فارسی
شنبه 03 آذر 1403 - السبت 20 جمادى الاول 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

علاقة المسلمین الأفارقة بأهل البیت عبر الصحیفة السجادیة

علاقة المسلمين الأفارقة بأهل البيت عبر الصحيفة السجادية


قال الامام زين العابدين علي ‌بن‌ الحسين السجاد عليه السلام:
«اللهم انا نرغب اليک في دولة کريمة تعز بها الاسلام ‌و‌ أهله ‌و‌ تذل بها النفاق ‌و‌ أهله ‌و‌ تجعلنا فيها ‌من‌ الدعاة الي طاعتک ‌و‌ القادة الي سبيلک ‌و‌ ترزقنا فيها کرامة الدنيا ‌و‌ الآخرة برحمتک ‌يا‌ أرحم الراحمين».


و کيف يقدر الانسان الحصول ‌و‌ الوصول الي هذه المطالب عبر غير أصحابها، ‌و‌ ‌من‌ ‌هم‌ أصحابها غير أهل بيت النبوة ‌و‌ موضع الرسالة ‌و‌ مختلف الملائکة ‌و‌ مهبط الوحي ‌و‌ التنزيل، الذين أذهب الله عنهم الرجس ‌و‌ طهرهم تطهيرا؟


قال الله سبحانه ‌و‌ تعالي في محکم کتابه المجيد: (.. ضرب الله مثلا کلمة طيبة کشجرة طيبة أصلها ثابت ‌و‌ فرعها في السماء، توتي اکلها کل حين باذن ربها..) (ابراهيم / 25 - 24).


و قال تعالي: (الله نور السموات ‌و‌ الأرض مثل نوره کمشکاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة کأنها کوکب دري يوقد ‌من‌ شجرة مبارکة زيتونة ‌لا‌ شرقية ‌و‌ ‌لا‌ غربية يکاد زيتها يضي ء ‌و‌ لو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره ‌من‌ يشاء ‌و‌ يضرب الله الأمثال للناس ‌و‌ الله بکل شي ء عليم) (النور / 35).


ان القارة الأفريقية السوداء تشتاق الي التذوق ‌من‌ ثمرة أو ثمار هذه الشجرة الطيبة الثابت أصلها ‌و‌ المترفرفة فروعها ‌من‌ السماء الي کل بقاع الأرض بما فيها أفريقيا.


ان کثيرا ‌من‌ الأفارقة نهجوا هذا الطريق السوي، ‌لا‌ سيما عندما تفجرت الثورة الاسلامية الايرانية، ‌و‌ سيبقي هذا النهج مسلکنا ‌ان‌ شاء الله حتي يرث الله الأرض ‌و‌ ‌من‌ عليها، رغم أنف المستکبرين الذين يحاولون الاحالة دون ذلک ‌و‌ قطع هذه الصلة التي أمر الله بها أن توصل، ‌و‌ يفسدون في الأرض، بالحروب ‌و‌ التمرد، کما فعلوا في سير العيون لمدة ثماني سنوات يهلکون الحرث ‌و‌ النسل، فقد حرقوا بيوتنا ‌و‌ قتلوا أهلنا ‌و‌ قطعوا أيدي الناس أحياء، ‌و‌ نهبوا أموالنا، حتي أدي ذلک الي اغلاق بعض السفارات أو توقيفها بما فيها سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في فريتاون بعد نهبها.


و الشعب السيراليوني المسلم المشتاق الي أهل بيت نبيه، ‌ما‌ زال يهتف هتاقاف مبکية ‌و‌ يقول: أيها السادة ‌و‌ مسؤولي الجمهورية الاسلامية في ايران، کيف تحلون مشاکل ‌و‌ هموم طلبة العلم الذين بدأوا يشربون ‌من‌ کأس ماء الولاية عبر علوم أهل البيت عليهم السلام خلال السنين الماضية أثناء وجود السفارة ‌و‌ المرکز الثقافي ‌و‌ المعهد العالمي للدراسات الاسلامية ‌و‌ المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.


أيها الکرام... ‌ان‌ هؤلاء الأحبة لأهل البيت عليهم السلام يقولون لکم بألفاظ مبکية: نحن مشتاقون الي استئناف ‌و‌ استمرار هذه الدروس ‌و‌ الندوات للأئمة ‌و‌ الطلاب التي عودتمونا اليها. لأننا ‌من‌ فاضل هذه الطينة الطيبة ‌و‌ عجينتها.
و لقد بدأنا نستقي ‌من‌ ماء الولاية جديدا ‌و‌ ابتداء، ‌و‌ نريد الاکمال، تصديقا لقول الامام عليه الاسلام: «شيعتنا خلقوا ‌من‌ فاضل طينتنا ‌و‌ عجنوا ‌من‌ ماء ولايتنا..» بحارالأنوار / ج 53 ص 303.


أيها السادة اننا لم ‌و‌ لن نتخلي عن هذه الشجرة الطيبة الي أن يرث الله الأرض ‌و‌ ‌من‌ عليها، ‌و‌ لنکون ‌ان‌ شاء الله تحت راية محمد ‌و‌ علي ‌و‌ فاطمة ‌و‌ الحسن ‌و‌ الحسين ‌و‌ الأئمة المعصومين عليهم السلام مهما کلفنا الأمر.
اننا نعلم علم اليقين أن الامام السجاد عليه السلام (في ذلک الوقت) کان ‌من‌ المحاصرين ‌و‌ رغم ذلک کله ‌و‌ في تلک الظروف الصعبة استطاع عليه السلام أن يکتب الصحيفة السجادية ککتاب دعاء، ‌و‌ لکنها کلها حياة ‌و‌ ثقافة ‌و‌ سياسة، ‌و‌ فيها کل احتياجات الانسان لحياته ‌و‌ مماته.


يقول أحد الشعراء:

لو أن عبدا أتي بالصالحات غدا  
وود کل نبي مرسل ‌و‌ ولي

و صام ‌ما‌ صام صواما بلا ملل  
و قام ‌ما‌ قام قواما بلا کسل

و طار في الجو ‌لا‌ يأوي الي أحد  
و غاص في البحر مأمونا ‌من‌ البلل

و عاش في الناس الافا مؤلفة  
عار ‌من‌ الذنب معصوم ‌من‌ الزلل

ما کان في الحشر يوم البعث مکتفيا  
الا بحب أميرالمؤمنين علي

طبعا ‌و‌ أولاده جميعا. ‌و‌ يقول شاعر آخر:

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة  
ما مثلها نبتت في الخلد ‌من‌ شجر

محمد أصلها ‌و‌ الفرع فاطمة  
ثم اللقاح علي سيد البشر

و الهاشميان سبطاه لها ثمر  
و التسعة الغر أطباق ‌من‌ الزهر

هذا مقال رسول الله جاء ‌به‌  
أهل الرواية في العالي ‌من‌ الخبر

و في الختال أقول: الحمدلله الذي هدانا لهذا ‌و‌ ‌ما‌ کنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. ‌و‌ أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا معهم في الدنيا ‌و‌ الآخرة انه سميع مجيب. ‌و‌ السلام عليکم ‌و‌ رحمة الله.



 أحمد تيجان سيلا /من کتاب: الابعاد الانسانية ‌و‌ الحضارية في الصحيفة السجادية


0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

گزارش تصویری- مراسم سالروز شهادت امام رضا(ع)- ...
انتقاد شديد به بد حجابي وتذكربه مسئولان فرهنگي ...
شبهه زدایی از دین باید مورد توجه قرار بگیرد
آمرزش والدین با اعمال نیک فرزندان
شرح و تفسیر صحیفه سجادیه در مرکز علمی تحقیقاتی ...
زهر کین بر ایشان تلخ تر بود، یا زهر جهل؟
دنيا در كلام سليمان عليه السلام‏
برآوردن حاجت مؤمن
نماز
احساس نياز به درگاه بى نياز

بیشترین بازدید این مجموعه

رسیدن به مقام قرب الهى مشقت دارد
اعراض نفس از آیات خدا
نفس مرکز خیر و شر
استاد حسين انصاريان:گوهر گران‌بهاي زن در صندوق ...
معناى دين
مناجات عارفان
سخنراني مهم استاد انصاريان در روز شهادت حضرت ...
خصوصيت علمى و عملى سجده‏
اشاعه اسلام در هائیتی : سرزمینی که تاکنون تنها ...
تفكر و انديشه در قرآن‏

 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^