عربي
Thursday 21st of November 2024
0
نفر 0

هل يوجد يوم قيامة غير الذي يحصل علينا في الأرض أو الكون الذي حولنا

السؤال: أن الله عز وجل خلق الكون بأسره الذي لا حدود له ولا مقياس وخلق أهل البيت عليهم السلام الذين لهم مقام ومرتبة عند الله من قبل خلق الكون كما في حديث الكساء. وخلق العباد إثباتا لربوبيته وجعلهم في الأرض ليعبدوه ويشكروه على كل نعمة أنعمها عليهم. فهل هناك أكوان أخرى يعيش عليها خلق غيرنا يختبرهم مثلنا .
وهل يوجد يوم قيامة غير الذي يحصل علينا في الأرض أو الكون الذي حولنا .
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
قد ورد في آيات القرآن المجيد وأحاديث النبي وآله صلوات الله عليهم الإشارة إلى العديد من العوالم فبحسب الآيات الذي وصف بالعظيم والكريم والمجيد والكرسي والثرى والسموات السبع والأرضين والماء والذي عبر عنه في الروايات أيضاً بالمائية والهمزة مقلوبة الهاء ، النور الذرّ ، والشيئية ويعبر عنها في الروايات بالمشيّة البرزخ ، الأصلاب ، الأرحام ، الطين والطينة ، سدرة المنتهى ، الجنة وأقسام الجنات ، النار وأقسامها وعالم الأمر والخلق ، وغيرها من التفاصيل مما هو مذكور في الآيات والروايات وما هذا الكون المحسوس بأرضه وكواكبه وفضائه ونجومه ومجّراته إلا عالم كون السماء الأولى الدنيا بمقتضى قوله تعالى ( ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين) وفي بعض الروايات قبل آدمكم ألف ألف آدم وفي بعض آخر أن في هذه الكواكب إبراهيم وموسى كموساكم ... وشرح هذه العناوين مبسوط في علوم المعارف من التفسير والحديث والكلام والفلسفة وغيرها .

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب في الرابعة والعشرين من العمر و أعاني في كثير من الأوقات من لحظات الضعف و أحاول التغلب على تلك اللحظات ولكني في بعض الأحوال أنجر لها و أكثر ما أخاف من أن يتلبسني ذلك المرض الخبيث الغفلة فما هو الحل .
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
لا عجب في طروّ الضعف على الإنسان فقد خلق الإنسان من الضعف كما في الكتاب المجيد وكذلك الهلع والجزع ونحوها ، إلا أن اللازم على المؤمن التحلي والتمسك بالصبر والإستقامة بقدر الإستطاعة ، وأن يعاجل نفسه بالتوبة والإنابة كلما حصل له الزلل أو الخطيئة ، ويجب أن لا يقنط من رحمة الله تعالى فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ، كما يجب أن لا يغتر بحلم الله وإمهاله فيتمادى في المعصية والطغيان ، فإن حالة الخوف من الزلل والرجاء للعفو والمغفرة هي صراط التكامل للطبيعة الإنسانية ، ومن أكبر الغفلات والزلاّت هو اليأس من رحمة البارى ومغفرته وتصوير الشيطان أن التوبة لا جدوى فيها وأنها مع تكرار الخطيئة بمثابة اللعب والإستهزاء بمقام البارى تعالى ، والحال أن معاودة الخطيئة هي اللعب والإستهزاء ، لا الرجوع والتوبة إلىالبارى تعالى مهما بلغت كرّات الخطيئة فاللازم عدم سدّ باب التوبة والإنابة فإنه من أبلغ صفات الأنبياء أنهم توابون أوّابون وأن لم يكن ذلك منهم عن ارتكاب معصية ، ثم أنه لابد من الإلتفات أن تكامل المؤمن لا يحصل دفعة بل بالتدريج كما في وصية النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ يا علي هذا الدين متين فأوغل فيه برفق وأن المنبتّ لأظهر أبقى ولا طريق قطع . أي أن طريق التكامل طويل والمسرّع بحدّة لا يبقى دابة البدن وقواه ولا يطوى ذلك الطريق ، فالرفق في تربية الإنسان لنفسه أمر ضروري لبلوغ الغايات .

السؤال:
بالنسبة الى قضية الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ما هي حقيقة ما جرى عليها من المصائب من هجوم الاعداء والتهديد بحرق البيت وكسر الضلع والعصر بين الحائط والباب واذا ثبت لدى الشخص ام لم يثبت هل يؤثر ذلك على عقيدته كانسان شيعي اي انه اذا لم يكن معتقدا بذلك هل يخرجه عن المذهب \" ويعتبر ذلك من اساسيات مذهب التشيع \" ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني : بسم الله الرحمن الرحيم
هناك في تاريخ الإسلام قضايا هي في ظواهرها قضايا تاريخية لكنّها في الحقيقة تعود إلى صميم العقيدة وتتعلّق بأصل الدين وأساس الإسلام . فهذه من جهة . ومن جهة ثانية ، فإنّ خلافة الرّسول ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من أهم المسائل الإسلاميّة عند جميع المسلمين ، وإن كان الحق أنّها من أصول الدين فإذا لم تثبت شرعيّتها لم يجب ـ بل لم يجز ـ الإعتقاد بها والإنقياد لها ، كما لم يجز القول بعدالة المتولّين لها ، بل يحرم إتّخاذهم قدوةً وقادةً في طاعة الله والوصول إلى رضاه والعمل بأحكامه .
وعلى هذا ، فإن كانت أخبار مأساة الزهراء سلام الله عليها صادقةً ، وكأنه ما جرى عليها ظلماً لها تحقّق القدح في شرعيّة الخلافة وفي عدالة المتصدّين لها ، وإذا بطلت الخلافة الأولى بطل ما تفرّع عليها ، وإذا سقطت عدالة القوم سقطت أقوالهم وأفعالهم ورواياتهم ـ في مختلف الشئون الدينية ـ عن الإعتبار ... وحينئذٍ يحكم بضلال الفرقة التابعة لهم والآخذة معالم الدين منهم ... فاعتبروا يا أولي الأبصار ...
ومن هنا ، يمكن القول بضرورة التحقيق عن حقيقة ماجرى على الزهراء عليها السلام ، بكامل الحياد والحريّة والإنصاف ، على كلّ فردٍ من أفراد المسلمين ، لمعرفة الحقّ وإتّباعه ، إن شاء عن طريق روايات أهل البيت ، وإن شاء عن طريق روايات غيرهم ، ففي روايات البلاذري والطبري وابن قتيبة وابن عبد ربّه القرطبي وأبي الفداء وأمثالهم من المحدّثين والمؤرّخين من أهل السنة ، غنىً وكفاية ، لمن طلب الرشاد والهداية ، فإنّهم وإن حاولوا كتم الحقائق ولم ينقلوا الحوادث على واقعها ، إلاّ أن المقدار الذي وصلنا من رواياتهم وتصريحاتهم يكفينا لفهم ما كتم والإطلاع على ما أخفى .
وعلى الجملة فإن قضيّة الزهراء سلام الله عليها تعتبر ميزاناً دقيقاً لكلّ محقّق حرّ ، من أجل تمييز الحق من الباطل ، وتكون شاخصاً للفصل بين الشيعي الموالي لأهل البيت حقّاً وغيره ، وبالله التوفيق .

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
1) هل تعتقدون فعلاً بأن الإمام علي (كرم الله وجهه) قد طلق أم المؤمنين عائشة ، وذلك بعد وفاة النبي (ص) ؟
فإن لم يصح ذلك فما أصل هذا الإتهام الموجه إليكم ؟
2) ماذا تقولون في زواج الخليفة عمر من بنت الإمام علي ، أليس هذا الزواج قد وقع ؟ وبالتالي ينتفي كلامكم وشبهاتكم حول عمر من حيث غصبه الخلافة لأن فعل علي (المعصوم) حجة لديكم وقد زكى علي عمرَ بتزويجه بنته .. فلا بد أنه اختار لابنته رجلا طيبا طاهرا ، وفي معرض هذا الكلام يجدر بي التنويه إلى رواية عن الصادق (مضمونها) أنه سئل عن هذا الزواج فقال بأن (فرج غُصبنا عليه) وهي مذكورة في كتاب الاستغاثة للشيخ أحمد الكوفي (مع اني قرأت تضعيفا لهذا الرجل من عدة علماء منكم .. منهم السيد الخوئي في كتابه البيان ومنهم الطوسي حسبما أذكر) كما قرأت تضعيفا لهذه الرواية القائلة بالتزويج من شيخكم المفيد حيث اعترض على أحد رجالها وهو الزبير بن بكار ؟ ومع ذلك فإني أحب أخذ الأمور من أصحابها وبالتفصيل ما احتاج الأمر لذلك ؟
وأخيرا أقدر لكم موضوعيتكم وأهيب بأخوتي المسلمين أن ينهجوا معكم طريق الحوار الموضوعي الهادئ لنتأكد مما نسمعه حيث أن كثيرا مما سمعته قد وجدته تهما لا طائل لها ، يشيعها من يود الفرقة بيننا وبينكم بإخوتنا في الله ... والسلام .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
جواب السؤال الأول :
إن للزوجيّة أحكاماً في الإسلام ، وإنّ لكلّ إمرأة حقوقاً على زوجها وأبنائها ، كما عليها وظائف وتكاليف وواجبات تجاههم ، وكلّ ذلك ثابتٌ في أزواج النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مع أحكام اُخرى خاصّةٍ بهنّ مذكورة في الكتاب والسنّة والكتب الفقهيّة ، منها : كونهّن وأمهاتٍ للمؤمنين إلى يوم القيامة .
هذا ، ولاشك في أنّ حقوق الأم وواجبات الأبناء تجاهها هي : حبّها وإطاعتها وإكرامها ، إلا أن هذا مشروط ـ قطعاً وبإجماع من المسلمين بل كافة العقلاء ـ بالتزامها بأحكام الدين وامتثال أوامر النبي ونواهية وحفظ حقوق الأبناء ، فلو خالفت الأحكام الشرعية وخرجت عن الحدود المقررّة لها وضيّعت حقوق أبنائها سقطت حقوقها ، بل وجب بغضها والبراءة منها .
وهكذا كانت عائشة ... فقد خالفت كتاب الله ، وآذت رسول الله في حياته وبعد وفاته ، وخرجت على إمام زمانها ، وكانت السبب في سفك دماء أبنائها ... وكلّ ذلك مذكور في كتاب الفريقين ، ثابت ثبوت الشمس وسط النهار لكلّ ذي عينين ... فانقلب تكليف الأبناء تجاهها من وجوب الحبّ إلى وجوب البغض ، ولعلّ هذا ما تشير إليه رواية طلاقها بواسطة أمير المؤمنين ، والطلاق ـ كما تعلمون ـ أبغض الحلال إلى الله ، لكنّه واجب في مثل هذا المورد الذي يتعلّق الأمر فيه بالدين من أساسه ، فإنّ الدين ليس إلاّ الحبّ في الله والبغض في الله ، كما في الروايات الصحيحة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جواب السؤال الثاني :
تسألون عن وقوع هذا الزواج ؟ هل على أساس مصادر أهل البيت أنفسهم الراوية بالأسانيد المعتبرة عنهم ، أو على أساس مصادر غيرهم ؟
أما في مصادر غيرهم فلا الزواج قد وقع فقط ، بل إنه أولدها بولدٍ أو أكثر !! بعد أن كان عليّ قد أرسلها إليه وقد أمر بتجميلها !! لينظر إليها أمام الناس !!! فقبلها وأخذ بساقها أما الناس !!! ... إلى غير هذه الأشياء من الأكاذيب والأباطيل ... التي لا يصدّق بها ذو غيرةٍ وشرفٍ من بني الإنسان فضلاً عن المؤمن :
وأمّا في مصادر روايات أهل البيت ، ففي ( الكافي ) بسندٍ صحيح عن الصادق عليه السلام أن ذاك فرج غصب منّا . وفيه بسندٍ صحيح أن عمر لمّا مات جاء علي وأخذ بيد ابنته وأخذها إلى بيته ... وليس في سند صحيح عن أهل البيت أنه دخل بها فضلاً عن أن يكون قد أولدها .
أماّ مسألة الإرعاب والتهديد من عمر لعلي وأهل البيت في هذه القضيّة ، فهو مذكور في كتب الفريقين ، وإلى ذلك أشار الإمام عليه السلام في الرواية المزبورة ، فأصل الزواج لم يكن عن رغبةٍ أصلاً .
وقد بحث على هذه المسألة بصورة موضوعيّة مفصلة وعلى ضوء كتب الفريقين ، في رسالةٍ خاصّة مطبوعة ضمن كتاب ( الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنّة ) وعليكم بالمراجعة إليها .

السؤال:
سلام عليكم معاك محمد عمر بكر يزيد الزايد تقول في رسالتي التي طرشتها لك مش فاهمها لانها فيها سب وشتم اتمني لو عندك تعطيها احد من ابناء الابتدائية لفهمها ولكن أهل الكفر والرافضة يعارضون كل شيء في مصلحتهم الخاصة والعامة والله العظيم اقسم بالله اني اتضرع بكاءً اذا نظرة لشيعي يعارض الله ورسوله واهل البيت أقسم بالله . تعال معي نفتح الكتب ... الخ من اقاويلكم انا عندي مايدل علي ذلك انكم تعارضون دينا الحنيف وتقولون أن القرآن الكريم محرف مش كلكم بالامانة بعض الساده الكبار مثل الخوئي .... وغيره انا عندي سؤال ممكن ترد عليه لماذا مكة والمدينة المشرفة والحج والعمره كلها من الاركان الاسلام صح متفق عليه لماذا بدوله سنية ولماذا بحكم سني ولماذا الإمام والخطيب والكلام الذي يقال فيه بالحج كله سني ممكن تعارضونه هل الله سبحانه لم يوفق بالمكان ام ماذا او ..... ماذا اريد ان افهم وافهم رحت اكبر سيد في الكويت والبحرين والامارات لم القى كلمة او جملة تحل المشكله بيننا ارجو ان توفق وان تكون سنيا آمين آمين ومن معك الى يوم الدين .
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليك يا أخ يا عمر بكر يزيد الزايد تعرّفنا عليك فقط بإسمك وكفى به شاهداً على سلامتك ثم نشكرك على كل ما نسبته إلينا وأهديت لنا وتفضلت به علينا فشكراً لك بقدر ما يوافيك وبه ترضى عنا ثم نقول أما نحن عندما نرى من أهل السنة أخاً لنا نكرر له مرحباً مرحباً وأهلا وسهلاً ولا نزيد على ما علمنا ربنا نقول له إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين أو نقول لكم دينكم ولنا دين ؟
ثم أنت أيها المسلم أيها الأمين أيها المؤتمن هل هذا من الإنصاف أو من صدق الحديث الذي نقلتها هل من الأمانة التي ذكرتها عن السيد الخوئي عندما إختار عدم التحريف ولم يقبلها هل خالف أعلام طائفة وكبار علماء مذهبة أم ذكر أقوالهم واستشهد على عدم التحريف بأرائهم وأثبت أن نسبة التحريف اليهم بهتان وافتراء عليهم وناقش شبهات التحريف وردها وأوضح معنى الروايات الواردة فيه عندنا وأكد أن الروايات الواردة عنكم أنتم أهل السنة بنقص القرآن أكثر وأكثر مما ورد بنقصه عندنا والحمل على الصحة يفرض علينا أن نوّجه كلامك بسماعك عنه لا قرائتك كتابه ولم تطالع بيانه وأنا الآن أقسم عليك بأمك ولبنها وبحق أبائك الأربعة وحرمتها أن تقرء كتاب البيان أو أن تطلب من أحد الشيوخ و الملالى أن يقرئك ويفهمك ثم تثبت نقاشك وردك عليه أو رأيك فيه وترسله لى حتى يتضح الحق ويظهر ويزهق الباطل ويخسر .
والهدف من تشريع الحج سياسياً أكثر منه عبادياً فالغرض منه إجتماع المسلمين في كل عام على صعيد واحد من أقطار عديدة ولغات متعددة والوان مختلفة وعاداة متشتة تجمعهم كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة يتعارفون يتئالفون يتعاضدون يتحاببون يتماسكون أشداء على الكفّار رحماء بينهم فاقتضت المصلحة للمسلمين أن تكون هناك السلطة بيدكم لأننا لا نمتنع أن نأتم بكم ونصلي معكم ونجتمع بكم ونتعامل إياكم تعامل أخوان المسلمين كما أمرونا ائمتنا ورغبونا بذلك قادتنا ولو قدّر الله القدرة فيها لنا فهل كنتم معنا كما نحن اليوم معكم شاور نفسك واستشر أصحابك وخذ رأي شيوخك فلعنة الله ولعنة ملائكته والناس أجمعين على من فرق بين المسلمين وبدل الأخاء بينهم إلى العداء واستبدل التحابب إلى البغضاء وفتح بينهم أبواب الطعن والسباب وأوجد النفرة منهم والشقاق حتى جعلنا أشتاتاً متفرقين وأحزاب متباعدين وصرنا مستضعفين وصارت فلسطين طعمة لليهود والغاصبين وأفغان اُكلة للشيوعين وفي باكستان يراق دماء المؤمنين الموحدين بيد الزنادقة المجرمين ويكون ضحية لعملاء الصهاينة الكافرين فإنا لله وانا إليه راجعون وسيعلموا الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .

السؤال:
أود أن أسألكم عن علم الغيب هل من الممكن حصول ذلك لبشر مع العلم بأنه لا يعلم الغيب إلا الله و هل هناك آية تفيد حصول ذلك لبشر ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : لقد نطق وصرح القرآن الكريم وجاهر بإثبات علم الغيب لعدد من الأنبياء والمرسلين ففي قوله تبارك وتعالى ( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيرى بآيات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمه ثم اقضوا إلى ولا تنظرون ) 10 ـ 71 فعلّم النبي نوح أن يخبر قومه أنه لا يصيبه منهم أي أذى فليتفقوا على كل ما يستطيعون ويحتالون عليه فهو في أمن وسلامة منهم وفيما أخبر صالح النبي في قوله ( يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) 11 ـ 64 وكذلك فيما وعد الله شعيباً في قوله عز إسمه ( يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد) 11 ـ 89 وفي 94 قال ( فأخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين) وفيما أعلم زكريا في قوله ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين) وفي قول عيسى عليه السلام ( وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم أن في ذلك لآية لكم أن كنتم مؤمنين) 3 ـ 49 وقال في سورة الصف ( إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراه ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد) وقال يوسف عليه السلام ( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي) 37 يوسف بل أوحى إلى مريم وأعلماها بالغيب في قوله( يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) 3 ـ 45 وقد تكرر قوله جل ثنائه لنبينا ـ صلّى الله عليه وآله ـ في كتابه الكريم ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) بل القرآن كله من أوله إلى آخره هو علم بالغيب عرفه الرسول الكريم بل انظر أخبار الملاحم والفتن التي أخبر بها علي أمير المؤمنين وطالع خطبته رقم 101 و 102 و 103 من النهج بل قوله عليه السلام لولا آية في كتاب إليه لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيمة ويقصد من الآية يمحو الله ما يشاء ويثبت وهو على كل شيء قدير .
بل بايدينا من أخبار أئمتنا ما يشهد بعلمهم بالغيب ما يكفينا شاهداً ودليلاً على أنهم خلفاء الله أرضه وأمنائه على عباده ونتحدى بها على غيرنا من المسلمين كما تحدى القرآن الكريم بآياته على المشركين الكافرين ويكون معجزة لهم كمعجزة القرآن الكريم وكفانا فخراً باتباعهم واعتزازاً بالإقتداء بهم إلى يوم الدين والحمد لله وشكراً لرب العالمين .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : ما هو مفهوم الرجعة ؟ وفي أيّ زمن تحصل ؟
السؤال: إذا كان الله في كُلّ مكان ، كما قال الإمام ...
السؤال : لماذا يعتبر المسلمون بأنّ الكلب نجس حين ...
السؤال : لماذا نتوسّل بأهل البيت (عليهم السلام) ؟ ...
هل ورد هذا الحديث بما معناه ( أن الله تعالى ينزل ...
لماذا ذكر الكليني رحمه الله تعالى تلك الأحاديث ...
السؤال : ما هو المقصود بالتشيّع ؟ ومن هم الشيعة ؟
السؤال : ما الفرق بين الشيعة والسنّة ؟
السؤال : هل يدخلون الجنّة أهل السنّة ?
السؤال: ما هو حكم الخيرة أو الاستخارة ؟ فنرى ...

 
user comment