فارسی
سه شنبه 02 مرداد 1403 - الثلاثاء 15 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

لجیرانه و غیرهم

لجيرانه ‌و‌ غيرهم


 «1» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ تَوَلنِي فِي جِبِرَانِي ‌و‌ مَوَالِيَّ ا لْعَارِفِينَ بِحَقِّنَا ، ‌و‌ الْمُنَابِذِينَ لِأَعْدَائِنَا بِاَفْضَلِ وَلَايَتِکَ . «2» ‌و‌ وَفِّقْهُمْ لِإِقَامَةِ سُنَّتِكَ ، ‌و‌ الْأَخْذِ بِمَحَاسِنِ أَدَبِكَ فِي إِرْفَاقِ ضَعِيفِهِمْ ، ‌و‌ ‌سد‌ خَلَّتِهِمْ ، ‌و‌ عِيَادَةِ مَرِيضِهِمْ ، ‌و‌ هِدَايَةِ مُسْتَرْشِدِهِمْ ، ‌و‌ مُنَاصَحَةِ مُسْتَشِيرِهِمْ ، ‌و‌ تَعَهُّدِ قَادِمِهِمْ ، ‌و‌ كِتَْمانِ أَسْرَارِهِمْ ، ‌و‌ سَتْرِ عَوْرَاتِهِمْ ، ‌و‌ نُصْرَةِ مَظْلُومِهِمْ ، ‌و‌ حُسْنِ مُوَاسَاتِهِمْ بِالْمَاعُونِ ، ‌و‌ الْعَوْدِ عَلَيْهِمْ بِالْجِدَةِ ‌و‌ الْإِفْضَالِ ، ‌و‌ إِعْطَاءِ ‌ما‌ يَجِبُ لَهُمْ قَبْلَ السُّؤَالِ «3» ‌و‌ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ أَجْزِي بِالْإِحْسَانِ مُسِيئَهُمْ ، ‌و‌ أُعْرِضُ بِالتَّجَاوُزِ عَنْ ظَالِمِهِمْ ، ‌و‌ أَسْتَعْمِلُ حُسْنَ الظَّنِّ فِي كَافَّتِهِمْ ، ‌و‌ أَتَوَلَّى بِالْبِرِّ عَامَّتَهُمْ ، ‌و‌ أَغُضُّ بَصَرِي عَنْهُمْ عِفَّةً ، ‌و‌ أُلِينُ جَانِبِي لَهُمْ تَوَاضُعاً ، ‌و‌ أَرِقُّ عَلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ مِنْهُمْ رَحْمَةً ، ‌و‌ أُسِرُّ لَهُمْ بِالْغَيْبِ مَوَدَّةً ، ‌و‌ أُحِبُّ بَقَاءَ النِّعْمَةِ عِنْدَهُمْ نُصْحاً ، ‌و‌ أُوجِبُ لَهُمْ ‌ما‌ أُوجِبُ لِحَامَّتِي ، ‌و‌ أَرْعَى لَهُمْ ‌ما‌ أَرْعَى لِخَاصَّتِي . «4» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ ارْزُقْنِي مِثْلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، ‌و‌ اجْعَلْ لِي أَوْفَى الْحُظُوظِ فِيما عِنْدَهُمْ ، ‌و‌ زِدْهُمْ بَصِيرَةً فِي حَقِّي ، ‌و‌ مَعْرِفَةً بِفَضْلِي حَتَّى يَسْعَدُوا بِي ‌و‌ أَسْعَدَ بِهِمْ ، امِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
 
(و تولنى) يقال: الله وليك ‌اى‌ حافظك، ‌و‌ تولى امرك: قام ‌به‌ ‌و‌ اعتنى، ‌و‌ هذا ‌هو‌ المقصود هنا (و موالى العارفين بحقنا) المراد بالموالى هنا ‌من‌ دان ‌و‌ تشيع لاهل البيت، اما حقهم فالمراد ‌به‌ الطاعه فيما يقولون ‌و‌ التمسك بهم تماما كالتمسك بالقرآن الكريم لحديث الثقلين ‌و‌ آيه التطهير 33 الاحزاب ‌و‌ آيه المباهله 61 ‌آل‌ عمران، ‌و‌ غير ذلك. انظر كتاب فضائل الخمسه ‌من‌ الصحاح السته للفيروز آبادى باجزائه الثلاثه.
 
من ‌هم‌ الشيعه الاماميه؟
 
 ليس ‌من‌ العدل ‌و‌ ‌لا‌ المنطق ‌فى‌ شى ء ‌ان‌ ينسب ‌و‌ يسند ‌اى‌ شى ء الى فرد ‌او‌ فئه ‌او‌ طائفه الا بدليل قاطع متنا ‌و‌ سندا، ‌و‌ بالخصوص فيما يعود الى العقيده الدينيه، لان الحد ‌و‌ التجريح فيها يدرا بالشبهات.
 ‌و‌ الطريق الوحيد لمعرفه العقيده، ايه عقيده لقوم ‌او‌ طائفه ‌هو‌ الكتب الدينيه عندهم، ‌و‌ على الباحث المنصف ‌ان‌ يطلبها ‌و‌ يرجع، ‌و‌ ‌ان‌ الصق بهم شيئا ‌لا‌ عين له ‌و‌ ‌لا‌ اثر ‌فى‌ هذه الكتب فهو كذاب اشر ‌و‌ مفتر قذر... ‌و‌ كتب العقيده عند الشيعه الاماميه كتاب الله ‌و‌ سنه نبيه، ‌و‌ منها اخبار اهل البيت (ع) ‌و‌ آثارهم، ‌و‌ ‌من‌ طليعه هذه الاثار الصحيفه السجاديه. ‌و‌ الامام السجاد (ع) اشار ‌فى‌ دعائه هذا الى ‌ان‌ شيعتهم ‌هم‌ القائمون بسنه الله الاخذون بادابه، ‌و‌ المراد هنا بسنته تعالى ‌و‌ آدابه شريعته ‌و‌ احكامه، ‌و‌ زياده ‌فى‌ التدليل ‌و‌ التوضيح نذكر فيما يلى بعض ‌ما‌ قاله الامام الصادق حفيد الامام السجاد (ع) ‌و‌ غيره ‌من‌ الائمه ‌فى‌ خصائص الشيعه ‌و‌ صفاتهم:
 جاء ‌فى‌ سفينه البحار عن الامام الصادق (ع): انما شيعه على ‌من‌ عف بطنه ‌و‌ فرجه، ‌و‌ اشتد جهاده، ‌و‌ عمل لخالقه، ‌و‌ رجا ثوابه، ‌و‌ خاف عقابه. ‌و‌ ‌فى‌ روايه ثانيه: «انما شيعتنا ‌من‌ اتبع آثارنا، ‌و‌ اقتدى باعمالنا» ‌و‌ هذا طبيعى ‌و‌ بديهى، فالحنفى ‌من‌ اتبع ابا حنيفه، ‌و‌ كذلك المالكى ‌و‌ الشافعى ‌و‌ الحنبلى...
 ‌و‌ ‌فى‌ اصول الكافى: ‌و‌ الله ‌ما‌ شيعتنا الا ‌من‌ اطاع الله... فانه لايدرك ‌ما‌ عند الله الا بطاعته. ‌و‌ ‌فى‌ روايه ثانيه عن الامام الباقر والد الامام الصادق: «يا معشر شيعه ‌آل‌ محمد (ص) ‌و‌ الله ‌ما‌ معنا ‌من‌ الله براءه ‌و‌ ‌لا‌ بيننا ‌و‌ بين الله قرابه ‌و‌ ‌لا‌ لنا على الله حجه ‌و‌ لانتقرب الى الله الا بالطاعه، فمن كان منكم مطيعا لله تنفعه ولايتنا، ‌و‌ ‌من‌ كان متنكم عاصيا لله لم تنفعه ولايتنا. ‌و‌ يحكم لاتعتروا، ‌و‌ يحكم لاتفتروا. ووراء هذا التكرار ‌رد‌ على ‌من‌ اعتدى ‌و‌ افترى.
 (و ‌سد‌ خلتهم ‌و‌ عياده مريضهم) ‌فى‌ اصول الكافى: ‌ان‌ رجلا دخل على الامام الصادق (ع) فساله: كيف خلفت اخوانك؟ فاحسن الثناء عليهم. فقال الامام: كيف عياده اغنيائهم لفقرائهم؟ قال: قليله. قال: كيف صله اغنيائهم لفقرائهم ‌فى‌ ذات ايديهم؟ قال الرجل: انك لتذكر اخلاقا ‌قل‌ ‌ما‌ هى فيمن عندنا. فقال الامام: كيف تزعم ‌ان‌ هولاء شيعه؟.
 (و حسن مواساتهم بالماعون): اسم لمنافع البيت كالقدر ‌و‌ الدلو ‌و‌ السراج ‌و‌ الملح ‌و‌ الماء كما ‌فى‌ مجمع البحرين للشيح الطريحى، ‌و‌ المراد المساواه ‌فى‌ كل شى ء، ‌و‌ ‌فى‌ سفينه البحار: ‌ان‌ الامام الكاظم ابن الصادق (ع) قال لرجل ‌من‌ الشيعه: كيف انتم ‌فى‌ التواصل ‌و‌ التواسى؟ قال: على افضل ‌ما‌ كان عليه احد. قال: اياتى احدكم الى دكان اخيه ‌او‌ منزله عند الضائقه، فيستخرج كيسه، ‌و‌ ياخذ ‌ما‌ يحتاج اليه، فلا ينكره؟ قال: لا. فقال الامام (ع): لستم على ‌ما‌ احب ‌فى‌ التواصل. ‌و‌ كانت هذه المواساه موجوده عند بعض الصحابه، ‌و‌ لكن على عهد الرسول الاعظم (ص) ‌لا‌ ‌من‌ بعده كما نعلم.
 
(اجعلنى اللهم اجزى بالاحسان مسيئهم...) طلب الامام» (ع) بدعائه اولا ‌ان‌ يجعل الله- تعالى ذكره- شيعته ‌من‌ اهل التقى ‌و‌ الصلاح، ثم عقب بالسوال ‌ان‌ يجعله ‌من‌ اهل الامامه ‌و‌ القياده الذين ينسون انفسهم، ‌و‌ يتغلبون على الذاتيه ‌و‌ الانانيه، فيعرضون عن السفيه، ‌و‌ يجزون المسى ء بالاحسان.
 (و استعمل حسن الظن ‌فى‌ كافتهم) امر تعالى عباده بالجود ‌و‌ جاد عليهم، ‌و‌ بالعفو ‌و‌ عفا عنهم. ‌و‌ بالتراحم ‌و‌ رحمهم... ‌و‌ هكذا لم يرض منهم لنفسه الا بمثل الذى رضى ‌به‌ لهم ‌من‌ نفسه، فبالاولى، اذا طلب الامام ‌من‌ المامومين ‌ان‌ يحبوه ‌و‌ يثقوا به، ‌ان‌ يحبهم ‌هو‌ ‌و‌ يثق بهم، قال ارسطو للاسكندر الكبير: «لا تات الى الرعيه بما تكره ‌ان‌ ياتوا اليك به» ‌و‌ بهذه المحبه ‌و‌ الثقه المتبادله بين القائد ‌و‌ المقود يتم التعاون، ‌و‌ يستتب الامن، ‌و‌ يسود العدل، ‌و‌ تحل المشكلات، ‌و‌ تتحقق جميع الاهداف ‌و‌ الغايات.
 (و اتولى بالبر عامتهم) ‌من‌ شروط الامام ‌ان‌ يكون ابر الناس بالناس ‌و‌ ارحمهم، قال سبحانه ‌فى‌ نبيه الكريم (ص): «عزيز عليه ‌ما‌ عنتم حريص عليكم بالمومنين رووف رحيم- 128 التوبه» (و اغض بصرى)... اغض عن السيئه، ‌و‌ اشكر الحسنه (و الين جانبى لهم) قال سبحانه: «فبما رحمه ‌من‌ الله لنت لهم- 159 ‌آل‌ عمران... ‌و‌ اخفض جناحك للمومنين- 88 الحجر» (و ارق على اهل البلاء) احنوا عليهم، ‌و‌ اعمل جاهدا ‌من‌ اجلهم (و اسر لهم بالغيب موده) املا قلبى لكل طيب ‌و‌ صالح اخلاصا وودا (و احب بقاء النعمه عندهم) اود ‌من‌ الاعماق ‌ان‌ يعيشوا ‌فى‌ نعيم ‌و‌ امان مدى الليالى ‌و‌ الايام.
 (و اوجب لهم ‌ما‌ اوجبت لحامتى) اجعلنى اهتم بهم اهتمامى باهلى ‌و‌ خاصتى (و ارعى لهم...) عطف تكرار
 
(اللهم ارزقنى مثل ذلك منهم...) اجعل سلوكهم ‌و‌ سيرتهم معى تماما كسلوكى ‌و‌ سيرتى معهم وفاء ‌و‌ اخلاصا (و زدهم بصيره ‌فى‌ حقى) ‌فى‌ وجوب طاعتى ‌لا‌ لشى ء الا اهدى الى الحق، ‌و‌ ‌به‌ اعدل ‌و‌ اعمل (و معرفه بفضلى ): بانى ‌من‌ خزنه علمك ‌و‌ حفظه دينك الذين عنيتهم بقولك: «فاسالوا اهل الذكر ‌ان‌ كنتم لاتعلمون- 43 النحل» (حتى يسعدوا بى): بهدايتى لهم الى سبيل ‌و‌ الرشاد، ‌و‌ ‌فى‌ الحديث: «لئن يهدى الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس» (و اسعد بهم): بايمانهم ‌و‌ جهادهم ‌فى‌ سبيل طاعتك ‌و‌ مرضاتك (آمين) اسم فعل مبنى على الفتح بمعنى استجب.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

عند رویه الهلال
فى عید الفطر و الجمعه
بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^