فارسی
شنبه 22 دى 1403 - السبت 10 رجب 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

دعاوه اذا نظر الى الهلال

دعاوه اذا نظر الى الهلال
 
 قيمه النظر الى الظواهر الطبيعيه:
 
 للنظر الى الاشياء ‌فى‌ الكون- انسانيه ‌او‌ حيوانيه ‌او‌ نباتيه ‌او‌ جماديه ‌فى‌ نطاق الظواهر الكونيه ‌و‌ غيرها- مهمه ثقافيه دينيه تتصل بالتربيه الفكريه ‌و‌ الروحيه، ‌و‌ ذلك ‌من‌ خلال التوجيه الاسلامى ‌فى‌ المساله الثقافيه، باعتبار النظر وسيله ‌من‌ وسائل الدرس ‌و‌ الاعتبار الذى يحصل عليه الانسان ‌من‌ خلال تفهم اسرارها ‌و‌ دلالاتها ‌و‌ الحصول على نتائج ذلك كله ‌من‌ اجل ‌ان‌ يكون الانسان ‌فى‌ حركه دائمه للوعى المتجدد، الذى يتعلم ‌من‌ دروس الواقع الكونى ‌و‌ الانسانى اكثر مما يتعلم ‌من‌ الكتاب، لان الكتاب يمثل تجربه فكريه محدوده لانسان عاش التجربه ‌فى‌ تاملاته ‌و‌ ظروفه، اما النظر الاعتبارى المتحرك ‌فى‌ الافاق ‌و‌ ‌فى‌ الواقع المتناثر على الارض، فهو يمثل التجارب الحيه لاكثر ‌من‌ انسان، ‌و‌ ‌فى‌ اكثر ‌من‌ زمان ‌و‌ مكان، مما يمثل- ‌فى‌ وعى النتائج- حركه تطوريه للوعى الانسانى ‌فى‌ حركه الانسان ‌فى‌ الحياه، ‌و‌ ربما كان هذا التوجيه الاسلامى المعرفى يعطى للمعتبر ‌فى‌ نظرته الى الاشياء لونا ‌من‌ الوان التفاعل معها، فيشعر بالصداقه معها ‌من‌ خلال مصاحبتها ‌و‌ النفاذ الى داخلها ‌و‌ الانفتاح على اسرارها الحميمه، مما يجعله يتحسس معنى وحدته مع الكون مع معنى الدور الوجودى الذى تتكامل مواقعه ‌من‌ خلال تكامل الادوار المتنوعه الموزعه على ظواهره ‌و‌ انواع موجوداته للتوحد جميعا ‌فى‌ تحقيق اراده الله ‌فى‌ الكون.
 ‌و‌ ‌فى‌ هذا الاتجاه يعرف الانسان موقعه ‌من‌ هذا الكائن ‌او‌ ذاك ‌و‌ موقفه منه، ليتعامل معه تعاملا واعيا ‌لا‌ كشى ء ‌من‌ الاشياء المهمله ‌فى‌ الكون مما ‌لا‌ دور له فيه، ‌و‌ ‌لا‌ علاقه له به، بل كموجود ممتلى ء بالاسرار التى قد تنعكس سلبا ‌او‌ ايجابا على حياته بحيث يلتقى معه ‌فى‌ اكثر ‌من‌ ايحاء ‌و‌ ‌فى‌ اكثر ‌من‌ موقع ‌او‌ موقف.
 
 المفاهيم الاساسيه للدعاء:
 
 ‌و‌ قد جاء هذا الدعاء الذى دعا ‌به‌ الامام زين العابدين (ع) اذا نظر الى الهلال ليوكد هذه الفكره ‌فى‌ معنى النظر اليه، ‌و‌ ‌فى‌ استيحاء ذلك ‌فى‌ علاقه الانسان به، فلا يعود الهلال لديه مجرد كوكب ‌فى‌ السماء بعيد عن مدى الانسان، بل يصبح ظاهره كونيه تتصل بدوره ‌فى‌ نظام الوجود، ‌و‌ تنفتح على حياه الانسان ‌فى‌ تنظيم محطات الزمن لديه، ‌و‌ توحى اليه بكل تطلعاته العمليه ‌فى‌ الحياه ‌فى‌ علاقته بربه ‌فى‌ حركه الزمن ‌فى‌ وجوده ‌و‌ ‌فى‌ حركته ‌فى‌ الزمن.
 ففى الفصل الاول، يتمثل الهلال كما لو كان مخلوقا حيا واعيا متحركا ‌فى‌ وظيفته الكونيه ‌فى‌ الوجود، ‌و‌ ‌فى‌ طاعته لله، ‌و‌ ‌فى‌ الاخلاص لكل مفردات نظامه، ‌و‌ ‌فى‌ اعتباره آيه ‌من‌ آيات الله الداله عليه ‌فى‌ معنى القدره، ‌و‌ مظهرا ‌من‌ مظاهر سلطانه، ‌و‌ موقعا ‌من‌ مواقع تقديره ‌فى‌ تغيره المتنوع ‌فى‌ صورته المتحركه بالزياده ‌و‌ النقصان ‌و‌ الطلوع ‌و‌ الافول ‌و‌ الاناره ‌و‌ الخسوف، مما يوحى بخضوعه لله ‌فى‌ ذلك كله ‌و‌ بطاعته الكونيه الوجوديه له ‌فى‌ الانسجام مع تقديره للكون.
 ثم- بعد ذلك كله- اراد له ‌ان‌ يكون ميقاتا للناس، فجعله بدايه شهر تتتابع ايامه ‌فى‌ تتابع متغيرات اوضاعه، لينتهى ‌به‌ كما بداء، ‌و‌ ليعيش الانسان معه باعتباره الظاهره الكونيه التى تنظم له حياته ‌فى‌ وظائفه ‌و‌ مواعيده ‌و‌ اوضاعه.
 ‌و‌ ‌فى‌ الفصل الثانى، ينطلق الانسان ‌فى‌ الدعاء ‌و‌ ‌هو‌ ‌لا‌ يزال ‌فى‌ حاله الخطاب مع الهلال الذى يلتقى معه ‌فى‌ وحده الرب الذى ‌هو‌ ربهما معا ‌و‌ مقدر وجودهما معا ‌و‌ ‌هو‌ خالقهما معا ‌و‌ مصور هما معا، مما يوحى بوحده الانسان- بالمعنى الوجودى ‌فى‌ ابداع الله له- معه.
 ... فيطلب الانسان ‌من‌ ربه ‌ان‌ يجعله- ‌فى‌ حركه الزمن- هلالا يصطحب البركه معه، ‌و‌ الطهاره الروحيه المرتبطه بالطاعه، ‌و‌ الامن ‌من‌ كل آفه، ‌و‌ السلامه ‌من‌ كل ذنب، ‌و‌ السعد الذى ‌لا‌ يلتقى بالنحس، ‌و‌ اليمن الذى ‌لا‌ عسر فيه ‌و‌ ‌لا‌ شده، ‌و‌ اليسر الذى ‌لا‌ عسر ‌فى‌ داخله، ‌و‌ الخير الذى ‌لا‌ يتبدل الى ‌شر‌ ‌فى‌ اجواء الامن ‌و‌ اليمن ‌و‌ السلام ‌و‌ النعمه ‌و‌ السلامه ‌و‌ الاحسان.
 ‌و‌ ‌فى‌ الفصل الثالث، يتطلع الانسان الى ربه ‌و‌ ‌هو‌ يفكر ‌فى‌ عبوديته له كيف تتمثل بالطاعه ‌و‌ التوبه ‌و‌ العباده ‌و‌ الحفظ عن المعصيه، ‌و‌ المداومه على الشكر، ‌و‌ العيش مع العافيه، ليكون الانسان ارضى الناس الذين طلع عليهم القمر، لله، ‌و‌ ازكى ‌من‌ نظر اليه، ‌و‌ اسعد ‌من‌ تعبد لله فيه، ‌و‌ اسرعهم للتوبه، ‌و‌ اكثرهم عصمه، ‌و‌ ابعدهم عن مباشره المعصيه، ‌و‌ اشكرهم لله، ليتم الله له المنه بذلك كله ‌و‌ ‌هو‌ المنان الحميد.
 ايها الخلق المطيع، الدائب السريع، المتردد ‌فى‌ منازل التقدير، ‌و‌ المتصرف ‌فى‌ فلك التدبير، آمنت بمن نور بك الظلم، ‌و‌ اوضح بك البهم، ‌و‌ جعلك آيه ‌من‌ آيات ملكه، ‌و‌ علامه ‌من‌ علامات سلطانه، ‌و‌ امتهنك بالزياده ‌و‌ النقصان، ‌و‌ الطلوع ‌و‌ الافول، ‌و‌ الاناره ‌و‌ الخسوف، ‌فى‌ كل ذلك انت له مطيع، ‌و‌ الى ارادته سريع.
 سبحانه ‌ما‌ اعجب ‌ما‌ دبر ‌فى‌ امرك! ‌و‌ الطف ‌ما‌ صنع ‌فى‌ شانك! جعلك مفتاح شهر حادث لامر حادث.
 
الحمد لله الذى جعلك آيه ‌من‌ آيات ملكه:
 
 ايها المخلوق الكونى الذى ابدعه الله كوكبا يسبح ‌فى‌ الفضاء، ‌و‌ يمتد ‌فى‌ ‌و‌ ديانه ‌و‌ تلاله كما هى الارض مع خصوصيات تميزه عنها ‌و‌ تميزها عنه، ‌و‌ يتماسك بقدره الله، ‌و‌ لكنه يبدو للناظر ‌فى‌ الارض قطعه ضياء هادى ء وديع يمنح الفضاء الارضى ‌فى‌ كل جنباته نورا وديعا يصنع الكثير ‌من‌ اجواء الاحلام السعيده السابحه ‌فى‌ الفضاء، ‌فى‌ غموض سحرى خفى، ينقل الاحساس الى عوالم خفيه ضائعه بين النور ‌و‌ الظلام.
 ايها الخلق الالهى الذى صنعه الله، كما صنع خلقه ‌فى‌ نظام الكون، ‌و‌ وزع بينها الادوار، فلكل واحد منه دور ‌فى‌ توازن النظام ‌و‌ استقامته، ‌و‌ موقع ‌فى‌ ساحات الوجود المتحرك ‌فى‌ السماء الدنيا، فهو المطيع بتكوينه الذى استجاب لربه بوجوده عندما قال للسماء ‌و‌ الارض: (ائتيا طوعا ‌او‌ كرها قالتا اتينا طائعين) (فصلت: 11)، ‌و‌ ‌هو‌ الجاد ‌فى‌ مهمته المواظب عليها، السريع ‌فى‌ انفاذ دوره، ‌و‌ ‌هو‌ المتحرك ابدا ‌فى‌ منازله التى قدرها الله له، ‌و‌ ذلك ‌هو‌ قوله تعالى: (و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم) (يس: 39)، فهو ينتقل ‌من‌ منزله الى منزله، ‌و‌ مقدارها- كما يقول علماء الفلك- ثمان ‌و‌ عشرون، ينزل القمر كل ليله ‌فى‌ واحد منها، ‌و‌ يستتر ‌فى‌ ليلتين اذا كان الشهر ثلاثين يوما، ‌و‌ ‌فى‌ ليله واحده اذا كان تسعه ‌و‌ عشرين يوما.
 ‌و‌ هذه المنازل هى التى تحدد ايام الشهر القمرى، بينما تحدد الشمس ساعات النهار، ‌و‌ ‌هو‌ المتصرف ‌فى‌ نظامه الكونى ‌فى‌ مواقع التدبير الالهى للكون، ‌من‌ خلال القوانين التى اودعها ‌فى‌ عالم الطبيعه.
 ايها المخلوق العجيب ‌فى‌ طبيعته الذى لم يكتشف العلم الا السطح البارز فيه، مما يجعل الغموض ‌فى‌ سرك الخفى عنوان تصورنا لك.
 اننا لن نستغرق ‌فى‌ سرك استغراق الانسان ‌فى‌ الموجود ‌فى‌ اعماق ذاته، فننفصل عن التفكير ‌فى‌ موقع القدره ‌فى‌ وجودك، ‌و‌ لكننا ننفذ اليك ‌فى‌ دلالاتك الايمانيه التى تطل بنا على الله ‌فى‌ عظمته الربوبيه، ‌و‌ ‌فى‌ قدرته المطلقه، ليكون ذلك فعل ايمان ‌و‌ منطلق وعى ‌فى‌ عالم المعرفه، لنزداد ايمانا بمن اجرى فيك قدرته التى حولتك الى نور ينساب ‌فى‌ اعصاب الظلمات، ليحولها الى نور هادى ء خافت يمنح الكون ضياء ‌و‌ جمالا، يجعلك كاشفا لكل ‌ما‌ اخفاه الليل ‌فى‌ ظلامه.
 فكنت آيه ‌من‌ آيات الله ‌فى‌ الدلاله على سعه ملكه، ‌و‌ علامه ‌من‌ علامات سيطرته المطلقه على الوجود كله، ‌و‌ قد حرك اوضاعك ‌فى‌ اكثر ‌من‌ وجه ‌و‌ صوره، ‌و‌ ذلك بالزياده ‌و‌ النقصان ‌فى‌ حجمك المرئى ‌فى‌ ظاهر الصوره، ‌و‌ الطلوع تاره، ‌و‌ الافول اخرى، ‌و‌ الاضاءه ‌و‌ الخفوت الذى يضعف النور تاره ‌و‌ يزيله اخرى ‌فى‌ انسجام مع القانون الالهى العام ‌فى‌ نظام الكون، كما لو كان القمر موجودا حيا واعيا يستجيب لاوامر الله، ‌و‌ يسرع الى تحقيق ارادته، مما يبعث فينا المبادره الى التسبيح انفتاحا على عجائب التدبير الالهى فيك، ‌و‌ لطف الصنع ‌فى‌ وجودك، فكنت ‌فى‌ ذلك كله مفتاحا للزمن ‌فى‌ حياه الناس، تفتح فيه ابواب الشهر، لينظم لهم اوضاعهم ‌و‌ اعمالهم ‌و‌ علاقتهم بالواقع ‌من‌ حولهم، الامر الذى يحدد لهم كل ‌ما‌ يفيضون فيه ‌فى‌ كل قضاياهم ‌من‌ اجل الوصول الى النتائج الكبرى ‌فى‌ الحياه، ‌و‌ تلك نعمه ‌من‌ نعم الله التى افاضها على عباده.
اللهم اسالك ‌ان‌ تجعله هلال بركه ‌و‌ طهاره ‌و‌ امن ‌و‌ سلامه...
 
 ‌يا‌ هلال الكون الذى يضى ء لنا الليل باشراقه نوره، ‌و‌ يفتح لنا ابواب الزمن بدوره نظامه.. اننا- هنا- ‌لا‌ نستغرق فيك ‌من‌ حيث عناصرك الوجوديه العظيمه، ‌و‌ لكننا ننطلق منك الى الله ربنا ‌و‌ ربك ‌و‌ خالقنا ‌و‌ خالقك ‌و‌ مقدر وجودنا ‌و‌ امورنا ‌و‌ مقدرك، ‌و‌ مصور ذواتنا ‌و‌ مصورك، لننفتح عليه- ‌من‌ خلال عظمته البارزه ‌فى‌ خلقك ‌و‌ خلق الكون كله- لنساله- ‌و‌ ‌هو‌ القادر على كل شى ء- ‌من‌ موقع رحمته ‌و‌ لطفه ‌و‌ فيوضات نعمته- ‌ان‌ يبارك لنا ‌فى‌ حياتنا ‌فى‌ بدايه شهرنا الذى بدا بطلوعك بعد غياب، فيمنحنا بركته المستمره التى تمتد امتداد عمرنا، ‌و‌ يمنحنا طهاره العقل ‌و‌ القلب ‌و‌ الروح ‌و‌ الجسد ‌و‌ الاحلام ‌و‌ الطموحات ‌و‌ التطلعات، لنعيش الطهر الالهى ‌فى‌ طهاره وجودنا الذى ينفتح على العصمه ‌فى‌ طاعتك، فلا يدنسه ‌اى‌ اثم بما يمثله الذنب ‌من‌ قذاره النيه ‌و‌ الفعل، ‌و‌ ليسهل لنا سبيل الامن ‌من‌ كل آفه ‌فى‌ انفسنا ‌و‌ اولادنا ‌و‌ اموالنا ‌و‌ اوضاعنا العامه ‌و‌ الخاصه، لنعيش الامن- ‌فى‌ حياتنا- ‌من‌ كل عدو ‌و‌ ‌من‌ كل سوء، ‌و‌ السلامه ‌من‌ كل ذنب، ‌و‌ ليرفرف علينا السعد الذى يوحى بكل راحه ‌و‌ اطمئنان ‌و‌ هدوء ‌و‌ سعاده ‌فى‌ الاحساس الداخلى ‌و‌ الحركه الخارجيه، فلا يقترب منا نحس الحظ ‌و‌ الواقع بكل سلبياته ‌و‌ مشاكله، ‌و‌ ليعطينا- ‌من‌ فيوضات رحمته- يمنا ‌فى‌ الحياه ‌لا‌ مشقه معه، ‌و‌ يسرا ‌لا‌ عسر فيه، ‌و‌ خيرا ‌لا‌ يقترب اليه الشر، فيكون هلالك علينا ‌فى‌ بدايه شهرنا امنا ‌و‌ ايمانا ‌و‌ نعمه ‌و‌ احسانا ‌و‌ سلامه ‌و‌ اسلاما لله ‌فى‌ كل امورنا، حتى تكون كل حياتنا تجسيدا لارادته ‌فى‌ كل شى ء.
اللهم اجعلنا ‌من‌ ارضى ‌من‌ طلع عليه هلالك:
 
 ‌يا‌ رب، اننا عبادك المومنون الذين ينفتح ايمانهم على ‌ان‌ تكون كل حياتهم لك، ‌و‌ ‌ان‌ تكون سعادتهم ‌فى‌ رضاك عنهم.
 ‌و‌ لذلك فاننا نتطلع اليك لتلهمنا اراده الطاعه ‌فى‌ كل ‌ما‌ امرت ‌به‌ ‌و‌ نهيت عنه، ‌و‌ لتهبنا القوه على الوقوف عند حدودك فلا نتجاوزها الى ‌ما‌ ‌لا‌ يرضيك عنا.
 ‌و‌ ‌فى‌ ضوء ذلك، فاننا ننظر الى الزمن نظره مسووله تريد له ‌ان‌ يمتلى ء بكل حركه الاستقامه ‌فى‌ ‌خط‌ التوحيد ‌فى‌ العقيده ‌و‌ الطاعه ‌و‌ العباده، فلا يدخل فيه ‌اى‌ وسواس شيطانى يبتعد بنا عنك ليقربنا الى غيرك، ‌و‌ لهذا فاننا نبتهل اليك لنقدم اليك تمنياتنا ‌فى‌ حياتنا ‌فى‌ هذا الشهر ‌فى‌ علاقتنا بك.
 اللهم اجعلنا ممن تمنحه اعظم الرضى ‌فى‌ السير على ‌خط‌ طاعتك، ‌من‌ كل ‌من‌ طلع عليه هذا الهلال، ‌و‌ اكثرهم تزكيه ‌فى‌ ارواحهم ‌و‌ افكارهم ‌و‌ اعمالهم، ‌و‌ اكثر العابدين لك فيه سعاده، ‌و‌ اسلك بنا فيه سبل التائبين، بصدق التوبه اليك، ‌و‌ اعصمنا ‌فى‌ كل اعمالنا ‌و‌ اقوالنا ‌و‌ مواقفنا ‌و‌ مواقعنا ‌و‌ علاقاتنا ‌من‌ كل خطيئه، ‌و‌ احفظنا ‌من‌ خطر الوقوع ‌فى‌ هوه معاصيك،
و اجعلنا ‌من‌ الشاكرين لنعمتك، ‌و‌ هب لنا العافيه ‌فى‌ انفسنا ‌و‌ اهلنا ‌و‌ اموالنا ‌و‌ ادياننا، ‌و‌ اعطنا ‌فى‌ ذلك سترك ‌و‌ وقايتك، فانه ‌لا‌ ستر الا سترك، ‌و‌ ‌لا‌ وقايه الا وقايتك، ‌و‌ اكمل لنا منتك علينا باستكمال طاعتك ‌فى‌ كل الامور، انك المنان بالعطيات، المحمود ‌فى‌ صفاته ‌و‌ افعاله ‌يا‌ رب العالمين.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

دعاوه فى الصلاه على حمله العرش و كل ملك مقرب
دعاوه فى الالحاح على الله تعالى
دعاوه فى یوم الاضحى و یوم الجمعه
دعاوه اذا استقال من ذنوبه
دعاء دخول شهر رمضان
دعاوه عند الصباح و المساء
دعاوه فى طلب العفو و الرحمه
دعاوه لنفسه و اهل ولایته
و كان من دعائه (علیه السلام) بعد الفراغ من صلاه ...
دعاوه عند الشده و الجهد و تعسر الامور

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^