تفسير القمّي في قولـه تعالى : { فَخَانَتَاهُمَا }
السؤال : أيّها الأحبّة ، جاء في تفسير القمّي في قولـه تعالى : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً ... فَخَانَتَاهُمَا } (2) : " والله ما عنى بقولـه : { فَخَانَتَاهُمَا } إلاّ الفاحشة ، وليقيمن الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق ، وكان فلان يحبّها ، فلمّا أرادت أن تخرج إلى ... " (3) .
فكيف بعد ذلك تنفون الموضوع بشدّة وتقولون : الشيعة قاطبة على القول بأنّ الآية نازلة في حقّ مارية ، مع أنّ طائفة قليلة من علمائهم فقط أشارت لذلك .
____________
1- شرح نهج البلاغة 6 / 215 و 20 / 17 ، تاريخ الأُمم والملوك 3 / 477 ، الإمامة والسياسة 1 / 72 .
2- التحريم : 10 .
3- تفسير القمّي 2 / 377 .
|
الصفحة 249 |
|
ثمّ أودّ أن أسألكم : هل أنّ زوجات الأنبياء متّفق عند الإمامية على منع وقوع الفاحشة منهن شرعاً تكريماً للنبي ؟ أم أنّ في المسألة خلاف ؟ وشكراً .
الجواب : بالنسبة للرواية المنقولة من تفسير القمّي فيلاحظ :
أوّلاً : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية ـ ومنها إجماع الإمامية ـ قائمة على تنزيه زوجات الأنبياء (عليهم السلام) من الفواحش ، احترازاً من مسّ حياة الأنبياء (عليهم السلام) بالدنس ، وعليه فما يوهم أن يكون خلاف ذلك فهو مردود أساساً .
ثانياً : لا يوجد هناك تفسير شيعي يشير إلى أنّ الآية المذكورة قد نزلت في حقّ مارية ، وأغلب الظنّ أنّ الذين أسندوا هذا القول للشيعة خلطوا بين هذه الآية وبين شأن نزول الآيات الأوّل من السورة ، التي وردت روايات كثيرة بأنّها نزلت في حقّ مارية ، عندما أفشى بعض زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) سرّها .
ثالثاً : إنّ الرواية المذكورة ليست تامّة السند ، فللبحث السندي فيها مجال ، فمثلاً : أنّ الروايات الموجودة في نفس الصفحة كُلّها مسندة إلى المعصوم (عليه السلام) ، ولكن هذه الرواية بظاهرها هي مقول قول علي بن إبراهيم ، ولم يسندها إلى الإمام (عليه السلام) .
مضافاً إلى أنّ إسناد تفسير القمّي ليست كُلّها معتبرة ، ففيها الصحيح وفيها غيره ، فلابدّ من ملاحظة السند في كُلّ مورد ، وهو كما ترى في المقام .
رابعاً : إنّ الرواية لم تصرّح باسم الشخص ، ولا يمكننا الجزم بنية القائل في استعمال فلان وفلانة ، وتمييزهما دعوى بدون دليل .
خامساً : من المسلّم القطعي بإجماع المسلمين ، حرمة نكاح زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) بصراحة : { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (1) ، فكيف يحتمل مخالفة هذا الحكم القطعي بمرأى ومسمع من المسلمين ؟!
وبالجملة : فالاستدلال المذكور مفنّد من أساسه عقلاً ونقلاً .
____________
1- الأحزاب : 6 .
|
الصفحة 250 |
|
( أبو توفيق . السعودية . 19 سنة . طالب جامعة )
القمّي والبرسي والمجلسي واتهامهم لها بالفاحشة :
السؤال : أمّا بعد ، هل قال أحد من علماء الإمامية : بأنّ عائشة قد زنت ؟ علماً بأنّ عثمان الخميس في مناظرته على قناة المستقلّة ذكر : أنّ القمّي والمجلسي ورجب البرسي قد ذكروا هذا الفعل من عائشة ، ولم يرد السيّد محمّد الموسوي كلامه .
أفيدونا جزاكم الله خيراً .
الجواب : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية ـ ومنها إجماع الإمامية ـ قائمة على تنزيه زوجات الأنبياء (عليهم السلام) من الفاحشة ـ أي الزنا ـ ، احترازاً من مسّ حياة الأنبياء (عليهم السلام) بالدنس ، وعليه فما يوهم أن يكون خلاف ذلك فهو مردود أساساً .
وعليه فما ادّعاه عثمان الخميس ـ من أنّ المجلسي والقمّي والبرسي ذكروا في كتبهم زنا عائشة ـ فهو كذب وافتراء عليهم ، ولا صحّة لـه من الواقع ، فهذه كتبهم ومؤلّفاتهم مطبوعة ، وفي متناول أيدي الناس .
نعم ، قال القمّي عند تفسير قولـه تعالى : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا }(1) ما نصّه : " والله ما عنى بقولـه فخانتاهما إلاّ الفاحشة ، وليقيمن الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق ، وكان فلان يحبّها ، فلمّا أرادت أن تخرج إلى ... قال لها فلان : لا يحلّ لك أن تخرجي من غير محرم ، فزوّجت نفسها من فلان " (2) .
وقد نقل العلاّمة المجلسي هذا عن القمّي وقال عنه ما نصّه : " فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم ، بل
____________
1- التحريم : 10 .
2- تفسير القمّي 2 / 377 .
|
الصفحة 251 |
|
نظنّ قريباً أنّه من زيادات غيره ، لأنّ التفسير الموجود ليس بتمامه منه (قدس سره) ، بل فيه زيادات كثيرة من غيره ، فعلى أيّ هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم ـ من الخاصّة والعامّة ـ وكُلّهم يقرّون بقداسة أذيال أزواج النبيّ (صلى الله عليه وآله) ممّا ذكر ، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهنّ لمخالفتها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) " (1) .
وجاء في البحار بعد نقله قول القمّي ما نصّه :
" بيان : المراد بفلان طلحة ، وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأُصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدلّ على أنّه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك ، لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلاً ونقلاً وعرفاً وعادةً ، وترك التعرّض لأمثاله أولى " (2) .
ومن هذا يتّضح أنّ العلاّمة المجلسي مجرد ناقل قول القمّي ، ورادّ عليه ، فكيف يتّهمه الخميس بأنّه قائل بذلك .
وأمّا الحافظ البرسي ، فعلى فرض أنّه نقل شيئاً من ذلك ، فعلماؤنا لا يأخذون بما تفرّد بنقله .
وقال العلاّمة المجلسي حول كتب البرسي : " ولا اعتمد على ما يتفرّد بنقله ، لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع " (3) .
( المنصور . البحرين . ... )
زواج النبيّ (صلى الله عليه وآله)منها كان بأمر الله :
السؤال : هل زواج النبيّ (صلى الله عليه وآله) من عائشة بأمر من الله تعالى ؟
____________
1- بحار الأنوار 22 / 240 .
2- المصدر السابق 32 / 107 .
3- المصدر السابق 1 / 10 .
|
الصفحة 252 |
|
الجواب : إنّ زواج النبيّ (صلى الله عليه وآله) من عائشة كان بأمر من الله تعالى ، ومن ضمن الأهداف التي تحصّلت من هذا الزواج وغيره ارتباط النبيّ (صلى الله عليه وآله) بجميع قبائل العرب ، فهناك حكمة إلهية وتدبير منه تعالى ، وتمييز من يطيعه عمّن يعصيه ، ولا ينفعها ذلك إن كانت خانت الله والرسول ، بخروجها على إمام زمانها ... .
قال تعالى : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }(1) .
( ألياس . السعودية . 24 سنة . طالب جامعة )
السؤال : هل توجد أدلّة في كتب التاريخ عن ما جرى في دفن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ، من منع دخول الإمام الحسين (عليه السلام) بجثمان أخيه من قبل عائشة وقولها : أتدخلون بيتي من لا أحبّ ؟
الجواب : نعم ، ذكرت كتب التاريخ والسير موقف عائشة من دفن الإمام الحسن (عليه السلام) ، وإليك بعضها :
1ـ روى الشيخ الكليني (قدس سره) بسنده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : " لمّا احتضر الحسن بن علي (عليهما السلام) قال للحسين : يا أخي إنّي أُوصيك بوصية فاحفظها ، فإذا أنا متّ فهيّئني ، ثمّ وجّهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى أُمّي فاطمة (عليها السلام) ، ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع .
واعلم أنّه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) ، وعداوتها لنا أهل البيت .
____________
1- التحريم : 10 .
|
الصفحة 253 |
|
فلمّا قُبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره ، فانطلقوا به إلى مصلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي كان يصلّي فيه على الجنائز ، فصلّى على الحسن (عليه السلام) ، فلمّا أن صلّي عليه حمل فادخل المسجد ، فلمّا أوقف على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلغ عائشة الخبر ، وقيل لها : إنّهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله ، فخرجت مبادرة على بغل بسرج ـ فكانت أوّل امرأة ركبت في الإسلام سرجاً ـ فوقفت وقالت : نحّوا ابنكم عن بيتي ، فإنّه لا يدفن فيه شيء ، ولا يهتك على رسول الله حجابه .
فقال لها الحسين بن علي (عليهما السلام) : قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله ، وأدخلت بيته من لا يحبّ رسول الله قربه ، وإنّ الله سائلك عن ذلك يا عائشة ، إنّ أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليحدث به عهداً .
واعلمي أنّ أخي أعلم الناس بالله ورسوله ، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره ، لأنّ الله تبارك وتعالى يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ } (1) ، وقد أدخلت أنت بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرجال بغير أذنه ، وقد قال الله عزّ وجلّ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } (2) ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند إذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعاول ، وقال الله عزّ وجلّ : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى } (3) ، ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقربهما منه الأذى ، وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، إنّ الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياء ، وتالله يا عائشة ، لو كان هذا
____________
1- الأحزاب : 35 .
2- الحجرات : 2 .
3- الحجرات : 3 .
|
الصفحة 254 |
|
الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه رسول الله (عليهما السلام) جائزاً فيما بيننا وبين الله ، لعلمت أنّه سيدفن، وإن رغم معطسك " .
قال : ثمّ تكلّم محمّد بن الحنفية وقال : يا عائشة يوماً على بغل ، ويوماً على جمل ، فما تملكين نفسك ، ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم .
قال : فأقبلت عليه فقالت : يا بن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما كلامك ؟ فقال لها الحسين (عليه السلام) : " وأنى تبعدين محمّداً من الفواطم ، فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم ، وفاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم ابن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر " .
قال : فقالت عائشة للحسين (عليه السلام) : نحّوا ابنكم ، واذهبوا به فإنّكم قوم خصمون .
قال : فمضى الحسين (عليه السلام) إلى قبر أُمّه ، ثمّ أخرجه فدفنه بالبقيع " (1) .
2ـ قال الشيخ الحرّ العاملي (قدس سره) : لمّا توفّي الحسن (عليه السلام) مسموماً ، وخرج به أخوه الحسين (عليه السلام) ليجدد به العهد بقبر جدّه (صلى الله عليه وآله) ، خرجت عائشة على بغلة شهباء ، يحف بها بنو أُمية وهي تصيح : لا تدخلوا بيتي من لا أحبّ ، إنّ دفن الحسن في بيتي لتجز هذه ، وأومأت إلى ناصيتها .
وليت شعري ألم تسمع أُمّ المؤمنين قول جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقّه : " اللهم إنّي أحبّه فاحبّه ، وأحبّ من يحبّه " (2) .
____________
1- الكافي 1 / 302 .
2- مسند أحمد 2 / 249 و 331 و 532 ، صحيح البخاري 3 / 20 و 7 / 55 ، سنن ابن ماجة 1 / 51 ، مجمع الزوائد 9 / 176 ، مسند الحميدي 2 / 451 ، مسند ابن الجعد : 295 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 49 ، مسند أبي يعلى 11 / 279 ، صحيح ابن حبّان 15 / 417 ، المعجم الكبير 3 / 32 ، نظم درر السمطين : 198 ، تاريخ بغداد 12 / 9 ، تاريخ مدينة دمشق 13 / 176 و 186 و 192 و 288 ، تهذيب الكمال 6 / 226 ، سير أعلام النبلاء 3 / 250 ، تهذيب التهذيب 2 / 258 ، البداية والنهاية 8 / 38 ، سبل الهدى والرشاد 9 / 369 و 11 / 64 ، ينابيع المودّة 2 / 44 ، ذخائر العقبى : 122 .
|
الصفحة 255 |
|
وقولـه (صلى الله عليه وآله) : " اللهم إنّ هذا ابني وأنا أحبّه ، فأحبّه وأحبّ من يحبّه " (1) .
وقولـه (صلى الله عليه وآله) : " من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة ، فلينظر إلى الحسن " (2) (3) .
3ـ روى ابن عساكر بسنده عن أبي عتيق قال : " سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فإن خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ، ومروان يومئذ معزول ، يريد أن يرضي معاوية بذلك ، فلم يزل مروان عدوّاً لبني هاشم حتّى مات .
قال جابر : فكلّمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد الله اتق الله ، فإنّ أخاك كان لا يحبّ ما ترى ، فادفنه بالبقيع مع أُمّه ففعل " (4) .
وعن ابن عمر قال : " حضرت موت حسن بن علي ، فقلت للحسين : اتق الله ولا تثر فتنة ، ولا تسفك الدماء ، وادفن أخاك إلى جنب أُمّه ، فإنّ أخاك قد عهد بذلك إليك ، فأخذ بذلك الحسين " (5) .
____________
1- كنز العمّال 13 / 652 ، تاريخ مدينة دمشق 13 / 197 .
2- الجامع الصغير 2 / 609 ، موارد الظمآن : 553 ، كنز العمّال 12 / 116 ، تاريخ مدينة دمشق 13 / 209 ، الأنساب 3 / 476 ، البداية والنهاية 8 / 39 ، ينابيع المودّة 2 / 102 .
3- وسائل الشيعة 1 / 35 .
4- تاريخ مدينة دمشق 13 / 287 .
5- المصدر السابق 13 / 288 .
|
الصفحة 256 |
|
4ـ جاء في تاريخ اليعقوبي : " وقيل : إنّ عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد ، فأتاها القاسم بن محمّد بن أبي بكر فقال لها : يا عمّة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟ فرجعت " (1) .
( ... . ... . سنّي )