقـول الـرازي : ((كانت هذه الصلاة ـ بحمداللّه و منه ـ تقام في كافة المدن الشيعية بـشـروطـهـاو خـطـبـتـهـا و اقامتها كما نجد ذلك في جامعي قم , و جامعي آوه , و جامع قاشان , والـمـسـجـدالـجـامع بورامين , و في جميع بلاد الشام و ديار مازندران و من انكر ذلك , فهو في غاية الجهل ((1483)) )).