
مراد از عذابهای مادّی و معنوی یا جسمانی و روحانی در جهنّم چیست؟

از آن جا که معاد هم جنبه جسمانی دارد و هم جنبه روحانی و اعمال انسان هم در این جهان هم اعمال قلبی و روحی است و هم اعمال مادّی و جسمی ، از این جهت هر کدام مجازات و پاداش مناسب خود میطلبد بنابراین پاداشها و مجازاتهای اخروی به دو نوع است ؛ جسمی و روحی .
مجازاتهای جسمانی دوزخیان :
1 ـ شدّت فوق العاده عذابهای دوزخیان .
عذاب الهی در آن روز به قدری هولناک است که مجرم حاضر میشود تمام سرمایههای خود و همه عزیزانش بلکه تمام مردم جهان را برای نجات خودش فدا کند امّا چه سود که هیچ یک از اینها از او پذیرفته نمیشود و او گرفتار اعمال خویش و عواقب دردناک آن است[1] .
2 ـ غذاها و نوشیدنیهای مرگ بار دوزخیان[2] .
از آیات قرآن در این زمینه استفاده میشود که یکی از بدترین مجازاتهای دوزخیان غذاها و نوشیدنیها است یعنی درست همان چیزی که انسان باید از آن لذّت ببرد مایه درد و رنج شدید او میشود . « زقّوم » ، « ضریع » و « غسلین » به عنوان غذا و «حمیم » ، « مهل » ، « صدید » و « غسّاق » به عنوان آشامیدنیهای دوزخیان در قرآن مطرح شده است .
3 ـ لباس دوزخیان[3] .
لباس که پوششی است در برابر سرما و گرما و مانعی است در برابر انواع آسیبهایی که ممکن است به بدن برسد و وسیلهای است برای زینت و زیبایی ، در آن جا اسباب درد و رنج و کیفر و عذاب خواهد بود .
4 ـ بادهای کشنده و سایههای سوزان[4] .
5 ـ زندانهای انفرادی دوزخ[5] .
6 ـ افکنده شدن غل و زنجیر بر گردن دوزخیان[6] .
7 ـ نواخته شدن شعلههای آتش بر چهرهها[7] .
8 ـ کوبیدن گرزهای آتشین بر سرهای دوزخیان[8] .
9 ـ کور محشور شدن برخی از دوزخیان[9] .
مجازاتهای روحی و معنوی :
منظور از دردها و کیفرهای روحانی ؛ اموری است که روح و جان انسان را در فشار قرار میدهد . هرچند تأثیری در جسم او ظاهراً نداشته باشد و یا آن که تأثیر دو گانه دارد هم جسم را مستقیماً آزار میدهد و هم روح را .
برخی از این مجازاتها عبارتند از :
1 ـ عذاب خوار کننده[10] .
2 ـ رسوایی دوزخیان[11] .
3 ـ غم و اندوه دامنهدار[12] .
4 ـ تحقیر و سرزنش فراوان[13] .
5 ـ صدای وحشتناک و خشمآلود جهنّم[14] .
6 ـ حضور مأموران خشن و سخت گیر[15] .
7 ـ گفتگوی حسرت آور بهشتیان با جهنّمیان[16] .
8 ـ آتشی که قلب و جان انسان را میگدازد ؛ چه بسا شدیدتر از عذابهای جسمانی باشد[17] .
[1] « رَحْمَةً مِن رَبِّک إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ * رَبِّ السَّمواتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَینَهُمَا إِن کنتُم مُوقِنِینَ * لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ یحْیی وَیمِیتُ رَبُّکمْ وَرَبُّ آبَائِکمُ الْأَوَّلِینَ * بَلْ هُمْ فِی شَک یلْعَبُونَ * فَارْتَقِبْ یوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخَانٍ مُبِینٍ * یغْشَی النَّاسَ هذَا عَذَابٌ أَلِیمٌ * رَبَّنَا اکشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّی لَهُمُ الذِّکرَی وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِینٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا کاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِیلاً إِنَّکمْ عَائِدُونَ * یوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْکبْرَی إِنَّا مُنتَقِمُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ کرِیمٌ * أَنْ أَدُّوا إِلَی عِبَادَ اللّهَ إِنِّی لَکمْ رَسُولٌ أَمِینٌ * وَأَن لاَ تَعْلُوا عَلَی اللّهَ إِنِّی آتِیکم بِسُلْطَانٍ مُبِینٍ * وَإِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَرَبِّکمْ أَن تَرْجُمُونِ * وَإِن لَمْ تُؤْمِنُوا لِی فَاعْتَزِلُونِ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاَءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ * فَأَسْرِ بِعِبَادِی لَیلاً إِنَّکم مُتَّبَعُونَ * وَاتْرُک الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ * کمْ تَرَکوا مِن جَنَّاتٍ وَعُیونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ کرِیمٍ * وَنَعْمَةٍ کانُوا فیها فَاکهِینَ * کذلِک وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِینَ * فَمَا بَکتْ عَلَیهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَمَا کانُوا مُنظَرِینَ * وَلَقَدْ نَجَّینَا بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِینِ * مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ کانَ عَالِیاً مِنَ الْمُسْرِفِینَ * وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَی عِلْمٍ عَلَی الْعَالَمِینَ * وَآتَینَاهُم مِنَ الآیاتِ مَا فِیهِ بَلاَءٌ مُبِینٌ * إِنَّ هؤُلاَءِ لَیقُولُونَ * إِنْ هِی إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولَی وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِینَ * فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن کنتُمْ صَادِقِینَ * أَهُمْ خَیرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَکنَاهُمْ إِنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ * وَمَا خَلَقْنَا السَّمواتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَینَهُمَا لاَعِبِینَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلکنَّ أَکثَرَهُمْ لاَ یعْلَمُونَ * إِنَّ یوْمَ الْفَصْلِ مِیقَاتَهُمْ أَجْمَعِینَ * یوْمَ لاَ یغْنِی مَوْلی عَن مَوْلی شَیئاً وَلاَ هُمْ ینصَرُونَ * إِلاَّ مَن رَحِمَ اللّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِیزُ الرَّحِیمُ * إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ » دخان 44 6 ـ 43 ؛ « إِنَّا زَینَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِزِینَةٍ الْکوَاکبِ * وَحِفْظاً مِن کلِّ شَیطَانٍ مَّارِدٍ * لاَّ یسَّمَّعُونَ إِلَی الْمَلاَءِ الْأَعْلَی وَیقْدَفُونَ مِن کلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأُتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ * فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِن طِینٍ لاَّزِبٍ * بَلْ عَجِبْتَ وَیسْخَرُونَ * وَإِذَا ذُکرُوا لاَ یذْکرُونَ * وَإِذَا رَأَوْا آیةً یسْتَسْخِرُونَ * وَقَالُوا إِنْ هذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِینٌ * ءَإِذَا مِتْنَا وَکنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً ءَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِی زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ ینظُرُونَ * وَقَالُوا یاوَیلَنَا هذَا یوْمُ الدِّینِ * هذَا یوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کنتُم بِهِ تُکذِّبُونَ * احْشُرُوا الَّذِینَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا کانُوا یعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللّهَ فَاهْدُوهُمْ إِلَی صِرَاطِ الْجَحِیمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤُولُونَ * مَا لَکمْ لاَ تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْیوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ » صافّات 37 6 ـ 26 ؛ « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّکمْ فَمَن شَاءَ فَلْیوْمِن وَمَن شَاءَ فَلْیکفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِینَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن یسْتَغِیثُوا یغَاثُوا بِمَاءٍ کالْمُهْلِ یشْوِی الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً » کهف (18) : 29 و . . .
[2] « وَتَرَی الْمُـجْرِمِینَ یوْمَئِذٍ مُقَرَّنِینَ فِی الْأَصْفَادِ * سَرَابِیلُهُم مِن قَطِرَانٍ وَتَغْشَی وُجُوهَهُمُ النَّارُ » ابراهیم 14 : 49 ـ 50 ؛ « هذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ کفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیابٌ مِن نَّارٍ یصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِیمُ * یصْهَرُ بِهِ مَا فِی بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِیدٍ * کلَّمَا أَرَادُوا أَن یخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِیدُوا فیها وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ » حج (22) : 19 ـ 22 .
[3] « إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً * فَکانَتْ هَبَاءً مُّنبَثّاً * وَکنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَیمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَیمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِک الْمُقَرَّبُونَ * فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ * وَقَلِیلٌ مِنَ الاْخِرِینَ * عَلَی سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّکئِینَ عَلَیهَا مُتَقَابِلِینَ * یطُوفُ عَلَیهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَکوَابٍ وَأَبَارِیقَ وَکأْسٍ مِن مَعِینٍ * لاَ یصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ ینزِفُونَ * وَفَاکهَةٍ مِمَّا یتَخَیرُونَ * وَلَحْمِ طَیرٍ مِمَّا یشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِینٌ * کأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤ الْمَکنُونِ * جَزَاءً بِمَا کانُوا یعْمَلُونَ * لاَ یسْمَعُونَ فیها لَغْواً وَلاَ تَأْثِیماً * إِلاَّ قِیلاً سَلاَماً سَلاَماً * وَأَصْحَابُ الْیـمِینِ مَا أَصْحَابُ الْیـمِینِ * فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْکوبٍ * وَفَاکهَةٍ کثِیرَةٍ * لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْکاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لِأَصْحَابِ الْیـمِینِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الاْخِرِینَ * وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ »واقعه 56 : 4 ـ 41 .
[4] « وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَکاناً ضَیقاً مُقَرَّنِینَ دَعَوْا هُنَالِک ثُبُوراً * لاَ تَدْعُوا الْیوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً کثِیراً » فرقان 25 : 13 ـ 14 .
[5] « تَنزِیلُ الْکتَابِ مِنَ اللّهَ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِیدِ الْعِقَابِ ذِی الطَّوْلِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَیهِ الْمَصِیرُ * مَا یجَادِلُ فِی آیاتِ اللّهَ إِلاَّ الَّذِینَ کفَرُوا فَلاَ یغْرُرْک تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبِلاَدِ * کذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ کلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِیأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِیدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکیفَ کانَ عِقَابٍ * وَکذلِک حَقَّتْ کلِمَةُ رَبِّک عَلَی الَّذِینَ کفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * الَّذِینَ یحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیؤْمِنُونَ بِهِ وَیسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ کلَّ شَیءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِیلَک وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیاتِهِمْ إِنَّک أَنتَ الْعَزِیزُ الْحَکیمُ * وَقِهِمُ السَّیئَاتِ وَمَن تَقِ السَّیئَاتِ یوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِک هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ * إِنَّ الَّذِینَ کفَرُوْا ینَادَوْنَ لَمَقْتُ اللّهَ أَکبَرُ مِن مَقْتِکمْ أَنفُسَکمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَی الاْءِیمَانِ فَتَکفُرُونَ * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَینِ وَأَحْییتَنَا اثْنَتَینِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَی خُرُوجٍ مِن سَبِیلٍ * ذلِکم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِی اللّهُ وَحْدَهُ کفَرْتُمْ وَإِن یشْرَک بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُکمُ للّهِ الْعَلِی الْکبِیرِ * هُوَ الَّذِی یرِیکمْ آیاتِهِ وَینَزِّلُ لَکم مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَمَا یتَذَکرُ إِلاَّ مَن ینِیبُ * فَادْعُوا اللّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ وَلَوْ کرِهَ الْکافِرُونَ * رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ یلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَی مَن یشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِینذِرَ یوْمَ التَّلاَقِ * یوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ یخْفَی عَلَی اللّهَ مِنْهُمْ شَیءٌ لِمَنِ الْمُلْک الْیوْمَ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْیوْمَ تُجْزَی کلُّ نَفْسٍ بِمَا کسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْیوْمَ إِنَّ اللّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ * وَأَنذِرْهُمْ یوْمَ الاْزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَی الْحَنَاجِرِ کاظِمِینَ مَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ وَلاَ شَفِیعٍ یطَاعُ * یعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْینِ وَمَا تُخْفِی الصُّدُورُ * وَاللّهُ یقْضِی بِالْحَقِّ وَالَّذِینَ یدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ یقْضُونَ بِشَیءٍ إِنَّ اللّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ * أَوَ لَمْ یسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَینظُرُوا کیفَ کانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ کانُوا مِن قَبْلِهِمْ کانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِی الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا کانَ لَهُم مِنَ اللّهَ مِن وَاقٍ * ذلِک بِأَنَّهُمْ کانَت تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَینَاتِ فَکفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ إِنَّهُ قَوِی شَدِیدُ الْعِقَابِ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَی بِآیاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ * إِلَی فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ کذَّابٌ * فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْیوا نِسَاءَهُمْ وَمَا کیدُ الْکافِرِینَ إِلاَّ فِی ضَلاَلٍ * وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسَی وَلْیدْعُ رَبَّهُ إِنِّی أَخَافُ أَن یبَدِّلَ دِینَکمْ أَوْ أَن یظْهِرَ فِی الْأَرْضِ الْفَسَادَ * وَقَالَ مُوسَی إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَرَبِّکم مِن کلِّ مُتَکبِّرٍ لاَ یؤْمِنُ بِیوْمِ الْحِسَابِ * وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یکتُمُ إِیمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن یقُولَ رَبِّی اللّهُ وَقَدْ جَاءَکم بِالْبَینَاتِ مِن رَبِّکمْ وَإِن یک کاذِباً فَعَلَیهِ کذِبُهُ وَإِن یک صَادِقاً یصِبْکم بَعْضُ الَّذِی یعِدُکمْ إِنَّ اللّهَ لاَ یهْدِی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کذَّابٌ * یاقَوْمِ لَکمُ الْمُلْک الْیوْمَ ظَاهِرِینَ فِی الْأَرْضِ فَمَن ینصُرُنَا مِن بَأْسِ اللّهَ إِن جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِیکمْ إِلاَّ مَا أَرَی وَمَا أَهْدِیکمْ إِلاَّ سَبِیلَ الرَّشَادِ * وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یاقَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیکم مِثْلَ یوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللّهُ یرِیدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ * وَیاقَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیکمْ یوْمَ التَّنَادِ * یوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِینَ مَا لَکم مِنَ اللّهَ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن یضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَلَقَدْ جَاءَکمْ یوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَینَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِی شَک مِمَّا جَاءَکم بِهِ حَتَّی إِذَا هَلَک قُلْتُمْ لَن یبْعَثَ اللّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً کذلِک یضِلُّ اللّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ * الَّذِینَ یجَادِلُونَ فِی آیاتِ اللّهَ بِغَیرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کبُرَ مَقْتاً عِندَ اللّهَ وَعِندَ الَّذِینَ آمَنُوا کذلِک یطْبَعُ اللّهُ عَلَی کلِّ قَلْبِ مُتَکبِّرٍ جَبَّارٍ * وَقَالَ فِرْعَونُ یا هَامَانُ ابْنِ لِی صَرْحاً لَعَلِّی أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمواتِ فَأَطَّلِعَ إِلی إِلهِ مُوسَی وَإِنِّی لَأَظُنُّهُ کاذِباً وَکذلِک زُینَ لِفرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِیلِ وَمَا کیدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِی تَبَابٍ * وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِکمْ سَبِیلَ الرَّشَادِ * یا قَوْمِ إِنَّمَا هذهِ الْحَیاةُ الدُّنْیا مَتَاعٌ وَإِنَّ الاْخِرَةَ هِی دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَیئَةً فَلاَ یجْزَی إِلاَّ مثلها وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَکرٍ أَوْ أُنثَی وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِک یدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ی0ُرْزَقُونَ فیها بغَیرِ حِسَابٍ * وَیا قَوْمِ مَا لِی أَدْعُوکمْ إِلَی النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِی إِلَی النَّارِ * تَدْعُونَنِی لِأَکفُرَ بِاللّهَ وَأُشْرِک بِهِ مَا لَیسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوکمْ إِلَی الْعَزِیزِ الْغَفَّارِ * لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِی إِلَیهِ لَیسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِی الدُّنْیا وَلاَ فِی الاْخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَی اللّهَ وَأَنَّ الْمُسْرِفِینَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْکرُونَ مَا أَقُولُ لَکمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللّهَ إِنَّ اللّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللّهُ سَیئَاتِ مَا مَکرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ یعْرَضُونَ عَلَیهَا غُدُوّاً وَعَشِیاً وَیوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ * وَإِذْ یتَحَاجُّونَ فِی النَّارِ فَیقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکبَرُوا إِنَّا کنَّا لَکمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُغْنُونَ عَنَّا نَصِیباً مِنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِینَ اسْتَکبَرُوا إِنَّا کلٌّ فیها إِنَّ اللّهَ قَدْ حَکمَ بَینَ الْعِبَادِ * وَقَالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکمْ یخَفِّفْ عَنَّا یوْماً مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَلَمْ تَک تَأْتِیکمْ رُسُلُکم بِالْبَینَاتِ قَالُوا بَلَی قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْکافِرِینَ إِلاَّ فِی ضَلاَلٍ * إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَیوْمَ یقُومُ الْأَشْهَادُ * یوْمَ لاَ ینفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ *
وَلَقَدْ آتَینَا مُوسَی الْهُدَی وَأَوْرَثْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ الْکتَابَ * هُدی وَذِکرَی لِأُولِی الْأَلْبَابِ * فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللّهَ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِک وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّک بِالْعَشِی وَالاْءِبْکارِ * إِنَّ الَّذِینَ یجَادِلُونَ فِی آیاتِ اللّهَ بِغَیرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِی صُدُورِهِمْ أَلاَّ کبْرٌ مَا هُم بِبَالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللّهَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ * لَخَلْقُ السَّمواتِ وَالْأَرْضِ أَکبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلکنَّ أَکثَرَ النَّاسِ لاَ یعْلَمُونَ * وَمَا یسْتَوِی الْأَعْمَی وَالْبَصِیرُ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلاَ الْمُسِیءُ قَلِیلاً مَا تَتَذَکرُونَ * إِنَّ السَّاعَةَ لاَتِیةٌ لاَ رَیبَ فیها وَلکنَّ أَکثَرَ النَّاسِ لاَ یؤْمِنُونَ * وَقَالَ رَبُّکمُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکمْ إِنَّ الَّذِینَ یسْتَکبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ * اللّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکمُ اللَّیلَ لِتَسْکنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَی النَّاسِ وَلکنَّ أَکثَرَ النَّاسِ لاَ یشْکرُونَ * ذلِکمُ اللّهُ رَبُّکمْ خَالِقُ کلِّ شَیءٍ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّی تُؤْفَکونَ * کذلِک یؤْفَک الَّذِینَ کانُوا بِآیاتِ اللّهَ یجْحَدُونَ * اللّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّماءَ بِنَاءً وَصَوَّرَکمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکمْ وَرَزَقَکم مِنَ الطَّیبَاتِ ذلِکمُ اللّهُ رَبُّکمْ فَتَبَارَک اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ * هُوَ الْحَی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ * قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهَ لَمَّا جَاءَنِی الْبَینَاتُ مِن رَبِّی وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ * هُوَ الَّذِی خَلَقَکم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یخْرِجُکمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکمْ ثُمَّ لِتَکونُوا شُیوخاً وَمِنکم مَن یتَوَفَّی مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّی وَلَعَلَّکمْ تَعْقِلُونَ * هُوَ الَّذِی یحْیی وَیمِیتُ فَإِذَا قَضَی أَمْراً فَإِنَّمَا یقُولُ لَهُ کن فَیکونُ * أَلَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ یجَادِلُونَ فِی آیاتِ اللّهَ أَنَّی یصْرَفُونَ * الَّذِینَ کذَّبُوا بِالْکتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ یعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلاَلُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ یسْحَبُونَ » مؤمن 40 : 2 ـ 71 .
[6] « وَإِنَّ رَبَّک لَهُوَ الْعَزِیزُ الرَّحِیمُ » مؤمنون 23 : 104 .
[7] « وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِیدٍ » حج 22 : 21 .
[8] « وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِکرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنکاً وَنَحْشُرُهُ یوْمَ الْقِیامَةِ أَعْمَی » طه 20 : 124 .
[9] « وَالَّذِینَ کفَرُوا وَکذَّبُوا بِآیاتِنَا فَأَُولئِک لَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ » حج 22 : 57 .
[10] « رَبَّنَا إِنَّک مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ » آل عمران 3 : 192 .
[11] « کلَّمَا أَرَادُوا أَن یخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِیدُوا فیها وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ » حج 22 : 22 .
[12] « وَالَّذِینَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِینَ هُمْ عَلَی صَلَوَاتِهِمْ یحَافِظُونَ * أُولئِک هُمُ الْوَارِثُونَ* الَّذِینَ یرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ * وَلَقَدْ خَلَقْنَا الاْءِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِن طِینٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِی قَرَارٍ مَّکینٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَکسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَک اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ * ثُمَّ إِنَّکم بَعْدَ ذلِک لَمَیتُونَ * ثُمَّ إِنَّکمْ یوْمَ الْقِیامَةِ تُبْعَثُونَ * وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَکمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا کنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِینَ * وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْکنَّاهُ فِی الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَی ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنشَأْنَا لَکم بِهِ جَنَّاتٍ مِن نَّخِیلٍ وَأَعْنَابٍ لَّکمْ فیها فَوَاکهُ کثِیرَةٌ وَمِنْهَا تَأْکلُونَ * وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَینَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلاْکلِینَ * وَإِنَّ لَکمْ فِی الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِیکم مِّمَّا فِی بُطُونِهَا وَلَکمْ فیها مَنَافِعُ کثِیرَةٌ وَمِنْهَا تَأْکلُونَ * وَعَلَیهَا وَعَلَی الْفُلْک تُحْمَلُونَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَی قَوْمِهِ فَقَالَ یاقَوْمِ اعْبُدُوا اللّهَ مَا لَکم مِنْ إِلهٍ غَیرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ کفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُکمْ یرِیدُ أَن یتَفَضَّلَ عَلَیکمْ وَلَوْ شَاءَ اللّهُ لَأَنزَلَ مَلاَئِکةً مَا سَمِعْنَا بِهَذا فِی آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّی حِینٍ * قَالَ رَبِّ انصُرْنِی بِمَا کذَّبُونِ * فَأَوْحَینَا إِلَیهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْک بِأَعْینِنَا وَوَحْینَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُک فیها مِن کلِّ زَوْجَینِ اثْنَینِ وَأَهْلَک إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَیهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ * فَإِذَا اسْتَوَیتَ أَنتَ وَمَن مَّعَک عَلَی الْفُلْک فَقُلِ الْحَمْدُ للّهِ الَّذِی نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ * وَقُل رَبِّ أَنزِلْنِی مُنزَلاً مُّبَارَکاً وَأَنتَ خَیرُ الْمُنزِلِینَ * إِنَّ فِی ذلِک لاَیاتٍ وَإِن کنَّا لَمُبْتَلِینَ * ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِینَ * فَأَرْسَلْنَا فِیهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ مَا لَکم مِنْ إِلهٍ غَیرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِینَ کفَرُوا وَکذَّبُوا بِلِقَاءِ الاْخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا مَا هَذا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُکمْ یأْکلُ مِمَّا تَأْکلُونَ مِنْهُ وَیشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِثْلَکمْ إِنَّکمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ * أَیعِدُکمْ أَنَّکمْ إِذَا مِتُّمْ وَکنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّکم مُخْرَجُونَ * هَیهَاتَ هَیهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ * إِنْ هِی إِلاَّ حَیاتُنَا الدُّنْیا نَمُوتُ وَنَحْیا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَی عَلَی اللّهَ کذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِینَ * قَالَ رَبِّ انصُرْنِی بِمَا کذَّبُونِ * قَالَ عَمَّا قَلِیلٍ لَّیصْبِحُنَّ نَادِمِینَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّیحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ * ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِینَ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا یسْتَأْخِرُونَ * ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا کلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا کذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِیثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لاَّ یؤْمِنُونَ * ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَی وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآیاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ * إِلَی فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَکبَرُوا وَکانُوا قَوْماً عَالِینَ * فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَینِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ * فَکذَّبُوهُمَا فَکانُوا مِنَ الْمُهْلَکینَ * وَلَقَدْ آتَینَا مُوسَی الْکتَابَ لَعَلَّهُمْ یهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْیمَ وَأُمَّهُ آیةً وَآوَینَاهُمَا إِلَی رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِینٍ * یا أَیهَا الرُّسُلُ کلُوا مِنَ الطَّیبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّی بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ * وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُکمْ أُمَّةً وَاحِدَهًوَأَنَا رَبُّکمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَینَهُمْ زُبُراً کلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَیهِمْ فَرِحُونَ * فَذَرْهُمْ فِی غَمْرَتِهِمْ حَتَّی حِینٍ * أَیحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِینَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِی الْخَیرَاتِ بَل لاَّ یشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِینَ هُم مِنْ خَشْیةِ رَبِّهم مُشْفِقُونَ * وَالَّذِینَ هُم بِآیاتِ رَبِّهِمْ یؤْمِنُونَ * وَالَّذِینَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ یشْرِکونَ * وَالَّذِینَ یؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَی رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولئِک یسَارِعُونَ فِی الْخَیرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ * وَلاَ نُکلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وسعها وَلَدَینَا کتَابٌ ینطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ یظْلَمُونَ * بَلْ قُلُوبُهُمْ فِی غَمْرَةٍ مِنْ هذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذلِک هُمْ لَهَا عَامِلُونَ * حَتَّی إِذَا أَخَذْنَا متْرَفِیهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ یجْأَرُونَ * لاَ تَجْأَرُوا الْیوْمَ إِنَّکم مِنَّا لاَ تُنصَرُونَ * قَدْ کانَتْ آیاتِی تُتْلَی عَلَیکمْ فَکنتُمْ عَلَی أَعْقَابِکمْ تَنکصُون * مُسْتَکبِرِینَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ * أَفَلَمْ یدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَآءَهُم مَّا لَمْ یأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِینَ * أَمْ لَمْ یعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنِکرُونَ * أَمْ یقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَکثَرُهُمْ لِلْحَقِ کارِهُونَ * وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمواتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِیهِنَّ بَلْ أَتَینَاهُم بِذِکرِهِمْ فَهُمْ عن ذِکرِهِم مُعْرِضُونَ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّک خَیرٌ وَهُوَ خَیرُ الرَّازِقِینَ * وَإِنَّک لَتَدْعُوهُمْ إِلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ * وَإِنَّ الَّذِینَ لاَ یؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاکبُونَ * وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَکشَفْنَا مَا بِهِم مِن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِی طُغْیانِهِمْ یعْمَهُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَکانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا یتَضَرَّعُونَ * حَتَّی إِذَا فَتَحْنَا عَلَیهِم بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِیدٍ إِذَا هُمْ فِیهِ مُبْلِسُونَ * وَهُوَ الَّذِی أَنشَأَ لَکمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةً قَلِیلاً مَّا تَشْکرُونَ * وَهُوَ الَّذِی ذَرَأَکمْ فِی الْأَرْضِ وَإِلَیهِ تُحْشَرُونَ * وَهُوَ الَّذِی یحیی وَیمِیتُ وَلَهُ اخْتِلاَفُ الَّیلِ وَالنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ * قَالُوا أءِذَا مِتْنَا وَکنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً ءَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هذَا مِن قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ * قُل لِمَنِ الْأَرْضُ وَمن فیها إِن کنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَیقُولُونَ للّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَکرُونَ * قُلْ مَن رَبُّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ * سَیقُولُونَ للّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بِیدِهِ مَلَکوتُ کلِّ شَیءٍ وَهُوَ یجِیرُ وَلاَ یجَارُ عَلَیهِ إِن کنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَیقُولُونَ للّهِ قُلْ فَأَنَّی تُسْحَرُونَ * بَلْ أَتَینَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ * مَا اتَّخَذَ اللّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا کانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَّذَهَبَ کلُّ إِلهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ سُبْحَانَ اللّهَ عَمَّا یصِفُونَ * عَالِمِ الْغَیبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَی عَمَّا یشْرِکونَ * قُل رَبِّ إِمَّا تُرِینِّی مَا یوعَدُونَ * رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِی فِی الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ * وَإِنَّا عَلَی أَن نُرِیک مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ * ادْفَعْ بِالَّتِی هِی أَحْسَنُ السَّیئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یصِفُونَ * وَقُل رَبِّ أَعُوذُ بِک مِنْ هَمَزَاتِ الشَّیاطِینِ * وَأَعُوذُ بِک رَبِّ أَن یحْضُرُونِ * حَتَّی إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّی أَعْمَلُ صَالِحاً فِیما تَرَکتُ کلاَّ إِنَّهَا کلِمَةٌ هُوَ قائلها وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَی یوْمِ یبْعَثُونَ * فَإِذَا نُفِخَ فِی الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَینَهُمْ یوْمَئِذٍ وَلاَ یتَساءَلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولئِک هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولئِک الَّذِینَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِی جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِیهَا کالِحُونَ * أَلَمْ تَکنْ آیاتِی تُتْلَی عَلَیکمْ فَکنتُم بِهَا تُکذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَینَا شِقْوَتُنَا وَکنَّا قَوْماً ضَالِّینَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ » مؤمنون 23 : 8 ـ 107 ؛ « وَأَمَّا الَّذِینَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ کلَّمَا أَرَادُوا أَن یخْرُجُوا مِنْهَا أُعِیدُوا فیها وَقِیلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِی کنتُم بِهِ تُکذِّبُونَ » سجده (32) : 20 .
[13] « إِذَا رَأَتْهُم مِن مَکانٍ بَعِیدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَیظاً وَزَفِیراً » فرقان 25 : 12 .
[14] « یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَکمْ وَأَهْلِیکمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَیهَا مَلاَئِکةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ یعْصُونَ اللّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَیفْعَلُونَ مَا یؤْمَرُونَ » تحریم 66 : 6 .
[15] « وَنَادَی أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَاوَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّکمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَینَهُمْ أَن لَعْنَةُ اللّهِ عَلَی الظَّالِمِینَ » اعراف 7 : 44 .
[16] « نَارُ اللّهَ الْمُوقَدَةُ * الَّتِی تَطَّلِعُ عَلَی الْأَفْئِدَةِ » همزه 104 : 6 ـ 7 .
[17] « فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَینِهِمْ فَوَیلٌ لِّلَّذِینَ کفَرُوا مِن مَّشْهَدِ یوْمٍ عَظِیمٍ » مریم 19 : 37 .