السؤال: السلام عليكم ورحمة الله
س1: لماذا نساوي نحن الشيعة الإمام علي (ع) بالرسول محمد (ص) ؟ أو ليس الرسول (ص) خير البشر؟ و أليس هذا غلو في الإمام عليه السلام ؟
س2: الصطفى (ص) معصوم من الخطأ فما معنى قوله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند:
ج1: لا تساوي الشيعة بينهما صلوات الله عليهما وآلهما في الفضيلة فإن النبي (ص) سيد الخلق والكائنات أجمعين وأشرف البرايا على الاطلاق قال تعالى «فكان قاب قوسين أو أدنى» وقال تعالى «وإذ أخذ الله ميثاق النبيّن لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنّه قال أقررتم وأخذ تم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين» وقال تعالى «فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً» فلا أدنى منه من رب العزة وجميع الانبياء والرسل أخذ تعالى الميثاق عليهم بنصرة النبي محمد (ص) والإيمان به مما يدل على صدارته عليهم وغيرها من الآٌيات وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة «أنا عبد من عبيد محمد (ص)» ، نعم ما تذكره الشيعة هو وحدة سيرة علي عليه السلام مع سيرة النبي (ص) وصراطه عليه السلام مع صراطه (ص)، ووحدة نورهما صلوات الله عليهما وآلهما، قال تعالى «فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم...» فجعل تعالى في آية المباهلة نفس علي عليه السلام نفس النبي (ص) ، وقال تعالى «أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فالذي على البينة الرسول (ص) والذي يتلوه علي عليه السلام فجعله تعالى من نفس النبي (ص) كما روى الفريقان في نزول سورة براءة بعد نزول جبرئيل عن الله تعالى بأمر النبي (ص) بمنع تبليغ أبي بكر سورة البراءة وقال له «لا يبلغها إلا أنت أو رجل منك» فلا يبلّغ عن النبي فيما يوحى إليه من الله تعالى الا هو نفسه (ص) أو رجل من نفس النبي (ص) وهو علي وذريته المطهرون·
ج2: المصطفى (ص) معصوم من الخطأ قال تعالى «لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى» وقال « وما هو على الغيب بظنين» وقال تعالى «ما ضلّ صاحبكم وما غوى» وقال تعالى «انك لعلى خلق عظيم» وقال «واذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول والى أولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم» وهذه دالة على عصمته في تدبير شؤون الحكم السياسي والاجتماعي وكذا قوله تعالى «واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبّب اليكم الايمان وزينة في قلوبكم وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون» وغيرها من الآيات، اما آية سورة التحريم وغيرها من السور مما يظهر منها عتاب من الله تعالى لنبيه (ص) فليس من باب التقبيح والعياذ بالله بل هو إرشاد للأكمل فإنه تعالى الإله أكمل من مخلوقه وأعلم ، ومهما بلغ النبي من الكمال فانه محتاج إلى ربه تعالى في ازدياد الكمال والعلم، وهذا سرّ تربوي يكرره القرآن في بيان التعامل بينه تعالى وبين نبيه وبقية الأنبياء كي لا يتوهم البشر الربوبية في الانبياء، بل يدركوا انهم مهما بلغوا من الكمال فانهم محتاجون الى الله تعالى ويزدادون منه تعالى كمالاً وعلما.
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تنفصل عقيدة التشيع عن تاريخ الأئمة الطاهرين وما جرى عليهم... بحيث يصح القول أن مناقشة أمر الخلافة يجب أن يكون مناقشة للتاريخ لا مناقشة للعقيدة... كذلك بالنسبة لمظلومية الزهراء عليها السلام، هل هناك إشكال في فصلها عن العقيدة الحقة باعتبارها حدث تاريخي وروائي لا يلزم منه أي ضروري... بل لا يلزم عنه نفع ... لأنها قضايا تاريخية نقاشية ؟
ودمتم ذخرا
جواب سماحة السيد علي الشهرستاني:
لا تنفصل العقيدة عن التاريخ ، إذ لا يمكننا معرفة ظلامة الزهراء ، أو حقيقة الغدير ، أو سيرة النبي إلا بالتأريخ.
فالتأريخ فيه الصحيح والضعيف كما في الحديث ، فلا يمكن الأخذ بالنصوص التأريخية أو الحديثية منفردة، بل يلزم دارسة الاخبار والتاريخ كوحدات موضوعية متكاملة ، وأن مناقشة نص أو نصين لحدثٍ ليس له مساس بالعقائد لا يعني بالضرورة أن العقيدة منفصلة عن التاريخ وما جرى على الأئمة الاطهار عليهم السلام.
أما التركيز على تخطئة الوقائع المخالفة لتواتر الامة ، والمخطئة للاعلام؛ والداعية لتشكيك المؤمنين في المعتقدات « باعتبارها حدثاً تأريخياً وروائياً مجرداً لا يلزم منه أي ضروري بل لا يلزم عنه أي نفع» لمدعاة للاسف الشديد، لان من يقول بهذا القول يكاد لا يفقه من التلازم بين العقائد والاحداث شيئاً وعليه فالمعطيات العقائدية لا تتأتى كاملة إلا على ضوء معرفة التأريخ، وبذلك لا يمكن فصل ظلامة الزهراء عن العقيدة الحقة وان روايات الائمة تزيدنا اطمئناناً ووثوقاً بصحة المنقول تأريخياً حول ماساة الزهراء وما جرى عليها.
وبهذا فالقضايا التأريخية لم تكن نقاشية بحتة، بل ان مناقشة التأريخ هو مناقشة للعقيدة وإن سلوكية الفرد يدل على مدى اعتقاده او كفره فقد كفرت الامة يزيد بن معاوية لقتله الحسين واباحته المدينة ولهدمه الكعبة مع أنه يشهد ان لا اله إلا الله ويصلي الصلوات الخمس بحسب الظاهر وهذا او غيره ليدلان على ان التأريخ والعقائد جزءان متلازمان لا يمكن التفكيك بينهما بحال.
السؤال: قال إبليس لله تعالى (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) [ص: 79]. فكان الجواب (قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم) [ص: 80 ـ 81]. فلماذا كان الطلب (إلى يوم يبعثون) والجواب (إلى يوم الوقت المعلوم) فهل هناك فرق بين التوقيتين؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم
نعم هناك فرق بين يوم يبعثون ويوم الوقت المعلوم ، كما يدل عليه ظاهر الآية وما ورد من روايات أهل البيت عليهم السلام، فإن يوم البعث هو يوم القيامة ومغايرة اللفظين تقتضي تقدّم يوم الوقت المعلوم على يوم القيامة لأن ساعة نفخ الصور صعق من في السماوات ومن في الأرض ويموت كل كائن ذي روح، مضافاً الى أن الوقت والزمان هو في النشأة الدنياوية، فاليوم الذي أُقّت لابليس هو يوم موقت لأمر معلوم مشهود حافل بأمر ما، كما يفيده دلالة لفظه المعرّف باللام والموصوف بـ المعلوم، وفي روايات أهل البيت عليهم السلام هو في أيام رجعتهم إلى الدنيا مرة اُخرى قبل يوم القيامة، يوم رجوع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى دار الدنيا فيقتل فيها إبليس بحربة من النور وهو تأويل آية (نكص على عقبيه وقال انّي برىء منكم اني أرى ما لا ترون إني أخاف الله) الانفال / 48 وهو قول ابليس لجنوده عندما يتراآى له رسول الله صلى الله عليه وآله بحربة من نور يطعنه بها فيقتله وهو تأويل آية (ان الذي فرض عليك الكتاب لرادُّك الى معاد) أي الرجوع للدنيا.
السؤال: ما هي الأدلة التي تثبت مشروعية التوسل بأهل البيت عليهم السلام؟
جواب سماحة السيد مرتضى المهري: .
التوسل بالانبياء والائمة عليهم السلام واولياء الله وعباده الصالحين يتمثل في ثلاث وجوه:
الوجه الأول: الحضور عندهم لطلب الحاجة سواه في ذلك الحضور عندهم احياء او عند قبورهم وهذا مما ورد في الكتاب العزيز قال تعالى: «ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجودوا الله تواباً رحيماً». فنفس الحضور عند الرسول يؤثر في استجابة الدعاء. والسر في ذلك ان الانسان يقرب من الله تعالى في مواضع وحالات.
فالمواضع منها المساجد وكل موضع يصلي فيه المؤمنون وان لم يكن مسجداً كالمصلى في دائرة او فندق فالانسان هناك اقرب الى الله في غيره فاولى به ان يكون اقرب اذا حضر عند الرسول او الامام او عالم متعبد يذكر الانسان بالله تعالى فان القرب والبعد انما هو من جانب الانسان والله تعالى اقرب الى كل انسان من نفسه قال تعالى: ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. ونسب الاشياء إليه تعالى واحدة وانما البعد يحصل للانسان من جهة معاصيه وتوجهه الى الدنيا وملاهيها فكل موضع يشعر فيه بالقرب ويذكره بالله تعالى يؤمّل فيه استجابة الدعاء قال تعالى: «في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها الغدّو والآصال رجال لا تلهيهم تجاره ولا بيع عن ذكر الله...». بل هناك مواضع يشعر الانسان فيها بالقرب من الله وان لم تكن لها قدسية ككونه تحت السماء ولذلك امر ببعض الصلوات والادعية ان يخرج الانسان بها من تحت السقوف الى ما تحت السماء.
والصحراء فان الانسان يشعر فيها بقربه من الله ولذلك امر في صلاة العيد والاستسقاء ان يصحروا بهما. وهناك حالات للانسان يؤثر فيه بشعور القرب كالبعد عن زخارف الدنيا ولذلك امر الحاج بلبس ثوبي الاحرام والتنعل وكشف الرأس.
كل ذلك للتأثير في الانسان ان يشعر بالقرب والا فلا شيء يؤثر في الله تعالى. بل الدعاء والصلاة ايضاً للتأثير في الانسان فرحمة الله واسعة شاملة وعلى الانسان ان يصقل مرآة نفسه ليمكنه الاستضاءة من هذا النور الغامر والصلاة والدعاء وغيرهما من العبادات تحقق الارضية الصالحة لاستقبال انوار الرحمة الالهية. فكذلك التوسل والحضور لدى الرسول (ص) والائمّة عليهم السلام وكل من يذكر الانسان بالله تعالى يؤثر في ذلك.
ولا فرق في ذلك بين ميتهم وحيهم وذلك لان المفروض ان المراد تأثر الانسان بقدسية المكان وهو حاصل في كلا الموردين مع انهم لا يقصرون مقاماً عند الله من الشهداء في سبيله وقد قال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون . بل حياة النبي (ص) والأئمة عليهم السلام اقوى واعظم. بل يظهر من بعض النصوص ان الانسان اقوى حياة بعد موته حتى الكفار. ففي الحديث ان رسول الله (ص) وقف على شفير قليب بدر وخاطب الكفار المقتولين بما معناه: قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً. او غير ذلك. فتعجب اصحابه وقالوا ان هؤلاء اموات فكيف تخاطبهم يا رسول الله او كما قالوا. فقال لهم الرسول (ص): لستم باسمع منهم ولكنهم لا يقدرون على الجواب.
ويلحق بهذ الامر اي الحضور عند النبي والولي التوسل باسمائهم وارواحهم وان لم يحضر عندهم وذلك بان يدعو الله تعالى ويطلب منه حاجته مع الاستشفاع بذكر الرسول او الامام وهذا ايضاً يؤثر في الانسان من جهة انه يرى نفسه تابعاً لهؤلاء مهتديا بهداهم سالكاً سبيلهم محباً لهم وليس هذا الحب والولاء المتابعة الا لانهم اولياء الله واصفياؤه وبذلك يوجب القرب من الله تعالى ويدخل في قوله سبحانه: (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة).
والامام هو من جعله الله تعالى مثلاً للناس يقتدون به فانه للطفه بعباده لم يكتف بارسال الشريعة والكتب بل جعل للناس من انفسهم مثُلا يستنون بسنتهم ويحتذون بسيرتهم قال تعالى: «وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا» ويوم القيامة يحاسب اعمال الناس بالقياس الى ائمتهم قال تعالى: «يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه...» وعلى ذلك فلا استغراب ان يكون في ذكر الامام والتوسل به تقرب الى الله تعالى فهو كما يذكر الانسان بربه عملا وقولاً وشمائلاً كذلك يذكره بربه اذا تذكره وتذكر افعاله وتعبده لله تعالى.
الوجه الثاني: ان يطلب من النبي او الولي ان يدعو الله تعالى ليقضي حاجته. وهذا ايضاً مما ورد في الآية السابقة حيث قال تعالى: «واستغفر لهم الرسول...» بل هذا مما لا شك ولا خلاف في جوازه وتاثيره حتى بالنسبة لغير النبي والامام من عامة المؤمنين وقد ورد بذلك احاديث كثيرة في كتب العامة والخاصة.
ومما يلفت النظر في هذا الامر ان الله تعالى خلق ملائكة يدعونه تعالى ويستغفرون للمؤمنين قال سبحانه: «الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم...» وغير ذلك من الايات والروايات.
الوجه الثالث: ان يطلب الحاجة من نفس النبي او الامام وهذا هو الذي يقال انه شرك بالله العظيم. ولا شك انه لو اعتقد الانسان ان النبي او الامام او اي احد او شيء في العالم يستقل في التأثير فيؤثر شيئاً من دون ان يأذن الله تعالى فهو نحو من الشرك وان كان خفياً والموحد يعتقد بان الله هو المؤثر في العالم وان كل شيء يحدث فانما هو باذنه تعالى الا ان هذا لا يختلف بالنسبه الي العلل والاسباب الغيبية والعلل والاسباب الطبيعية فلو اعتقد احد ان الطبيب يستقل في المعالجة والشفاء فقد اشرك بل الشفاء من الله تعالى بل الصحيح ان العمل الطبيعي الذي يقوم به الطبيب او اي من يباشر العلاج او اي عمل آخر فانما هو بإذن الله تعالى مع ان مراجعة الطبيب وغيره لا يعد شركاً ولا فسقاً.
وربما يقال كما في تفسير المنار لمحمد رشيد رضا وغيره بان هناك فرقا بين التوسل بالعلل الطبيعية والتوسل بالعلل الغيبية والثاني يعدّ شركاً دون الاول ويستدل علي ذلك بان الله تعالى اعتبر المتوسلين بالملائكة وغيرهم مشركين والمشركون ما كانوا يعتقدون انهم يؤثرون بالاستقلال فليس ذلك الا للاعتقاد بتأثيرهم الغيبي.
والجواب ان هذا الفرق تحكم واضح اذ لا شك ان الاعتقاد بالتأثير المستقل لغير الله تعالي شرك وان كان طبيعياً. فالصحيح ان المشركين كانوا يعتقدون بنوع من الاستقلال للملائكة وغيرهم من العوامل الغيبية كما انه ربما يحصل هذا الاعتقاد لبعض المسلمين بالنسبة لبعض الانبياء أو الائمة او الاولياء ولا شك ان هذا نوع من الشرك يجب تطهير القلب منه. ونحن نعتقد ان الله تعالى اذن لبعض عباده الصالحين ان يعملوا اعمالا لا يقدر عليها البشر العادي ولكن كل تاثيرهم باذن الله تعالى. ولا فرق بين هذا التأثير الغيبي وتأثير الصدقة مثلاً في دفع البلاء فهو ايضاً تأثير غيبي فقد جعل الله فيها هذا التأثير ولكنه لا يحدث ألا باذنه تعالى كسائر العلل والاسباب الطبيعية وغير الطبيعية.
وقد اخبر الله سبحانه في كتابه العزيز ان عيسى عليها السلام كان يحيى الموتي ويبرء الاكمه والابرص كل ذلك باذنه تعالى ومن اللطيف ان الاية الكريمة تصرّح بان كل عمله باذنه تعالى حتى ما كان طبيعياً حيث قال: واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيراً باذني...
ولا شك ان صنع الطين كهيئة الطير عمل عادي طبيعي والنفخ فيه وجعله طيراً حياً عمل غير طبيعي وكل ذلك باذنه تعالى. فاذا توسل احد بعيسى عليه السلام حال حياته وطلب منه شفاء مريضه لم يكن ذلك شركاً بالله سبحانه كما هو واضح. واذا كان كذلك فسيّد الانبياء والمرسلين وعترته الطاهرين اولى بذلك. ولا فرق بين حيهم وميتهم كما مر ذكره.
نعم انما يصح التوسل اذا صح الاعتقاد بان الله تعالى فوّض اليهم بعض الامر وهذا ما نعتقده للروايات القطعية المتواتره والتجربة. ولو فرضنا جدلاً عدم صحة هذا الاعتقاد فهذا لا يبرّر تهمة الشرك وانما يكون كمراجعة طبيب لا علم له. ونحن على ثقة وبصيرة من انهم عليهم السلام ابواب رحمته تعالى. وقد قال في كتابه العزيز: وما ارسلناك الا رحمة للعالمين.
وقد صح عنه صلّى الله عليه وآله وسلم: مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى. ونحو ذلك من الروايات المتواترة معنىً. الحمد لله رب العالمين.