عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

التوسل بأهل البيت -2

  التوسل بأهل البيت  -2

فرأيت نفسي في حضرة أمير المؤمنين علي×: فقال لي: أراك حزيناً يا جمال قلت: أجل يا مولاي حزين جداً.

وكان أمامه إناء فيه عسل فناولني ملعقة منه وقال لي: تناول هذا العسل وتحل مشكلتك فتناولت ملعقة العسل، فلما استيقظت من نومي شعرت بأني أحفظ كل كتب الشيعة عن ظهر قلب([6]).

كرامة

أهل البيت^ لا يشفعون لشيعتهم ومحبيهم عند الله فحسب بل أنهم يشفعون لأقارب شيعتهم وعشاقهم والسائرين على خطاهم.

كان الآخوند ملا محمد الكاشي من العرفاء والفلاسفة وكان دائم العبادة لله يسبح الله في الأسحار وكان من الأولياء.

وقد تربى في ظلاله وتخرج من مدرسته شخصيات معروفة من بينهم الشهيد السيد حسن المدرسي، الحاج مرتضى الطالقاني، الحاج رحيم أرباب وآية الله العظمى السيد جمال الدين الگلبايگاني، وآية الله العظمى البروجردي.

 كان يوماً جالساً خارج حجرته في مدرسة الصدر وكان يومها طالباً في تلك المدرسة، فجاءه رجل من عشائر بختيار وهم قوم من اللر وكانت مشكلته لا يرزق طفلاً فقيل له أن حلّ مشكلته عند الكاشي في مدرسة الصدر، فجاء إليه وقال له: ادع الله أن يرزقني ولداً فقال له الآخوند: لا استطيع أن أفعل لك شيئاً فليس عندي من الكرامة عند الله أن أطلب منه ذلك يا أخا اللر، فلو أن صورتي الحقيقية علقت في مرحاض المدرسة ما ذهب أحد إلى ذلك المرحاض.

ولكن الرجل اللري أصرّ وألحّ، فلما رأى الكاشي أن الرجل مصرّ على طلبه أراد أن يتخلص منه فقال له: أحضر جرّة وأملأها من حوض المدرسة هذا واشرب منه أنت وزوجتك فإن الله إذا شاء سيرزقكما بطفل.

وبنية صافية وقلب مطمئن نفذ ما طلبه منه الآخوند، فلما كان العام القادم إذا به يأتي حاملاً طفلاً رضيعاً طالباً من الآخود، أن يؤذن في أذنه، أجل:>فوالله ما أحبهم أحد إلاّ ربح الدنيا والآخرة<([7]).

عن ابي بكير عن أبي عبدالله× قال: من كان يحبّنا وهو في موضع لا يشينه فهو من خالص الله تبارك وتعالى، قلت: جعلت فداك وما الموضع الذي لا يشينه؟ قال: لا يرمى في مولده<.

عن أحمد بن المبارك قال: قال رجل لأبي عبدالله×: حديث يروى أنّ رجلاً قال لأمير المؤمنين×: إنّي أحبك، فقال له: أعدّ للفقر جلباباً، فقال: ليس هكذا قال، إنّما قال له: أعددت لفاقتك جلباباً، يعني يوم القيامة.

وعن ثعلبة عن جعفر بن محمد‘ قال: إنّ الرجل ليخرج من منزله إلى حاجته فيرجع وما ذكر الله عزّ وجل فتملأ صحيفته حسنات قال: فقلت: وكيف ذلك جعلت فداك؟ قال: يمرُّ بالقوم ويذكرونا أهل البيت فيقولون: كفّوا فإنّ هذا يحبّهم فيقول الملك لصاحبه: أكتب هيبة آل محمد في فلان اليوم.

عن ابن عباس قال: قال رسول الله’: >ولايتي وولاية أهل بيتي أمان من النار<.

وعن أبي قدامة الفدّانيّ قال: قال رسول الله’: >مَنْ مَنّ الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم فقد جمع الله له الخير كلّه.

وعن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمّد‘: >من أقام فرائض الله واجتنب محارم الله وأحسن الولاية لأهل بيت نبيّ الله وتبرّأ من أعداء الله عزّ وجلّ فليدخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شاء<.

وعن ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين×: >سمعت رسول الله’ يقول: أنا سيّد ولد آدم وأنت يا عليّ والأئمة من بعدك سادات أُمتي، من أحبّنا فقد أحبّ الله ومن أبغضنا فقد أبغض الله، ومن والانا فقد والى الله ومن عادانا فقد عادى الله ومن أطاعنا فقد أطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله<.

قال أمير المؤمنين×: >من تمسّك بنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق، لمحبّينا أفواج من رحمة الله ولمبغضينا أفواج من غضب الله<.

وقال×: >من أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في درجتنا، ومن أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة، ومن أحبّنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو في الجنّة ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدوّنا في النار، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار.

قال×: >أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، والله لا يحبّني إلا مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق<.

وعن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله’: >من أحبّ علياً في حياتي وبعد موتي كتب الله عزّ وجلّ له الأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومن أبغضه في حياتي وبعد موتي مات ميتة جاهليّة وحوسب بما عمل<.

وعن أمير المؤمنين× قال: >ستُّ خصال من كنَّ فيه كان بين يدي الله وعن يمينه: إنّ الله يحبّ المرء المسلم الذي يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ويناصحه الولاية ويعرف فضلي ويطأ عقبي وينتظر عاقبتي<.

ويحتمل أن يكون المراد بالعاقبة هنا الولد أو آخر الأولاد فإنّ العاقبة تكون بمعنى الولد، وآخر كلّ شيء كما ذكره الفيروزآبادي فيكون المراد انتظار الفرج بظهور القائم#.

وروى بكر بن صالح عن أبي الحسن الرضا× قال: >من سرّه أن ينظر إلى الله بغير حجاب وينظر الله إليه بغير حجاب فليتولّ آل محمد وليتبرأ من عدوّهم وليأتمّ بإمام المؤمنين منهم، فإنّه إذا كان يوم القيامة نظر الله إليه بغير حجاب ونظر إلى الله بغير حجاب<.

وعن المفضّل عن أبي عبدالله× قال: >من أحبَّ أهل البيت وحقّق حبّنا في قلبه جرت ينابيع الحكمة على لسانه وجدّد الإيمان في قلبه وجدّد له عمل سبعين نبيّاً وسبعين صدّيقاً وسبعين شهيداً وعمل سبعين عابداً عبد الله سبعين سنة<.

وعن بشر بن غالب عن الحسين بن علي× قال: قال لي: >يا بشر بن غالب من أحبّنا لا يحبّنا إلاّ لله جئنا نحن وهو كهاتين ـ وقدّر بين سبّابتيه ـ ومن أحبّنا لا يحبّنا إلاّ للدنيا فإنّه إذا قام قائم العدل وسع عدله البرّ والفاجر<.

وروى أبو طالب الحسين بن عبدالله بن بنان الطائيُّ قال: سمعت أبا منصور بن عبدالرزّاق يقول لحاكم طوس المعروف بالبيوردي: هل لك ولد؟ فقال: لا، فقال له أبو منصور: لم لا تقصد مشهد الرضا× وتدعو الله عنده حتى يرزقك ولداً؟ فإنّي سألت الله تعالى هناك في حوائج فقضيت لي؟ قال الحاكم: فقصدت المشهد على ساكنه السلام ودعوت الله تعالى عند الرضا× أن يرزقني ولداً فرزقني الله عزَّ وجلّ ولداً ذكراً فجئت إلى أبي منصور بن عبدالرزاق وأخبرته باستجابة الله تعالى لي في المشهد فوهب لي وأعطاني وأكرمني على ذلك.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الخوف من سوء العاقبة
النفس ومراحلها السبعة:
حديث من العرفاء:
أهل البيت^ والعبودية-2
وَالْحُبُّ فَرْعُ الْمَعْرِفَةِ
أهل البيت النور المطلق
التوسل بأهل البيت -2
10. علل اختفاء النعم
11.استكمال البركة
مراحل عبادة العارفين:

 
user comment