سجاد آل البيت
المجد مجدک.. لا سيف، و لا قلم
و الجاه: جاهک.. لا مال، و لا نعم
و انما عزة لله سابغة
عليکم.. آل بيت الله تقتسم
يا ابن شهيد الزکي المنتمي نسبا
للمرتضي.. من اليه تنتمي القيم
في غرتيک من الزهراء: لألاة
و من أبيها رسول الله: متسم
و يزدهي لأميرالمؤمنين: ضحي
في وجنتيک.. و يزهو بالضياء: فم
فالحق: آل رسول الله قد شرفوا
بما استقاموا و ما ضحوا، و ما غرموا
لو قيل: من سيد العباد قاطبة
يوم المعاد.. و جمع الناس.. حشرهم
لقام في الحشر زين العابدين علي
مطلة من ضياء الحق.. يبتسم
ينمي لهاشم من أسياد يعربنا
و يزدجر مليک.. أصله: العجم
فرعان.. من نسب حر.. و من حسب
لا يبلغان.. و اني تبلغ القمم؟
قال الفرزدق.. و الحجاج في شغل
من زحمة الحج.. لکن کلهم، و جموا
مذ أشرقت طلعة السجاد زاهية
و لا الصباح تلاشت دولة الظلم
هذا الذي تعرف البطحاء و طأته
و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عبادالله کلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
و ها أثني علي ما قال شاعرنا
حرفا بحرف.. و أعليه.. و أحترم
حسبي أشرف انغامي وقافيتي
و ينتشي الحرف و الأفکار و النغم
يا رابع العترة الأطهار.. يا علما
کم يزدهي ان تسمي باسمه العلم!!
أبا محمد.. من سموه تزکية
بباقر العلم.. يجلوه.. و يغتنم
و الله أعلم حيث النور يجعله
ذرية.. بعضهاه من بعض.. تستلم
لکن تفضلت فيما عد مدرسة
عبر الصحيفة.. تستهدي بها الأمم
صحيفة النور: سجادية عظمت
فيها المناجاة.. و الدعوات.. و الکلم
سموت فيها عن الأجساد متصلا
بحضرة الله.. لا عظم.. و لا أدم
و اذ تسمت (زبور الآل) من شيم
نعم السمي!! و نعم الآل و الشيم!!
لله درک ما قلت في ثقة
للعلم: لو أننا يا عم نحتکم
و انطق الحجر المسود ظاهره
و دون باطنه: الاصباح لو علموا
و قال: أنت الذي حقت امامته
بعد الحسين.. فنعم الحکم و الحکم
يا سيدي.. يا ابن بنت المصطفي: أملي
أزجيه عندک.. مرجوا.. و أعتزم
وها يميني و قلبي بعد باصرتي
ببابک الطهر.. أدعوه.. و اعتصم
ليحفظ الله شام العرب.. ما نعة
علي العداة.. عرينا ليس ينحطم
و يحفظ القائد الزار من نوب
و يستدام له الاعظام و النعم
محمد عباس علي / من کتاب: الابعاد الانسانية و الحضارية في الصحيفة السجادية