سؤال:
السجود على التربه الحسينيه مستحبه ام واجبه
جواب:
ان الشيعة لا تجوّز السجود إلا على الأرض أو ما أنبتته الأرض من غير المأكول والملبوس , وتستدل بما روي عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك , وكذلك تستدل الشيعة بما روي في مصادر أهل السنة , منها :
قوله (صلى الله عليه وآله) : ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) صحيح البخاري 1/ 86 و 113 , صحيح مسلم 2/64 ، صحيح النسائي 2/32 ، صحيح أبي داود 1/79 , صحيح الترمذي 2/114 وغيرها كثير .
ومعلوم أن لفظ الفرش ليس من الأرض ولا يصدق عليه اسم الأرض , كما أن الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري قال : ابصرت عيناي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أنفه وجبهته أثر الماء والطين . صحيح البخاري 1 /163و 198 , سنن أبي داود 1 /143 , كما أن أحاديث كثيرة وردت أن الصحابة كانوا يأخذون قبضة من حصى في كفهم لتبرد حتى يسجدون عليها (مسند أحمد 1 /327 , السنن الكبرى 2 /105) ، وكذلك وردت أحاديث بأن النبي والصحابة كانوا يسجدون على حصير ويتخذون منه خمرة للصلاة عليها ، ولا نطيل عليكم بذكر سائر الأحاديث .
والشيعة عملت بهذه الأحاديث .
وأما التربة ، فانها من التراب ، وكما يعلم الجميع فان من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتخاذ التربة أمر يتيقن المصلي منه بطهارة موضع سجوده .
وأما بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فانه ليس بواجب ، بل كما قلنا فانه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ، ولكن هو أمر مستحب، ورود روايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بذلك ، وكذلك ورود روايات عن أهل السنة تروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل أخبره بمقتل الحسين (عليه السلام) وأتى له بتربة كربلاء ، وكذلك كانت تربة كربلاء عند أمير المؤمنين (عليه السلام) وأم سلمة ، وهي التربة التي كان الزوار يعرفون بشم رائحتها قبر الحسين (عليه السلام) لما كان خلفاء الجور يحاولون اخفاء القبر (مجمع الزوائد 9/191 ، تاريخ ابن عساكر 4/342 ، كفاية الطالب : 392 ، مسند أحمد 1/85 الصواعق المحرقة 2/566 ، مسند أبي يعلى : 363 ، أعلام النبوة : 23) .
source : اهل بیت