عربي
Sunday 19th of May 2024
0
نفر 0

الخوف الطبيعي

الإنسان الذي يخشى من وقوع المرض، أو لدى الاصابة بالمرض، يخشى هلاكه، فيتوقى وقوع المرض، أو ينهض عند الالم والتوجع للعلاج، وهذا الخوف يكون سبباً لمراعاة الإنسان مبادئ الصحة في كل المجالات.
الخوف الطبيعي

نَجْوَى الْعارِفينَ تَدُورُ عَلى ثَلاثَةِ أُصُول: الخَوْفُ وَالرّجاءُ وَالْحُبُّ.

يعتقد أهل السلوک وعشاق الله أنّ الخوف على ثلاثة أنواع:

1 ـ الخوف الطبيعي. 

2 ـ الخوف المذموم. 

3 ـ الخوف الممدوح. 

الخوف الطبيعي:

الخوف الطبيعي أيضاً وكسائر الحالات الواقعية الاخرى، من الخطوط الاصلية للنفس ويستفاد من هذه الحالة لحفظ النفس من حوادث كالمرض، وحوادث السير، والابتعاد عن منطقة الخطر، وكيفية مواجهة الحيوانات المفترسة، والزلازل، والرعد والبرق، والسيل والرياح العاتية. 

إن لم توهب هذه الحالة النفسانية الرفيعة إلى الإنسان، ولم يخف الإنسان على نفسه من كل تلك الحوادث والوقائع، لم يكن بصدد حفظ نفسه وعندئذ لم يكن ليأمن من أي حادثة وكانت حياة الإنسان على الكرة الارضية في معرض الفناء. 

الإنسان الذي يخشى من وقوع المرض، أو لدى الاصابة بالمرض، يخشى هلاكه، فيتوقى وقوع المرض، أو ينهض عند الالم والتوجع للعلاج، وهذا الخوف يكون سبباً لمراعاة الإنسان مبادئ الصحة في كل المجالات. 

الذي يتنبأ بوقوع الزلزلة، والعاصفة والسيل أو هجوم الحيوانات عليه وعلى اسرته و تهدد حياته سوف تعينه حالة خوفه منها، كي ينهض لصد ومكافحة الخطر المحتمل من أي نوع. ولا ينبغي معاتبة أي انسان لاجل هذا الخوف؛ اذ إن هذا الخوف هو احد افضل ادوات مكافحة الحوادث. 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الخوف الممدوح
من العبودية إلى الربوبية
نبع العرفان
الخوف من ضآلة النفس امام عظمة الخالق
النبّاش؛ سارق الأكفان
صفات الله في الأدعية
وصايا الإمام الصادق(ع) للمفضل
العرفان من لسان الإمام علي(ع)
مراحل الربوبية
طهارة القلب

 
user comment