السؤال: التقيت مع بعض الاشخاص البهائيين ، وبما أني شيعي ، أردت معرفة موقفنا تجاه هؤلاء واريد كذلك التعرف اكثر حول عقائدهم ، وهم يقولون بانهم لديهم ادلة في القرآن الكريم وكذلك اردت معرفة لماذا اصبح الاسلام آخر الاديان السماوية وايضاً كيف اصبح النبي محمد (ص) آخر الانبياء .
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
أما الموقف الشرعي تجاه البهائية : فهم معدودون من الكفار ، لأنهم كفروا بالتدين بدين الإسلام وبخلود شريعة النبي محمد صلّى الله عليه وآله ويعتقدون بنبوة البهاء ، وإذا كان بعض منهم على دين الإسلام سابقاً فأعتنق بعد ذلك البهائية يكون مرتداً ، ومثله من تشهد بالشهادتين ومع ذلك يعتنق البهائية فإنه مرتد أيضاً . وتترتب عليه الكلام المرتد .
وأما عقائد البهائية فهم يعتقدون :
1 ـ بنبوة البهاء واسمه حسين علي النوري والذي كان أخوه يحيى (الأزل) قد إدعى النبوة أيضاً وكان البهاء قد قتل أخاه يحيى بالسمّ ليكون رئيساً للطائقة البابية .
2 ـ يعتقدون بكتاب له يسمى (الإيقان) وهو مشحون بالأغلاط الفاحشة في اللغة العربية . وكذلك الكتاب (المبين) وهما مليئان بالعجمة .
3 ـ يعتقدون بحلول الألوهية في البهاء .
4 ـ يعتقدون بالمهدي النوعي ويعتقدون بأنه لا يجوز لدين ومذهب ان يعمّر أكثر من ألف سنة ، فبعد كل ألف سنة ينسخ الدين والمذهب ويأتي دين ومذهب ونبي جديد . ويستدلون على ذلك بقوله تعالى في القرآن الكريم ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ) فقالوا ان (الأمر) يعني الدين والمذهب و(التدبير) هو البحث والإرسال و(العروج) هو النسخ والرفع . وهذا التفسير للآية أشبه بالهلوسة في مفردات اللغة وموازين الأدب المحاوري ، فإن (الأمر) يستعمل في القرآن الكريم للشيء والشأن التكويني كقوله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس | 82 وكقوله ( له الأمر والخلق ) وغيرهما من موارد استعماله مثل القمر | 50 والمؤمنون | 27 ، والأعراف | 54 وابراهيم | 32 ، النحل | 12 ، والروم | 25 ، والجاثية | 12 ، لا بمعنى التشريع والشرع والمنهاج . وكذلك التدبير فإنه يستعمل في الخلق والمباشرة للأمور التكوينية لا في إنزال وتنزيل الشريعة والدين . كقوله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً ) الشورى | 13 وقوله ( نزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه ) آل عمران 31 مضافاً إلى ذكر السماء الأرض المرتبط بالخلقة التكوينية في الآية . وكذلك كلمة (العروج) التي هي بمعنى الصعود والإرتقاء لا النسخ والتبديل ثم أن الآية متضمنة للعدد خمسين ألف سنة وعدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون الف نبي لا يتطابق مع كلا العددين والفواصل الزمنية بين نوح وابراهيم وموسى وعيسى والنبي محمد صلوات الله عليهم لا يتطابق مع الألف سنة إذ بين نوح (ع) وإبراهيم (ع) ما يزيد على (1600) سنة وبينه وبين موسى (ع) أقل من (500) عام وبينه وبين عيسى ما يزيد على (1500) عام وبينه وبين النبي محمد (ص) دون (600) عام .
5 ـ المعاد عند البهائية يقول البهاء « انتهت قيامة الإسلام بموت علي محمد الباب ـ مؤسس البابية التي تولدت منها البهائية ـ وبدأت قيامة البيان ودين الباب بظهور من يظهره الله ـ ويعنى بذلك نفسه ـ فإذا أمات أنتهت قيامته وقامت قيامة الأقدس ودين البهاء ببعثة النبي الجديد » كتاب الإيقان ص 71 والبديع ص 338 والألواح بعد الاقدس ص 81 ـ 252 وإشراقات عبد البهاء ومكاتيبه ص 33 .
وقد ذهل الباب والبهاء عن تفسير وقائع أهوال القيامة التي ذكرها القرآن الكريم .
ويعترض (الأزلية) أتباع يحيى النوري المسمى بالأزل وهو أخ حسين علي النوري المسمى بالبهاء وكذلك البابية أتباع علي محمد الباب الذي أسس البابية وتولدت منها الأزلية والبهائية أن الفاصلة بين القيامات هي كما يقول الباب : ان من يظهره الله يأتي بعد العدد المستغاث (2001) ـ لما أسسه البابية والبهائية من أن كل شريعة تنسخ بعد ألف سنة وبلحاظ الباب والأزل يجب أن تمضي (2001) كي يعلن البهاء عن نفسه ، فيجيب البهاء في كتاب البديع ص 113 ـ وهو نمط من الهلوسة ـ « كان المشركون أنفسهم يرون أن يوم القيامة (50) ألف سنة فانقضت في ساعة واحدة ، افتصدقون يا من عميت بصائركم ذلك ، وتعترضون أن تنقضي ألفا سنة بوهمكم في سنين معدودة ؟!! » .
6 ـ يقول البهاء في كتابه الأقدس ص 34 « ليس لأحد أن يحرك لسانه ويلهج بذكر الله أمام الناس حين يمشى في الطراقات والشوارع » وهذا الحكم من البهائية خلاف لجميع الشرايع السماوية والأديان الإلهية من أن ذكر الله حسن على كل حال .
ويقول في ص 41 « كتب عليكم تجديد أثاث البيت في كل تسعة عشر عاماً » و« أحل للرجل لبس الحرير لقد رفع الله حكم التحديد في اللباس واللحى » و« قد منعتم من إرتقاء المنابر فمن أراد أن يتلو عليكم آيات ربه فليجلس على الكرسي » وبعد تحريم الذكر في الملاء ووجوب تجديد أثان البيت وتجويز لبس الحرير وحلق اللحى ، قام بتحريم التقية وتجويز الإصغاء والإستماع للموسيقى والغناء وحكم بطهارة المني (ماء الرجل) بل أن كل شيء طاهر ولا توجد نجاسة وتحليل الربا وقد جوّزت البابية لإتباعها نكاح أحد الزوجين من ثالث آخر لغرض الحصول على الولد وكذلك قالت البابية بالتفاوت في المهر بين أهل المدينة وأهل القرى . وقالت البهائية بعدم جواز الزواج بأكثر من اثنتين بل قالوا أن الزواج بالثانية مشروط بشرط تعجيزي ، وقال البهاء بجواز نكاح الأقارب لاحظ كتاب الأقدس ص 30 لأنه لم يحرّم الاّ مورداً واحداً ، وأن نكاح الأقارب عائد إلى بيت العدل ، وأن الطلاق يحق للمرأة أن تقوم به . وقال البهاء في كتاب الأقدس ص 81 « من أحرق بيتاً متعمداً فأحرقوه » وحرّم صلاة الجماعة الا على الميت والسنة عندهم تسعة أشهر والشهر تسعة عشر يوماً . ويحرم عندهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل عموم الناس . وللإطلاع على تاريخ زعماء البهائية ودورهم السياسي والطريقة التي اتخذها الروس في الإتيان بالباب لاحظ كتاب (البرنس دالكوركي) وكتاب (تاريخ جامع بهائيت) و(كشف الحيل) . وغيرها حيث أن الباب قبل إعلامه في إيران في الفتنة التي أشارها كان قد نصّب ميرزا يحيى النوري خليفة له مع أخيه حسين علي النوري حيث لقب الأول عندهم بالأزل والثاني ببهاء وكانا قد إعتقلاً من قبل الدولة فتوسطت السفارة الروسية والبريطانية لإطلاق سراحهما وإخراجهما مع جماعة من البابية إلى بغداد ومكثوا هناك عشر سنين وأخذوا شيئاً فشيئاً يبتدعون الأحكام ثم أن السلطات اضطرت إلى إبعادهم إلى جزيرة قبرص وهناك تنازع الأخوان فانقسمت البابية إلى الأزلية والبهائية واتخذوا من فلسطين برعاية دولة اسرائيل مقرّاً لهم يحجّون إليه .
وأما كون دين الإسلام آخر الأديان والنبي محمد صلّى الله عليه وآله خاتم وآخر الأنبياء فهو :
1 ـ وصف النبي (ص) بالخاتم
قوله تعالى ( ما كان محمد أباً أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب | 40 . والختم بمعنى النهاية والبهائية يفسرون « خاتم » بمعنى زينة من الألة التي توضع في اليد في الإصبع ، مع أن منشأ تسمية تلك الآلة بالخاتم هو أن الفصّ في تلك الآلة ينقش في العادة بنقش يمهر به الرسائل المكتوبة ويختم وينهى به الكلام فيها ، وقالت البهائية أن نهاية الأنبياء لا يستلزم نهاية الرسل ، ولم يتفطنوا أن كل رسول لا بد وان يكون نبياً أولاً .
2 ـ الوعد باظهار وغلبة الدين على كل وجه الأرض
وكذا قوله تعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) وقد كرر القرآن هذه الآية في ثلاث سور الصف | 9 والفتح | 28 والتوبة | 33 . وهذا الوعد الإلهي بانتشار الدين الإسلامي على كافة ارجاء الكرة الأرضية لم يتحقق .
3 ـ عقيد المهدي (عج)
وبعقيدة كافة المسلمين أن المهدي من آل محمد (عج) هو الكافل لتحقيق هذا الوعد الإلهي ومن ثم فضرورة عقيدة المهدي (عج) هي أحد أدلة خلود هذا الدين التي أنبأ بها النبي محمد صلّى الله عليه وآله . وكذا بقية الآيات المبشرة بظهور المهدي (عج) كقوله تعالى ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) الأنبياء | 105 وقوله تعالى ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) القصص | 5 والآية بصيغة الفعل المضارع للدلالة على الإستمرار في السنة والإرادة الإلهية .
4 ـ حصر الدين بالإسلام
وقوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ، كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين ) 85 ـ 86 آل عمران وقوله تعالى ( ان الدين عند الله الإسلام ) آل عمران | 19 وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) 102 | آل عمران .
5 ـ أوصاف القرآن
وقوله تعالى ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) 89 | النحل فليس من شيء إلى يوم القيامة إلا وحكمه وبيانه في القرآن الكريم . وقوله تعالى ( وانزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) المائدة | 48 فالهيمنة كوصف للقرآن دلالة على إحاطته وقد وصف القرآن بأوصاف عديدة دالة على احاطته بكل نشأة الخلقة ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) و( وعنده خزائن الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في السموات وما في الأرض وما تسقط من ورقة ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) الأنعام | 59 .
وقد وصف القرآن بالكتاب المبين في سورة الدخان ( حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم رحمة من ربك أنه هو السميع العليم ) وقال تعالى ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )61 | يونس وقال ( وما من دابة في الأرض إلى على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) 5 | هود مما يدلل على عدم خروج شيء عن حيطة القرآن الكريم المبين فليس هو على نسق ما تقدمه الكتب الإلهية مؤقتة لظرف زمني محدد وقال ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ... مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) 49 | الكهف ـ وقد وصف القرآن بالكتاب في المبين في سورة الشعراء ( تلك آيات الكتاب المبين ) 2 | الشعراء والنمل أيضاً ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين ) النمل | 1 . وقال ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) 75 | النمل وفي سورة القصص ( تلك آيات الكتاب المبين ) 2 | القصص وقال ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) 75 | النمل . وكذلك سبأ | 3 وفي سورة التكوير ( ان هو إلا ذكر للعالمين ) .
6 ـ آيات الشهادة شهادة الرسول على كل الناس كقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ) 143 | البقرة وفي قراءة أهل البيت (ع) أئمة بدل (اُمة) جمع إمام ويشهد لها ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) التوبة | 100 وقوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) 41 | النساء فالشاهد المطلق العام على كل الأمم البشرية هو خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله .
7 ـ خيرية أمته (ص) أو الأئمة خلفاؤه على كتاب الناس كما في قوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) آل عمران | 110 وفي قراءة أهل البيت (ع) كنتم خير أئمة ، جمع إمام . وإلا فكيف تكون الامة الإسلامية خير اُمة وقد قتلت سبطا النبي المختار وابن عمه علي بن أبي طالب (ع) .
8 ـ بقاء الإمامة في عقب اسماعيل وهو الرسول المختار وآله صلوات الله عليهم إلى يوم القيامة بمقتضى عدة من الآيات كقوله تعالى ( إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس أماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) البقرة وقوله ( ربنا وأجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك ) 128 | البقرة وقوله تعالى ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) أن الإمامة باقية في عقب إبراهيم (ع) وقوله تعالى ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيما ) 54 | النساء والملك العظيم هو الإمامة بقرينة ما تقدم وليس الملك الظاهري حيث لم يتقلدوا السلطان الظاهري وهناك طوائف من الآيات أخرى كثيرة لا يسع المقام ذكرها .
السؤال: قال تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ) ، ما معنى قوله تعالى ( او قتل ) ولماذا وردت ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآية الكريمة نزلت في واقعة اُحد فمن بقية الآيات من سورة آل عمران النازلة في تلك الواقعة حيث قسمت المسلمين الذين شهدوا اُحد إلى فئة صالحة وفئة قد أهمتهم انفسهم يظنون بالله ظن الجاهلية وفئة قد فرّت من القتال عند انعطاف المشركين في الجولة الثانية وغلبتهم حيث شاع خبر قتل النبي (ص) ففر جماعة من وجوه الصحابة إلى الجبل واجتمعوا حول الصخرة وعرفوا بعد ذلك بجماعة الصخرة في كتب السير ، وقالوا إنا على دين الأجداد كي إذا ظفرت بنا قريش نقول لهم إنا على دينكم ، فكان ذلك انقلاب على الأعقاب إلى الجاهلية والكفر ، وقد أشير في مواضع أخرى في القرآن الكريم إلى محاولات لقتل النبي (ص) منها : قوله تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ) الأنفال حيث كانت هجرة النبي (ص) ومبيت علي (ع) على فراشه في تلك الليلة . ومنها : قوله تعالى ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) التوبة | 74 ، وهم جماعة العقبة عند رجوع النبي (ص) من غزوة تبوك ، همّوا بإغتيال النبي (ص) بدحرجة الحجار على ناقة النبي (ص) فوق عقبة الجبل لتسقط به (ص) في الوادي ، وكان حذيفة وعمار يعرفون تلك الجماعة المتآمرة وكان بعض أعيان الصحابة يسائل حذيفة حيث اختص بمعرفة المنافقين ـ عن معرفته بهم كما في كتاب المنافقين من صحيح مسلم وقوله تعالى ( ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهر عليه فإن الله مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ) سورة التحريم | 4 ، ويظهر من الآية أن هناك مظاهرة ومناصرة وتعاون وتآزر على النبي (ص) يستهدف حياته (ع) ومن ثمّ هدد سبحانه بذاته المقدسة وجبرئيل والصالح من المؤمنين وبجميع الملائكة كأعوان مما يكون في مقام أعداد العدّة لنفير حرب . وفي بعض الروايات الصحيحة ما منا إلا مسموم أو مقتول حتى النبي (ص) مات بالسمّ .