كنيته بأبي تراب :
السؤال : لماذا كنّي الإمام علي (عليه السلام) بـ " أبو تراب " ؟
الجواب : إنّ للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عدّة ألقاب وكنى ، قد كنّاه بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ومن تلك الكنى أبو تراب .
فقد أخرج الشيخ الصدوق بإسناده عن عباية بن ربعي قال : ( قلت لعبد الله ابن عباس : لم كنّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً أبا تراب ؟
قال : لأنَّه صاحب الأرض ، وحجّة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها ، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : " إذا كان يوم القيامة ، ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة ،
____________
1- عيون أخبار الرضا 1 / 52 .
2- بحار الأنوار 35 / 60 .
|
الصفحة 16 |
|
يقول : يا ليتني كنت ترابيّاً ـ أي يا ليتني كنت من شيعة علي ـ وذلك قول الله عزّ وجلّ : ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً " ) (1) .
وقال العلاّمة المجلسيّ (قدس سره) : " يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته (عليه السلام) بأبي تراب ؛ لأنَّ شيعته لكثرة تذلّلهم له ، وانقيادهم لأوامره سمّوا تراباً ، كما في الآية الكريمة ، ولكونه (عليه السلام) صاحبهم وقائدهم ، ومالك أُمورهم سمّي أبا تراب ... ، أو لأنّه وصف به على جهة المدح لا على ما يزعمه النواصب لعنهم الله حيث كانوا يصفونه (عليه السلام) به استخفافاً ، فالمراد في الآية : يا ليتني كنت أبا ترابياً " (2) .
( يوسف . الكويت . ... )