فارسی
جمعه 15 تير 1403 - الجمعة 27 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 1
100% این مطلب را پسندیده اند

رسالة الإمام السجاد فی الحقوق

رسالة الإمام السجاد في الحقوق


إن للإمام (عليه السلام) رسالة معروفة باسم رسالة الحقوق، أوردها الشيخ الصدوق في خصاله بسند معتبر، ورواها الحسن ‌بن‌ شعبة في تحف العقول مرسلة، وبين النقلين اختلاف يسير. وهي ‌من‌ جلائل الرسائل في أنواع الحقوق، قال الإمام (عليه السلام) فيها:

حق الله الأکبر عليک أن تعبده ولا تشرک ‌به‌ شيئا، فإذا فعلت ذلک بإخلاص جعل لک علي نفسه أن يکفيک أمر الدنيا والآخرة.

‌و‌ ‌حق‌ نفسک عليک أن تستعملها بطاعة الله ‌عز‌ وجل.

‌و‌ ‌حق‌ اللسان إکرامه عن الخنا وتعويده الخير وترک الفضول التي ‌لا‌ فائدة لها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم.

‌و‌ ‌حق‌ السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ‌ما‌ ‌لا‌ يحل سماعه.

‌و‌ ‌حق‌ البصر أن تغضه عما ‌لا‌ يحل لک، وتعتبر بالنظر به.

‌و‌ ‌حق‌ يديک أن ‌لا‌ تبسطهما إلي ‌ما‌ ‌لا‌ يحل لک.

‌و‌ ‌حق‌ رجليک أن ‌لا‌ تمشي بهما إلي ‌ما‌ ‌لا‌ يحل لک، فبهما تقف علي الصراط، فانظر أن ‌لا‌ تزل بک فتردي في النار.

‌و‌ ‌حق‌ بطنک أن ‌لا‌ تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد علي الشبع.

‌و‌ ‌حق‌ فرجک عليک أن تحصنه ‌من‌ الزنا، وتحفظه ‌من‌ أن ينظر إليه.

‌و‌ ‌حق‌ الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلي الله ‌عز‌ وجل وأنت فيها قائم بين يدي الله فإذا علمت ذلک قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستکين المتضرع المعظم لمن کان بين يديه بالسکون والوقار، وتقبل عليها بقلبک وتقيمها بحدودها وحقوقها.

‌و‌ ‌حق‌ الحج أن تعلم انه وفادة إلي ربک وفرار إليه ‌من‌ ذنوبک، وفيه قبول توبتک، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليک.

‌و‌ ‌حق‌ الصوم أن تعلم انه حجاب ضربه الله ‌عز‌ وجل علي لسانک وسمعک وبصرک وبطنک وفرجک يسترک ‌به‌ ‌من‌ النار، فان ترکت الصوم خرقت ستر الله عليک.

‌و‌ ‌حق‌ الصدقة أن تعلم أنها ذخرک عند ربک ووديعتک التي ‌لا‌ تحتاج إلي الإشهاد عليها، وکنت بما تستودعه سرا أوثق منک بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع عنک البلايا والأسقام، في الدنيا وتدفع عنک النار في الآخرة.

‌و‌ ‌حق‌ الهدي أن تريد ‌به‌ الله ‌عز‌ وجل، ولا تريد خلقه ولا تريد ‌به‌ إلا التعرض لرحمته ونجاة روحک يوم تلقاه.

‌و‌ ‌حق‌ السلطان أن تعلم أنک جعلت له فتنة، وأنه مبتلي فيک بما جعل الله له عليک ‌من‌ السلطان، وأن عليک أن ‌لا‌ تتعرض لسخطه، فتلقي بيدک إلي التهلکة وتکون شريکا له فيما يأتي إليک ‌من‌ سوء.

‌و‌ ‌حق‌ سائلک بالعلم التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، وأن ‌لا‌ ترفع عليه صوتک، ولا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتي يکون ‌هو‌ الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذکر عندک بسوء، وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلک شهد لک ملائکة الله بأنک قصدته، وتعلمت علمه لله ‌جل‌ اسمه ‌لا‌ للناس.

و‌ أما ‌حق‌ سائلک بالملک فأن تطيعه ولا تعصيه، إلا فيما يسخط الله ‌عز‌ وجل فانه ‌لا‌ طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

و‌ أما ‌حق‌ رعيتک بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتک لضعفهم وقوتک، فيجب أن تعدل فيهم، وتکون لهم کالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعاجلهم بالعقوبة، وتشکر الله ‌عز‌ وجل علي ‌ما‌ أتاک ‌من‌ القوة عليهم.

و‌ أما ‌حق‌ رعيتک بالعلم فان تعلم أن الله ‌عز‌ وجل إنما جعلک قيما عليهم فيما أتاک ‌من‌ العلم، وفتح لک ‌من‌ خزانته، فان أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم زادک الله ‌من‌ فضله، وإن أنت منعت الناس علمک أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منک، کان حقا علي الله ‌عز‌ وجل أن يسلبک العلم وبهائه، ويسقط ‌من‌ القلوب محلک.

و‌ أما ‌حق‌ الزوجة فأن تعلم أن الله ‌عز‌ وجل جعلها لک سکنا وأنسا، فتعلم أن ذلک نعمة ‌من‌ الله ‌عز‌ وجل عليک فتکرمها وترفق بها، وإن کان حقک عليها أوجب فان لها عليک أن ترحمها، لأنها أسيرک، وتطعمها وتکسوها، وإذا جهلت عفوت عنها.

و‌ أما ‌حق‌ مملوکک فأن تعلم أنه خلق ربک، وابن أبيک وأمک ولحمک ودمک لم تملکه لأنک صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا ‌من‌ جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولکن الله ‌عز‌ وجل کفاک ذلک، ثم سخره لک وأتمنک عليه واستودعک إياه ليحفظ لک ‌ما‌ تأتيه ‌من‌ خير إليه، فأحسن إليه کما أحسن الله إليک، وإن کرهته استبدلت ‌به‌ ولم تعذب خلق الله ‌عز‌ وجل ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ أمک أن تعلم أنها حملتک حيث ‌لا‌ يحتمل أحد أحدا، وأعطتک ‌من‌ ثمرة قلبها ‌ما‌ ‌لا‌ يعطي أحد أحدا، ووقتک بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمک وتعطش وتسقيک، وتعري وتکسوک وتضحي وتظلک، وتهجر النوم لأجلک ووقتک الحر والبرد لتکون لها، وأنک ‌لا‌ تطيق شکرها إلا بعون الله وتوفيقه.

و‌ أما ‌حق‌ أبيک فأن تعلم أنه أصلک فانه لولاه لم تکن، فمهما رأيت ‌من‌ نفسک ‌ما‌ يعجبک فاعلم أن أباک اصل النعمة عليک فيه، فاحمد الله واشکره علي قدر ذلک ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ ولدک فأن تعلم انه منک ومضاف إليک في عاجل الدنيا بخيره وشره، وإنک مسؤول عما وليته ‌من‌ حسن الأدب، والدلالة علي ربه ‌عز‌ وجل، والمعونة علي طاعته، فاعمل في أمره عمل ‌من‌ يعلم انه مثاب علي الإحسان إليه، معاقب علي الإساءة إليه.

و‌ أما ‌حق‌ أخيک فان تعلم انه يدک وعزک وقوتک فلا تتخذه سلاحا علي معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته علي عدوه والنصيحة له، فان أطاع الله وإلا فليکن الله اکرم عليک منه، ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ مولاک المنعم عليک فأن تعلم انه انفق فيک ماله، وأخرجک ‌من‌ ذل الرق ووحشته إلي ‌عز‌ الحرية وانسها فأطلقک ‌من‌ اسر الملکة، وفک عنک قيد العبودية، وأخرجک ‌من‌ السجن، وملکک نفسک، وفرغک لعبادة ربک، وتعلم انه أولي الخلق بک في حياتک وموتک، وأن نصرته عليک واجبة بنفسک، وما احتاج إليه منک، ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ مولاک الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله ‌عز‌ وجل جعل عتقک له وسيلة إليه وحجابا لک ‌من‌ النار، وان ثوابک في العاجل ميراثه إذا لم يکن له رحم مکافاة لما أنفقت ‌من‌ مالک، وفي الآجل الجنة.

و‌ أما ‌حق‌ ذي المعروف عليک فان تشکره وتذکر معروفه، وتکسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينک وبين الله ‌عز‌ وجل، فإذا فعلت ذلک کنت قد شکرته سرا وعلانية، ثم أن قدرت علي مکافاته يوما کافيته.

و‌ أما ‌حق‌ المؤذن أن تعلم انه مذکر لک ربک ‌عز‌ وجل، وداع لک إلي حظک وعونک علي قضاء فرض الله ‌عز‌ وجل عليک، فاشکره علي ذلک شکر المحسن إليک.

و‌ أما ‌حق‌ إمامک في صلاتک فان تعلم انه تقلد السفارة فيما بينک وبين ربک ‌عز‌ وجل، وتکلم عنک ولم تتکلم عنه، ودعا لک ولم تدع له، وکفاک هول المقام بين يدي الله ‌عز‌ وجل، فان کان نقص کان ‌به‌ دونک، وإن کان تماما کنت شريکه، ولم يکن له عليک فضل فوقي نفسک بنفسه، وصلاتک بصلاته، فتشکر له علي قدر ذلک.

و‌ أما ‌حق‌ جليسک فان تلين له جانبک، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم ‌من‌ مجلسک إلا بإذنه، ومن يجلس إليک يجوز له القيام عنک بغير إذنک، وتنسي زلاته وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

و‌ أما ‌حق‌ جارک فحفظه غائبا وإکرامه شاهدا، ونصرته إذا کان مظلوما، ولا تتبع له عورة، فان علمت عليه سوء سترته عليه، وان علمت انه يقبل نصيحتک نصحته فيما بينک وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة کريمة، ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ الصاحب فان تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتکرمه کما يکرمک، ولا تدعه يسبق إلي مکرمة، فان سبق کافيته، وتوده کما يودک وتزجره عما يهم ‌به‌ ‌من‌ معصية الله، وکن عليه رحمة، ولا تکن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ الشريک فان غاب کافيته، وان حضر رعيته، ولا تحکم دون حکمه ولا تعمل برأيک دون مناظرته، وتحفظ عليه، ماله ولا تخنه فيما ‌عز‌ أو هان ‌من‌ أمره، فان يد الله تبارک وتعالي علي الشريکين ‌ما‌ لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ مالک فأن ‌لا‌ تأخذه إلا ‌من‌ حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر علي نفسک ‌من‌ ‌لا‌ يحمدک فاعمل ‌به‌ بطاعة ربک، ولا تبخل ‌به‌ فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة ولا قوة إلا بالله.

و‌ أما ‌حق‌ غريمک الذي يطالبک فإن کنت مؤسرا أعطيته، وإن کنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسک ردا لطيفا.

‌و‌ ‌حق‌ الخليط أن ‌لا‌ تغره ولا تغشه ولا تخدعه، وتتقي الله في أمره.

و‌ أما ‌حق‌ الخصم المدعي عليک فإن کان ‌ما‌ يدعيه عليک حقا کنت شاهده علي نفسک ولم تظلمه ووفيته حقه، وإن کان ‌ما‌ يدعي باطلا رفقت به، ولم تأت في أمره غير الرفق، ولم يسخط ربک في أمره، ولا قوة إلا بالله.

‌و‌ ‌حق‌ خصمک الذي تدعي عليه إن کنت محقا في دعواک أجملت مقاولته ولم تجحد حقه، وإن کنت مبطلا في دعواک اتقيت الله ‌عز‌ وجل وتبت إليه، وترکت الدعوي.

‌و‌ ‌حق‌ المستشير إن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه، وإن لم تعلم له أرشدته إلي ‌من‌ يعلم.

‌و‌ ‌حق‌ المشير عليک أن ‌لا‌ تتهمه فيما ‌لا‌ يوافقک ‌من‌ رأيه، وإن وافقک حمدت الله ‌عز‌ وجل.

‌و‌ ‌حق‌ المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليکن مذهبک الرحمة له والرفق.

‌و‌ ‌حق‌ الناصح أن تلين له جناحک وتصغي إليه بسمعک، فان أتي بالصواب حمدت الله ‌عز‌ وجل، وإن لم يوافق رحمته ولم تتهمه وعلمت أنه أخطأ ولم تؤاخذه بذلک إلا أن يکون مستحقا للتهمة، فلا تعبأ بشيء ‌من‌ أمره علي حال، ولا قوة إلا بالله.

‌و‌ ‌حق‌ الکبير توقيره لسنه وإجلاله لتقدمه في الإسلام قبلک، وترک مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلي طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليک احتملته وأکرمته لحق الإسلام وحرمته.

‌و‌ ‌حق‌ الصغير رحمته (من نوي) تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

‌و‌ ‌حق‌ السائل عطاؤه علي قدر حاجته.

‌و‌ ‌حق‌ المسؤول إن أعطي فاقبل منه بالشکر والمعرفة بفضله، وان منع فاقبل عذره.

‌و‌ ‌حق‌ ‌من‌ سرک لله تعالي أن تحمد الله ‌عز‌ وجل أولاً ثم تشکره.

‌و‌ ‌حق‌ ‌من‌ أساء إليک أن تعفو عنه، وان علمت أن العفو يضر انتصرت، قال الله تعالي: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئک ‌ما‌ عليهم ‌من‌ سبيل).

‌و‌ ‌حق‌ أهل ملتک إضمار السلامة والرحمة لهم، والرفق بمسيئهم وتألفهم، واستصلاحهم، وشکر محسنهم، وکف الأذي عن مسيئهم، وتحب لهم ‌ما‌ تحب لنفسک، وتکره لهم ‌ما‌ تکره لنفسک، وأن تکون شيوخهم بمنزلة أبيک، وشبابهم بمنزلة اخوتک، وعجائزهم بمنزلة أمک، والصغار منهم بمنزلة أولادک.

‌و‌ ‌حق‌ الذمة أن تقبل منهم ‌ما‌ قبل الله ‌عز‌ وجل منهم، ولا تظلمهم ‌ما‌ وفوا الله ‌عز‌ وجل بعهده.

0
100% (نفر 1)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

رسالة الإمام السجاد فی الحقوق
عظمت حج و ثواب آن‏
عنایت حضرت امام رضا (علیه السلام)
عارف عاشق و عالم کامل میرزا جواد ملکى
ابتلاء آزمایش الهى
مسیر مثبت و منفى نفس
معنى و فايده بسم اللّه‏
نامه 45 امیرالموءمنین علیه السلام
ثنا و ستايش الهى قبل از دعا
ضریح امام حسین(ع) تا ماه دیگر کامل می‌شود

بیشترین بازدید این مجموعه

نامه 45 امیرالموءمنین علیه السلام
راه خدا معلم مى‏خواهد
مسیر مثبت و منفى نفس
ابتلاء آزمایش الهى
نفس و هفت مرحله آن
معنى و فايده بسم اللّه‏
عظمت حج و ثواب آن‏
جوينده دنيا
انواع اخلاق آدمى‏
ثنا و ستايش الهى قبل از دعا

 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^