السؤال:
إنّي أواجه صعوبة مع أحد صديقاتي في ما هو معنى الشيعة ؟ ولماذا أطلق هذا الاسم ؟ وأنا في الحقيقة لا أعلم الكثير ، فأحببت أن أشارك حتّى أستفيد ، ولا تتصوّرون فرحتي الكبيرة لأنّي وجدت هذا الموقع ، وشكراً .
الجواب:
إنّ الاختلاف في الأُمّة الإسلامية نشأ بعد وفاة النبيّ محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فالشيعة قالت : بأنّ الإمامة والخلافة بعد رسول الله بالنصّ ـ يعني أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصّ على شخص بعينه ليكون الخليفة والإمام بعده ـ وهذا الشخص المنصوص عليه هو الإمام علي ( عليه السلام ) للآيات والأحاديث الدالّة على ذلك .
فمن تابع علياً ( عليه السلام ) وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل فهم الشيعة ، يعني شايعوا علياً ( عليه السلام ) .
هذا ، وسنذكر لك بعض الأحاديث الواردة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول فضل الشيعة ، ومن مصادر أهل السنّة :
فقد روى الكثير من مفسّري أهل السنّة وعلماء الحديث في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (1) .
1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : « هو أنت وشيعتك » (2) ، « أنت يا علي وشيعتك » (3) ، « هم أنت وشيعتك » (4) .
2ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : « أنت وشيعتك في الجنّة » (5) .
3ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمّهاتهم ستراً من الله عليهم ، إلاّ هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته ، فإنّهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحّة ولادتهم » (6) .
4ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : « يا علي إنّك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين » (7) .
5 ـ وقوله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : « يا علي إنّ الله قد غفر لك ولولدك ولأهلك ولذرّيتك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك » (8) .
6 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يا علي إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة : أنا ، وأنت ، والحسن ، والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا » (9) .
هذا ، وإنّ الإنسان لا يصدق عليه أنّه من شيعة علي إلاّ إذا اتبعه وأخذ معالم دينه منه .
ــــــــــــــ
(1) البينة : 7 .
(2) نظم درر السمطين : 92 ، الدرّ المنثور 6 / 379 ، فتح القدير 5 / 477 ، المناقب : 226 ، ينابيع المودّة 2 / 357 .
(3) جامع البيان 30 / 335 .
(4) شواهد التنزيل 2 / 459 .
(5) المعجم الأوسط 6 / 354 و 7 / 343 ، كنز العمّال 11 / 323 ، تاريخ بغداد 12 / 284 و 353 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 332 ، المناقب : 113 ، ينابيع المودّة 1 / 425 .
(6) مروج الذهب 3 / 428 .
(7) المعجم الأوسط 4 / 187 ، نظم درر السمطين : 92 ، كنز العمّال 13 / 156 ، شواهد التنزيل 2 / 465 ، ينابيع المودّة 2 / 357 و 445 و 452 ، الصحاح 1 / 397 ، النهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 106 ، لسان العرب 2 / 566 ، تاج العروس 2 / 209 .
(8) ينابيع المودّة 2 / 357 و 452 ، الصواعق المحرقة 2 / 467 و 672 .
(9) المعجم الكبير 1 / 319 و 3 / 41 ، كنز العمّال 12 / 104 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 169 ، الصواعق المحرقة 2 / 466 و 671 ، مجمع الزوائد 9 / 131 .