فارسی
شنبه 22 دى 1403 - السبت 10 رجب 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

دعاوه فى اللجوء الى الله تعالى

دعاوه ‌فى‌ اللجوء الى الله تعالى
 
 ايحاءات هذا الدعاء:
 
 للمومن- ‌فى‌ تصوره لعلاقته بالله- حاله خوف ‌و‌ قلق دائمين، ‌من‌ خلال ذنوبه التى تجعله عاريا مسحوقا مجهدا، تلهث مشاعره ‌فى‌ اندفاعها نحو مواقع الامان ‌من‌ عذاب الله ‌و‌ سخطه، ‌و‌ يلتفت هنا ‌و‌ هناك ‌و‌ ‌فى‌ كل مكان، ‌و‌ يتطلع الى الافاق الواسعه، ‌فى‌ خطراته الذاتيه، فيبحث عن نقطه ضوء ‌فى‌ الظلام الدامس ليجد ملجا يهرب اليه، ‌او‌ منفذا ينفذ اليه، بعيدا عن الهيمنه المطلقه لله ‌فى‌ سيطرته على الوجود كله، مما قد يتخيله الانسان ‌فى‌ خيالاته الشيطانيه التى قد توحى اليه بامكان المستحيل، ‌و‌ هنا، ينفتح امامه الضوء الباهر الذى يكشف له الحقيقه المطلقه، ‌و‌ هى انه ‌لا‌ ملجا ‌من‌ الله الا لديه، ‌و‌ ‌لا‌ مهرب منه الا اليه، ‌و‌ ‌هو‌ الرحيم الذى اتسعت رحمته للوجود كله، فللخاطئين مكان عنده، كما للمطيعين مكان، ‌و‌ ‌هو‌ الذى يقبل التوبه عن عباده، ‌و‌ يعفو عن السيئات، ‌و‌ يحب التوابين، فمن اراد الاعتصام بحبله، اعطاه فرصه الاعتصام به، ‌و‌ ‌من‌ اراد الدنو اليه ‌من‌ موقع الانابه اعطاه فرصه القرب منه، ‌و‌ منحه الحمايه ‌من‌ الشيطان ‌و‌ جنوده.
 ‌و‌ هذا ‌ما‌ يوحيه هذا الدعاء ‌فى‌ الاستسلام المطلق الذى ‌لا‌ يضع ايه نقطه على ‌اى‌ موقف، ‌و‌ ‌لا‌ شرطا ‌فى‌ ‌اى‌ التزام، ‌و‌ ذلك ‌من‌ خلال الاحساس بالعبوديه لله ‌فى‌ ايحاءاتها الروحيه، ‌و‌ التزاماتها العمليه، ‌فى‌ توحيدها للتصور ‌و‌ الالتزام ‌و‌ الحركه ‌فى‌ الاتجاه الواحد، الذى يتحرر فيه الانسان ‌من‌ عبوديته للمخلوق ‌فى‌ وعيه العميق لعبوديته للخالق، كما يتمرد فيه على الشيطان ‌فى‌ كل وساوسه ‌و‌ خدعه ‌و‌ غروره ‌و‌ خطواته، ‌و‌ يستعين بالله عليه عندما يحس بالضعف الذى قد يخضع له ‌فى‌ بعض الحالات، ‌و‌ يعيش- ‌فى‌ هذا الجو- الخضوع الكلى الذى يودى الى طهاره العقل ‌و‌ الروح ‌و‌ الضمير.
 اللهم ‌ان‌ تشا تعف عنا فبفضلك، ‌و‌ ‌ان‌ تشا تعذبنا فبعدلك.
 
كيف نواجه- ‌يا‌ رب- غضبك؟
 
 ‌يا‌ رب، اننا الخطاوون الذين عاشوا ‌فى‌ الخطيئه زمنا طويلا، فانحرفوا عن خطك، ‌و‌ ابتعدوا عن طاعتك، ‌و‌ ‌ها‌ نحن نشعر بثقل الخطيئه، ‌و‌ عقده الذنب، ‌و‌ هول الموقف، لان القضيه التى تمثل اقصى درجات الخطوره، هى اننا اصبحنا ‌فى‌ الموقع الذى يجعلنا ‌فى‌ معرض غضبك الذى يودى بنا الى استحقاق عقوبتك، فكيف نواجه المساله؟
 اننا- هنا- ‌يا‌ رب- طوع مشيئتك، فلا اراده لنا، حتى ‌فى‌ التصور امام ارادتك، لان وجودنا كان مستمدا منها، كما كان استمرارنا ‌فى‌ حركه الوجود خاضعا لها، ‌و‌ نحن واقفون هنا بين الخوف ‌و‌ الرجاء، بين الامل بعفوك، ‌و‌ الخوف ‌من‌ عذابك، فاذا تطلعنا الى فضلك راينا العفو عن المذنبين عنوانا له، لانه يختزن اللطف ‌و‌ الرحمه ‌و‌ الكرم ‌و‌ الحنان، ‌و‌ اذا التفتنا الى عدلك، راينا العذاب مضمونا عميقا له، لانك حذرت عبادك ‌من‌ عذابك اذا انحرفوا عن ‌خط‌ الاستقامه ‌و‌ ابتعدوا عن مواقع رضاك، ‌و‌ هكذا كان كل منهما مرتبطا بالصفات العليا لذاتك، ‌و‌ تبقى لنا مشيئتك، فهل تشاء لنا العفو بفضلك، ‌او‌ تشاء لنا العذاب بعدلك؟
 
اللهم ‌لا‌ نجاه لنا دون عفوك:
 
 اننا نتوسل اليك ‌ان‌ يكون العفو عنا اقرب الى مشيئتك ‌من‌ عذابنا، لانك المنان على خلقك، فكل خلقك يتقلبون ‌فى‌ منك، ‌و‌ انت المتجاوز عنهم، فلولا تجاوزك عن ذنوبهم كانوا ‌من‌ الهالكين، فاعطنا ‌من‌ منك الكثير الذى تعفو ‌به‌ عن ذنوبنا، فتسهل لنا بذلك الوصول الى ساحه رضاك، ‌و‌ اجرنا ‌من‌ عذابك بالتجاوز عن ذنوبنا لنتخفف ‌من‌ اثقالها فنحس بالحريه المنفتحه على مواقع محبتك، ‌و‌ ذلك ‌هو‌ خيارنا الوحيد، ‌و‌ رجاونا الكبير، لاننا لانملك القدره على السير ‌فى‌ اتجاه عدلك، فلن يبقى لنا شى ء امامه، فان ذنوبنا قد فاقت عن الاحصاء، ‌و‌ ‌لا‌ نجد مجالا للنجاه ‌من‌ نتائج عدلك الا بعفوك، فاعف عنا- ‌يا‌ رب-.
اللهم امنحنى ‌من‌ غناك ‌ما‌ يملا وجودى بالغنى:
 
 ‌ما‌ قيمه الاغنياء امامك، ‌و‌ ‌ما‌ ‌هو‌ حجم غناهم؟ فقد يملكون بعض المال، ‌او‌ بعض القوه، ‌او‌ ‌ما‌ الى ذلك ‌من‌ شوون الحياه الدنيا التى قد تمنحهم حاله الاكتفاء الذاتى التى يستغنون بها عن الاخرين، ‌او‌ يحتاجهم الاخرون ‌من‌ خلالها، ‌و‌ لكنهم- مهما كانت درجه غناهم- ‌لا‌ يملكون الغنى المطلق، فهم ‌فى‌ حاجه الى كثير مما لدى الناس ‌من‌ حولهم- حتى الفقراء-، ثم ‌هم‌ المحتاجون اليك ‌فى‌ غناهم المحدود بعد ‌ان‌ كان وجودهم مستمدا منك، ‌فى‌ طبيعته ‌و‌ ‌فى‌ تفاصيله، ‌و‌ منها المال الذى يملكونه، ‌و‌ القوه التى يحصلون عليها.
 اما انت- ‌يا‌ رب- فانك الغنى المطلق الذى ‌لا‌ تقترب منه الحاجه، لانك الغنى بذاتك عن كل الموجودات، بعد ‌ان‌ كانت كلها مخلوقه لك ‌و‌ محتاجه اليك، فاذا كان لبعض الناس بعض الغنى، فان لك الغنى كله، ‌يا‌ مالك السماوات ‌و‌ الارض ‌و‌ ‌ما‌ بينهن ‌و‌ ‌ما‌ فيهن.. ‌يا‌ غنى الاغنياء.
 ‌ها‌ نحن عبادك الذين عاشوا الحاجه اليك بكل وجودهم، ‌و‌ تطلعوا الى عطائك بعمق الحاجه الكامنه فيهم.. ‌ها‌ نحن بين يديك ‌فى‌ نداء عميق متحرك ممتد امتداد الزمن كله ‌يا‌ ربنا هب لنا منك كل حاجاتنا ‌فى‌ العطاء.
 ‌و‌ انا- ‌فى‌ هذا الوجود الضعيف الذى احس فيه بحقاره كل شى ء لدى ‌و‌ بتفاهه كل قوه عندى- اشعر اننى افقر الفقراء اليك، بكل احاسيسى ‌و‌ فكرى ‌و‌ امورى الصغيره ‌و‌ الكبيره، ‌و‌ بذلك فاننى اتطلع اليك ‌ان‌ تمنحنى ‌من‌ غناك- ‌فى‌ جودك ‌و‌ كرمك- ‌ما‌ يملا وجودى بالغنى ‌فى‌ كل شى ء.
 
 اللهم انت الرجاء ‌و‌ بك السعاده:
 
 ‌يا‌ رب، اعطنا ‌من‌ رزقك الواسع رزقا يسد كل ثغرات حياتنا، ‌و‌ يطرد تهاويل الفاقه ‌من‌ اوضاعنا، ‌و‌ ‌لا‌ تمنعنا ‌من‌ عطائك فتقطع رجاءنا اليك، فاننا نحيا بالامل الكبير بك ‌و‌ ننفتح على آفاق اللطف منك.
 اننا- ‌يا‌ رب- نحس بالسعاده ‌فى‌ كل مشاعرنا التى تهفو اليك، لانك الذى تهب لنا كل عمق الاحساس بها ‌فى‌ ‌ما‌ تغمرنا ‌به‌ ‌من‌ عطاياك، فاذا منعتنا ذلك، فاننا نعيش الحرمان ‌من‌ فضلك، ‌و‌ نلتقى بالشقاء النفسى ‌فى‌ لحظات هذا الحرمان القاسى الذى يبتعد بنا عن آفاق الخير التى تفتح لنا ابواب الحياه بكل سعتها ‌و‌ امتدادها، لقد اردنا السعاده هبه ‌من‌ كرمك، فلا تحرمنا اياها، ‌و‌ استرفدنا ‌من‌ فضلك الكثير ‌من‌ حاجاتنا الحيويه،
فلا تمنعنا منها، لانك الرب الذى ينقلب الفقراء ‌من‌ عباده اليه، ‌و‌ يقفون على بابه، فاذا طردهم عن بابه فالى ‌من‌ يذهبون؟ ‌و‌ اذا ابعدهم ‌من‌ جنابه فالى ‌من‌ ينقلبون؟
 اللهم انت الذى تكشف السوء عن المضطر:
 
 (امن يجيب المضطر اذا دعاه ‌و‌ يكشف السوء)(النمل: 62) هذه هى الكلمات التى يشرق ‌من‌ خلالها نور الامل ‌فى‌ عيوننا عندما يطبق ظلام الياس عليها، ‌و‌ تنفتح افكار الفرج ‌فى‌ حياتنا عندما تهجم الشدائد علينا ‌من‌ كل جانب، فقد ‌و‌ عدت المضطر الذى ضاقت ‌به‌ سبل الحياه، ‌ان‌ تستجيب له دعاءه اذا دعاك، ‌و‌ ‌لا‌ تخيب رجاءه فيك اذا رجاك، فتكشف ‌ما‌ ‌به‌ ‌من‌ السوء، ‌و‌ ترفع ‌ما‌ الم ‌به‌ ‌من‌ الضر.
 ‌و‌ ‌ها‌ نحن- ‌يا‌ رب- عبادك المضطرون الذين حاصرتهم المشاكل ‌من‌ كل جانب، فلم يجدوا لهم منها منفذا، ‌و‌ اطبق عليهم البلاء، فلم يملكوا منه مهربا، فعاشوا الحياه حرمانا، ‌و‌ سقطوا تحت ضغوطها اضطرارا، ‌و‌ تحرك السوء ‌فى‌ مواقعهم فلم يخرجوا ‌من‌ سوء الا ليلتقوا بسوء اكبر منه.
 ‌و‌ قد تصغر المشكله عندما تكون خساره ‌فى‌ مال، ‌او‌ فشلا ‌فى‌ مشروع، ‌او‌ هزيمه ‌فى‌ معركه.
 ‌و‌ لكنها تكبر ‌و‌ تكبر عندما تكون سقوطا ‌فى‌ خطيئه، ‌او‌ بعدا عن طاعه، ‌او‌ حرمانا ‌من‌ جهاد ‌فى‌ سبيلك، فانه الاضطرار الذى ‌لا‌ خطوره فوق خطورته، ‌و‌ السوء الذى ‌لا‌ يعلوه سوء، لانه يتحرك ‌فى‌ نطاق البعد عن رحمتك، ‌و‌ السقوط ‌فى‌ دائره غضبك.
اللهم اغثنا اذا طرحنا انفسنا بين يديك:
 
 اننا عندما نفكر بذلك كله، فكيف تكون الصوره لدينا ‌فى‌ ‌ما‌ نتصوره ‌من‌ مقام الربوبيه لديك ‌فى‌ انفتاحك على عبادك ‌فى‌ مواقع مشيتك، ‌او‌ ‌فى‌ ‌ما‌ نستوحيه ‌من‌ آفاق العظمه المطلقه ‌فى‌ ذاتك ‌فى‌ اطلالتها على الوجود كله؟!
 اننا نفكر- ‌يا‌ رب- ‌ان‌ مشيئتك اعطت كل شى ء خلقه ‌و‌ هدايته، ‌و‌ افاضت على الوجود كله الخير كله، ‌و‌ ‌ان‌ عظمتك تتعالى عن كل شى ء فلا يقترب اليها ‌اى‌ فعل ‌او‌ وضع ‌من‌ حقارات الموجودات العاصيه ‌او‌ اللاهيه العابثه، بل يتبخر ذلك ‌فى‌ الهواء كايه تفاهه ‌من‌ تفاهات الوجود.
 انك الرب العظيم الذى ‌لا‌ يصل المخلوقون الى شى ء ‌من‌ كنه عظمته ‌و‌ ‌لا‌ يعرفون ابعاد مشيته، ‌و‌ لهذا فاننا نعتقد ‌ان‌ اشبه الاشياء بمشيتك التى افاضت الرحمه على الوجود كله، ‌و‌ اولى الامور بك ‌فى‌ عظمتك التى تتسامى عن معامله العباد بالمثل ثارا ‌و‌ انتقاما، ‌و‌ لكنها تفعل ‌ما‌ تفعله ‌من‌ ذلك على اساس الحكمه، ‌هو‌ رحمه المضطرين ‌من‌ عبادك الذين يتطلعون الى رحمتك ‌فى‌ كل امورهم، ‌و‌ غوث المستغيثين بك ‌فى‌ التخفيف عن الضغوط المتنوعه التى تضغط عليهم، فانك ارحم الراحمين ‌و‌ غياث المستغيثين. ‌و‌ ‌ها‌ نحن نتضرع اليك- ‌من‌ كل قلوبنا- ‌ان‌ تزيل عنا الضر ‌و‌ تكشف ‌ما‌ بنا ‌من‌ السوء، فارحم تضرعنا اليك ‌و‌ تقبل منا بقبول حسن.
 ‌و‌ ‌ها‌ نحن نستغيث بك، بكل كلماتنا ‌و‌ صرخاتنا، ‌و‌ ‌من‌ كل العمق الكامن ‌فى‌ مشاعرنا ‌و‌ احاسيسنا، ‌ان‌ تنقذنا ‌من‌ سيئات اعمالنا ‌و‌ ‌من‌ آلام مشاكلنا، فاغثنا ‌فى‌ موقفنا المنسحق تحت تاثير عبوديتنا لك، فقد طرحنا انفسنا بين يديك ‌فى‌ سجودنا الخاشع الذى يعبر عن كل معانى الاستسلام المطلق اليك، فهل ترحم تضرعنا، ‌و‌ تغيث صرختنا، ‌و‌ ترضى عنا.
 اننا بالانتظار ‌فى‌ آفاق الرجاء الكبير ‌و‌ الامل القريب.
 
اللهم اعذنا ‌من‌ الشيطان الرجيم:
 
 لقد كانت حكمتك- ‌يا‌ رب- ‌ان‌ يعيش الشيطان معنا، منذ ابينا آدم ‌و‌ امنا حواء، ليثير فينا الصراع بين الخير ‌و‌ الشر، ليغوينا فيزين لنا القبيح ‌و‌ يقبح لنا الحسن، ‌و‌ ليدفعنا الى السير ‌فى‌ ‌خط‌ الانحراف عن صراطك المستقيم، فيبعدنا عن الطاعه ‌و‌ يقربنا ‌من‌ المعصيه، ليخرجنا ‌من‌ الجنه، ‌فى‌ ‌ما‌ نتطلع اليه ‌من‌ ذلك، كما اخرج ابوينا منها، ‌و‌ لينزع عنا لباس التقوى، كما نزع عنهما لباسهما، ‌و‌ ليقودنا الى عذاب السعير، ‌و‌ قد اجريته منا مجرى الدم ‌فى‌ العروق، ‌و‌ سلطته على الكثير ‌من‌ خفايانا ‌و‌ سرائرنا، فاستطاع ‌ان‌ يثير فينا الشهوات المحرمه، ‌و‌ يقودنا الى الاعمال الشريره، ‌و‌ يبعدنا عن مواقع رضاك، فكنا، ‌فى‌ بعض مراحل حياتنا، ‌و‌ مواقع حركتنا، ‌من‌ اشياعه ‌و‌ اتباعه، بما كنا ننفذه ‌من‌ خططه المهلكه، ‌و‌ وساوسه الخبيثه، فسقطنا ‌فى‌ حبائله، ‌و‌ انطلقنا ‌فى‌ خدعه ‌و‌ حيله، ‌و‌ عصيناك، تحت تاثير ذلك كله، ‌و‌ لكننا لم نجحد ربوبيتك، ‌و‌ لم نتعرض لعقوبتك، ‌و‌ لم نستخف بامرك، ‌و‌ لم نتهاون بوعيدك، ‌و‌ لكنها خطيئه عرضت لنا ‌و‌ سولت لنا انفسنا الاماره بالسوء، ‌و‌ وقف الشيطان ‌من‌ بعيد يقهقه ‌و‌ يضحك، ‌فى‌ موقف الشماته التى تتحرك ‌من‌ عداوته لانه انتصر علينا فابعدنا عنك، كما ابعدته عنك بعد ‌ان‌ رفض السجود لادم، ‌فى‌ خطته الممتده ‌فى‌ امتداد الحياه.
 ‌و‌ لكننا- ‌يا‌ رب- رجعنا اليك، ‌و‌ استغثنا بك، ‌و‌ تحركنا ‌فى‌ ‌خط‌ رحمتك، ‌و‌ انطلقنا ‌فى‌ آفاق هداك، ‌و‌ وقفنا ضده، ‌و‌ تمردنا عليه، ‌و‌ افشلنا خططه، ‌و‌ قطعنا حبائله، ‌و‌ اكتشفنا خدعه، ‌و‌ تركناه يندب حظه ‌فى‌ سقوط مشروعه، ‌و‌ رغبنا عنه اليك بعد ‌ان‌ زالت عنا غشاوه الغفله، ‌و‌ اشرق ‌فى‌ عقولنا نور الهدايه، فقونا- ‌يا‌ رب- على الاستمرار ‌فى‌ طريق التوبه، ‌و‌ الثبات ‌فى‌ مواقع الطاعه، ‌و‌ ‌لا‌ تضعفنا ‌فى‌ ارادتنا، ‌و‌ ‌لا‌ تبعدنا عن الصراط المستقيم، حتى ‌لا‌ يشمت الشيطان بنا ‌من‌ جديد، فنحن ‌فى‌ حماك، ‌و‌ ‌فى‌ هداك، ‌و‌ ‌فى‌ الطريق الى رضاك.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

دعاوه فى الصلاه على حمله العرش و كل ملك مقرب
دعاوه فى الالحاح على الله تعالى
دعاوه فى یوم الاضحى و یوم الجمعه
دعاوه اذا استقال من ذنوبه
دعاء دخول شهر رمضان
دعاوه عند الصباح و المساء
دعاوه فى طلب العفو و الرحمه
دعاوه لنفسه و اهل ولایته
و كان من دعائه (علیه السلام) بعد الفراغ من صلاه ...
دعاوه عند الشده و الجهد و تعسر الامور

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^