عربي
Friday 3rd of May 2024
0
نفر 0

كيف نقيم زواجه صلى الله عليه و اله بتسعة زوجات وعدم مشروعيته لباقي المسلمين

السؤال:
1 ـ كيف نقيم زواجه صلى الله عليه و اله بتسعة زوجات وعدم مشروعيته لباقي المسلمين.
2 ـ أين عصمة الأنبياء عندما تسببت أخطاءهم بعقوبتهم أحيانا مثل إنزال آدم الى الدنيا أو رمي يونس في بطن الحوت أو عندما قتل موسى أو خوف هارون من قومه وعدم منعهم عن العجل .

جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : وفي حديث يونس بن متى ما كان منهياً عن الخروج من المدينة ولم يصدر منه مخلافة أو عصياناً حتى يكون ما وقع فيه تأديباً وعقاباً بل حيث ظن أن البلاء يعم من يبقى في المدينة والخارج منها يسلم من البلاء وينجو من الإبتلاء وكان يعلم أنه لا يستحق العقاب ولا يصيبه العذاب وما كان يعلم أنه لم يسلّم من الإبتلاء وغافلاً أن الإبتلاء أن كان مقدراً له فيصيبه حتى مع الخروج وأن لم يكن مقدراً له فلا يصيبه حتى مع كونه في وسط المدينة وفي محتشد الأمة وفي الواقع وفي علم الله كان مقدراً عليه الضيق والإبتلاء وهو ما كان يعلم بهذا التضيق وهذا التقدير وهذا معنى فظن أن لن نقدر عليه بدليل قوله عز اسمه ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) آية 7 سورة طلاق .
وكذا بشهادة قوله تبارك وتعالى ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) 16 سورة الفجر وفي كلا الآيتين التقدير يكون بمعنى التضييق والتقتير ولا يعنى القوة والقدرة حتى لا يناسب مقام النبي يونس الظن بعدمها فوقوع المساهمة بإسمه وبلع الحوت له كان إبتلاء وإختباراً له لا تأديباً وعقاباً ويشهد لهذا أيضاً قوله عز اسمه ( فنجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين ) من الغم أيضاً عند ذكرهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا أنه رفع العقاب عنه ويرفع العذاب عنهم ويتوب عليهم عند ذكرهم ذكر اليونسية وهذا واضح
ولم يكن من موسى على نبيينا وآله عليه السلام قتل نفس مؤمنة محترمة بل كان قتل نفس كافرة مجرمة ولم يأخذ عليه أحد في قتله هذا والآية تصرح بمنع هارون عن عبادة العجل ودعوتهم لإتباع أمره وإطاعته وإجابتهم ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) واعتذاره لأخيه ( أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) فكيف تقول لم يمنعهم عن عبادة العجل وماذا يصنع مع استضعافه ومغلوبيته سوى انتظار أخيه ومجيئه وإعتضاده به ثم إتباع أمره فيهم
والظلم هو وضع الشي في غير موضعه ويصح اطلاقه في كل مورد يخسر الإنسان نجاحه ويقدم على عمل كان الفوز له ان يتركه أو يترك أمراً كان صلاحة أن يفعله ولا يختص بصدور الذنب والاستغفار عنه


السؤال: أنا من مقلدي السيد الخوئي على البقاء .
ما حكم لعن الصحابة (الخلفاء) مع الدليل وما هو الواجب تجاه شخص يلعن الصحابة (الخلفاء) .
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله اشرف خلق الله .
السباب والشتم ليس من عادتنا والقذف والقدح ليس من مذهبنا وهذه المسألة ليست من المسائل الفرعية التي يجوز التقليد فيها أو يمكن الإكتفاء بقبول قول الغير بها بل معرفة الصحابة وتقييمها وتشخيص المؤمن والفاسق منها من المسائل العقائدية الأصولية الأساسية التي يستوجب تحصيل القطع والعلم بها وادلاء الحجج واثبات الأدلة لسلامتها وقناعة النفس بها وهي مركز بناء المسائل العملية والأخذ بقولها وبعدما أنقسم الصحابة بعد وفاة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلم إلى قسمين قسم بقى ومضى في سبيل الله وعلى طريق الحق ومتابعة الرسول واستمر على منهاجه القويم وقسم استحوذ عليهم الشيطان الرجيم وانحرفوا عن الصراط المستقيم ورجعوا القهقرى إلى الكفر والإرتداد وانقلبوا بصريح القرآن الكريم وأثبت التاريخ صحة الغيب الذي نزل من السماء وظهر لظهور الشمس إرتداد بعضهم ومحاربتهم للحق وللقرآن وللرسول سيد الأنبياء فالواجب بعد معرفة الرسول صلّى الله عليه وآله معرفة الصحابة وتعيين القسم الثاني عن الأولى والفرق بين هذا وهذا وأما حديث الإعتراف بهما وقبول كليهما والغض والسكوت عما صدر منها فهو قول باطل سخيف وخرافة وكلام مردود وخدع وخداعة وهو من دسيسة الشياطين ووسيلة المأجورين من خدمة الكفر والظالمين وكلمة رجال القصعة ورباة موائد الأمويين وسلاح وعاظ السلاطين لمراضاة ابليس اللعين فيستحيل قبول كلها والسكوت عنهما إلا إذا اجتمع الحق والباطل معاً واتفقا وتحابيا او إجتمع الظلام مع الضياء واجتمع الأرض مع السماء والحق والباطل والصحيح والفاسد لا يجتمعان ولا يتقاربان بل يتنافران تنافر الجنة من النار والليل عن النهار فالمفروض واللازم على كل مسلم أن يعرف الحق ويعلمه بالدليل والبرهان فيعتنقه ويتبعه ويتابع أهله ويشخص الباطل ويميزه بالحجة والسلطان فيرفضه ويبغضه ويترك أتباعه وأشياعه وله شرطان أساسيان الشرط الأول أن يترك العصبية العمياء وينبذ جهالة الجهلاء ومتابعة الأهواء وتقليد الأمهات والأباء ويستمع إلى العديد من الآيات في القرآن المبين عن قول اليهود والمشركين إنا وجدنا أبائنا على أمة وأنا على آثارهم مقتدون فلا يكون منهم وليخرج عنهم ويثبت أنه ليس مثلهم والشرط الثاني أن يسمع حديث الطرفين ويطالع كلام الخصمين ويتأمل دليل القولين فيختار الحق من البين ويحكم به ويقبله ويرد الباطل ويفنده ولا يجوز الأخذ من أحد الجانبين ولا يصح الإكتفاء بأحد الدليلين ولا يعذر عند أحد من العقلاء ويكون مسؤولاً عند رب المشرقين والمغربين .
ثم بعد العلم بالحق وإختياره ومعرفة أولياء الله عن أعدائه يجب عليه الموالاة لائمة الحق ورجاله وإتباعه والبرائة من أعداء الله والمعاندين والمخالفين لاحكامه وهما فريضة من فرائض رب العالمين وفرضها الحكيم في كتابه الكريم وجعلها مطلوبة وأسوة حسنة لإمام الأنبياء والمرسلين قال ( قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) وقال ( يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبينا ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وأخوانكم أولياء إن إستحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) واقرأ آخر آية من سورة المجادلة والعشرات من أمثالها فهذا القرآن دستورنا وهو منهجنا وكتابنا فرق بين الصالح والطالح والصادق و الكاذب والعامل والتارك والمطيع والأثم ولعن المنافق والفاسق والظالم وتبرأ من المشرك والكافر ومدح المؤمن وعظمه ورغبّ وحثّ بموالاته وحب العمل يوجب الموالاة لعامله وبغض الشيء يسبب البراءة من فاعله فالموالاة والبراءة هما في الدين قوامه وفرعه وتبيانه وشعاره .
إلا وقد انقطع وارتفع عذر من سمع مقالتي أو قرأ كتابتي وأوصية أن يطلب الهداية من ربه ثم يبادر الى نجاة نفسه ثم ذويه وأهله هذا ما كان من البلاغ علينا .

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء إيضاح المقصود من الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الجنة تحت اقدام الامهات) .
إن كان الحديث صحيحاً عن النبي فارجو شرحه ودمتم .
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على محمد رسول الله وآله خير خلق الله .
لم يعترف الله بحق كما اعترف بحق الوالدين ولم يوصي بشيء كما اوصى بالوالدين فقال تبارك وتعالى وقضى ربك ان لا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا فحكم وقضي بالاحسان اليهما كما فرض عبادة الخلق لنفسه والعبادة عليهما وقال ولا تقل لهما اف وهي اقل كلمة ولا يتصور دونها كلمة يتفوه بها فتزجر عنها ويمنع منها واوصى بالبر اليهما والشكر لهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفا حتى في حالة شركهما في حين ان الحكم في المشرك البراءة منه والاجتناب عنه ففيه غاية ما ينبيء عن حقهما وقد سئل الرسول صلى الله عليه وآله من حج بامه حاملا لها هل قضي حقها قال له ما قضيت حق ليلة عليك من ليالي حملها لك وانت في بطنها وسئل الاخر فقال اوصني يا رسول الله فقال اوصيك بامك فثنى له وقال اوصني يا رسول الله فكرر عليه وقال اوصيك بامك فثلث له وقال اوصني يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله وثلث له وقال اوصيك بامك وفي الرايعة قال اوصيك بابيك فيظهر تفوقها في حقها على الاب وتقدمها بثلاث درجات وفي الحديث رضى الوالدين رضا الله والعاق عنهما عاق من الله .
وفي هذا الحديث الذي سألت عنه تشبيه لطيف وتمثيل ظريف تمليك الجنة للأمهات طبعاً للمؤمنات المستحقات الواردات فيها فكما أن أرضك ملكك وبإختيارك وتحت قدمك تعمل فيها ما شئت وكيف شئت وتتصرف فيها ولا منازع ولا معارض لك فتدعو أحبائك وتعطي أولادك وتسمع لهم بقدر ما تحب وتختار فكذلك ما تستحق الامهات في الجنة لهن أن يبذلن ويعطين لأولادهن ماشئن وما أحببن إن كان في الجنة ومن أهلها وفي الحديث ايماء إلى شفاعتهن للولد ان لم يكن من أهل الجنة ومستحقاً لها لكن إذا كان قابلاً للشفاعة منها ولا يدخل الجنة ان لم يكن راضية بدخوله وغير راغبة به ويحتمل أن يكون المقصود في الحديث ما يقال عند المبالغة عن كمال السلطة ونهاية القدرة أنه تحت قدمي ليكون ابلغ من أنه تحت يدي فيكون دالاً على خضوع الشيء وذلته وعدم قيمته ولك أن تضع قدمك عليه أو ترفع فكذلك الجنة للأمهات بالنسبة إلى الأولاد والحمد لله .

السؤال: كيف كان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله ، هل كان جبرئيل عليه السلام هو الذي يخبر النبي بالآيات الشريفة ، اي ان الله عزّوجلّ يطلع جبرئيل بالآية اولاً ومن ثم يقوم بتعليمها للنبي ؟ واذا كان كذلك ، كيف والحال ان النبي صلى الله عليه وآله افضل واكرم عند الله من جبرئيل عليه السلام ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
اقسام الوحي النازل على النبي (ص) في قوله تعالى ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء أنه عليم حكيم ) وروى زرارة عن الصادق عليه السلام قال : قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله (ص) إذا نزل عليه الوحي ؟ قال : فقال : ذاك لم يكن بينه وبين الله أحد ، ذاك إذا تجلى الله له ، قال : ثم قال : تلك النبوة يا زرارة وأقبل بتخشع .
وروى هشام بن سالم عن الصادق (ع) : وكان رسول الله (ص) إذا أتاه الوحي من الله وبينهما جبرئيل (ع) يقول : هو ذا جبرئيل ، وقال لي جبرئيل وإذا أتاه الوحي وليس بينهما جبرئيل تصيبه تلك السبتة ويغشاه منه ما يغشاه لثقل الوحي من الله «عزّ وجلّ»
وفي هاتين الروايتين ذكر القسم الأول من الثلاثة المذكورة في الآية والقسم الثالث وأما القسم الثاني فكان في تكليمه تعالى للنبي ( ص) في ليلة المعراج كما في أحاديث المعراج .
وأما الأفضلية فلا تثبت للوسيط بين طرفين على الطرف المرسل إليه إذا لم يكن للوسيط هيمنة وقيمومة وولاية على المرسل إليه ، كما هو الحال في ساعي البريد الخاص بين الملك ووزيره وتستطيع أن تتمثل بحاجة بدن النبي (ص) للطعام والشرب ونحو ذلك ولكن لا يعني أفضلية الطعام على روح النبي (ص) وذاته النورية المقدسة ، إذ للإنسان فضلاً عن النبي (ص) درجات من الوجود والحقائق ، واحتياج بعض درجات الوجود النازلة كقواه الحسية الشريفة النازلة لوساطة جبرئيل لا يعني احتياج درجة وجوده النوري الذي هو فوق مقام جبرئيل لا يعني إحتياجه في ذلك المقام إلى وساطة جبرئيل ، ومن ثم لما عرج صلّى الله عليه وآله إلى مقامات القرب فدنى فتدلى لم يستطيع جبرئيل (ع) مسايرته وقال لو اقتربت أنملة لاحترقت

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : هنالك حديث يروى عن أهل بيت العصمة معناه ـ ...
السؤال : هل صحيح بأنّ الإمام الرضا (عليه السلام) ...
السؤال : لماذا نتوسّل بأهل البيت (عليهم السلام) ؟ ...
ما المراد من الحديث القدسي: " الانسان سري و أنا ...
السؤال : ذكر الرواة بأنّ بعض الأنصار كان في ...
السؤال : لا يبغضك يا علي إلاّ من خبث أصله ، هل هناك ...
السؤال : هل هناك تفسير ديني لما يحدث في مثلّث ...
السؤال : متى يظهر الإمام المهديّ (عليه السلام) ؟ ...
السؤال: إذا كان الله في كُلّ مكان ، كما قال الإمام ...
السؤال: هل هناك دليل واضح على تنحية الرسول (صلى ...

 
user comment