عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

الخوف من العذاب في القرآن

فالقرآن الكريم قد وضع أوصاف المذنبين في يوم القيامة أمام الناس، وبهذا فقد أوجد ارضية الخوف في قلوب العشاق، وبهذه الطريقة فإنه يدعوهم إلى سبيل الرشاد والطهارة.
الخوف من العذاب في القرآن

 

يقول الله سبحانه وتعالى، لرسوله الكريم(ص):

{قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[1]. 

ويقول سبحانه وتعالى أيضاً: أن قل للمؤمنين:

{إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[2]. 

ويقول القرآن الكريم في حق أهل البيت(ع):

{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً}[3]. 

ان الخوف من يوم الجزاء ومن مقام الله سبحانه وتعالى، من أهم العوامل في تهيئة الإنسان لقبول الأحكام واوامر الله سبحانه وتعالى، فلأجل هذا يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله(ص):

{. . . فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ}[4]. 

نعم، فأولئك الذين يخافون من يوم الحشر ومن الدقة في الحساب يعلمون انه في ذلك اليوم لا ينفع صديق أو شفيع سوى الله سبحانه وتعالى، فهم دائماً في طريق الرشد والتكامل والحركة نحو القرب الإلهي، وأولئك هم الذين بكل شوق وعشق يتلون القرآن الكريم، و يزيّنون حياتهم بآياته، يقول القرآن الكريم حول الخوف الممدوح:

{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[5]. 

وكذلك يقول القرآن المجيد:

{الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ}[6]. 

ويقول أيضاً عن عباده الطاهرين والمؤمنين:

{رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَْبْصارُ}[7]. 

فالقرآن الكريم قد وضع أوصاف المذنبين في يوم القيامة أمام الناس، وبهذا فقد أوجد ارضية الخوف في قلوب العشاق، وبهذه الطريقة فإنه يدعوهم إلى سبيل الرشاد والطهارة، إذ يقول الله سبحانه وتعالى:

{فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ}[8]. 

ويقول أيضاً:

{وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى}[9]. 

 


[1]- الزمر 39: 13. 
[2]- آل عمران 3: 175. 
[3]- الإنسان 76: 7-11. 
[4]- ق 50: 45. 
[5]- الأنعام 6: 51. 
[6]- الرعد 13: 20-22. 
[7]- النور 24: 37. 
[8]- الزمر 39: 15-16. 
[9]- النازعات 79: 40-41. 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

وصايا الإمام الصادق(ع) للمفضل
العرفان من لسان الإمام علي(ع)
مراحل الربوبية
طهارة القلب
الحجاب النوراني والحجاب الظلماني
أوصاف العارفين في کلام امام العارفين(ع)
إجتناب المعاصي في الروايات
قصة المتخلّفين الثلاثة في القرآن الكريم
النفس ومراحلها السبعة
عاقبة الخائفين

 
user comment