عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

يوسوس لي إبليس اللعين بكيفية الحياة الخالدة بعد الموت فكيف أوقف التفكير في ذلك و ما هي الإجابة ؟

السؤال:
1 ـ يوسوس لي إبليس اللعين بكيفية الحياة الخالدة بعد الموت فكيف أوقف التفكير في ذلك و ما هي الإجابة ؟
2 ـ هل يعتبر ذنب أبينا آدم و نسيانه بالنسبة عندما أراد إعطاء داوود بعض من عمره كما قرأت درس من الله لبنيه ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
1 ـ الوسوسة في المعارف والاعتقادات يمكن جعلها ايجابية ويمكن جعلها سلبية ، فالنمط الإيجابي أن تكون سببا للبحث والتتبع اكثر فأكثر في الادلة والبحوث العقائدية والمعرفة الدينية فإن ذلك سوف يعمق المعرفة ويوسع دائرتها ، وأما النمط السلبي منها فوق المكوث والتوقف في جو الشك وعدم الفحص وترك التتبع في الأدلة والكتب ، وبالتالي المشي على مسلك الشك والبناء على التشكيك ومن ثم الانتقال الى مرحلة الرفض والإنكار وإتخاذ عقائد ضالة منحرفة أخرى .
2 ـ لا ريب أن ما استعرضه القرآن من قصص الانبياء والمرسلين كلها عبر وعظة وأمثلة للبشر ، ولكن ينبغي التنبه أن عصيان آدم ليس من المعصية الحقيقية بل هو من ترك الأولى فإن حسنات الابرار سيئات المقربين ولا النسيان من النسيان المتعارف بل من حب البقاء مثلا ونحوه .
السؤال:
ورد في الخبر ما مضمونه يا احمد لولاك ما خلقت الافلاك ولولا علي ما خلقتك ولو لا فاطمة ما خلقتكما . كيف نوجهه هذا الحديث الشريف في ما قالته الزهراء عليها السلام معاتبة للامام علي عليه السلام يابن ابي طالب اشتملت شملة الجنين وجلست ؟
كيف نوجه كلامها عليها السلام وهي الصديقة المعصومة وموجه هذا العتاب الى امام معصوم ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
قد قدمنا شرح الخبر لولاك ... » وملخصه أن غاية خلقة الانس والجن هو عبادة الله بقوله ( ما خلقت ... ) كما أن اكثر المخلوقات خلق مسخراً للانسان وعبادة الله تعالى بدين الاسلام الذي بعث به النبي (ص) ودينه لم يكن يبقى الا بإمامة علي (ع) وهدايته وحفظه للأمة عن التقهقر الى الكفر والضلال ولم تكن إمامة علي (ع) ليدلل عليها بالحجة والبينة في أيام فتنة السقيفة الا بموقف الزهراء (ع) من مواجهة أصحاب السقيفة .
وأما ما قالته عليها السلام للإمام فهو من باب إياك أعني واسمعي يا جارة كما في كثير من عتابات الله تعالى النبي (ص) في ظاهر خطاب القرآن مع أنه (ص) ليس مقصوداً بالخطاب بل العتاب للأمة ولمن معه ولكنه اسلوب من أساليب الكلام تربوياً ، والغرض هو تبيان مظلوميتها وغصب حقها وحرجية موقف الأمير (ع) حيث كان قد أوصى اليه النبي (ص) بإلتزام الصبر على غصب الخلافة في حالة عدم وفاء الأمة بالعهود المأخوذة عليها والزهراء كانت حاضرة في مجلس وصية النبي (ص) بذلك لعلي (ع) فلم يكن ذلك مفاجئاً لها كي نتصوره موقفا انفعالياً منها (ع) ـ بل هو نداءً للاجيال وصرخة ضد وجه الظلم والانحراف .
أليس القرآن ( ولما رجع موسى الى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين قال رب اغفر لي ولأخي وادخلنا في رحمتك وانت أرحم الراحمين ) .
فقد شابهت محنة علي (ع) محنة هارون (ع) وخذلان القوم لكل منهما واستخلاف النبي (ص) لعلي (ع) واستخلاف موسى (ع) لهارون (ع) كما شابه عتاب موسى (ع) لهارون لعتاب فاطمة (ع) لعلي (ع) في ظاهر الخطاب مع أن المراد حقيقة هو إبراز النفرة من ضلال القوم وخذلانهم لخليفة النبي (ص) .
السؤال:
ما المانع من رؤية ربنا يوم القيامة وربنا يقول وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة والاحاديث الواردة في مسالة الرؤية كثيرة وماهو قول علماء اهل البيت عليهم السلام الثابت عنهم في ذلك ثم الا يدل قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون على ان المؤمنين يتنعمون يوم القيامة برؤية علام الغيوب واختم بقول احد كبار التابعين وهو الحسن البصري الذي تربى في كنف احدى امهات المؤمنين تلك وجوه حق لها ان تنظر وقد نظرت الى رب العالمين ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
المانع هو الدليل العقلي والنقلي على أنّ الله تعالى بجسم ، وما ليس بجسم فلا يرى مطلقاً ، والقرآن الكريم يفسّر بعضه بعضاً ، وهذه الآية ونحوها لا بدّ من حملها على ما هو أظهر منها كقوله تعالى لموسى ( لن تراني ) وقوله لأصحابه : ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة ... ) وقوله تعالى ( لا تدركه الأبصار ) وهو مطلق ، وغيرها من الآيات وعلى فرض عدم وجود ما يدل على الامتناع في القرآن ، ففي الأدلة العقلية والنقليّة القطعية كفاية . والأحاديث الواردة كلّها عاميّة ، وقول أهل البيت عليهم السلام الثابت عنهم هو الامتناع كما في ( الكافي ) للكليني رحمه الله و( كتاب التوحيد ) للصدّوق رحمه الله وغيرهما من كتب مشايخ الطائفة وأقوال الصوفيّة لا اعتبار بها في مثل هذه المسائل الأساسيّة المهمة . ودمتم موفقين بدعاء

السؤال:
من المعروف ان صفات الله تعالى هي عين ذاته . اي انها ليس عارضة على ذاته جل وعلا . فيمكننا القول ان الله هو الحي . الله هو القادر . وهو الرحيم وغيرها من الصفات . وعلى الرغم من اختلاف مفاهيم هذة الصفات الا انها تعتبر جميعا ذاتا لله تعالى . فكيف يكون ذلك .؟ اذا قلنا ان كل صفة هي ذات الله . وهم مجموعة كبيرة من الصفات . فسوف يكون . هناك اكثر من ذات وهذا غير معقول . هناك الكثير من الاشخاص الذين يخافون دراسة العقائد لان هذا العلم صعب . ومن سلكه قد يفكر في اشياء محرمة تذهب به الى الكفر . . فبماذا تنصحون هؤلاء الأشخاص ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
بحسب الادلة الثابتة والبراهين القاطعة يمكن للعقل البشري ان يدرك اصل وجود الله وتحقق ذاته ولا يمكن للذهن البشري ولا يستطيع ان يتصور ذاته وكيفيته سبحانه فانت لا يمكنك ان تصور ما وراء الفضاء الا بأنه فضاء ولا تتصور العدم الا بصورة في ذهنك وهي موجود وهذه تدل على ان العقل يدرك ويجزم ولكن الذهن يعجز عن التصور .
فاذا كان الذهن عاجزاً عن تصور ذات بعض مخلوقات الله تعالى فهو احرى بالعجز عن تصور ذاته سبحانه .
واحسن وصف وابلغ بيان ما وصفه به امير البيان علي عليه السلام من النهج لا تراه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الايمان قريب من الاشياء غير ملامس بعيد منها غير مبائن متكلم لا برؤية مريد لابهه صانع لا بجارحة لطيف لا يوصف بالخفاء كبير لا يوصف بالجفاء بصير لا يوصف بحاسه رحيم لا يوصف برقة تعنوا الوجوه العظمته وتجب القلوب من مخافته .
السؤال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه فرقة واحدة من 73 فرقة تدخل الجنة و باقي الفرق تدخل النار من المسلمين و العياذ بالله .
هل هذا يعني ان 72 فرقة في النارجميعا ؟
قرأت في احد مذكرات احد الاطباء يعمل في المستشفى العسكري بالرياض انه شهد على وفيات كانت خاتمتها حسنة كمن يتوقف قلبها و تنطق بالشهادتين و كرجل من اهل السنة و الجماعة لم يجدو ما يعطرونه به عندما بدأو يغسلونه بدأت رائحة العود تفوح منه و غيرها من القصص التي أرى انها حقيقة .
و ارجوا منكم رواية قصص لمحبي اهل البيت كانت خاتمتهم حسنة اذا وجدت .
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
يجب أن يلتفت الأخ الى أن عقيدته يجب أن يعتنقها ويتمسك بها من مصدر وثيق وهو الكتاب والسنة ، لا من القصص والحكايات فعن علي (ع) ما مضمونه من أخذ ايمانه من الكتاب زالت الجبال ولم يزل ايمانه ومن أخذ ايمانه من الرجال أضلته . هذا وقد نصّ الكتاب وافترض محبة ومودة ذوي قربى النبي (ص) وجعل عدل الرسالة كلها وأجراً له مما يدلل على أنها من أصول الدين والمعتقدات كما أوكل أدارة الأموال العامة في بلاد المسلمين إلى ذوي قربى النبي (ص) كالخمس والفيء والانفال مما يدل على ولايتهم العامة وحاكميتهم على المسلمين وغير ذلك من الأدلة المسطورة في الكتب العقائدية .
وأما حسن الخاتمة فليست هي الرائحة الطيبة بجسد الميت وصرف النطق بالشهادتين مع انكار المتوفي لكثير من ضروريات الدين الحنيف ، فقد ورد في الروايات أن بعض أهل النار من لا خلاف له في الآخر ولا نصيب يموت موتة براحة من دون شدة في النزع وذلك لكي يعطيه الله تعالى أجر بعض ما عمل من أعمال حسنة في الدار الدنيا ومن ثم يرزق البنين والأموال وغير ذلك كي لا يكون له نصيب في الدار الآخرة كما ورد أن بعض المؤمنين ممن عمل بالمعاصي يعذب في الدار الدنيا وربما في عملية نزع روحه أيضاً كي لا يبقى عليه شيء من الوزر والعقاب حتى يقدم على ربه طاهراً من الذنوب . ثم لا بد للأخ أن يلتفت أن أتباع الفرق المختلفة ليسوا على درجة واحدة فبعضهم المعاند الجاحد للحق وبعضهم مستضعف قاصر وبعضهم متساهل مقصر وغير ذلك من الأقسام فالمستضعف الفكري القاصر قد يجازي بالتنعيم ويلهى عنه كما في بعض الروايات لكنه يمتحن يوم القيامة على العقائد الحقة ، ومن ذلك قد يرى نفس الظاهرة في وفيات واتباع للديانات الاخرى كالنصاري والملل الأخرى حتى ارواح موتاهم في البرزخ التي يدعى تحضيرها في علم الوسيط الروحي الرائج في البلدان الغربية ، فإن جملة غفيرة من المستضعفين فكريا القاصرين يلهى عنهم في البرزخ كما في قوله تعالى ( وآخرون مرجون لأمر الله أما يعذبهم وأما يتوب عليهم ) .
السؤال:
1) ما المقصود من الرواية التي تقول بما معناه « أن من ادعى المشاهدة فهو كاذب » كيف ونحن نعرف أن هناك من الأفاضل والعلماء قد تشرفوا برؤية الإمام فكيف يتم الجمع مع هذه الرواية .
2) هل أن من رأى المعصوم فقد رأه فإن الشيطان لا يتشبه به أم ماذا أرجو شرح هذه المقولة .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
1 ـ سؤالكم جيّد ، وقد وقع لكثير من الناس حتّى العلماء . في القرون الماضية ، ولذا تعرّض كبار المحدثين للجواب عنه في كتبهم ، وخلاصة ما جاء في ( بحار الأنوار ) وغيره ـ وهو كلام صحيح ـ أنه فرق بين « الرؤية » و« المشاهدة » فالامام عليه السلام إنما يريد بكلمة المشاهدة الاعلان عن عدم وجود سفير خاص ونائب خاص بعد موت النائب الرّابع وأما « الرؤية » فعندنا علم اجمالي بوقوعها في هذه المدّة ولا يمكن نفيها .
2 ـ هذه الرواية واردة عنهم وتختّص بالرؤيا ولا علاقة لها بالرؤية في اليقظة .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : ما رواه زيد النرسيّ في كتابه عن عبد الله ...
أمّا سعد بن أبي وقّاص ـ أحد العشرة المبشّرة ـ ...
المقصود من بعض كلمات الامام السجاد(ع) - خطبته مع ...
السؤال : ما هو المقصود بالتشيّع ؟ ومن هم الشيعة ؟
السؤال: من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف ...
ما حکم من طلّقها زوجها طلاقاً رجعیّاً و لزمت عدّة ...
السؤال : هل صحيح أنّ سيف ذو الفقار للإمام علي ...
من هو شيخ الأنبياء ومن هو سيد البطحاء وشيخ ...
السؤال : لماذا الشيعة لا يصلّون صلاة التراويح ؟ ...
السؤال : ما هي فلسفة الحجاب ؟ ولماذا هو واجب في ...

 
user comment