السؤال: السؤال الأول : أريد أن أعرف أولا ما معنى كلمة أفضل في بعض الأحاديث والروايات , حيث نسمع من أصحاب المنابر الحسينيه أن مثلا الإمام الحسن كان أفضل من الإمام الحسين أو نبي أفضل من نبي آخر. ويستدلون بذلك من بعض الروايات أن الإمام الحسين رأى السيدة زينب سلام الله عليها تبكى يوم عاشوراء فأراد أن يطمئنها فقال لها أن الحسن أفضل منى . فما مدى صحة هذه الرواية , وهل هناك فعلا أفضلية بين ألائمة إذا كانت هناك أفضلية فما معنى هذا الحديث ( الحسن والحسين إمامان قاما أم قعدا ) .
السؤال الثاني : هل توجد هناك درجات في العصمة ؟ مثلا عصمة الإمام الجواد أكثر أو أقل من عصمة الإمام الصادق عليهما السلام الرجاء التوضيح .
وشكرا لكم على هذه الصفحة العقائدية الممتازة , ونسألكم الدعاء .
جواب سماحة الشيخ محمد سند :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال « تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات » البقرة | 253 وقال « فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل » 35 | الأحقاف فصرّح تعالى بالتفضيل بين الرسل وأن بعضهم أولي عزم لا كلهم ، وقال تعالى « وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً » فبين تعالى أنه آتى إبراهيم الإمامة الإلهية بعد الإمتحان بكلمات وبعد ذلك بعد نبوته ورسالته ومقام الخلّة آتاه الإمامة ، فلم يؤته إياها في اوائل عمره ولا منذ صغره ، والتفاضل ههنا معناً في الكمالات والعلوم اللدنية ودرجات العصمة وإن كان الكل معصوماً عن الذنب والخطأ والمعصية إلا أن في درجات العبادة وتحمّل الشدائد والإحاطة العلمية تختلف درجاتهم وبالتالي فضيلتهم ، وأما الرواية المشار إليها فهي مأثورة في كتب المقاتل والتاريخ إلا أن المعروف لدى الكثير من علماء الإمامية في ترتيب الفضيلة بين المعصومين أن الرتبة الأولى لسيد الكائنات النبي الخاتم ( ص ) ثم لعلي أمير المؤمنين ثم للزهراء ( ع ) ثم للحسنين ثم للحجة ( عج ) ثم لباقي الأئمة المعصومين ( ع ) ويشير إلى ذلك روايات بدء الخلقة لأنوارهم عليهم السلام وكذلك كثير من الروايات الأخرى . مع أنه قد ورد عنهم ( ع ) كثيراً أنهم نور واحد وكذا في العلم وغيره ولا منافاة لأن جهات الكمالات عديدة كما تقدم . وأما التفاوت في العصمة فحيث إنها تنشأ من العلم وقد عرفت اختلاف الدرجات في العلم اللدني فلا محالة بأن تختلف درجات العصمة إلا أن هناك اشتراك في العصمة من الذنب والمعصية والخطاء والزدائل .
السؤال: ورد في الدعاء ـ فسويت السماء منزلا رضيته لجلالك ووقارك وعزتك وسلطانك ثم سكنتهما ليس فيهما غيرك .
دعاء ليلة السبت ـ ضياء الصالحين
وورد في قصة المعراج ماهومضمونه لاتتركني ياخي جبرائيل قال لواقتربت لاحترقت .
السؤل : هل تواجد الله في السماء غير تواجده في ا لارض وكيف كان قرب الرسل في المعراج اقرب الى الله منه في الارض حتى ان جبرائيل لو اقترب احترق كيف نوجهه ظاهر هذا الحديث .
السؤل الثاني :
جاء في الحديث ( لولاك يامحمد ما خلقت الافلاك ولولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكم ) كيف نوجه هذا الحديث .
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
ج1 ـ ليس مكان أقرب من مكان إليه تعالى فهو معكم أينما كنتم ولا يحويه مكان ولا يحده زمان ولا مكان محيط بكل شيء داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها لا بمزايلة قيوم عليها كل شيء قائم كيانه به تعالى ، لا يداخله التغيير ، وهو الكمال المطلق لايعتريه نقض ولا يقدّر بالطول والعرض والعمق إذ ليس هو بجسم ولامادة تعالى عما يصفه المشبهون ، وأما ما في الدعاء من التعبير بكون السماء منزلاً لجلاله ووقاره وعزه وسلطانه فهو بمعنى ظهور اسماء الجلال والعزة والقدرة في السماء إذ هي موطن الملائكة كما في الحديث والملائكة على طبقات من المقربين والكروبين وغيرهم ومن ثم قال تعالى « يا معشر الجن والإنس إن استطعتم إن تنفذوا من اقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ... يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران » وقال تعالى حكاية عن كلام الجن « وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديداً وشهباً وأنا كنا نقعد مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصداً » . وفي الحديث عنهم عليهم السلام أن الله تعالى إنما عرج بنبيه إلى سدرة المنتهى ومنها إلى حجب النور ، لا لأن الله تعالى في موضع دون آخر وإنما ليريه من آيات ربه الكبرى كما دلت على ذلك سورة النجم أيضاً ، إذ آيات العظمة الإلهية في السماء أكبر مما في الأرض ، وإلا فالرؤية لله تعالى قلبية ببصيرة القلب والروح لا بالبصر والعين الحسية تعالى الله عما يصفه المشبهون ، وفي الحديث إن أهل السماء يطلبون الله تعالى كما تطلبونه أنتم
ج2 ـ قد تقدم في أسئلة سابقة الإجابة عنه في إرشيف رافد .
السؤال:
ماهو الدليل على ان امهات الانبياء والائمة عليهم السلام موحدات ولم يتلبسن بالشرك مع ان بعض امهات الائمة اُمهات اولاد وكن في بلاد الشرك كام الإمام السجاد عليه السلام والآية الكريمة ونرى تقلبك في الساجدين قد تكون ناضرة للاباء دون الامهات وفقكم الله لنصرة الدين والمذهب .
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة إلى الآية فعمومها عام شامل للأصلاب والأرحام التي انتقلوا فيها والتقلب أي الإنتقال فيها وأنهم كانوا من الساجدين ، مضافاً إلى ما استفيض في الزيارات والروايات كونهم أنوار في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسهم الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسهم من مدلهمات ثيابها .
وأما كون أمهات الأئمة أمهات أولادكن في بلاد الشرك فلا يستلزم كونهن مشركات حين حملهن بالأئمة عليهم السلام ، ولا يخفى أن المراد من طهارة الأرحام هو خصوص النساء والأمهات التي انتقلت نطفهم فيها ، لا آباء الأمهات .
السؤال:
اود ان اعرف العصمة بطريقة مبسطة و يسيرة حسب ما جاء عند الاخوة الشيعة يجد انها عصمة الانبياء و الرسول و الائمة من ارتداب المعاصى و الذنوب فإذا كانت كذالك ، بما ذا نفسر تنازل الحسن بني علي رضي الله عنه عن الإمامة و هو على اعتقاد قول الشيعه انه الولى و القائمة بالأمر اما ترون ان تنازل الولى عن الولاية لشخص في نظر الشيعة انحرف عن الاسلام مثل ما نزل على سيدنا محمد إلا يعتبر هذا معصية و مناقض العصمة .
ثانيا : ان الامام علي كرم الله وجهه ألا يعتبر انه سكت عن حقه في الإمامة قد ارتكب معصية بانه لم يقم بالامر المولى اليه من الرسول الاكرم و هذه لو صحت فهي معصية كبيرة و اذا كان الامر كذالك لماذا قبل علي عطايا ابو بكر و عمر ما دام انه لايعترف بامامتهم .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
« العصمة » حالة معنوّية توجد بفضل الله ولطفه تحفظه من المعصية والخطأ والسهو والنسيان ولولا هذه الحالة فيه لما أمكن كونه حجةً بين الله والعباد ، وكونه اُسوة وقدوةً لهم في جميع أفعاله وتروكه ، وكما أمر الله سبحانه وتعالى بامتثال أوامره ونواهيه إطاعةً مطلقةً . والأدلّة من الكتاب والسنّة والعقل على العصمة وضرورة وجودها في الأئمة كثيرة .
هذا ، ولا علاقة لقضيّة الإمام الحسن و الإمام علي عليهما السلام بمسألة العصمة ، على إنهما لم يتنازلا عن الإمامة إذ لا معنى للتنازل عنها ، كما أن أمير المؤمنين لم يقبل شيئاَ من أبي بكر وغيره بعنوان العطيّة ، ولو كانوا صادقين لما صادروا فدكاً . هذه خلاصة الكلام في العصمة وإن شئتم التفصيل الأكثر فأرجعوا إلى محاضرةٍ فيها
السؤال: سؤال الأوّل : هل كان أبي الحسن القمي ( صاحب تفسير القمي ) يقول بتحريف القرآن ؟ خصوصا وأنه قال في مقدمة تفسيره : ( وأما ما هو محرف .... ) .
وهل صحيح أن الشيخ باقر المجلسي وأبو الحسن العاملي ونعمة الله الجزائري كانوا أيضا يقولون بالتحريف ؟
وسؤال الثاني : ما هي حقيقة دعاء ( صنمي قريش ) .. وهل فعلا وقّع عليه عدد من كبار علماء الشيعة ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني : 1 ـ قول بعض الأعلام المذكورين بنقصان القرآن المبين غير بعيد ، إلاّ أنّها آراء شخصيّة لا تمثل رأي الطائفة المحقّة .
2 ـ هذا الدعاء من الأدعية المشهورة المتداولة بين المؤمنين .
السؤال:
1) لماذا ذكر الكليني ـ رحمه الله ـ بعض الأحاديث الضعاف أو حتى ما يمس العقيدة بشيء من التجريح وهي التي يأخذها علينا أهل السنة ـ وإن كانت صحاحهم مملوءة بذلك ـ فسؤالي هو لماذا ذكر الكليني تلك الأحاديث مع ما في ظاهرها من الباطل .
2) ما هو وجه ذكر بعض علمائنا بتثبيت ما جاء فيها وخصوصا الكافي كما ذكره السيد عبد الحسين شرف الدين ـ عليه الرحمة ـ في كتابه المراجعات بقوله « وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها » إشارة إلى الكافي والتهذيب والإستبصار ومن لا يحضره الفقيه .
3) ثم إن ذهاب جمع من الإخباريين إلى صحة روايت هذه الكتب ألا يقدح بالمذهب لما ذكرته من وجود ما يسيء إلى الإسلام ومقدساته فيها ؟ وعلى هذا لو تفضلتم بذكر الفرق بين الإخباريين والأصوليين .
4) هل صحيح هو قول الشيخ المفيد وأبو الحسن العاملي والسيد نعمة الله الجزائري والمجلسي وغيرهم ـ مع ما لهم من الفضل والدرجة العلمية الرفيعة ـ بتحريف القرآن ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني : جواب السؤال الأوّل : إنّ الشيخ الكليني محدّث كسائر المحدثين والتزامه بالصحّة في كتابه ، واعتقاده بحقيّة مضامين أخباره غير ثابت ، ولا يوجد كتاب عند الشيعة يقولون بصحّته من أوّله إلى آخره إلاّ القرآن الكريم ، بخلاف أهل السنّة ، فأصحاب الصحّاح ملتزمون بالصحّة وجمهورهم قائلون بذلك ، فتصحّ مؤاخذتهم بما ورد في تلك الكتب .
جواب السؤال الثاني : أين قال السيد شرف الدين بتواتر كلّ أخبار الكافي والكتب الثلاثة الأخرى ؟
جواب السؤال الثالث : القائلون بذلك شرذمة قليلة من الاخباريين وقد انقرضوا والآراء الباطلة والمردودة موجودة عند أهل كلّ مذهب من المذاهب . والفوارق بين الأخباريين والأصوليين ليست كثيرة ، من أهمّها قول الأخباريين في الشبهات الحكمية بالإحتياط والأصوليّون يقولون فيها بالبراءة .
جواب السؤال الرابع : نحن لا ننكر وجود عددٍ قليل جداً من المحدّثين عندنا يقولون بنقصان القرآن الكريم ، وكونه قولاً مردوداً لا يقدح بالدرجة العلمية للقائلين به ، ولا يجوّز لنا الطعن فيهم .
السؤال: ورد في كثير من كتب التاريخ إن عمر بن الخطاب تزوج من أم كلثوم بنت الإمام علي و فاطمة الزهراء عليهما السلام
السؤال الأول : ما مدى صحة هذاالخبر ؟
السؤال الثاني : في حالة عدم صحة الخبر فما هي الأدلة علي بطلانه ؟
السؤال الثالث : في حالة صحة الخبر لماذا وافق الإمام علي عليه السلام على هذه الزواجة من الشخص الذي ظلم أهل البيت عليهم السلام . هذا بالإضافة إلى عدم التناسب في العمر بين عمر و أم كلثوم عليها السلام ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني : هذا الخبر موجود في كتب الفريقين ، وقد أجمعت على أنّ الإمام لم يكن موافقاً على ذلك أصلاً ، غير أنّه هدّد ، فاُكره على تفويض الأمر إلى عمّه العباس أو أخيه عقيل ، في قضايا مفصّلة ، وقد حاول عمر بذلك الستر والتغطية على ما صدر منه بالنسبة الى الزهراء الطاهرة إلاّ أن الخطّة قد فشلت بإعلان أهل البيت عن عدم رضاهم بهذا التزويج ، وإن حاول علماء أهل السنّة بالأكاذيب والإفتراءات أن ينسبوا إلى الإمام أنه أرسل بنته إليه بكلّ رغبةٍ ورضا . وإنْ شئتم الوقوف على خصوصيات القضيّة فاقرؤا الرسالة الخاصة بها من تأليف السيد علي الحسيني الميلاني .
السؤال:
ماهي عقيدتكم ايها الشيعة في مصحف فاطمة؟؟
ما عقيدتكم في زيارة القبور سيما الصالحين منكم اعني ائمتكم؟؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
بسمه تعالى
عقيدتنا في مصحف فاطمة عليها السلام نابعة من أخبارنا الصحيحة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في أنّ تعالى أرسل ملكاً إليها يحدّثها فكانت تملي ذلك على علي عليه السلام ويكتبه .
إنّ هذه الأخبار صحيحة سنداً وواضحةً دلالةً ومعنىً ، فلا يجوز عندنا تكذيبها .
وعقيدتنا في زيارة القبور هو الجواز والإباحة ، بل إنّها مستحبّة من جهات ، أمّا خصوص الأئمة وعباد الله الصالحين فزيارتهم من المستحبات المؤكّدة يقيناً بل قد تجب ، والآثار المترتبة على ذلك للدنيا والآخرة كثيرة لا تحصى ، وبالله التوفيق .
السؤال:
لدي استفسار حول قضية خلافية بيننا وبين المذهب السني وهي انهم يعتقدون أن مني الإنسان طاهر ، ويقولون أننا إذا اعتبرناه نجسا فإن أصل الإنسان سيكون نجسا وهنا تكمن مشكلة شرعية.
فما هو رأي مذهبنا بإسهاب ( لو سمحتم ) عن هذه المسألة ودمتم مسددين .
جواب سماحة السيد مرتضى المهري : الحكم بالنجاسة حكم تعبدي لا يقتضي خبثاً ذاتياً فالدم أيضاً نجس وهو مادة حياة الإنسان بل ربما يكون أصله في بعض المراحل دماً أو شيئاً يشبه الدم وهو العلة فلنفرض أن أصل الإنسان نجس فليس فيه أي مشكلة شرعية وهذه الأحكام تتبع أدلتها ولا تتبع الإستحسان والذوق .