من معتقداتنا ان السيدة زينب (ع) واصلة مسيرة الحسين (ع)...فهل لنا أن نعرف أين يكمن هذا التواصل من هذه السيدة الجليلة (ع) .. و إلي اي مدي..؟
بسمه تعالی
يمكن هذا التواصل في عدة نقاط:
1 . نفس أسرها و السير بها من بلد إلي بلد فإن القوم أرادوا ليطفئوا نور الله تعالي وادعوا ان الحسين (عليه السلام) خارجي من الخوارج قضي عليه خليفة المسلمين لكن ظهر كذبهم و وجلهم من وجود الأسري و بالخصوص زينب الكبري حيث إن نساء الكوفة كنّ يعرفنها بشكلها و شمائلها و صوتها و هكذا في كل بلد كان يظهر للناس أن الأسري هم آل محمد (صلي الله عليه و آله و سلم) و ان الحسين (عليه السلام) قتل لأجل الخفاظ علي دين جده فكان أهل المدن يظهرون الحزن و البكاء لهم بعد مااستقبلوهم باظهار الفرح و السرور و الشماتة.
2 . أنها حفظت حياة الامام علي بن الحسين (عليه السلام) في مواطن عديدة و بذلك تحفظت علي بقاء الولاية و الامامة التي هي إمتداد لخط الامام الحسين (عليه السلام) و قد بلغ بها الأمر إلي أن ألقت بنفسها علي ابن أخيها و قالت: إن كنتم تريدون قتله فاقتلوني قبله. حتي قال الأعداء! عجباً للرحم.
3 . الأهم من الجميع خطبها العديدة المدوية التي ألقتها في الكوفة والشام و كلماتها و أقوالها في طوال السير من الكوفة إلي الشام حيث فضحت الحكم الاموي و بيّنت للناس أهداف الثورة الحسينية و نتائجها و آثارها ودعت الناس إلي الاقتداء بالحسين (عليه السلام) في الوقوف بوجه الظالمين و نادت بأعلي صوتها أن الحسين (عليه السلام) سوف يبقي خالداً و ان أعدائه و قاتليه سوف يضمحلون و تمحي آثارهم.