السؤال:
1 ـ ان زيارة عاشورا المشهورة ( التي نقرأها جميعا ) هي غير مشروعة في زماننا هذا. و ذلك بسبب اللعن الوارد فيها ! و يجب قراءة زيارة عاشورا الغير مشهورة ! وقد قام البعض فعلا بمسح و شطب تلك المقاطع من الزياره في كتب مفاتيح الجنان !
2 ـ لا يمكننا القول بعدم طهارة الكفار و الملحدين. لان ذلك سوف يقطع طريق الخطاب والحوار معهم ودعوتهم الي الاسلام !
السؤال : ما حكم الامرين اعلاه ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
1 ـ لا يجوز لأحد أن يتصرف في آية من القرآن الكريم أو في زيارة واردة ، أو في دعاء مأثور ، أو في حديث شريف من أحاديث المعصومين ، أو في أيّ كتاب للغير ، لا بالزيادة ولا بالنقيصة ، وعليكم أن تحذّروا من يفعل ذلك من باب النهي عن المنكر .
2 ـ إن ذلك غير قاطع لطريق الحوار والبحث ، فنحن مازلنا نحاور هكذا اُناس ، وكذلك قبلنا ، حتى زمن الأئمة والأنبياء عليهم السلام .
السؤال:
سؤالنا عن الدعاء السيفي الصغير او دعاء القاموس الوارد ذكره في مفاتيح الجنان هل بالامكان ان تتكرموا علينا وتبعثوا لنا اي معلومات عن هذا الدعاء وما هي فضائله وعن من نقل وغيرها من الاسئلة المتعلقة بالدعاء
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
1 ـ قال المحدث النوري في الصحيفة الثانية العلوية ان لهذا الدعاء ـ السيفي الصغير ـ في كلمات ارباب الطلسمات والتسخيرات شرح غريب وقد ذكروا له آثاراً عجيبة ولم أرو ما ذكروه لعدم اعتمادي عليه ـ اي على ما ذكروه من روايته من طرقهم ـ ولكن أورد اصل الدعاء تسامحاً في ادلة السنن وتأسياً بالعلماء الاعلام .
ويتحصل من كلامه عدم ورود الدعاء في الكتب المعتبرة المعتمدة الا أن الأمر في الدعاء سهل لعموم أمره تعالى ( أدعوني استجب لكم ) ، نعم حيث أن الدعاء في مذهب أهل البيت عليهم السلام مدرسة لتعليم المعارف الدينية والآداب والاحكام الشرعية كان الراجح التوفي الصحيح من الدعاء والمأثور عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) أو المذكور في القرآن الكريم ، مضافاً الى أن للأدعية والاسماء الإلهية والتركيبات في الاذكار خواص لا يطلع عليها بتمامها الا المعصومين عليهم السلام ، نعم لا بأس ولا حرج شرعاً في الاتيان بسائر الادعية غير الواصلة عبر الكتب والمصادر المعتبرة ، من باب قاعدة من بلغه ثواب عمل فعمله رجاء ذلك الثواب كتب له ذلك .
2 ـ ومنه يظهر الحال في دعاء القاموس .
السؤال:
كثيرة هي الأحاديث التي يذكرها علماء أبناء العامة في كتبهم في النص على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولكن ههنا سؤال:
لماذا لم يعتقد هؤلاء العلماء عندما ذكروا هذه الأحاديث في كتبهم بولايته عليه السلام ؟
جواب سماحة الشيخ هادي آل راضي :
لا ادري لماذا لم يعتقد هؤلاء بما ذكروه مع انهم يرون صحة هذه الاحاديث عادة والسؤال ينبغي ان يتوجه اليهم حتى نعرف سرّ هذا الانكار .
السؤال:
لقد ورد في بعض كتبنا انه تم تزويج السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين سلام الله عليه من عمر بن الخطاب . هل هذه الرويات صحيحة ؟
وهل هناك اختلاف بين فقهائنا دامت بركاتهم حول إثبات أو نفي هذه الحادثة؟ أفيدونا ولكم الأجر والثواب.
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
هذا سؤال عجيب غريب هذا سؤال لا يشك فيه عاقل ولبيب هذا سؤال لا يرتاب فيه بصير وأديب وهل في التاريخ كذب وافتعال حتى يوجب هذا السؤال وهل يجوز أو هل يمكن أن يصدر من السلطة الظالمة الحاكمة زور وافتراء وهل يعقل أن ينسب لعلي عليه السلام ما هو منه براء وإذا كان في الحوادث والتاريخ ما يشك فيه والعياذ بالله فهناك قضايا قياساتها معها وقرائن وشواهد تحف بأمور تشهد على صدقها وصحتها ولا يمكن التشكيك فيها وزواج السيدة ام كلثوم من جملتها فكان مما قدم عمر لخطبتها جمع الحطب لاحراق بيتها وكان النشان لها لطم وجه امها وكان صداقها كسر ظلعها واسقاط محسن اخيها وكان شهود عقده عدم حضوره لدفن بضعة المصطفى ليلاً واستلال سيفه لعرفان قبرها غداً ويشهد لهذا الزواج ان هذا الشهم القرشي العدوي عمر ارتاح ان يصاهر عليا ويكون زوج ابنته ويكسب هذا الشرف ثم يتمنى للاستخلاف عنه حياة ابي عبيده الجراح ولا نرى لعلي فضيلة ولا منقبه ترفعه حتى هذا الاصهار ليساوى ذلك الحضار فيترك ويعدل عنه الى غيره
ويشهد ايضا لهذا الزواج تعجب الناس واستغرابهم تواجد علي في المسجد واستشهاده في المحراب واستفسارهم هل كان يصلي عم الخليفه عمر
ثم هل كان من سبب لدفن علي عليه السلام ليلا وسراً وقد اخفى قبره سنون واعواماً وقرنا سوى انه كان للخليفه عمراً عما وصهرا
وهل يشك احد في هذا الزواج مع امتداد سب علي سبعون سفه واتخاذ لعنه سنة حسنة في كل صلاة جماعة وجمعة من اتباع صهره عمر الخليفة عجبا سيرة الشيخين اتكون منهجا للعمل وشرطا لقبول الخلافة وتعرض بجنب الكتاب والسنة السير عليها بل هي تعارض القرآن والسنة وتقدم عليها ولا يكسب علي عليه السلام من مصاهرته اي قيمة وقدراً بل كان جزائه ومكافاته كل ما ذكرنا فهل بقى لك ايها السائل شك فيها
لكنني والحق اقول وبه اُقسم معهذا اشاك ومرتاب لأنني رايت المسلمين وليس لهم شعار اعلى واغلى من الصلاة وهي عمود الدين وقربان كل تقى وكان وضوء النبي صلى الله عليه وآله اكثر من عهدين من الزمن في كل يوم وليله وكل غداة وعشية يتكرر بمنظر ومراى من عشرات بل مأت من المصلين وقد كذبوا عليه وافتعلوا و أذاعوا واشاعوا بغسل الرجلين منه والى الان المسلمون عليه مضو وعليه عملوا وصرح القرآن والمحكم من آياته بالمسح ينادي وكذا العدل الاخر والثقل الاكبر يفرض المسح وينكر الغسل ويبطل الافتعال وينزه الرسول صلى الله عليه وآله عن مخالفته القرآن وحاشا ثم حاشا الرسول ان يخالف القرآن وان يترك العمل به وهو الذي اوصى حتى آخر لحظة من حياته بالتمسك به والعمل بما فيه وبعد هذا هل تعذرني اذ اشك وارتاب واكون من هذا الرواج في شيهة وارتياب وانا لله وانا اليه راجعون فلكم دينكم ولي دين ولا اعبد ما تعبدون وغداً يخسر المبطلون المفتعلون كما اتضح وانفضح الكاذبون المفترون اليوم .
السؤال:
في الفترة الاخيرة ثار فجاة حول الامور العقائدية عن موضوع السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وبعض الشيعة اجابني بالمعلومات الاتية : ان السيدة فاطمة ضربت وسلبوا حقها واسقطوا جنينها الصحابة وووو ؟! واستغربت لهذا القول واحببت المعرفة عن الاسئلة الاتية :
1 ـ هل الزهراء كسر ضلعها ؟ وحرق باب بيتها ؟ وسقط جنينها ؟ واذا سمحتم يكون الرد باتفصيل ...
2 ـ وهل الصحابة من ذلك ؟؟!
3 ـ اين اجد الادلة من جميع كتب السنة ...
4 ـ هل فدك كانت نحلة من الرسول (ص) او ورثا ورثته السيدة من ابيها ؟
5 ـ فكيف ترث السيدة فاطمة والشيعة لا يورثون الارض والعقار للمراة فكيف ترث الزهراء ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
نعم ، كلّ ذلك وقع وياللأسف ، ومصادر الشيعة والسنّة ترويه ، ولنا في ذلك محاضرة على ضوء روايات اهل السنّة فقط ، فأرجع اليها ، فإنها مطبوعة ومنتشرة بالموقع .
السؤال:
س1: تطرح أحيانا بعض الأسئلة في نفس الانسان عن من هو خالق الله أو ماهو أصله سبحانه وتعالى فهل يجوز التفكر في مثل هذه الأسئلة ؟
س2:نحن لا نثبت اليد أوالعين لله سبحانه وتعالى لان اثباتها يقتضي التشبيه ولكن ألا يقتضي أيضا اثبات العلم والسمع والبصر لله تعالى التشبيه أيضا ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
جـ 1 ورد النهي عن التفكر في ذات الله وانه معنى قوله تعالى ( وان الى ربك المنتهى ) النجم | 42 وهو ارشاد الى ما ورد أيضاً من ان كل ما توهمتمون من ذات الله تعالى و صورتموه أو تخيلتموه في خواطركم فهو مخلوق لكم مردود عليكم وهو ارشاد الى تنزهه سبحانه عن المقدار والصورة والحدّ والشكل والكيفية والأين وغير ذلك من لوازم المخلوق والأجسام والمادة ، لأن المراد من النهي ليس هو النهي عن معرفته تعالى بنحو التنزيه والا فكيف يؤمر بالإيمان به تعالى وان المراد من العبادة في قوله ( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ) هو ليعرفون ، بل تصحيح معرفتنا به تعالى وما ثم ورد عقب هذا النهي التوصية بمعرفته بالصفات التنزيهية والكمالية بأنه أحد واحد قيوم أزلي عالم قادر ... ثم انه يفيد في دفع مثل هذه الخواطر التأمل في الأدلة والبراهين على التوحيد سواء القرآنية أو الروائية والمشروحة في كتب علم الكلام أو الفلسفة أو بعض التفاسير كالميزان .
جـ 2 : اثبات العلم والسمع والبصر لله تعالى لا يقتضي التشبيه لأنه ليس تعريف السمع هو الادراك للمسموعات بتوسط الآلة العضوية الجارحة ، بل هو مطلق ادراك المسموع وكذلك البصر هو مطلق الادراك المبصرات من دون التقييد بالعين الجارحة العضوية ، وكذلك العلم هو مطلق الادراك والمعرفة من التقييد بالاسباب والآلات تعالى شأنه عن الافتقار الى الآلة والجارحة وهل يخفى عليه شيء والاشياء انما هي قائمة في الوجود به تعالى وهو الذي أنشأها بقدرته .