فارسی
شنبه 01 دى 1403 - السبت 18 جمادى الثاني 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

آداب مسواك

قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه و آله : اَلسِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَجَعَلَهَا مِنَ السُّنَّةِ الْمُؤَكَّدَةِ وَفيها مَنَافِعُ كَثيرَةٌ لِلظَّاهِرِ وَالْباطِنِ ما لا يُحْصى لِمَنْ عَقَلَ وَكَما تُزيلُ ما تَلَوَّثَ مِنْ أَسْنَانِكَ مِنْ مَطْعَمِكَ وَمَأْكَلِكَ بِالسِّواكِ كَذلِكَ أَزِلْ نِجاسَةَ ذُنُوبِكَ بِالتَّضَرُّعِ وَالْخُشُوعِ وَالتَّهَجُّدِ وَالاْءِسْتِغْفارِ بِالْأَسْحارِ . وَطَهِّرْ ظاهِرَكَ وَباطِنَكَ مِنْ كُدُوراتِ الْمُخالَفاتِ وَرُكُوبِ الْمَناهى كُلِّها لِلّهِ تَعالى فَإِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه و آله أَرادَ بِاسْتِعْمالِها مَثَلاً لِأَهْلِ الْيَقْظَةِ .
وَهُوَ أَنَّ السِّواكَ نَباتٌ لَطيفٌ نَظيفٌ وَغُصْنُ شَجَرِ عَذْبٍ مُبارَكٍ وَالْأَسْنانُ خَلْقٌ خَلَقَهُ اللّهُ تَعالى فِى الْخَلْقِ آلَةً وَاَداةً لِلْمَضْعِ وَسَبَباً لاِشْتِهاءِ الطَّعامِ وَإِصْلاحِ الْمِعْدَةِ وَهِىَ جَوْهَرَةٌ صافِيَةٌ تَتَلَوَّثُ بِصُحْبَةِ تَمْضيغِ الطَّعامِ وَتَتَغَيَّرُ بِها رَائِحَةُ الْفَمِ وَيَتَوَلَّدُ مِنْهَا الْفَسادُ فِى الدِّماغِ .
فَإِذا اسْتاكَ الْمُؤمِنُ الْفَطِنِ بِالنَّباتِ اللَّطيفِ وَمَسَخَها عَلَى الْجَوْهَرَةِ الصَّافِيَةِ أَزالَ عَنْها الْفَسادَ وَالتَّغَيُّرِ وَعادَتْ إِلى أَصْلِها .
كَذلِكَ خَلَقَ اللّهُ الْقَلْبَ طاهِرا صافِيا وَجَعَلَ غَداءَهُ الذِّكْرَ وَالْفِكْرَ وَالْهَيْبَةَ وَالتَّعْظيمَ وَإِذا شيبَ الْقَلْبُ الصَّافى فى تَغْذِيَتِهِ بِالْغَفْلَةِ وَالْكَدَرِ وَصُقِلَ بِمَصْقَلَةِ التَّوْبَةِ وَنُظِّفَ بِماءِ الاْءِنابَةِ لِيَعُودَ عَلى حالَتِهِ الْأُولى وَجَوْهَرَتِهِ الْأَصْلِيَّةِ الصَّافِيَةِ قالَ اللّهُ تَعالى إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوابينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهَّرينَ  وقال النبى صلى الله عليه و آله : عَلَيْكُمْ بِالسِّواكِ ظاهِرَ الاْءِسْنانِ وَأرادَ هذا الْمَعْنى . وَمَنْ أَناخَ تَفَكُّرَهُ عَلى بابِ عَتَبَةِ الْعَبْرَةِ فى اِسْتِخْراجِ مِثْلِ هذِهِ الْأَمْثالِ فِى الْأَصْلِ وَالْفَرْعِ فَتَحَ اللّهُ لَهُ عُيُونَ الْحِكْمَةِ وَالْمَزيدِ مِنْ فَضْلِهِ وَاللّهُ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنينَ [ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام : قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه و آله : اَلسِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَجَعَلَهَا مِنَ السُّنَّةِ الْمُؤَكَّدَةِ وَفيها مَنَافِعُ كَثيرَةٌ لِلظَّاهِرِ وَالْباطِنِ ما لا يُحْصى لِمَنْ عَقَلَ ]


منبع : برگرفته از کتاب عرفان اسلامی استاد حسین انصاریان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

در آداب قرائت قرآن‏
برگزاری محافل قرآنی ضیافت نور در حسینیه هدایت ...
منزل فنا و مراحل آن
حفظ دین در طوفان بى دینى
بى اعتمادى به توشه‏هاى دنيايى‏
داستانى آموزنده درباره ى آبرودارى
ماجرای شیعه شدن دانشمند معروف هسته‌ای کانادا ...
گفتارى از عارف
آثار تفکّر در نفس
فراخوان دومین کنگره علمی حماسه حسینی

بیشترین بازدید این مجموعه

نسخه جالینوس حکیم
آثار تفکّر در نفس
حفظ دین در طوفان بى دینى
داستانى آموزنده درباره ى آبرودارى
سخنراني مهم استاد انصاريان در روز شهادت حضرت ...
قرآن، مايه سعادت دنيا و آخرت‏
معنى و فايده بسم اللّه‏
صفحه قرآن سایت عرفان به روز رسانی شد
گزارش تصويري/ اربعين حسيني در قم
تفكر در شب و روز

 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^